المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محدى الهبداني في جوار عبدالكريم الجربا....


بندر المطيري
2005-04-28, 12:52 AM
*محدى الهبداني*

هو محدى بن فيصل الهبداني عاش إلى تاريخ 1300هجريه،وهو من قبيلة آل فضيل التي يرأسها الشيخ ابن رشدان، وهو من أفخاذ قبيلة الجعافره من ولد سليمان من بشر من عناز بن وايل..

له موقف عجيب عندما أجاره الشيخ عبد الكريم الجربا !!!
ويتلخص الموقف أنه ذات يوم وهو جالس في مجلس الشيخ عبد الكريم وأهدي (بضم الألف )إلى الشيخ عبد الكريم جواد من الخيل أصيل وقبلها،وفي الحال قدمها إلى محدى الهبداني (الذي هو في جواره)وكانت جوادا من أحسن جياد العرب فقام أحد الجالسين من شمر إلى محدى وقال له:أسألك بالله يا محدىأن تخبرني أيهما أحب إلى نفسك...عبد الكريم الجربا!!!أم جدعان بن مهيد؛؟؟؟(وهذا الأخير شيخ قبيلة الولدآل فدعان من عنزه-قبيلة محدى)..
فقال محدى :ويحك!!!لا تسألني بالله،فكرر عليه الشمري ثلاث مرات السؤال..ومحدى يتهرب منه..وبعد أن أكمل السؤال الثالث ،قال محدى:أقسم لك بما سألتني به أن (غليون )جدعان بن مهيد عندما ينفث منه الدخان..ويعطيني وأمزه يسوى عندي عبد الكريم الجربا وقبيلة شمر،
وعندما سمع ذلك الشيخ عبد الكريم ثارت ثائرته وقال للشمري الذي سأل محدى :أنا أحرم عليك أن تسكن منازل شمر وإن علمت أنك تسكن منازل شمر..سوف أقطع رأسك وطرده من مجلسه ،والتفت إلى محدى وقال له أشكرك على ما قلت ولو قلت غير ذلك لأستهجنتك!!!!
وأمر رجاله أن يحضروا خمسة عشر ناقه من الإبل الوضح هديه لمحدى مع الجواد تقديرا لموقفه من شيخه جدعان بن مهيد،الذي هو شيخ الفدعان من عنزه؛؛؛؛

ولمحدى قصيده رائعه في الشيخ عبد الكريم الجربا:
وأختصر لكم منها هذه الأبيات:

يا دارنا عفناك من زايد الميل ****عيفة عديم شاف نقص الجلاله
يا دار يا دار الخطا والتهاويل****حقك لمقلول الرفاقه نوالــــــــــــه
يا دار ما يسكن بك إلا قوي حيل**** يقضي لحاجاته بسيفه لحاله
يا ربعنا هيا نوينا المحاويل ****نروح عن دار العيا والضلالــــــــــــــه
سموا وطيعوني على الزمل ونشيل****لعبد الكريم اللي تذكر أفعاله
للشيخ نطاح الوجيه المقابيل **** ومن صكته غبر الليالي عنالـــــــه
في ذات يوم كان الشيخ عبد الكريم الجربا غازيا قبيلة عنزه التي هي قبيلة محدى الهبداني، وكان محدى برفقته ؛ وأثناء سيرهم لحق بهم شخص من شمر على قلوصه مبشرا عبد الكريم الجربا أنه رزق بمولود فقال له بعض أصحاب عبدالكريم اذهب وبشر محدى الهبداني، صديق الشيخ عبدالكريم بشره بأبنه، وكان محدى منتحيا في طرف القوم، وعندما بشره الرسول ، أجابه قائلا:لا بشرك الله...بخير!!!
وأسأل الله أن المولود الذي بشرتني به لا يبلغ سن الفطام
فقال البشير :ويحك!!!يا محدى لماذا تقول هذا بأبن الشيخ؟؟
فقال نعم أقول هذا لأنني أخشى أن يترعرع وينمو وتكمل رجولته..ثم يكون مثل أبيه فيقضي على البقيه الباقيه من قبيلة عنزه..
....فضحك القوم من قول محدى الهبداني..ففي الكلمه (نكته وإعجاب)..وعندما سمع الشيخ عبدالكريم كلام محدى..ضحك كثيرا وقال: ما يقوله محدى مقبول عندي..وقد دار هذاالحديث وهم في مواطن عنزه..وكانت قبائل عنزه قبل سنه تقطن هذه الأماكن، وصدفه أمر عبدالكريم الجربا على القوم أن يحطوا الرحال ويناموا ليلتهم لأنهم كانوا آخر النهار،وعندما نزلوا الشيخ عبدالكريم أن محدى لم يقر له قرار، وكان يسير على قدميه من حول القوم كأنه يبحث عن ظاله!!!
فدعاه الشيخ عبدالكريم قلئلا: تفضل يا محدى لأن القهوه والشاي قد حضرا فأتى محدى عابس الوجه ، تبدو عليه علامات التفكير والذهول، لاحظ الشيخ عبد الكريم ذلك فقال له:ما بك يا محدى؟؟
فقال له لا شيء ياسكران المجانين!!
وكان هذا الإسم يطلق على الشيخ عبد الكريم عند قبيلة شمر،وقبيلة عنزه..وكرر الشيخ السؤال على محدى..
فقال: يا سيدي هل تعرف هذه الأماكن التي نحن بها الآن؟؟
فقال نعم أعرفها.. فقال محدى:إنها منازل عنزه..بالعام الماضي..وهذه حدودهم.وكنت أقطنها معهم..وقد عرفت منزل كل شيخ منهم حولنا فقال الشيخ عبدالكريم:وهل قلت شيئا يا محدى بذلك، فقال نعم لقد قلت ..فقال ما قلت؟؟
فأنشد هذه الأبيات:

