عتــ جوري ــيبة
2010-01-20, 12:45 AM
جــووري , استقبلي ,,
مـاذا ؟؟ ,, مقطع شجيّ جداً بصوت أحد المرتلين الأخيار ,,
استقبلت , استمتعت بصوت الشيخ جداً ,,
كانت سورة دائماً نقرأها , لكن لم نقف عند آياتها ,,
أعدت المقطع أكثر من مّـرة ,,
واستوقفتني أخر السورة من سورة النبأ ,,
{ يوم ينظر المرء ما قدمت يداه } الآية !!
تساءلت , ماذا قدمت أيدينا ؟!
إلى ماذا بطشت ؟!
هل سنكون غداً راضين عما قدمنا ؟!
أين هي أيدينا الآن ؟!
وإلى ماذا اتجهت ؟!
هل هدفها تتبع مرضاة الله ؟!
ورفعها عن كل ما يغضبه جلا في علاه ,,
أين سنرى الأنفس التقية ,,
أن رأيت العلماء رأيته معهم ,,
أن رأيت المتصدقين المحسنين رأيته معهم ,,
أن رأيت المجاهدين رأيته معهم ,,
أن رأيت الذاكرين رأيته معهم ,,
وأن رأيت أرباب الجمعية وعكوف القلب على الله رأيته معهم ,,
فهذا هو العبد المطلق الذي لم تملكه الرسوم ولم تقيده القيود ,,
ولم يكن عملة على مراد نفسه , ومافيها لذاتها وراحتها من العبادات ,,
بل هو على مراد ( ربه ) ولو كانت لذة نفسه وراحتها في سواه ,,
فهذا هو الذي حقق بـ ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ,,
**
هل أيدينا أيدي خير ؟!
هل اعتادت على مّـد الخير في جميع اتجاهاته ؟!
هل اشتاقت بين حين وأخرى على العطاء لوجه الله ؟!
في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال بينما نحن عند الرسول صلى الله عليه وسلم إذا آتاه آت ,,
فلما حاذانا ورأى جماعتنا أناخ راحلته , ثم مشى إلى النبي صلى الله عليه و سلم ,
فقال : يارسول الله أوضعت راحلتي من مسيرة تسع فسيرتها إليك ستاَ ,,
وأسهرت ليلي و أظمأت نهاري , وانضيت راحلتي لأسألك عن اثنتين أسهرتاني ؟؟!!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أنت ؟
قال : زيد الخيل ,,
قال : بل زيد الخير ,,
سل فرب معضلة قد ساءلت عنها ,,
قال : جئت أساءلك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد !!!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بخ بخ كيف أصبحت يا زيد ,,
قال أصبحت أحب الخير و أهله و أحب أن يعمل به ,,
وإذا فاتني حنيت إليه وإذا عملت عملاً أيقنت بثوابه ,,
قال هي بعينها يا زيد ,,
ولو أرادك الله للأخرى هيّاك لها ثم لا يبالي في إي واد هلكت ,,
قال زيد : حسبي حسبي ثم أرتحل ولم يعد ,,, الحديث
,
أين نحن من زيد ؟!
هل يثرينا الحنين للخير كما يثري لزيد ؟!
(( فياويح أهل الظلم و اللهو والغنا ,,
إذا أقبلت يوم الحساب جهنمُ ,,
وراعهم منها تغيظ محنقِ ,,
لخوف عذاب في لظاها يحطمُ ,,))
**
مساكين نحن ,, جياع ,, بائسين ,,
نلهوا ,, نعلب ,, نُداري أنفساء لكي لا تتضايق ,,
لم نؤمن أنها أمارة بالسوء ,,
أنظر معي إلى هذا المشهد الذي تصوره الحروف ,,
حاول أن تبكي على نفسك الجارفة لك ,,
يقول المشهد (( رآى أحد الزهاد إنساناً يأكل فطوره وهو يحتاج إلى مضغ , فقال هذا يستغرق وقتاً طويلاً !!
فلما أخرج فطوره و إذاً هو ما يستغرق إلا وقتاً يسيراً !!
فقال له ما حملك على هذا ؟؟!
