وصل عجيل الياور الى بيته في الموصل قادماً من بغداد ومعه اربعه من رجاله وطلبوا الغداء وعجيل دخل الحمام
ليستحم وكان الرجال ينتظرون الغداء بفارغ الصبر واذا الباب يدق ففتح عماش الباب وراى عربه يجرها حصان (حنتور) وفيها
امرأه كبيرة في العمر ومعها اثنان من الرجال فسأل احد الرجال ابو صفوق موجوداجاب عماش نعم حياكم الله فدخلت
المرأه ودخل الرجال خلفها فقال احد الرجال لعماش بصوت منخفض هذه زوجة امير ربيعه اكبرقبائل الجنوب زوجها العام
توفى وذهب عماش مسرعاً لعجيل وابلغه فاجابه عجيل اكرموهم وظهر مسرعاً من الحمام ولبس ثيابه وأتى لضيوفه فسلم عليهم
وجلس معهم وبعد المجاملات تحدثت المرأه ابو صفوق انا جيتك لاجئه بحماك زوجي توفى العام الماضي ولي ولد عمره
خمسة عشر عام والوحيدلي والباقي بنات اراد اعمامه ان يأخذوا الأماره ورفض انه احق بها ومنذ شهر ضافونا مع
غروب الشمس ثلاث متصرفين(محافظين) ومعهم شرطه كان عندهم جوله تفتيشيه وعشيناهم واكرمناهم ففرشنا
للمحافظين الثلاثه في بيت الشعر وصنعنا لكل واحد رواق معزول عن الاخر والشرطه ناموا في الديوان الكبير
فاستيقظت الفجر وبعد الصلاة ذهبت لارى الضيوف وعندما اقتربت رايت دماء من تحت الرواق ودخلت وذهلت مما رأيت
المتصرف الاول مقتول وذهبت للثاني كذالك الامر مقتول والثالث مقتول وصحت مذهوله وظهر الشرطه مسرعين وقسم من
رجالنا واصرت الشرطه الا ان تاخذ ابني موقوف واخذوه واتهموه بانه القاتل وعمامه لهم علاقه مع القاضي فصدر امس
حكم عليه الاعدام ونصحوني كبار بغداد ان اتوجه اليك وهذا انا جئت ابو صفوق عليك خائفه على نور عيني الذي
هومالي علي حياتي ان تنقذه من الاعدام والذي نسمعه عنك انك تنصر المظلوم :
فرد ابو صفوق وهو متأثر بهذه القصه انا الان امشي الى بغداد واملي في الله كبير وانا انزل الفندق الكبير في بغداد
فاستأذنت من عجيل وغادرت المنزل وتوجه بعد الغداء الى بغداد وعندما وصل توجه على الفور لبيت رئيس الوزراء
واستقبله بحفاوه وقال على علمي انك ذهبت للموصل اجاب رجعت لي امر عندك رئيس الوزراء قال ابو صفوق انا
عيالي كلهم فدوه لك قال ابوصفوق انا جايك علشان ماتوقع على اعدام الشاب امير ربيعه لانه مظلوم حتى لو حكمتوه
قال انا ما اوقع اخاف يظغط علي الملك غازي فقال عجيل انا ذاهب للملك واكلمه في القصه الكامله صباحاً وغادر عجيل
بيت رئيس الوزراء متوجه للفندق وفي الصباح قابل الملك وقص عليه القصه كامله وان الشاب تعرض لمؤامره من اعمامه
ورفض ان يخرج من عند الملك الا ان يأخذ امر باطلاق سراحه وكان الملك غازي يحترم ويعز ابو صفوق فلبى طلبه
ورجع الى الفندق فوجد والدة الشاب في الصاله تنتظر الاخبار وبشرها عجيل بان ابنها سيظهر بعد ثلاثة ايام
وسلمها نسخه من الامر الملكي وفرحة اشد الفرح وهي تبتهل الى الله بطولة العمر والتوفيق لعجيل الياور وادعها
عجيل وتوجه للموصل وهذه قصه واقعيه من احد مرافقيه احببت ان اكتبها لكم واسف للاطاله لاني اختصرت منها
زوجة امير ربيعه في العراق تلجأ للشيخ عجيل الياور
العرض المتطور
