قصه وقصيده زبار ونيف الجعفرى


--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمه الله وبركته.

هاذى القصه لزبار ونيف رحمهم الله.

جرت بين (زبار ونيف) والتى مختصرها ان زبار ونيف ابناء عمومه وحدث نزاع بين

زبار واخو نيف مما ادى الى مقتل اخو نيف فلم يكن بوسع زبار الا الرحيل المر والبعد عن الاهل خوفا من انتقام نيف. وبلفعل اخذ زبار زوجته وولده الرضيع ورحل خفيه,
ولاكن نيف اخذ يبحث عنه طالبأ للثار, واخذ زبار مده لا اجزم بها ولكنها فى حدود ست سنوات عند احد القبائل وعلى ما اضن انها قبيله عنزه.
وقد اكرموه واعزوه واصبح له إبل وحلال وكانه اطمان بجوار هؤلاء
الرجال الذين جعلوه كواحد منهم.
وفى يوم من الايام اتى زبار كى يسقى ابله وصدفه رأه نيف حتى تاكد منه
وعندما اتى الليل تسلل نيف الى بيت زبار(وهو بيت شعر)فصار نيف فى رواق البيت , وظل زبار ينادى زوجته بالاسراع فى العشاء كى يذهب لينام فى مكان بعيد عن البيت, فقالت زوجته لعلك تنام هذه الليله فى بيتك فقال لها كيف:
ينام من يذكر نيفأ ورأه؟ فقالت: نيف فى ديار وانت فى ديار
وبينك وبينه الفجاج الواسعه, فقال لها اسرعى بالعشاء وتركى كثره الكلام, وعند هذه الحضه تتضح مراره الغربه القاسيه
وفى تلك الاثناء وبينما زبار جالس وبجانب ابنه الصغير راى زبار برقأ يلوح
فى الافق البعيد باتجاه ديار اهله وعشيرته فقال زبار:


كريم يابرق سرى له رفــــــايف
قعدت اخيله والعرب ها جعـــــيني
نشــا من المنشا مزونه مراديـــف
جعله على التيم يـــسار ويميــــني
وسواقي الاجفر تطارد مقـــــانيف
حتى منازلها لاهلهـــــا تبــــــــيني
اهل الرباع الزامـــيات المشانــيف
كبار الصحون ومطلقين اليــــميـــني
ودي بهم لاشك مـاهي على الكيف
عنهم حدانى نيف حبــس الكــــميني
ياسعد من له بالرفاقه مثل نـــــيف
أو زاد مثـــــلى ينطح العـــــايليني
الرجل ملت من كثيـــــر التواقيـــف
ولا لي حــــذاك مشــاركن ياجنيــني
وش هقوتك وإن جـا سموم بها هيف
هو بك ذرا والا من المـــــرتــــــــعيني


كل هذا ونيف يسمع, فقفز نيف اليه وقال: احلف بالله العظيم انك
لم ترنى, فقال زبار: والله العظيم وبالله الكريم اننى
لا اعلم هل انت حي ام ميت فقال له نيف:شب النار, وعندما راى جيرانه النار وهو
فيما مضى لا يوقدها فى منزله اتجهو نحوه وسالوه عن سبب اشعال, النار
فقال لهم:الذى كان يمنعني من اشعال النار هو هاذا الضيف وهو الذى كان يطلبنى فقال نيف: اشهدوا انى عفيت عنه وعندما جاء الصبح رحل زبار مع نيف
الى اهلهما صافيه قلوبهما,فيالها من مواقف رائعه تتجلى فيها شمائل الرجووووله.