المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صوره الشيخ حروش سالم عبدالعزيز فرحان الجربا


سنجار
2006-11-01, 11:14 PM
صوره الشيخ حروش سالم عبدالعزيز فرحان الجربا
وهذه نبذه كتبها احد ادباء الموصل الكاتب قصي حسين آل فرج
الشيخ الأديب حرّوش السالم عبد العزيز آل الجربا (1936 ـ 2002)
December 31, 2011, 11:54 am



لطالما برز في مدينتنا الطيبة رجال تنوع فيهم مظهر العلم والأدب مع التخصصات الأخرى

والمهن الشعبية التي خدمت شرائح كبيرة من المجتمع العراقي، بحيث اعتبرت الموصل سلة

الخبز العراقي في معظم النتاجات، كما أصبحت مركزاً اقتصادياً مرموقاً عند العراقيين والعرب

والدول المجاورة. كل ذلك بفضل النتاج الفكري لرجال هذه المدينة التي لم تبخل على

المجتمعات في انجابهم وتهذيبهم وتقديمهم شمعات منيرة احترقت لكنها لم تذهب سدى مع

الرماد لأنهم تركوا لنا الكثير، وكانوا وكنا شهوداً على العطاءات المتبادلة، ومن الرجولة

والشهامة وحسن الخلق أن لا ننسهم كيما لا ينسانا من يأتي بعدنا، فنحن أولي حسن ذكر

غيرنا في محاسنهم، وأولي الوفا فيمن علمنا أو علم اساتذتنا، وفوق كل ذلك ايماناً وتصديقاً

بأن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاَ.

الشيخ المرحوم حروش السالم تعرفت عليه اثناء زيارته المتعددة للمكتبة المركزية العامة في

الموصل عام 1993 فوجدت فيه االشيخ المثقف وتراكمات نسبية جيدة وتاريخ للموصل، كما

كان رحمة الله عليه متلبساً بازار الأنفة العربية وذلك لأصوله وجذوره التربوية في الزمان

والمكان، لكنه كان لا يرتضي العديد من الآراء في الأنساب وله في ذلك مسوغاته.

بعث اليّ قبل ايام قليلة من نشر هذه السيرة العطرة الاستاذ المربي الفاضل والباحث السيد

بلاوي فتحي نتفاً من سيرة الشيخ حروش، وجدتها تعطي شيئاً وبعضاً من (المعلومات) التي

تفصح عن بعض من سيرة حياة الشيخ حروش على قلتها.

الشيخ حروش الجربا من ابرز شيوخ قبائل شمر ومثقفيها. ولد في الموصل عام 1936

بمنطقة الجزيرة التابعة لقضاء تلعفر، حيث كانت الحياة الاجتماعية في تلك الفترة غير مستقرة ،
وعند بلوغه السن السابعة بدأ يحضر مجلس أبيه برغبة منه، حيث كان يرتاد المضيف شيوخ

ووجهاء القبائل الأخرى. وكان يصغي الى أحاديث القوم من أشعار و(سواليف) تثير شجونه

سرعان ما يحفظ الكثير منها، ولما بلغ السن العاشرة برزت لديه الرغبة الشديدة في تعلم ا

القراءة والكتابة.

وبما أن المدارس في تلك الفترة من الاربعينات من القرن العشرين كانت قليلة بسبب البعد

المكاني من منطقة الجزيرة ولندرة من يجيد القراءة والكتابة بشكل عملي، لذا فقد قرر بنفسه

للتوصل الى كسب المعارف ولا سيما القراءة منها والكتابة، حيث توفق في التعرف على أحد

المتعلمين فأعانه على مبتغاه، وكانت باكورة تعلمه في قراءة القرآن الكريم وأعانه في

استخدام النطق الأمثل وهو السيد (الملا ابراهيم) الذي كانت يمتهن بيع ما تحتاجه البيوت

مستخدماً دابته المعروفة بين اهالي القرى ولعله كان يدعى بـ (الدوّار) الذي يجول بين القرى

لبيع الحاجيات.

ولما بلغ الشيخ حروش سن الرشد كانت لديه الرغبة الجامحة للتعرف على علماء الموصل

آنئذ وحضور مجالسهم ودروسهم وخطبهم أمثال الشيوخ: بشير افندي الصقال وأحمد افندي

الحبار ومصطفى البنجويني وغيرهم، فكان يرحل اليهم بين الفينة والأخرى ويحضر مجالسهم.

