زقروط الأول
2005-02-27, 11:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الفارس الشيخ عراك بن مقامس راعي البويضا
ولد عراك سنة 1870 م وأبوه هو سيف بن طلال بن مهنا المقامس(( سوفان راعي الصفرا)) و أخواله هم النصار من الفاضل من الزقاريط وهو ثاني إخوانه فأخاه الأكبر عبدالله راعي العليا ثم عراك ثم براك ثم مصدف...
نشأ عراك في فتره من أصعب فترات الجزيره العربيه وعاصر أهم الأحداث التي حدثت لقبيلة الشمر وشارك بالكثير من معاركها حتى قال عنه الأمير محمد بن عبدالله الرشيد (( المهاد )) : عراك ... يعد عن أربعين فارس
وقصة هذا القول هي أن في أحد معارك شمر حدث أن إشتدت هجمات أحد الفرسان على شمر وإستبسال فرسان القبيله المنافسه فأخذ الأمير يرتب فرسان شمر للإغاره .. لكن عراك لم يطق الإنتظار أكثر من ذلك فأستل سيفه وأعتزى وهجم على الخصوم وحده وتبعه باقي الفرسان وكان فعله سبباً لترجيح كفة شمر بالمعركه ولما عاد أثنى عليه الأمير محمد ومدحه ...
وأيضا يسطر لعراك موقف خالد في كون جراب حتى أن الشاعر المعروف محمد عبدالله العوني قال في قصيده له :
وشفت عراك يدلي كالعقاب ؛؛؛ ماخرب بكفوفه ما يقوم
...
وقال عنه أيضا زامل السبهان أحد وزراء الرشيد والوصي على الأمير سعود أبو خشم بعد أحد المعارك : (( شلفا عراك به شواه للرغيب ))
وشلفا عراك مسننه وحاده يرى عليها أثر اللحم والدماء عندما يضرب بها ويسحبها
....
ولعراك موقفين مع الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله
الأول : قال الملك عبدالعزيز السعود لعراك : كيف شمر يعدونك عن أربعين فارس ؟؟
فقال عراك : (( أنا ماني طماع .. والله ماهو كذوب )) فتعجب الملك وطلب التوضيح من عراك , فقال عراك : أنا ما أطمع أن أعيش أكثر من الذي كتبه الله لي , والله كتب عمري قبل أن يخلقني على الدنيا فلماذا أخاف إذن ؟؟
فقال له الملك عبدالعزيز : لا بالله إنك عن أربعين فارس
أما الموقف الثاني: حدث أن إجتمع الكثير من شيوخ القبائل لدى الملك عبدالعزيز وكان أبناء الملك ( فيصل _ خالد ) صغيرين ويركبون خيولهم ويستعرضون والناس تصفق لهم ويحيونهم إلا عراك , إنتبه الملك أن عراك ساكت فسأله : وش رايك بعيالي يا عراك ؟؟ قال عراك : ونعم فيك ونعم في عيالك , فسأله الملك مرة أخرى : ولماذا لا تحييهم مثل البقيه ؟؟ قال عراك : يا طويل العمر أنا ماشفت فعل عيالك بالأكوان (( لصغر سنهم ذاك الحين )) أما ما يفعلون الأن فهو مجرد لعب وكلمة (( ونعم )) تكفيهم ...
...
وحدث أن الزقاريط أغاروا على الظفير وأخذوا حلالهم فذهب أحد رجال الظفير إلى عراك وطلب منه إرجاع حلاله , فقال له عراك إن الزقاريط أغاروا عليكم وضحوا بالدماء كي ينالوا هذه الغنائم ولا أستطيع أن أطلب منهم أن يردوه الأن , فإن أردت إسترجاعه فالسيف بينك وبينا , فذهب الظفيري وشكى للسعدون شيوخ المنتفق ما حصل له وطلب منه أن يرد له حلاله من الزقاريط , فكتب إبن سعدون كتاب بكل عنجهيه وتكبر وأمر فيه الزقاريط بأن يردوا حلال الظفيري وإلا سار عليهم بجيشه , فلما علم عراك بكتاب السعدون أرسل له جوابه :(( عليك مردود النقا وتزهب لي ترانا جايينك بعد عشرة أيام )) وفعلا سار عراك بفرسان الزقاريط ليقابل السعدون وأنتصر الزقاريط بتلك المعركه وأخذوا إبل السعدون (( المقاتير )) وبقت هذه الإبل ملكاً لعراك حتى وفاته , وبعد انتهاء المعركه لام مستشارين السعدون شيخهم على تكبره الذي خسرهم حلالهم...