فقال ( وأنظر ماذا قال )
قال : أن حسبت مابين المضغ والسف { سبعين تسبيحه}
الله أكبر //
الله أكبر //
الله أكبر //
كانوا أسلافنا الأخيار من العلماء , يأكلون باليمنى و الكراس باليسرى ,,
وإذا دخل الخلا أمر القارئ أن يرفع صوته , لكي لا يهدر الوقت ,,
ونحن وماذا نحن ؟؟!!
نقاتل مع الوقت , للملهيات , والمنكرات ,,
مساكين نحن ,, والله مساكين ,,
متى سنندم على لهوا الوقت ؟!
متى يلد العقل الفطنة لمرضاة الله ؟!
أبن مسعود يقول : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه عمري ولم يزد فيه عملي ,,
يقول أحدهم ( من أمضى يوما من عمرة في غير حق قضاة أو فرضِ أداه , أو مجد أثلة , أو حمدِ حصله , أو خير أسسه , أو علم أقتبسه , فقد عق يومه , وظلم نفسه , ولا تسأل عن ندمه ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) الآية ,,
**
أنظروا إلى أيديكم الآن ,,
ماذا قدمت ؟!
وهل ستقودنا إلى جنة أم نار ؟!
أنظروا الآن , قبل النــــــــــدم !!
**
ما أســـــرع الأيـــــام في طينـــــــا //
تمضي علينـــــا ثم تمضــــي بنــــــــا //
في كـل يــــــوم أمــــل قد نــــــأى //
مـــــرامــه عن أجـــــل قــــد دنـــــا //
أنذرنــــــا الله ومــا نرعــــــــوي //
فليت إنـــــــذاره أثـــــــر بنــــــا //
**
اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار /
و أسكنا معهم في دار القرار /
اللهم وفقنا بحسن الإقبال عليك والإصغاء إليك /
ووفقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الأداب في معاملتك والتسليم لأمرك /
والرضا بقضائك والصبر على بلاك /
والشكر لنعمائك , و أغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين /
اللهم أشف قلوبنا من أمراض المعاصي والآثام و أملاها من خشيتك /
و أقبل بها لطاعتك , و أغفر لنا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين /
والصلاة على حبيب المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم ..
..,, جوري ,,..
مـاذا ؟؟ ,, مقطع شجيّ جداً بصوت أحد المرتلين الأخيار ,,
استقبلت , استمتعت بصوت الشيخ جداً ,,
كانت سورة دائماً نقرأها , لكن لم نقف عند آياتها ,,
أعدت المقطع أكثر من مّـرة ,,
واستوقفتني أخر السورة من سورة النبأ ,,
{ يوم ينظر المرء ما قدمت يداه } الآية !!
تساءلت , ماذا قدمت أيدينا ؟!
إلى ماذا بطشت ؟!
هل سنكون غداً راضين عما قدمنا ؟!
أين هي أيدينا الآن ؟!
وإلى ماذا اتجهت ؟!
هل هدفها تتبع مرضاة الله ؟!
ورفعها عن كل ما يغضبه جلا في علاه ,,
أين سنرى الأنفس التقية ,,
أن رأيت العلماء رأيته معهم ,,
أن رأيت المتصدقين المحسنين رأيته معهم ,,
أن رأيت المجاهدين رأيته معهم ,,
أن رأيت الذاكرين رأيته معهم ,,
وأن رأيت أرباب الجمعية وعكوف القلب على الله رأيته معهم ,,
فهذا هو العبد المطلق الذي لم تملكه الرسوم ولم تقيده القيود ,,
ولم يكن عملة على مراد نفسه , ومافيها لذاتها وراحتها من العبادات ,,
بل هو على مراد ( ربه ) ولو كانت لذة نفسه وراحتها في سواه ,,
فهذا هو الذي حقق بـ ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ,,
**
هل أيدينا أيدي خير ؟!
هل اعتادت على مّـد الخير في جميع اتجاهاته ؟!
هل اشتاقت بين حين وأخرى على العطاء لوجه الله ؟!