وفي 12 آذار 1969 أنشئت مدرسة ابتدائية في قرية (العلكانة) عين لها وافتتحها الاستاذ

المربي بلاوي فتحي الحمودي، فكان الشيخ حروش يقرب المعلمين العاملين في قريته

ويوقرهم ويقدم لهم كل ما يحتاجونه حيث اعتبرهم اللبنة الاساسية في بناء المجتمع الصغير

للقرية وتربية ابنائهم التربية الصحيحة السليمة.

ذكرت بأن الشيخ حروش كان مهتماً بشكل غير اعتيادي بالثقافة التي يطويها القرطاس

المسمى بـ (الكتاب) وفي نهاية الستينات من القرن العشرين المنصرم بدأت هوايته تظهر

بجمع الكتب لتأسيس مكتبة وقد ضمت أمهات العلوم في الفقه والتفسير والأدب والتاريخ

والشعر والأنساب وله في ذلك محاولات سبق وأطلعني عليها، لكني وجدت جل اهتمامه منصب

على كتب التاريخ ولا سيما تاريخ العراق الحديث والمعاصر. وكان من آرائه في وصف

المكتبة أن تكون شاملة وجامعة لكل أنواع المعارف والعلوم، ومنها الصيدلة التي تضم

أوصاف العلاجات، كما كانت مكتبته مرجعاً لكثير من طلاب العلم والمعرفة وكانت مفتوحة

للجميع من المهتمين ولا سيما طلاب الدراسات العليا.

كان الشيخ حروش السالم أحد أعلام العراق الذين يشار لهم بالبنان، ومن أبرز شيوخ قبائل

شمر في المعارف والجود والكرم، وكان كريم الأخلاق متواضع لا يهاب أحداً في قولة الحق

مهما كان منصب ومكانة متحدثه، كان يشارك الجميع في أفراحهم وأحزانهم، وكان من

وجهاء مدينة الموصل في التحدث عنها أمام أعلى المسؤولين في العراق.

كان المرحوم الشيخ حروش ينظم الشعر ويتذوقه، وله عدد من القصائد في مناجاة الخالق

سبحانه وتعالى، وفي المواعظ والحكم والارشاد. كما كان مهتماً في علم الأنساب العربية، وله

آراء قد تكون غريبة بعض الشيء تصل الى حد الطعن فيها.

كان يحث الناس الى عبادة الواحد الأحد، والعمل على ترك المعاصي، يذكر ذلك في كل مناسبة

عامة كانت أو خاصة، كما كان رحمه الله يصرف معظم وقته في حل مشاكل الناس أو لربما
يستنجد الناس به من شمال العراق حتى جنوبه.

كان المرحوم الشيخ حروش ينظم الشعر كما قلت، ولكن له من الآثار الخطية : 1ـ أزهار

السيرة النبوية. 2ـ تسليط الأضواء على أخطاء الدكتور المصري مصطفى محمود. 3ـ تاريخ

شمر ونسبها ، وهذا الأثر الأخير من المؤكد يضم معلومات مهمة لأنه أدرى من غيره بشعاب

شمر وتفرعاتها وأخلاقها ومضاربها وعاداتها وتقاليدها، ولعل الزمان سيجود بمن يظهر هذا

السفر الى الساحة المعرفية لأهميته.

انتقل الشيخ حروس السالم الى رحمة الله وترك ذرية من البنات والبنين، منهم الشيوخ:

مزاحم الذي كان والده يكنى به ولقد علمت أنه من المهتمين بمكتبة الشيخ، وكذلك أولاده:

محمد وفيصل وحميدي وسالم. وكانت وفاته صباح يوم الجمعة الموافق 10 مايس سنة 2002

بداره في مدينة الموصل، كما نعاه الكثير من العراقيين واهل الموصل من العلماء والأدباء

حيث شيعه جمع غفير من الناس ونقل جثمانه الى ناحية ربيعة ودفن بقريته المعروفة بـ

(العلكانة)، فرحمة الله تعالى عليك يا أبا مزاحم.

ومن الشعراء المواصلة الذين نعوه الشاعر المرحوم الشيخ صلاح الدين يوم 11 مايس

بأبيات سبعة، منها: أثاب الله حروشا * مكاناً منه مفروشا. وكذلك فضيلة الشيخ الشاعر

الدكتور أكرم عبد الوهاب يوم 13 مايس بأبيات أربعة، منها: ننعي وفاة الشيخ حروش الذي *

قد كان صنو الفضل والاحسان. ثم الاستاذ فتحي بلاوي بأبيات تسعة: ماذا اقول في نعيك يا

شيخنا الغالي* وأقدار المليك في الورى رزء الليالي. ثم الشاعر والأديب ابراهيم علي

الجبوري بستة عشر بيتاً: شاب الزمان وضاعت الأحلام * برحيل من طابت به الأيام.