...
وإن كانت شجاعه عراك من جعلته مشهوراً لدى شمر وباقي القبائل , فإن هناك الكثير من الصفاة التي يعرفها الزقاريط عن عراك
فقد كان رحيماً وحكيماً ومتواضعاً بينهم ... فكان يعتبر جميع الزقاريط أبناء له فقد بذل الأموال في تعليم عدد من أبناء الزقاريط القراءه والكتابه في زمن كانت الجهاله هي السائده
...
توفي الشيخ عراك المقامس رحمه الله سنة 1946 م بعد حياة قضاها في خدمة قبيلة شمر وعشيرته الزقاريط وأنجب من الأبناء :
1/ محمد رحمه الله ... خواله الفضيل من عبده وأنجب إبناً واحدا (( بندر ))
2/ ماجد رحمه الله ... خواله الرميزان من الزقاريط وورث من أبيه صفات كثيره منها الرحمه والحكمه والتواضع وكان شاعرا وأيضا علم الكثير من أبناء الزقاريط والمقامس القراءه والكتابه لذى أطلق عليه الزقاريط (( الملا )) وهي تعني الأستاذ , وأنجب ( محمد , عبدالرزاق , عبدالله , عبدالقادر )
3/ حسين رحمه الله ... خواله المفضل من عبده وقد توفي قبل أن يتزوج
4/ علي رحمه الله ... خواله المفضل من عبده وورث من أبيه العديد من الصفاة أهمها الشجاعه يطول الحديث عنها سأكتب عنها في وقت أخر
5/ أحمد رحمه الله ... خواله المفضل من عبده كان يملك من الحكمه والذكاء ما يطول الحديث عنه
6/ يوسف أطال الله بعمره ... خواله المفضل من عبده وهو يسكن حالياً في الكويت يجتمع عنده الزقاريط في المناسبات و الأعياد .
رحم الله الشيخ عراك بن مقامس وأبناءه الأموات وسائر أموات المسلمين
الفارس الشيخ عراك بن مقامس راعي البويضا
ولد عراك سنة 1870 م وأبوه هو سيف بن طلال بن مهنا المقامس(( سوفان راعي الصفرا)) و أخواله هم النصار من الفاضل من الزقاريط وهو ثاني إخوانه فأخاه الأكبر عبدالله راعي العليا ثم عراك ثم براك ثم مصدف...
نشأ عراك في فتره من أصعب فترات الجزيره العربيه وعاصر أهم الأحداث التي حدثت لقبيلة الشمر وشارك بالكثير من معاركها حتى قال عنه الأمير محمد بن عبدالله الرشيد (( المهاد )) : عراك ... يعد عن أربعين فارس
وقصة هذا القول هي أن في أحد معارك شمر حدث أن إشتدت هجمات أحد الفرسان على شمر وإستبسال فرسان القبيله المنافسه فأخذ الأمير يرتب فرسان شمر للإغاره .. لكن عراك لم يطق الإنتظار أكثر من ذلك فأستل سيفه وأعتزى وهجم على الخصوم وحده وتبعه باقي الفرسان وكان فعله سبباً لترجيح كفة شمر بالمعركه ولما عاد أثنى عليه الأمير محمد ومدحه ...
وأيضا يسطر لعراك موقف خالد في كون جراب حتى أن الشاعر المعروف محمد عبدالله العوني قال في قصيده له :
وشفت عراك يدلي كالعقاب ؛؛؛ ماخرب بكفوفه ما يقوم
...
وقال عنه أيضا زامل السبهان أحد وزراء الرشيد والوصي على الأمير سعود أبو خشم بعد أحد المعارك : (( شلفا عراك به شواه للرغيب ))
وشلفا عراك مسننه وحاده يرى عليها أثر اللحم والدماء عندما يضرب بها ويسحبها
....
