المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ العراقي الجليل


زقروط الأول
2005-04-20, 01:14 AM
http://arb123.com/pic/ta111.jpg


حفيد الشيخ الضاري الذي واجه الإنجليز في ثورة العشرين يواجه الغزاة الأمريكيين اليوم..

الشيخ حارث بن سليمان الضاري... عالم العلماء، ورمز الدعاة، ورجل المرحلة، على محياه هيبة الرجال، وفي كلماته قوة المجاهد، لا يهاب احتلال، ولا يخشى غاصب، يتحدث عن مخططات تجري في أرض العراق، ينادي " يا عراق".. ستبقى عاصمة الخلافة، تعود يوماً تشرق في الآفاق، وتغرد الطير على شاطيء دجلة والفرات..
اختارته الهيئة التأسيسية لأهل السنة والجماعة في العراق في 25 ديسمبر 2003م رئيساً لها وهو العالم العابد، وأمينا على أهل العراق، في مرحلة لا " أمانة" ولا " شرف" ولكن " نصب" و" دجل" و" سرقة" الضاري ابن منطقــة " الشيخ الضاري"، ورضع حليب النوق، وتغذى على تمر العراق، وقربه من بغداد، نهل العلم على أيدي العلماء الثقات، والفقهاء الربانيين، والمفكرين الملتزمين، الذين لم يحدوا مكانا لهم بأرض العراق، فمنهم من آثر الصمت والانزواء والتخندق في بيوت الله، يعض على دينه بالنواجذ، ومنهم من هرب خارج البلاد طلباً للعلم والرزق ومخاطر الجلاد..
وسلطان علماء العراق، أو "الحارث الضاري" من مواليد " حمضاي" بمنطقة أبو غريب، أحدى ضواحي العاصمة العراقية، في عام 1941م، بداياته كبداية أي عالم في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، حيث حفظ كتاب الله منذ نعومة أظفاره، ليعطيه الدفعة والمنعة، ثم انتقل إلى التعليم الأولى وأنهى المرحلتين الأولية ثم المتوسطة، وأتم في أبو غريب المرحلة الثانوية، ليكون الأزهر الشريف بمصر وجهته، فالتحق بالجامعة الأزهرية ويعيش في حي الحسين العتيق، ويواكب مرحلة المد القومي الناصري في مصر..
ولكن لم يتأثر بهذه الحركات الوافدة، ولا الزعامات الزائفة، كان الدين همه الأول، وتحصيل العلم الشرعي على يد العلماء شغفه، وحصل على شهادة الليسانس العاليـة من كلية أصول الدين والحديث والتفسير، والتحق بالدراسات العليا، لينال درجة الماجستير في التفسير عام 1969م، وينتقل إلى شعبة الحديث ليحصل على درجة ماجستير أخرى في علوم الحديث، وليتم الدكتوراة في الحديث عام 1978م.
خمسة عشر عاماً قضاها في رحاب الأزهر الجامع والجامعة، بين العلماء والمحدثين والفقهاء راقب التحولات في مصر، ومسلسل الانقلابات في العراق خلال عقد الستينيات حتى استقر بالبعث العراقي حاكما، وبـ "صدام" ديكتاتوراً، وشاهد أوضاع أمته نكبة 1967م، وحريق الأقصى في 1969م وميلاد منظمة المؤتمر الإسلامي وحرب أكتوبر 1973م، والانفتاح الاقتصادي والاهتزاز السياسي، والغزو الثقافي، وكيف انقلب " العدو" إلى "صديق" بزيارة الرئيس السادات للقدس، وانتقال الجامعة العربية من "القاهرة" إلى " تونس"، وعبارات "التخوين" و" التشكيك"، ومسلسل الأزمات الذي دخلت فيه الأمة ولم تخرج منه..


عاد الشيخ الضاري إلى العراق، ليعمل مفتشاً في الأوقاف، ثم ينتقل إلى جامعة بغداد بوظيفة معيد ثم مدرس، ويترقى في الدرجات العلمية من " أستاذ مساعد" إلى "أستاذ" 32 عاما قضاها في رحاب الجامعة مدرساً ومعلماً ومربياً ومفكراً وداعية إلى الله بالحسنى، وبعد إحالته إلى التقاعد عمل في عدة جامعات عربية منها جامعة اليرموك في الأردن، وجامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي..
وفي يوليو 2003م بعد احتلال بلاده من قبل الغزاة، كان لابن الضاري قرار العودة ليكون على أرض الرافدين، ليقود حركة العلماء، صامد مع الصامدين، مبشراً بالنصر مع المجاهدين، وهو ابن القبيلة، وسليل العائلة المعروفة بوظبتها وجهادها وعلمها وقوتها، فهو رئيس قبيلة زويع إحدى قبائل شمر العربية العريقة..