الكاتب: قصي حسين آل فرج


http://www.allshmr.com/vb/attachment.php?attachmentid=776&stc=1&d=1162903705

ابن هذيل
2006-11-02, 01:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف شكر لك اخي سنجار
ونعم بالشيخ حروش سالم عبدالعزيز فرحان الجربا
ونعم بشمر

الخريصي
2006-11-02, 03:00 AM
والف نعم


شكرا لك اخي سنجار

الــــــــــخريصي

ابوو عايض
2006-11-02, 03:52 AM
ونعم والله بالشيخ حروش الجربا والجربان كلهم اصل الكرم الكرم والشجاعه الله يعزهم ويحميهم من كل مكروه
والله يعطيك العافيه يا سنجار العز على الصوره
تحيـــــــاتي

ابن عمود
2006-11-02, 02:55 PM
شكرا لك اخي سنجار

سنجار
2006-11-05, 08:55 PM
الاخ ابن هذيل حياك الله شاكر مرورك لاهنت

فيصل بن نجيفان
2006-11-07, 04:56 PM
يعطيك العافيه يا سنجار على هذه الاضافه
لصورة الشيخ حروش السالم الجربا

شكرا لك

سنجار
2006-11-08, 04:04 AM
حياك الله يابوعبدالله نتشرف بمرورك الكريم ولاتحرمنا من طلتك وتحياتي لك

ابو النوري
2007-10-23, 03:53 PM
صحة وعافية وتسلم اخي سنجار والله لايهينك
تحيتي لك

سنجار
2007-10-30, 12:49 AM
الاخ ابو النوري حياك الله واسعدني مرورك ودمت بصحه وعافيه

mana3
2007-10-30, 07:16 PM
شكرا اخي سنجار على صورة الرائعة

فيصل السلماني
2007-10-30, 11:22 PM
الف شكر لك سنجار

أبو حواس
2007-10-31, 10:47 PM
مشكوووووووور أخووووووووي على مشا1111ااااركتكــ الأكثر من رووووعه....

لا هنـــــت....

وسلمــــت يمــــناكــ.....

وننتظـــر جــديــدكـــ.....

تقـــبل مــــروري.....

أخوووووووكــــ"":,,,//::::

>>>>> أبــــــ حـــــــواس ــــــــو <<<<<

سنجار
2008-01-23, 02:00 AM
الاخ مناع حياك الله ولاهنت

ربد الشمال
2008-01-26, 01:40 PM
يعطيك العافيه علي المشاركه


والله لايهينك


تحيتي

zahf
2008-04-14, 02:22 AM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»السلام عليكم مشكور على الصوره الشيخ حروش سالم الجربا«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

سنجار
2008-05-02, 02:01 AM
الاخ ابوحواس حياك الله ولاهنت

سنجار
2011-12-03, 03:25 PM
الاخ الخريصي حياك الله شاكر مرورك لاهنت

سنجار
2011-12-07, 01:36 AM
الاخ ربد الشمال حياك الله واشكر مرورك لاهنت

سنجار
2011-12-22, 04:49 AM
الاخ زهف حياك الله شاكر مرورك لاهنت

سنجار
2012-01-11, 01:10 AM
الاخ ابو وعايض حياك الله واشكر مرورك لاهنت

ابو عبد الله الشمري
2012-01-11, 02:42 AM
صوره الشيخ حروش سالم عبدالعزيز فرحان الجربا
وهذه نبذه كتبها احد ادباء الموصل الكاتب قصي حسين آل فرج
الشيخ الأديب حرّوش السالم عبد العزيز آل الجربا (1936 ـ 2002)
december 31, 2011, 11:54 am



لطالما برز في مدينتنا الطيبة رجال تنوع فيهم مظهر العلم والأدب مع التخصصات الأخرى

والمهن الشعبية التي خدمت شرائح كبيرة من المجتمع العراقي، بحيث اعتبرت الموصل سلة

الخبز العراقي في معظم النتاجات، كما أصبحت مركزاً اقتصادياً مرموقاً عند العراقيين والعرب

والدول المجاورة. كل ذلك بفضل النتاج الفكري لرجال هذه المدينة التي لم تبخل على

المجتمعات في انجابهم وتهذيبهم وتقديمهم شمعات منيرة احترقت لكنها لم تذهب سدى مع

الرماد لأنهم تركوا لنا الكثير، وكانوا وكنا شهوداً على العطاءات المتبادلة، ومن الرجولة

والشهامة وحسن الخلق أن لا ننسهم كيما لا ينسانا من يأتي بعدنا، فنحن أولي حسن ذكر

غيرنا في محاسنهم، وأولي الوفا فيمن علمنا أو علم اساتذتنا، وفوق كل ذلك ايماناً وتصديقاً

بأن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاَ.

