ابن برزان
2005-04-10, 12:41 PM
اقفى مع البيرق بحرب السناعيس..وان سئل به والى المقادير جابه
--------------------------------------------------------------------------------
ما اشد احزان هذه المراه وما اعظم حسرتها، بكت مرتين كأنما فاقت احداهما الاخرى لوعه وكمدا.
موضي العبيد.. شاعرة الكويت التي عاشت في النصف الثاني من القرن الماضي والنصف الاول
من القرن الحالي، في زمن الشيخ مبارك الكبير ، وحياة هذه الشاعره عباره عن بؤس وحزن دائم،بسبب فقدها ابنيها واحد اخذه البحر والثاني تكفلت به الصحراء،فبقى لها ثوب المأساة الاسود.
ابنها الاكبر_عبدالعزيز_ فقد في رحلة الغوص، حين غرق في قاع البحر اثناء بحثه عن اللؤلؤ،وعندما عاد رفاقه كانت تقف على الشاطئ مع جمهور غفير من الاهالي واقارب البحاره..وهي كغيرها تكاد تطير شوقا لرؤية ابنها وكانت تبحث عنه بنظراتها بينما من حولها تعانق الامهات ابناءهن العائدين..ولم يطل الانتظار فقد رات النوخذه_يوسف الفهد_ولم تكد تساله حتى بادر احد البحاره بالخبر المحزن واعطاها ثياب ابنها،فكانت الفاجعه وتذكرت خوفها عندما ذهبت الى بيت النوخذه تتوسل الايأخذ ابنها معه في تلك الرحله المشؤومه..وقالت ترثي ابنها:
يابو سعد عزى لمن ضاعت ارياه
قلبه حزين ودمع عينـه يهلـي
يسهر طول الليل والنوم ما جاه
في مرقـده كنـه بنـاره يملـي
على وليف عذب الحـال فرقـاه
الطيـب للـي للرفاقـة يهلـي
مدري درادير ازرق الموج وداه
والا كلاه الحوت..ياكبـر غلـي
ياليتنـي دميـت بالهيـر ويـاه
موج البحر فوقي وفوقه يزلـي
الله يسود وجه يوسف وجـزواه
ما ذكر دمعي وسط حوشه يهلي؟
جتني هدومه بعد عينه مطـواه
لا وفق الله محمل جابهـن لـي
ليته ورا سيلان والهنـد مربـاه
وارجي يجيبه لي شراع معلـي
والبندق اللي عندنا لـه مخبـاه
نقالهـا عقبـه لعلـه يـولـي
وصلاة ربي عد ما حـل طريـاه
واعداد ما سار القلـم بالسجلـي
ويلاحظ حرقة فؤاد الام ومدى صدق العاطفه في اشعار المراه وبالذات في الرثاء .
ولكن الحزن هو قدر _موضي العبيدي_ فما كادت تخمد نار الاحزان وتندمل جراحها حتى كان القدر اكثر قسوة هذه المره،فلم تلبت خمس سنوات الا وحدث معركة الصريف.
وكان ابنها الثاني مع الشيخ مبارك في هذه الحرب،وكانت تنتظر رجوع الابن ،ولكن قرينيس _احد خدام الشيخ مبارك_ كان اول العائدين حيث نقل لها خبر مقتل ابنها ،فاشتعلت النار في صدرها مره اخرى فرثته بهذه القصيده:
قلت آه من علـم لفابـه قرينيـس
ياليـت منهـو ميـت مـا درابـه
علم لفابه مرس القلـب تمريـس
والنار عجت في الضمير التهابـه
والنوم له عن جفن عيني مراويس
والحنظل المذيـوق زاده شرابـه
على الله اللي من على ضمر العيس
واليوم ما ادري وين خـب لفابـه
نصيت بيته وقلت لـه ياقرينيـس
وين الحبيب؟..وقال : ما علمنابـه
اقفى مع البيرق بحرب السناعيس
وان سئل به والى المقادير جابـه
رديت من كثر البكاء والهواجيـس
دمعي كما وبل نشأ مـن سحابـه
يالله يا فكـاك حبـل المحابيـس
تفك لي ( محمـد ) مـن صوابـه
بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
واعدا ما هبت هبـوب النسانيـس
على النبي صليا هـو والصحابـه
ابن برزان
--------------------------------------------------------------------------------
ما اشد احزان هذه المراه وما اعظم حسرتها، بكت مرتين كأنما فاقت احداهما الاخرى لوعه وكمدا.
