تنقسم القبائل الكبيرة (مثل قبيلة شمر) الى بطون, وهذه البطون تنقسم الى عشائر, والاخيرة تنقسم الى افخاذ. ويبرز من تلك العشائر رجال فاعلين او نشطاء [كما يسمون اليوم] وهولاء النشطاء يمكن تقسيمهم الى ثلاث فئات:
الفئة الاولى:- صناع تاريخ القبيلة اصحاب الفعل الكبير في زمن الحاجة لذلك الفعل. وهولاء لا يقتصر نشاطهم على بطونهم الخاصة او عشائرهم فقط فهم يدافعون عن البطون الاخرى في القبيلة.
ومن امثلة هذه الفئة كفزعة زوبع في مناخ الشريف وفزعة عبدة في مجادح حيث هزموا عنزة وحدهم وفزعة الاسلم في الجوف.
ومن رجال هذه الفئة هايس القعيط وغالب بن سراي وعلي الحريز وغيرهم كثير وهولاء يعملون على جمع كلمة القبيلة وتوحيدها للحصول على قوتها كاملة, ومن ثم المكاسب لابنائها. ومن صفاتهم الشيمة والتضحية
الفئة الثانية:- الذين يحفظون تضحيات الفئة الاولى كالشعراء امثال الهقاز والصعيليك والقرقشي وغيرهم من الذين حفظوا تاريخ القبيلة العام ولم يتقيدوا بتاريخ عشائرهم او بطونهم الخاصة.
ومن هذه الفئة من يحفظون تضحيات الفئة الاولى بافعالهم ومواقفهم كالمشلحية التي ذبحت شياهها اكراما لقتلى العامود حيث قالت:
ياعيال يلي بالعدامة اجلوسي --- اليوم منتم باريش العين دارين
اكفت ضعون البدو مثل الرموسي --- وانتم على غبن الليالي مقيمين
ومن صفات هذه الفئة الوفاء والصدق
الفئة الثالثة:- من جعل نفسة مدافعا عن عشيرته الخاصة ضد العشائر الاخرى من نفس قبيلته.
ولبعد زمنه عن تلك الافعال المجيدة في دفاع بطون القبيلة عن بعضها, نراه لا يصدِّق بعض هذه الافعال وخاصة عندما تكون الفزعة لعشيرته فيهلك نفسه في نفي هذه الافعال ويعتبر انها تحط من قدر عشيرته, بل ويصل الحسد بغلاة هذه الفئة ان ينفي بعض تاريخ القبيلة العام. بسبب انه لم يسجل باسم البطن الذي ينتمي له خاصة. ومن صفات هذه الفئة الحسد والكبر اعاذنا الله واياكم