المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: الملك المظفر سيف الدين قطز :: اقرأه الآن بشكل جديد


الأمير الأندلسي
2010-01-20, 03:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حافظ أوليائه الصالحين وهازم الكفرة والملحدين
وأصل وأسلم على من بعثه الله رحمةً للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين

::

http://www.emanway.com/media/anasheed/03_Jwad.mp3

::

بينما يُفعل بإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ما لا عينٌ رأت ولا اُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر
ننعم نحن بلذيذ عيش دون أن يُفكر بعضنا بما يُعانيه إخوانه في ارض الأقصى والرافدين والأفغان والقوقاز
والقارئ لتأريخ اُمم من سبقونا يعلم عِلم اليقين أنهم لم يكونوا ليتوانون عن نُصرة المسلمين
فقد ضحى السابقون بأرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الله ، فكان من بينهم
:: الملك المظفر سيف الدين قُطز ::

http://www.shawati.cc/uploads/%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A A%D8%A7%D8%B1.jpg


بشرق آسيا وفي بِلاد ما وراء النهر وُلد ذاك الطفل " الأشقر " محمود ، من أخت السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه الذي تزوج بِها قائد جيوش السلطان ووزيره " ممدود " وهو ابن عم السلطان جلال الدين .
نشأ الطفل " الأشقر " في قصر السلطان حتى بلغ العاشرة من عمره ، وفي هذه الأثناء أُبتلي المسلمون بأُناس كثيرو العدد ، أقوياء ، عُرف عنهم الشراسة وسفك الدماء ، لا يعتقدون بدين ولا يوالون إلا المجرمين ، جُمع سفاكي الدماء " التتار " على رجلٌ واحد من الصحراء يُطلق عليه " جنكيز خان " الذي وضع لهم دستوره الخاص والذي اسماه " الياساق " أو " السياسة الكبرى " والتي كانت موروثاً يتداولها اولاده وأحفاده .
بدأ التتار بأجتياح ديار المسلمين فلم يلبث التتار حتى وقف بطريقهم السلطان جلال الدين وقائد جيشه ممدود ولكن شاء الله أن يُهزم السلطان ، ففر المسلمون من قوم يتعطشون للدماء كما يتعطش الرضيع لحليب مُرضعته ، ولكنهم هلكوا جميعاً إلا الطفل " محمود " الذي انجاه الله تعالى من بطش التتار .
في هذه الأثناء وبينما يحصد المغول ثروات المسلمين سُرق الطفل محمود من عِصابة تمتهن بيع العبيد ، فبيع " محمود " بسوق العبيد بدمشق ولأنه حُراً وُلد من أُسرة حاكمة غير أسمه من محمود إلى " قطز " .
بقي الشاب " قطز " يتنقل من سيد إلى آخر وبقي مدة من الزمن في دمشق ، فبينما كان يُباع قطز في السوق إذا اشتراه رجل يُطلق عليه جمال الدين التركماني ، يأخذ العبيد من سوق دمشق ويبيعهم للأمراء في مِصر ، فرأى قطز بسوق العبيد فأخذه ، فوجده شاباً مهلل الثياب غير نظيف ، فاصبح يذمه ويهينه .
فقال له " قطز " : ويلك – ماذا تريد أن أعطيك إذا ملكت الديار المصرية ؟
قال جلال الدين : أنت مجنون !
فرد قطز قائلاً : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام – وقال لي : أنت تملك الديار المصرية وتكسر التتار ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم حق لا شك فيه .
فقال لهُ جمال الدين : إذا ملكت ذلك إريد منك إمرة خمسين فارِساً .
فقال قطز : نعم أبشر .
عند وصول قطز للارضي المصرية باعه جمال الدين في سوق المماليك ، فأشتراه مسئول الخدم عند أحد أمراء مصر وهو عز الدين أيبك الذي كان وزيراً لدى سلطان مِصر الصالح نجم الدين أيوب .
قرب الأمير عز الدين " قطز " إليه مما وجد فيه خِصال حميده فوجده انبل مماليكه واشجعهم وافضلهم تديناً وتقوى وغيرته على الإسلام والمسلمين ، فاصبح قطز هو ساعده الأيمن وأمين اسراره بل وأصبح رئيس عسكر الأمير عز الدين أيبك .
