القاصف
2005-05-13, 10:44 AM
القصّه :
يُروى أنّ " شايع الأمسح بن رمال " ذهب مع جماعته في الربيع طلبا للمرعى ، وكانوا يأخذون
مَن مَرّوا بهم في طريقهم حتى وصلوا وادي السرحان ، وهناك أدرَكَهُم غُرَماؤهم ، فقال
شايع سأذهب إليهِم وأطلُب مِنهم الأمان لأنهم لايعرِفون بأننا نحن الذين أخذناهم في الطريق.
فنهاهُ كِبار السِّن مِن قومِه خوفاً عليه ، فقال شايع : سأُمالِحَهم حتى أكون في جِوارهم قبل
أن يعرفوني . وعِندما تقدّمَ يَطلُبهمُ الهُدنةَ لِلمرعى .. عرفوه .. فأرادوا أن يَخدَعوهُ دون أن
يلتزِموا بالأمان ، فقالوا له : سنُرسِل لأهلك مَن يدُلّهم الطريق ، أمّا أنت فتجلس عِندَنا مُعززاً
مكرماً ، وكانوا ينوُون أخذ جماعتِه إذا جاؤا !
وقد كانت بِنت شيخ الحي تسمع الكلام وتعرف بأنها خديعة .. فصبّت الماءَ على الفِراش مِن
عندها حتى وصل الماءُ إلى " شايع " وهو وراء السِّتاره عَن الرْجَال ، فعلِم " شايع " بأنهُ
تلقّى إنذاراً مِنَ البنت . فطلب مِنهم " شايع " أن يحمّل مندوبهم رسالة لأهله ، فأملى عليه
الرِّسالة مفعمه بالرموز وهم لايعرفونها ، وإنما يعرفها قومه .. كقوله ( زِيدوا عليق الخيل
من حب سلخط .. ) ، وقد أوصاهُم في هذه -المُلغّمه- بأنْ يهرُبوا ويُمسِكوا بالمندوب حتى يعود
إليهم ، وذكر في رسالته أنّ القوم أكرموه وأعطوه مطلوبه وهو يرمز بكلمة (مطلوبه) ماتخوف
منه كبار السِّن مِن قومِه عندما نهَوْه عَنِ الذهاب إلى العَدُوّ .
فلمّا تأخر رُجوع المندوب صارَحَهُم شايع بأنهُ أنذرَ قومَه بالرّموز وعلّمَهُم أنّ مندوبهم لن
يُفرَجَ عنه حتى يَفرِجوا عنه ، وبالفعل أعادوه على قومه بصحبه رجال منهم واستلوا مندوبهم .
قال شايع مسجلا الاحداث والعلامات ويعد الموارد والعلامات :
أول معشى بين شقرا وسحا=والاطوى مسحوب الرشا مع جرورها
وثاني معشا عند عذفا نزولنا=بصف جفلنا الجوازي لقورها
وثالث معشا بين سنار وانبط=بصف جيلان تلاعج نغورها
ورابع معشى جوبة كوهبت بنا=حلنا على دار كفى الله شرورها
جينا سراحين على الكود والكدا=تناخى بجدان ثوت في قبورها
جونا جموع ثم زمنا عليهم=وراحوا كما جفل الظبا من قفورها
نخنا واناخوا وانتخينا=وعلقوا والكل منا عيشته من دورها
كلت سيوف الهند وانعاج بها القنا=وسيف ابن قدران بغاية امورها
كله لعيني خلجنا مع نسانا= وفرحن بلقانا مقاوي طيورها
نمنا بليل ونومنا به محايل=وهجيج قبلانا قبل حزة فجورها
وردنا بساقتهم على دار ملكهم=وغبطانهم قفت تشادي نسورها
اربع ليال بين شور ومشورة=وسرها وشيبان تشادي بزورها
نصينا بهن بيت على جال جاري=واقفت شغاغيله تدندن قدورها
حيا بنا ورحب بنا قد فرح بنا=والشيخ مابيّن صماصيم شورها
بغينا الرجوع الصبح قلت انتيسر=قال استريحوا عن توالي حرورها
نزعج لهلكم ساعين له يجي بهم=دليلة تقدا السهل عن وعورها
وانتل قلبي من فوادي وانكوى=اوكّد وكّدت لي خفرة زاد نورها
قلت اوصي المرسول والبن بيدي=وخرزت خرزٍ مقلباةٍ سيورها
قل ياشيبين ترى الرضا تو جا لكم=عروس تروش فوق متنه عطورها
وقل فارعوا وادي نسلا علينا=امشوا ضحاه وقايله مع عصورها
يضرب عين الي اقبل بشغنته=لما يكنهب في عوالي قصورها
وزيدوا عليق الخيل من حب سلخط=متاع وقتٍ عن توالي دهورها
خوذوا منه نزع المطاميع كيلكم=لما ياصلن حصد الشويمة غمورها
خوذوا من عليات المشاريب وردهن=وراس من الهوجا المسمى وكورها
ياما حلا بالقيض مقطان موقق=لااصفرّ عرجون القنا من بكورها
تلوذ بالغوطه عن واهج اللوا=لاقلطوا من عند بقعا سبورها
مشيخة الرعيان زور العدا=كم قالة غدوا بها غب جورها
إلى قوله :
لنا بدمثات المباريك منزل=لاصار ماقوادها من خبورها
( م ل ط و ش )
للفائـده
يُروى أنّ " شايع الأمسح بن رمال " ذهب مع جماعته في الربيع طلبا للمرعى ، وكانوا يأخذون
مَن مَرّوا بهم في طريقهم حتى وصلوا وادي السرحان ، وهناك أدرَكَهُم غُرَماؤهم ، فقال
شايع سأذهب إليهِم وأطلُب مِنهم الأمان لأنهم لايعرِفون بأننا نحن الذين أخذناهم في الطريق.