الشيخ المرحوم حروش السالم تعرفت عليه اثناء زيارته المتعددة للمكتبة المركزية العامة في

الموصل عام 1993 فوجدت فيه االشيخ المثقف وتراكمات نسبية جيدة وتاريخ للموصل، كما

كان رحمة الله عليه متلبساً بازار الأنفة العربية وذلك لأصوله وجذوره التربوية في الزمان

والمكان، لكنه كان لا يرتضي العديد من الآراء في الأنساب وله في ذلك مسوغاته.

بعث اليّ قبل ايام قليلة من نشر هذه السيرة العطرة الاستاذ المربي الفاضل والباحث السيد

بلاوي فتحي نتفاً من سيرة الشيخ حروش، وجدتها تعطي شيئاً وبعضاً من (المعلومات) التي

تفصح عن بعض من سيرة حياة الشيخ حروش على قلتها.

الشيخ حروش الجربا من ابرز شيوخ قبائل شمر ومثقفيها. ولد في الموصل عام 1936

بمنطقة الجزيرة التابعة لقضاء تلعفر، حيث كانت الحياة الاجتماعية في تلك الفترة غير مستقرة ،
وعند بلوغه السن السابعة بدأ يحضر مجلس أبيه برغبة منه، حيث كان يرتاد المضيف شيوخ

ووجهاء القبائل الأخرى. وكان يصغي الى أحاديث القوم من أشعار و(سواليف) تثير شجونه

سرعان ما يحفظ الكثير منها، ولما بلغ السن العاشرة برزت لديه الرغبة الشديدة في تعلم ا

القراءة والكتابة.

وبما أن المدارس في تلك الفترة من الاربعينات من القرن العشرين كانت قليلة بسبب البعد

المكاني من منطقة الجزيرة ولندرة من يجيد القراءة والكتابة بشكل عملي، لذا فقد قرر بنفسه

للتوصل الى كسب المعارف ولا سيما القراءة منها والكتابة، حيث توفق في التعرف على أحد

المتعلمين فأعانه على مبتغاه، وكانت باكورة تعلمه في قراءة القرآن الكريم وأعانه في

استخدام النطق الأمثل وهو السيد (الملا ابراهيم) الذي كانت يمتهن بيع ما تحتاجه البيوت

مستخدماً دابته المعروفة بين اهالي القرى ولعله كان يدعى بـ (الدوّار) الذي يجول بين القرى

لبيع الحاجيات.

ولما بلغ الشيخ حروش سن الرشد كانت لديه الرغبة الجامحة للتعرف على علماء الموصل

آنئذ وحضور مجالسهم ودروسهم وخطبهم أمثال الشيوخ: بشير افندي الصقال وأحمد افندي

الحبار ومصطفى البنجويني وغيرهم، فكان يرحل اليهم بين الفينة والأخرى ويحضر مجالسهم.

وفي 12 آذار 1969 أنشئت مدرسة ابتدائية في قرية (العلكانة) عين لها وافتتحها الاستاذ

المربي بلاوي فتحي الحمودي، فكان الشيخ حروش يقرب المعلمين العاملين في قريته

ويوقرهم ويقدم لهم كل ما يحتاجونه حيث اعتبرهم اللبنة الاساسية في بناء المجتمع الصغير

للقرية وتربية ابنائهم التربية الصحيحة السليمة.

ذكرت بأن الشيخ حروش كان مهتماً بشكل غير اعتيادي بالثقافة التي يطويها القرطاس

المسمى بـ (الكتاب) وفي نهاية الستينات من القرن العشرين المنصرم بدأت هوايته تظهر

بجمع الكتب لتأسيس مكتبة وقد ضمت أمهات العلوم في الفقه والتفسير والأدب والتاريخ

والشعر والأنساب وله في ذلك محاولات سبق وأطلعني عليها، لكني وجدت جل اهتمامه منصب

على كتب التاريخ ولا سيما تاريخ العراق الحديث والمعاصر. وكان من آرائه في وصف

المكتبة أن تكون شاملة وجامعة لكل أنواع المعارف والعلوم، ومنها الصيدلة التي تضم

أوصاف العلاجات، كما كانت مكتبته مرجعاً لكثير من طلاب العلم والمعرفة وكانت مفتوحة

للجميع من المهتمين ولا سيما طلاب الدراسات العليا.