بقي قطز محل ثقة الأمير وفي هذه الأثناء توفي الملك الصالح نجم الدين أيوب وكان متزوجاً من إمرأتين إحداهما شجرة الدر التي لم تُنجب منه ، فعند وفاته كان للملك الصالح إبنٌ من زوجته الثانية الذي أطلق عليه إسم " توران شاه " الذي اراد الإستقلال بالحُكم ، ولكن زوجة أبيه " شجرة الدر لم تمهله طويلاً حتى قامت بمساعدة المماليك للقضاء عليه ، فقتلته واستولت على حُكم مِصر مدة ثلاثة أشهر ، حتى وصل خبر إستيلائها على حكم مصر للخليفة العباسي وعلماء المسلمين ، فأعترضوا على ما فعلت ، فتزوجت من الأمير عز الدين أيبك فجعلته ملِكاً على مصر بالإشتراك مع الملك الأشرف موسى الناصر ، ولكن سرعان ما تخلص الأمير عز الدين أيبك من الملك الأشرف واستقل هو بالحُكم من دون منازع ، ولقب نفسه بالملك العظيم ، ولمدى ثقة عز الدين أيبك بقطز وضعه نائباً له ، فأصبح قطز نائباً للسلطان .
اراد الملك عز الدين أيبك الزواج من أبنة صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ ، فعلِمت زوجته شجرة الدر فقامت بقتل زوجها الملك عز الدين أيبك ، علِم الأمير قطز بما جرى فقام ومعه مماليك المعز فقتلوا شجرة الدر وألقوها على مزبله .
بعد مقتل الملك عز الدين أقاموا أهل مصر مكانه نور الدين علي ابن عز الدين أيبك الذي كان صغيراً على الحُكم ، وقد خُطب لهُ في المنابر و لُقب "بالملك المنصور "وكان وزيره ونائبه في الحُكم الأمير سيف الدين قطز .
في هذه الأثناء والمغامرات التي كانت تحدث في دهاليز الحُكم في مصر ، أرسل هولاكو قائد جيش التتار وحفيد جنكيز خان مقدمة من رجاله ليستطلعوا أحوال المسلمين فوصله أنهم يعانون من الضعف والتشتت ، فطمع بأخذ بلادهم .
فكانت الفاجعة أن ابتدأ هولاكو بأرض بغداد فقتل مئات الألوف وسرق الخزائن وخربوا المساجد والبيوت وقتلوا الخليفة العباسي حينها قُضي على الخلافة العباسية ولم ينجى من أهل بغداد سِوى اليهود والنصارى والذين ألتجوا إليه وصاروا من أنصاره " فأصبحت بغداد البهيه خراباً ومتاعاً للمخربين " .
عاد هولاكو إلى دياره في شرق آسيا بعد خمسة أشهر قضاها في بغداد التي ترك فيها أحد قادة جيشه ونائبه في الحكم كتبغا نوين زيك ومعه أربعة من قادة التتار واوصى هولاكو قبل رحيله إلى الزحف لبقية بلاد العرب والإسلام حتى لا يُبقوا داراً للمسلمين إلا أخذوها واستولوا على خيراتها وقتلوا أهلها .
وصلت أنباء سقوط بغداد وأخبار زحف التتار لبقية الدول إلى المسلمين حكاماً ومحكومين ، اصاب الناس الهلع والفزع وسارت بينهم الرهبه من جيش التتار .
كان على ملك مصر الملك المنصور علي بن عز الدين أيبك الذي لم يتجاوز عمره خمس عشرة سنة ، فلم يكن قادراً على تحمل أعباء المُلك ، فطلب علماء المسلمين من الأمير سيف الدين قطز أن يتولى العرش مكانه لإنقاذ مصر والبلاد الإسلامية من خطر التتار ، فأقتنع الأمير قطز برأيهم فقام بعزل الملك المنصور فبدأ حُكم قطز على مصر وسمى نفسه بالملك المظفر سيف الدين قطز ، فلما اعترض عليه بعض المماليك جمعهم قطز وبين لهم أنه أخذ برأي العلماء والفقهاء ، ثم قال لهم : لابد للناس من سلطان قاهر يقاتل عن المسلمين عدوهم والملك المنصور صبي صغير لا يعرف تدبير المملكة .
بدأ الملك المظفر قطز يكيفية التصدي لجيش هولاكو ، فأستعد لهم بتعيين الأمير ركن الدين بيبرس رئيساً للجيش ، كان الملك المظفر قطز فارساً شجاعاً تقياً ، بارعاً في أمور السياسة ، فأحبه الرعيه حُباً شديدا.
لما عِلم جمال الدين التركماني الرجل الذي باعه قديماً في سوق المماليك بمصر جاءه من دمشق ، فأتم الملك قطز وعده فأعطاه إمرة خمسين فارساً

يتبع بحول الله وقوته ، فكونوا بالقُرب

السكبه
2010-01-20, 04:21 PM
الاخ الكريم الامير الاندلسي

بارك الله فيك اخي الكريم على ايراد هذه السلسله

عن الملك سيف الدين قطز

لاعدمتك

طنيــان
2010-01-20, 05:00 PM
الاميرالا ن\لسي.



بارك الله بك ولك والف شكرعلى هذا الموضوع القيم.

وبنتظار مايتبعه لاهنت.








تم نقل الموضوع لمكانه المناسب

ابو حارث المدعول
2010-01-20, 11:56 PM
الله اكبر الله اكبر

بارك الله فيك اخينا الامير الاندلسى

على هذه السلسله عن هذا البطل والذى قد يجهله كثير من شباب المسلمين

والذين تعلقوا ببطولات (تشى جيفارا) الثائر الامريكى الشيوعى( وفيدل كاستروا)وغيره

واصبحوا يعلقون صورهم ويحفظون تاريخهم

ابن سعــدي
2010-01-21, 11:38 AM
بارك الله فيك يالامير
وانا من اشد المتابعين لهذه السلسله عن هذا البطل المغوار