في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال بينما نحن عند الرسول صلى الله عليه وسلم إذا آتاه آت ,,
فلما حاذانا ورأى جماعتنا أناخ راحلته , ثم مشى إلى النبي صلى الله عليه و سلم ,
فقال : يارسول الله أوضعت راحلتي من مسيرة تسع فسيرتها إليك ستاَ ,,
وأسهرت ليلي و أظمأت نهاري , وانضيت راحلتي لأسألك عن اثنتين أسهرتاني ؟؟!!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أنت ؟
قال : زيد الخيل ,,
قال : بل زيد الخير ,,
سل فرب معضلة قد ساءلت عنها ,,
قال : جئت أساءلك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد !!!
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بخ بخ كيف أصبحت يا زيد ,,
قال أصبحت أحب الخير و أهله و أحب أن يعمل به ,,
وإذا فاتني حنيت إليه وإذا عملت عملاً أيقنت بثوابه ,,
قال هي بعينها يا زيد ,,
ولو أرادك الله للأخرى هيّاك لها ثم لا يبالي في إي واد هلكت ,,
قال زيد : حسبي حسبي ثم أرتحل ولم يعد ,,, الحديث
,
أين نحن من زيد ؟!
هل يثرينا الحنين للخير كما يثري لزيد ؟!
(( فياويح أهل الظلم و اللهو والغنا ,,
إذا أقبلت يوم الحساب جهنمُ ,,
وراعهم منها تغيظ محنقِ ,,
لخوف عذاب في لظاها يحطمُ ,,))
**
مساكين نحن ,, جياع ,, بائسين ,,
نلهوا ,, نعلب ,, نُداري أنفساء لكي لا تتضايق ,,
لم نؤمن أنها أمارة بالسوء ,,
أنظر معي إلى هذا المشهد الذي تصوره الحروف ,,
حاول أن تبكي على نفسك الجارفة لك ,,
يقول المشهد (( رآى أحد الزهاد إنساناً يأكل فطوره وهو يحتاج إلى مضغ , فقال هذا يستغرق وقتاً طويلاً !!
فلما أخرج فطوره و إذاً هو ما يستغرق إلا وقتاً يسيراً !!
فقال له ما حملك على هذا ؟؟!
فقال ( وأنظر ماذا قال )
قال : أن حسبت مابين المضغ والسف { سبعين تسبيحه}
الله أكبر //
الله أكبر //
الله أكبر //
كانوا أسلافنا الأخيار من العلماء , يأكلون باليمنى و الكراس باليسرى ,,
وإذا دخل الخلا أمر القارئ أن يرفع صوته , لكي لا يهدر الوقت ,,
ونحن وماذا نحن ؟؟!!
نقاتل مع الوقت , للملهيات , والمنكرات ,,
مساكين نحن ,, والله مساكين ,,
متى سنندم على لهوا الوقت ؟!
متى يلد العقل الفطنة لمرضاة الله ؟!
أبن مسعود يقول : ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه عمري ولم يزد فيه عملي ,,
يقول أحدهم ( من أمضى يوما من عمرة في غير حق قضاة أو فرضِ أداه , أو مجد أثلة , أو حمدِ حصله , أو خير أسسه , أو علم أقتبسه , فقد عق يومه , وظلم نفسه , ولا تسأل عن ندمه ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) الآية ,,
**
أنظروا إلى أيديكم الآن ,,
ماذا قدمت ؟!
وهل ستقودنا إلى جنة أم نار ؟!
أنظروا الآن , قبل النــــــــــدم !!
**
ما أســـــرع الأيـــــام في طينـــــــا //
تمضي علينـــــا ثم تمضــــي بنــــــــا //
في كـل يــــــوم أمــــل قد نــــــأى //
مـــــرامــه عن أجـــــل قــــد دنـــــا //
أنذرنــــــا الله ومــا نرعــــــــوي //
فليت إنـــــــذاره أثـــــــر بنــــــا //
**
اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار /
و أسكنا معهم في دار القرار /
اللهم وفقنا بحسن الإقبال عليك والإصغاء إليك /
ووفقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الأداب في معاملتك والتسليم لأمرك /
والرضا بقضائك والصبر على بلاك /
والشكر لنعمائك , و أغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين /
اللهم أشف قلوبنا من أمراض المعاصي والآثام و أملاها من خشيتك /
و أقبل بها لطاعتك , و أغفر لنا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين /
والصلاة على حبيب المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم ..
..,, جوري ,,..