موضي العبيد.. شاعرة الكويت التي عاشت في النصف الثاني من القرن الماضي والنصف الاول
من القرن الحالي، في زمن الشيخ مبارك الكبير ، وحياة هذه الشاعره عباره عن بؤس وحزن دائم،بسبب فقدها ابنيها واحد اخذه البحر والثاني تكفلت به الصحراء،فبقى لها ثوب المأساة الاسود.
ابنها الاكبر_عبدالعزيز_ فقد في رحلة الغوص، حين غرق في قاع البحر اثناء بحثه عن اللؤلؤ،وعندما عاد رفاقه كانت تقف على الشاطئ مع جمهور غفير من الاهالي واقارب البحاره..وهي كغيرها تكاد تطير شوقا لرؤية ابنها وكانت تبحث عنه بنظراتها بينما من حولها تعانق الامهات ابناءهن العائدين..ولم يطل الانتظار فقد رات النوخذه_يوسف الفهد_ولم تكد تساله حتى بادر احد البحاره بالخبر المحزن واعطاها ثياب ابنها،فكانت الفاجعه وتذكرت خوفها عندما ذهبت الى بيت النوخذه تتوسل الايأخذ ابنها معه في تلك الرحله المشؤومه..وقالت ترثي ابنها:
يابو سعد عزى لمن ضاعت ارياه
قلبه حزين ودمع عينـه يهلـي
يسهر طول الليل والنوم ما جاه
في مرقـده كنـه بنـاره يملـي
على وليف عذب الحـال فرقـاه
الطيـب للـي للرفاقـة يهلـي
مدري درادير ازرق الموج وداه
والا كلاه الحوت..ياكبـر غلـي
ياليتنـي دميـت بالهيـر ويـاه
موج البحر فوقي وفوقه يزلـي
الله يسود وجه يوسف وجـزواه
ما ذكر دمعي وسط حوشه يهلي؟
جتني هدومه بعد عينه مطـواه
لا وفق الله محمل جابهـن لـي
ليته ورا سيلان والهنـد مربـاه
وارجي يجيبه لي شراع معلـي
والبندق اللي عندنا لـه مخبـاه
نقالهـا عقبـه لعلـه يـولـي
وصلاة ربي عد ما حـل طريـاه
واعداد ما سار القلـم بالسجلـي
ويلاحظ حرقة فؤاد الام ومدى صدق العاطفه في اشعار المراه وبالذات في الرثاء .
ولكن الحزن هو قدر _موضي العبيدي_ فما كادت تخمد نار الاحزان وتندمل جراحها حتى كان القدر اكثر قسوة هذه المره،فلم تلبت خمس سنوات الا وحدث معركة الصريف.
وكان ابنها الثاني مع الشيخ مبارك في هذه الحرب،وكانت تنتظر رجوع الابن ،ولكن قرينيس _احد خدام الشيخ مبارك_ كان اول العائدين حيث نقل لها خبر مقتل ابنها ،فاشتعلت النار في صدرها مره اخرى فرثته بهذه القصيده:
قلت آه من علـم لفابـه قرينيـس
ياليـت منهـو ميـت مـا درابـه
علم لفابه مرس القلـب تمريـس
والنار عجت في الضمير التهابـه
والنوم له عن جفن عيني مراويس
والحنظل المذيـوق زاده شرابـه
على الله اللي من على ضمر العيس
واليوم ما ادري وين خـب لفابـه
نصيت بيته وقلت لـه ياقرينيـس
وين الحبيب؟..وقال : ما علمنابـه
اقفى مع البيرق بحرب السناعيس
وان سئل به والى المقادير جابـه
رديت من كثر البكاء والهواجيـس
دمعي كما وبل نشأ مـن سحابـه
يالله يا فكـاك حبـل المحابيـس
تفك لي ( محمـد ) مـن صوابـه
بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
واعدا ما هبت هبـوب النسانيـس
على النبي صليا هـو والصحابـه
ابن برزان