مـن المساجـــد
وفي الزمن الصعب يعرف الرجال، وتشهد المواقف شهامة الأبطال، وقد كان الشيخ حارث الضاري أحد هؤلاء، فمن على منابر المساجد بدأت خطبه يصدع بالحق، ويبين الشرع، ويفاصل بين " المقاومة" المشروعة المفروضة من الله، دفاعا عن الأرض والعرض، و" الغزاة" الذين جاءوا لنهب خيرات البلاد والسيطرة على ثروات أبناء الفرات، وتقسيم البلد الواحد إلى دويلات..
ناصب "الطابور الخامس" من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العداء، لأنهم أدوات في يد الاحتلال، يحتفلون بيوم" الاحتلال"، بل أرادوه عيداً لهم، فنادى الضاري بأن يكون هذا اليوم " يوم حزن" في العراق كله، فهل يفرح مواطن شريف يوم احتلال أرضــه وداره.. وقال: الذين يفرحون بالاحتلال لا يمثلون الشعب العراقي، أنما يتبعون إرادة الغزاة..
الضاري.... رجل يحمل إرث مقاومة والجهاد، جده لأبيه الشيخ سليمان بن الشيخ ضاري الحمود، أبرز قادة ثورة العشرين في العراق، الرجل الذي قطع مع رجاله خط الإمداد عبر الفرات للقوات البريطانية، وأوقعها تحت الحصار، وتولى تمويل الثورة بالرجال والسلاح والمؤونة، وقد انتقم الإنجليز من الشيخ ورجاله، فاعتقلو معظم رجال القبيلة، وحاصروها اقتصاديا، وعندما صدر عفو عن رجال الثورة العشرين في عام 1927م استثنى الجد من هذا العفو، ومات وهو في المعتقل عام 1928م ، وكانت جنازته مهيبة، ويوماً مشهودا في تاريخ العراق..
وها هو الحفيد الشيخ سليمان الضاري يعيد مسيرة الجد بجهاده ضد المحتل الانجلو- أمريكي، الذي يحاول الانتقام من قبيلته وعشيرته بقصف المناطق السنية...
وقد تأسست هيئة كبار علماء المسلمين السنة في العراق بعد أسبوع واحد من الاحتلال لتقود المقاومة، وتقف أمام المخطط الخطير الذي حاول أن يحمل أهل السنة أوزار صدام وبعثه، ويستثينهم من أي دور مستقبلي، حتى في مجلس الحكم الانتقالي مثل الشيعة بـ 13 عضواً من أصل 25 عضو، في حين لم يخصص للسنة سوى أربعة مقاعد مثل الأكراد تماماً...
وتصدى الشيخ الضاري لأكذوبة الأغلبية الشيعية والأقلية السنية، فلا تعداد يقول ذلك، ولا إحصاءات بل محاولات لتهميش السنة ودورهم...
فجاء تشكيل مجلس شورى أهل السنة والجماعة من علماء العراق ليكون حائط الصد عن العراقيين جميعاً، ولأهل السنة في العراق، ويكشف المخططات التي تدبر بليل لبلد عربي مسلم، وصارت هيئة علماء المسلمين المركز الذي يتهافت عليه السفراء وممثلي السفارات الغربية يطلبون الوساطة لفك الرهائن المختطفين..

رحيـل المحتـــل
ويطالب الشيخ الضاري برحيل المحتل، وانتخاب حكومة عراقية، وإنهاء دور مجلس الحكم الانتقالي، وتفويت الفرصة على دعاة الطائفية، والعمل على وحدة العراق.
ويربط عالم العلماء بين الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاحتلال الأمريكي للعراق، ويرى أن مجلس الحكم الانتقالي" وليد مسخ تم تشكيله من أطراف غير نزيهة " وأنه يمثل المحتل لا الشعب العراقي"، ويدعو الشيخ الضاري للتسامح وعدم الانسياق وراء الفتاوى التي تدعو إلى قتل وتصفية رجال العهد السابق، معتبراً أنهم أبناء العراق أضلهم النظام، ووصف يوم احتلال بغداد بأنه " يوم مشؤوم في تاريخ الأمة"..
ويقول أن نسبة أهل السنة والجماعة تزيد عن النصف، وقد تصل إلى 60% حسب معلومات " نثق فيها" – على حد تعيير الشيخ- ويصف من يقولون بـ الأغلبية الشيعية، بأنها " دعاية ادعوها وسكتنا عن مجاراتها لأسباب وطنية"، وقال الإعلام الخارجي هو الذي صنعها..
والشيخ الضاري 62 عاما يحذر من خطر اليهود في العراق، والشخصيات التي يعملون من خلالها ويشترون باسمهم الأراضي والعقارات ويحذر من مقولة " من النيل إلى الفرات" لأنهم يتوهمون أنهم وصلوا إلى الفرات، ويقول " اليهود يعملون في الغرف المظلمة" ويديرون الكثير من الأمور..

أمير الطنايا
2005-04-20, 05:16 AM
موضوع متعوب عليه أشكرك شكراً جزيلاً أخي زقروط الأول وبلا شك الشيخ حارث الضاري من أعلام الأمة الإسلامية وعلمائها
ونفخر به كمسلم شمري بطل غيور على دينه وشعبه هذا من يستحق الفخر والثناء،،، يوم فخر السفهاء بالعملاء


أشكرك أخي مجدداً على هذا الموضوع ونحن بإنتظار مواضيع الشامخة

نهار بن هيشان الوبير
2005-04-20, 06:46 AM
عندما يريد الكاتب ان يكون في حصانة من النقد والمعارضة



يكتب عن الضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاري


ومن دخل بيت ابي سفيان فهو آمن

سيف الطنايا
2005-04-20, 12:21 PM
جزاك الله الف خير حقا شخصيه تستحق الكتابه عنها فهو شيخ ابن شيخ

تقبل شكري علي هذا الموضوع الجميل
اخوك عواد

ابن برزان
2008-02-06, 01:47 AM
فعلآ مجهود رائع يعطيك العافيه
سلمت اناملك
ابن برزان