هل للنسب قيمة ؟؟؟؟؟؟؟
أنقل للمنتدى الكريم هذه الرؤية
علم النسب لماذا ؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم )
علم النسب علم فضيل و علم شريف حيث به يتمكن المرء معرفة أصول الناس و قبائلهم و عشائرهم
و لا يختلف في ذلك اثنان بأهمية علم النسب في أنه قد توصل الرحم به وتترابط به الأسر
و هذا معنى عظيم و كما تعلمون أن الرحم ثلثي الرحمن و أن صلة الرحم أحد أهم أسباب سعة
الرزق و طول العمر فميزة علم النسب أو أهم ما يميزه هو تقوية أواصر القبيلة أو
لعشيرة أو الأسرة الواحدة و من طرق التقوية : صلة الرحم و عمل الخير كالصدقة
و الدعاء و تفريج الكرب و النصيحة و حب الخير لهم و التعاون على الخير و البر
و التكاتف و غيرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم لآدم و آدم من تراب )
فلا يجوز لأحد أيا كان أصله و نسبه أن يتكبر و يختال و يحقر الناس أو أن يتعالى عليهم
و جاء ذكر هذا الموضوع في الكثير من الآيات المحكمات و الأحاديث الصحيحة
فلا يجوز أن يقال كما يذكر بعض النسابين رحمهم الله أن قحطان أفضل من عدنان
أو العكس - قال صلى الله عليه و سلم ما معناه
( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا )
فلا يجوز احتقار أي قبيلة أو شعب مهما كانت الأسباب - و لنا في رسول الله صلى الله
عليه وسلم أسوة حسنة و خير مثال -الصحابي الجليل مؤذن رسول الله صلى الله عليه
و آله و سلم أول مؤذن في الإسلام بلال بن رباح رضي الله عنه فقد كان عبدا حبشيا
وقوله لسلمان الفارسي "" سلمان منا آل البيت ""
و تعرفون قصة الصحابيين الجليلين الأنصاريين عندما كان كل واحد منهم يفاخر بنسبه
و يذم نسب الآخر فعندما سمعهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهما
(دعوها فإنها منتنة )فمن الجهل الفخر بالنسب خصوصا إذا كان المفاخر بنسبه جاهلا
سفيها لا دين له و لا خلق
يقول الإمام علي رضي الله عنه
الناس من جهة التمثيل أكفاء // أبوهم آدم و الأم حواء
نفس كنفس و أرواح مشاكلة // و أعظم خلقت فيها و أعضاء
و إنما أمهات الناس أوعية // مستودعات و للأحساب آباء
فإن يكن لهم من أصلهم شرف // يفاخرون به فالطين و الماء
ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم // على الهدى لمن استهدى أدلاء
و قيمة المرء ما قد كان يحسنه // و للرجال على الأفعال أسماء
و ضد كل امرئ ما كان يجهله // و الجاهلون لأهل العلم أعداء
و أن أتيت بجود من ذوي نسب // فإن نسبتنا جود و علياء
فـفـز بعلم و لا تطلب به بدلا // فالناس موتى و أهل العلم أحياء
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم في النسب
- - ففي حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً:
إن الله اختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر،
واختار قريشا من مضر، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم،
فأنا خيار من خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم
وقال :.
" نحن بنو النضر بن كنانة "
2. وذكر أفخاذ الأنصار - رضي الله عنهم - إذ فاضل بينهم . فقدم بني النجار ،
ثم بني عبد الأشهل ، ثم بني الحارث بن الخزرج ، ثم بني تميم ، وبني عامر بن صعصعة
3. وذكر بني تميم وشدتهم على الدجال .
4. وأخبر - عليه السلام - إن بني العنبر بن عمرو بن تميم من ولد إسماعيل .
5. ونسب الحبشة إلى أرفدة .
6. ونادى قريشاً بطناً بطناً ، إذ أنزل الله عليه : " وأنذر عشيرتك الأقربين "
وكل هذا علم نسب
.قال ابن حزم : وكل هذا يبطل ما روى عن بعض الفقهاء من كراهية الرفع في النسب إلى
الآباء من أهل الجاهلية ؛ لأن هؤلاء الذين ذكرهم النبي آباءٌ جاهليون
7. وقد قال عليه الصلاة والسلام
أنا النبي لا كذب . . . أنا ابن عبد المطلب
8. وكان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وأبو الجهم بن حذيفة العدوي ، وجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، من أعلم الناس بالأنساب . وكان عمر ، وعثمان ، وعلي ، به علماء ، رضي الله عنهم ، وإنما ذكرنا أبا بكر ، وأبا الجهم بن حذيفة ، وجبيراً قبلهم ، لشدة رسوخهم في العلم بجميع أنساب العرب . ومن النساء عائشة الصديقة بنت الصديق
9. وقد أمر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، حسان بن ثابت رضي الله عنه ، أن يأخذ ما يحتاج إليه من علم نسب قريش عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه –
وهذا يكذب قول من نسب إلى رسول الله -
( - إن النسب علم لا ينفع ، وجهل لا يضر ) ؛ لأن هذا القول لا يصح ،
وكل ما ذكرنا صحيح مشهور منقول بالأسانيد الثابتة ، يعلمها من له أقل علم بالحديث .
10. وما فرض عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -
الديوان ، إذ فرضوه ، إلا على القبائل ؛ ولولا علمهم بالنسب ، ما أمكنهم ذلك . فبطل كل قول خالف ما ذكرناه .
11. وكان سعيد بن المسيب ، وابنه محمد بن سعيد ، والزهري ، من أعلم الناس بالأنساب
12. علم النسب
يفيد بمعرفة مزايا القبيلة ومزايا رجالاتها من نبوغ ورجولة وقيم ومروءة
معرفة الإباء فيها من الدناءة - الكرم من البخل - الجود من الشح -الترفع والعفة من الهبوط
وهذا ما شدد عليه الدين الحنيف من دعوته إلى حسن اختيار شريكة الحياة وانتقاء الاختيار
.... إن العرق نزاع --- ودساس ... ؟؟
******************
ويحضرني تعليق بعض الزملاء بهذا الصدد إذ يقول :
والإنتماء لنسب شريف يبعث في الإنسان الشعور بالمسؤولية على الحفاظ عليه وهذا
حافز للتمسك بالقيم النبيلة التي كان يتحلى بها الأجداد والإحجام عن الرذائل وكل ما
يمكن أن يسيء للآل أو العشيرة - معروف من تاريخ العشائر بأن لكل عشيرة صفات
ومزايا , تتميز بها ( كالكرم الشجاعة والدهاء ) وهذا يتيح لك اختيار الزوجة المناسبة من خلال مزايا أهلها وبالتالي اختيار نوعية النسل
- العشيرة هي الحاضن والعزوة وقد يكون النسب الحسن جواز سفر يسهل لك كثير من الأمور
لكن السؤال الذي يطرح نفسه
هل نتكىء على الأنساب أم ماذا ؟؟؟؟
ولكم خالص التحية