ولعراك موقفين مع الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله
الأول : قال الملك عبدالعزيز السعود لعراك : كيف شمر يعدونك عن أربعين فارس ؟؟
فقال عراك : (( أنا ماني طماع .. والله ماهو كذوب )) فتعجب الملك وطلب التوضيح من عراك , فقال عراك : أنا ما أطمع أن أعيش أكثر من الذي كتبه الله لي , والله كتب عمري قبل أن يخلقني على الدنيا فلماذا أخاف إذن ؟؟
فقال له الملك عبدالعزيز : لا بالله إنك عن أربعين فارس
أما الموقف الثاني: حدث أن إجتمع الكثير من شيوخ القبائل لدى الملك عبدالعزيز وكان أبناء الملك ( فيصل _ خالد ) صغيرين ويركبون خيولهم ويستعرضون والناس تصفق لهم ويحيونهم إلا عراك , إنتبه الملك أن عراك ساكت فسأله : وش رايك بعيالي يا عراك ؟؟ قال عراك : ونعم فيك ونعم في عيالك , فسأله الملك مرة أخرى : ولماذا لا تحييهم مثل البقيه ؟؟ قال عراك : يا طويل العمر أنا ماشفت فعل عيالك بالأكوان (( لصغر سنهم ذاك الحين )) أما ما يفعلون الأن فهو مجرد لعب وكلمة (( ونعم )) تكفيهم ...
...
وحدث أن الزقاريط أغاروا على الظفير وأخذوا حلالهم فذهب أحد رجال الظفير إلى عراك وطلب منه إرجاع حلاله , فقال له عراك إن الزقاريط أغاروا عليكم وضحوا بالدماء كي ينالوا هذه الغنائم ولا أستطيع أن أطلب منهم أن يردوه الأن , فإن أردت إسترجاعه فالسيف بينك وبينا , فذهب الظفيري وشكى للسعدون شيوخ المنتفق ما حصل له وطلب منه أن يرد له حلاله من الزقاريط , فكتب إبن سعدون كتاب بكل عنجهيه وتكبر وأمر فيه الزقاريط بأن يردوا حلال الظفيري وإلا سار عليهم بجيشه , فلما علم عراك بكتاب السعدون أرسل له جوابه :(( عليك مردود النقا وتزهب لي ترانا جايينك بعد عشرة أيام )) وفعلا سار عراك بفرسان الزقاريط ليقابل السعدون وأنتصر الزقاريط بتلك المعركه وأخذوا إبل السعدون (( المقاتير )) وبقت هذه الإبل ملكاً لعراك حتى وفاته , وبعد انتهاء المعركه لام مستشارين السعدون شيخهم على تكبره الذي خسرهم حلالهم...
...
وإن كانت شجاعه عراك من جعلته مشهوراً لدى شمر وباقي القبائل , فإن هناك الكثير من الصفاة التي يعرفها الزقاريط عن عراك
فقد كان رحيماً وحكيماً ومتواضعاً بينهم ... فكان يعتبر جميع الزقاريط أبناء له فقد بذل الأموال في تعليم عدد من أبناء الزقاريط القراءه والكتابه في زمن كانت الجهاله هي السائده
...
توفي الشيخ عراك المقامس رحمه الله سنة 1946 م بعد حياة قضاها في خدمة قبيلة شمر وعشيرته الزقاريط وأنجب من الأبناء :
1/ محمد رحمه الله ... خواله الفضيل من عبده وأنجب إبناً واحدا (( بندر ))
2/ ماجد رحمه الله ... خواله الرميزان من الزقاريط وورث من أبيه صفات كثيره منها الرحمه والحكمه والتواضع وكان شاعرا وأيضا علم الكثير من أبناء الزقاريط والمقامس القراءه والكتابه لذى أطلق عليه الزقاريط (( الملا )) وهي تعني الأستاذ , وأنجب ( محمد , عبدالرزاق , عبدالله , عبدالقادر )
3/ حسين رحمه الله ... خواله المفضل من عبده وقد توفي قبل أن يتزوج
4/ علي رحمه الله ... خواله المفضل من عبده وورث من أبيه العديد من الصفاة أهمها الشجاعه يطول الحديث عنها سأكتب عنها في وقت أخر
5/ أحمد رحمه الله ... خواله المفضل من عبده كان يملك من الحكمه والذكاء ما يطول الحديث عنه
6/ يوسف أطال الله بعمره ... خواله المفضل من عبده وهو يسكن حالياً في الكويت يجتمع عنده الزقاريط في المناسبات و الأعياد .
رحم الله الشيخ عراك بن مقامس وأبناءه الأموات وسائر أموات المسلمين