فنهاهُ كِبار السِّن مِن قومِه خوفاً عليه ، فقال شايع : سأُمالِحَهم حتى أكون في جِوارهم قبل
أن يعرفوني . وعِندما تقدّمَ يَطلُبهمُ الهُدنةَ لِلمرعى .. عرفوه .. فأرادوا أن يَخدَعوهُ دون أن
يلتزِموا بالأمان ، فقالوا له : سنُرسِل لأهلك مَن يدُلّهم الطريق ، أمّا أنت فتجلس عِندَنا مُعززاً
مكرماً ، وكانوا ينوُون أخذ جماعتِه إذا جاؤا !
وقد كانت بِنت شيخ الحي تسمع الكلام وتعرف بأنها خديعة .. فصبّت الماءَ على الفِراش مِن
عندها حتى وصل الماءُ إلى " شايع " وهو وراء السِّتاره عَن الرْجَال ، فعلِم " شايع " بأنهُ
تلقّى إنذاراً مِنَ البنت . فطلب مِنهم " شايع " أن يحمّل مندوبهم رسالة لأهله ، فأملى عليه
الرِّسالة مفعمه بالرموز وهم لايعرفونها ، وإنما يعرفها قومه .. كقوله ( زِيدوا عليق الخيل
من حب سلخط .. ) ، وقد أوصاهُم في هذه -المُلغّمه- بأنْ يهرُبوا ويُمسِكوا بالمندوب حتى يعود
إليهم ، وذكر في رسالته أنّ القوم أكرموه وأعطوه مطلوبه وهو يرمز بكلمة (مطلوبه) ماتخوف
منه كبار السِّن مِن قومِه عندما نهَوْه عَنِ الذهاب إلى العَدُوّ .
فلمّا تأخر رُجوع المندوب صارَحَهُم شايع بأنهُ أنذرَ قومَه بالرّموز وعلّمَهُم أنّ مندوبهم لن
يُفرَجَ عنه حتى يَفرِجوا عنه ، وبالفعل أعادوه على قومه بصحبه رجال منهم واستلوا مندوبهم .
قال شايع مسجلا الاحداث والعلامات ويعد الموارد والعلامات :
أول معشى بين شقرا وسحا=والاطوى مسحوب الرشا مع جرورها
وثاني معشا عند عذفا نزولنا=بصف جفلنا الجوازي لقورها
وثالث معشا بين سنار وانبط=بصف جيلان تلاعج نغورها
ورابع معشى جوبة كوهبت بنا=حلنا على دار كفى الله شرورها
جينا سراحين على الكود والكدا=تناخى بجدان ثوت في قبورها
جونا جموع ثم زمنا عليهم=وراحوا كما جفل الظبا من قفورها
نخنا واناخوا وانتخينا=وعلقوا والكل منا عيشته من دورها
كلت سيوف الهند وانعاج بها القنا=وسيف ابن قدران بغاية امورها
كله لعيني خلجنا مع نسانا= وفرحن بلقانا مقاوي طيورها
نمنا بليل ونومنا به محايل=وهجيج قبلانا قبل حزة فجورها
وردنا بساقتهم على دار ملكهم=وغبطانهم قفت تشادي نسورها
اربع ليال بين شور ومشورة=وسرها وشيبان تشادي بزورها
نصينا بهن بيت على جال جاري=واقفت شغاغيله تدندن قدورها
حيا بنا ورحب بنا قد فرح بنا=والشيخ مابيّن صماصيم شورها
بغينا الرجوع الصبح قلت انتيسر=قال استريحوا عن توالي حرورها
نزعج لهلكم ساعين له يجي بهم=دليلة تقدا السهل عن وعورها
وانتل قلبي من فوادي وانكوى=اوكّد وكّدت لي خفرة زاد نورها
قلت اوصي المرسول والبن بيدي=وخرزت خرزٍ مقلباةٍ سيورها
قل ياشيبين ترى الرضا تو جا لكم=عروس تروش فوق متنه عطورها
وقل فارعوا وادي نسلا علينا=امشوا ضحاه وقايله مع عصورها
يضرب عين الي اقبل بشغنته=لما يكنهب في عوالي قصورها
وزيدوا عليق الخيل من حب سلخط=متاع وقتٍ عن توالي دهورها
خوذوا منه نزع المطاميع كيلكم=لما ياصلن حصد الشويمة غمورها
خوذوا من عليات المشاريب وردهن=وراس من الهوجا المسمى وكورها
ياما حلا بالقيض مقطان موقق=لااصفرّ عرجون القنا من بكورها
تلوذ بالغوطه عن واهج اللوا=لاقلطوا من عند بقعا سبورها
مشيخة الرعيان زور العدا=كم قالة غدوا بها غب جورها
إلى قوله :
لنا بدمثات المباريك منزل=لاصار ماقوادها من خبورها
( م ل ط و ش )
للفائـده