ابوعبدالكريم
2008-06-24, 06:46 AM
تعريف النميمة
أسم النميمة أنما يطلق في الأكثر على من ينم قول الغير إلى القول فيه. كما تقول : فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا وليست النميمة مختصة به . بل حدها كشف مايكره كشفه , سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه , أو كرهه الثالث .
وسواء كان الكشف بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء , وسواء كان المنقول عن الأعمال أو الأقوال . وسواء كان ذلك عيبا ونقصا في المنقول عنه أو لم يكن , بل حقيقة النميمة إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه.
بل كل ماراه الإنسان من أحوال الناس مما يكره, فينبغي أن يسكت عنه, ألا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع معصية.
مثل أن يرى من يتناول مال غيره, فعليه أن يشهد به مراعاة لحق المشهود له, أما إذا رآه يخفي مالا لنفسه فذكره, فهو نميمة وإفشاء للسر. وان كان ماينم به نقصا وعيبا , في المحكي عنه, كان قد جمع بين الغيبة ولنميمة.
وبهذا يتضح: أن النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى, على وجهه الإفساد وكشف السر وهتك الستر.
والبهتان على البري أثقل من السموات , ويل لمن سعى بوشاية بري عند صاحب سلطان ونحوه , فصدقه , فربما جنى على بري , بأمر يسوءه وهو منه براء.
قال يحي بن أكثم : النمام شر من الساحر , ويعمل النمام في ساعة مالا يعمل الساحر في السنة.
ويقال: عمل النمام أضر من عمل الشيطان, الآن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة, وعمل النمام بالمواجهة والمعاينة.
الغيبة
اعلم أخي الكريم, أن من حفظ لسانه قل خطؤه وكان أملك لزمام أمره وأجدر ألا يقع في محذور.و قد ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة في قوله:((من يضمن لي مابين لحييه ومابين رجليه, أضمن له الجنة))ومابين أللحيين هو اللسان, ومابين الرجلين هو الفرج.
قال الأمام النووي رحمه الله : أعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام , إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة , ومتى أستوي الكلام وتركه في المصلحة, فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه,وذلك كثير في العادة, والسلامة لا يعدلها شي.
فمن استقام لسانه استقامت جوارحه, ومن عصى لسانه وخاض في أعراض الناس عصت جوارحه وانتهكت حرمات الله وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (( إذا أصبح ابن أدام, فان الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول : اتق الله فينا, فإنما نحن بك,فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا)) .
قال النووي –رحمه الله: معنى (( تكفر اللسان)) أي تذل وتخضع وقال الألباني –رحمه الله : أو هو كنايه عن تنزيل الأعضاء اللسان منزله الكافر بالنعم .
أخي الكريم: إن اللسان من نعم الله العظيمة , ولطائف صنعه الغريبة , فانه صغير جرمه , وعظيم طاعته وجرمه , إذا لايستبين الكفر والإيمان ألا بشهادة اللسان, وهما غاية الطاعة والعصيان.
واللسان رحب الميدان ليس له مرد, ولا لمجاله منتهى وحد, له في الخير مجال وحب, وله في الشر ذيل سحب ؟ فمن أطلق عذبه اللسان وأهمله مرخي العنان, سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه إلى شفا جرف هار إلى أن يضطره إلى البوار, ولا يكب الناس في النار على منخارهم ألا حصائد ألسنتهم , لا ينجو من شر اللسان ألا من قيده بلجام الشرع , فلا يطلقه ألا فيما ينفعه في الدنيا و الآخرة.
أسم النميمة أنما يطلق في الأكثر على من ينم قول الغير إلى القول فيه. كما تقول : فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا وليست النميمة مختصة به . بل حدها كشف مايكره كشفه , سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه , أو كرهه الثالث .
وسواء كان الكشف بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء , وسواء كان المنقول عن الأعمال أو الأقوال . وسواء كان ذلك عيبا ونقصا في المنقول عنه أو لم يكن , بل حقيقة النميمة إفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه.
بل كل ماراه الإنسان من أحوال الناس مما يكره, فينبغي أن يسكت عنه, ألا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع معصية.
مثل أن يرى من يتناول مال غيره, فعليه أن يشهد به مراعاة لحق المشهود له, أما إذا رآه يخفي مالا لنفسه فذكره, فهو نميمة وإفشاء للسر. وان كان ماينم به نقصا وعيبا , في المحكي عنه, كان قد جمع بين الغيبة ولنميمة.
وبهذا يتضح: أن النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى, على وجهه الإفساد وكشف السر وهتك الستر.
والبهتان على البري أثقل من السموات , ويل لمن سعى بوشاية بري عند صاحب سلطان ونحوه , فصدقه , فربما جنى على بري , بأمر يسوءه وهو منه براء.
قال يحي بن أكثم : النمام شر من الساحر , ويعمل النمام في ساعة مالا يعمل الساحر في السنة.
ويقال: عمل النمام أضر من عمل الشيطان, الآن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة, وعمل النمام بالمواجهة والمعاينة.
الغيبة
اعلم أخي الكريم, أن من حفظ لسانه قل خطؤه وكان أملك لزمام أمره وأجدر ألا يقع في محذور.و قد ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة في قوله:((من يضمن لي مابين لحييه ومابين رجليه, أضمن له الجنة))ومابين أللحيين هو اللسان, ومابين الرجلين هو الفرج.
قال الأمام النووي رحمه الله : أعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام , إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة , ومتى أستوي الكلام وتركه في المصلحة, فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه,وذلك كثير في العادة, والسلامة لا يعدلها شي.
فمن استقام لسانه استقامت جوارحه, ومن عصى لسانه وخاض في أعراض الناس عصت جوارحه وانتهكت حرمات الله وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (( إذا أصبح ابن أدام, فان الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول : اتق الله فينا, فإنما نحن بك,فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا)) .
قال النووي –رحمه الله: معنى (( تكفر اللسان)) أي تذل وتخضع وقال الألباني –رحمه الله : أو هو كنايه عن تنزيل الأعضاء اللسان منزله الكافر بالنعم .
أخي الكريم: إن اللسان من نعم الله العظيمة , ولطائف صنعه الغريبة , فانه صغير جرمه , وعظيم طاعته وجرمه , إذا لايستبين الكفر والإيمان ألا بشهادة اللسان, وهما غاية الطاعة والعصيان.
واللسان رحب الميدان ليس له مرد, ولا لمجاله منتهى وحد, له في الخير مجال وحب, وله في الشر ذيل سحب ؟ فمن أطلق عذبه اللسان وأهمله مرخي العنان, سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه إلى شفا جرف هار إلى أن يضطره إلى البوار, ولا يكب الناس في النار على منخارهم ألا حصائد ألسنتهم , لا ينجو من شر اللسان ألا من قيده بلجام الشرع , فلا يطلقه ألا فيما ينفعه في الدنيا و الآخرة.