كان الشيخ حروش السالم أحد أعلام العراق الذين يشار لهم بالبنان، ومن أبرز شيوخ قبائل

شمر في المعارف والجود والكرم، وكان كريم الأخلاق متواضع لا يهاب أحداً في قولة الحق

مهما كان منصب ومكانة متحدثه، كان يشارك الجميع في أفراحهم وأحزانهم، وكان من

وجهاء مدينة الموصل في التحدث عنها أمام أعلى المسؤولين في العراق.

كان المرحوم الشيخ حروش ينظم الشعر ويتذوقه، وله عدد من القصائد في مناجاة الخالق

سبحانه وتعالى، وفي المواعظ والحكم والارشاد. كما كان مهتماً في علم الأنساب العربية، وله

آراء قد تكون غريبة بعض الشيء تصل الى حد الطعن فيها.

كان يحث الناس الى عبادة الواحد الأحد، والعمل على ترك المعاصي، يذكر ذلك في كل مناسبة

عامة كانت أو خاصة، كما كان رحمه الله يصرف معظم وقته في حل مشاكل الناس أو لربما
يستنجد الناس به من شمال العراق حتى جنوبه.

كان المرحوم الشيخ حروش ينظم الشعر كما قلت، ولكن له من الآثار الخطية : 1ـ أزهار

السيرة النبوية. 2ـ تسليط الأضواء على أخطاء الدكتور المصري مصطفى محمود. 3ـ تاريخ

شمر ونسبها ، وهذا الأثر الأخير من المؤكد يضم معلومات مهمة لأنه أدرى من غيره بشعاب

شمر وتفرعاتها وأخلاقها ومضاربها وعاداتها وتقاليدها، ولعل الزمان سيجود بمن يظهر هذا

السفر الى الساحة المعرفية لأهميته.

انتقل الشيخ حروس السالم الى رحمة الله وترك ذرية من البنات والبنين، منهم الشيوخ:

مزاحم الذي كان والده يكنى به ولقد علمت أنه من المهتمين بمكتبة الشيخ، وكذلك أولاده:

محمد وفيصل وحميدي وسالم. وكانت وفاته صباح يوم الجمعة الموافق 10 مايس سنة 2002

بداره في مدينة الموصل، كما نعاه الكثير من العراقيين واهل الموصل من العلماء والأدباء

حيث شيعه جمع غفير من الناس ونقل جثمانه الى ناحية ربيعة ودفن بقريته المعروفة بـ

(العلكانة)، فرحمة الله تعالى عليك يا أبا مزاحم.

ومن الشعراء المواصلة الذين نعوه الشاعر المرحوم الشيخ صلاح الدين يوم 11 مايس

بأبيات سبعة، منها: أثاب الله حروشا * مكاناً منه مفروشا. وكذلك فضيلة الشيخ الشاعر

الدكتور أكرم عبد الوهاب يوم 13 مايس بأبيات أربعة، منها: ننعي وفاة الشيخ حروش الذي *

قد كان صنو الفضل والاحسان. ثم الاستاذ فتحي بلاوي بأبيات تسعة: ماذا اقول في نعيك يا

شيخنا الغالي* وأقدار المليك في الورى رزء الليالي. ثم الشاعر والأديب ابراهيم علي

الجبوري بستة عشر بيتاً: شاب الزمان وضاعت الأحلام * برحيل من طابت به الأيام.

الكاتب: قصي حسين آل فرج


http://www.allshmr.com/vb/attachment.php?attachmentid=776&stc=1&d=1162903705

الاخ سنجار السلام عليكم
رحم الله الشيخ حروش سالم الجربا. كان موسوعة في الفقه والتاريخ والانساب واللغة
والله يجزي الاخ قصي حسين ال فرج خيرا على هذه النبذة عن سيرة الشيخ
والله يحفظك يا سنجار ويطولنا بعمرك لما تقدمه لرفع اسم القبيلة
لك مني جزيل الشكر والتقدير

معاذ الدللو
2016-11-20, 11:45 PM
تشكر اخي سنجار