يا دار وين اللي بك العام كاليوم***** ما تقل مرك عقب خبري نجوعي
خال جنابك بس يلعى بك البوم **** ما كن وقف بك من الناس دوعي
شفت الرسوم وصار بالقلب مثلوم **** وهلت من العبره غرايب دموعي
وين الجهام اللي بك العام مردوم**** وظعون مع قدوه سلفها تزوعي
أهل الرباع مزبنة كل مضيوم ****وأهل الرماح مظافرين الدروعي
راحوا لنا عدوان وحنا لهم قوم****ولا ظنتي عقب التفرق رجوعي
وإن صاح صياح من الضد مزحوم**** تجيك دقلات السبايا نزوحي
صفرن يكاظمن الأعنه بهن زوم**** يخلن سكران المجانين يوعي
يركب عليهن باللقا كل شغموم ****فريس والله ما تهاب الجموعي
خيالهم ينطح من الخيل خثلوم **** يوم الأسنه بالنشامى شروعي
ويا شيخ أنا عندك معزز ومحشوم**** ويمضي علي العام كنه سبوعي!!
لاشك قلبي بالوفا صار ما سوم **** لربعي ونا يا شيخ منهم جزوعي
وعيني لشوف الحيف ما تقبل النوم**** والقلب يجزع بين هدف الضلوعي
ويا شيخ أبا وصفك يا مفني الكوم **** يالصاطي القطاع حسن الطبوعي
حلياك حرن يفني الصيد ملحوم**** متفهق الجنحان حر ن قطوعي
حرن علم بالصيد من غير تعلوم **** يودع بداد الريش شتن مزوعي


وعندما أكمل الهبداني قصيدته...قال الشيخ عبدالكريم:إطمئن يا صديقي...إننا في الصباح راجعون إلى ديارنا لأنني لا أحب أن أجد قبيلة عنزه..ويحصل بيننا وبينهم إصطدام..وأنت معي لأنك منهم..ولأنك جار عزيز عندنا..وإنني أقدر هذه الحميه فيك..ولا ألومك بما قلت بقومك..
وعندما بلغ الشيخ ((جدعان بن مهيد)) ما حصل لمحدى من مواقف....
أرسل لمحدى وفدا يدعونه ليرجع لقومه وإن له كل ما يطلبه وأنه سيبقى معزازا مكرما ولن يعصوا له أمرا ولا توجه له إهانه..فأعتذر محدى من الشيخ عبدالكريم وأستأذنه بالرحيل..وبقى عند جدعان بن مهيد طويلا...إلى أن تذكر بلاده نجد وحن إليها ...ورجع إلى موطنه ومسقط رأسه..نجد العزيزه؛؛؛؛؛؛
طبعا"نستغرب من الاثنين ماحصل منهم فمحدى رغم حاجته وكونه بجوار عبدالكريم لم ينافق او يداهن وعبد الكريم رغم مقدرته على محدى اقل شي ان يقوم بطرده لم يفعل ذلك بل اكرمه غاية الاكرام انها المروءه والرجوله فيهما رحمهما الله
تحيتي لهم

متعب الخريصي
2005-08-25, 03:10 AM
الف شكر اخوي بندر على هالقصه الجميله
والله يرحم الشيخ عبدالكريم الجربا ومحدي الهبداني
ويرحم والدينا ووالديك

ابن برزان
2008-03-15, 08:47 PM
يعطيك العافيه مجهود جميل
ومجهود رائع لاهنت
ابن برزان