بسم الله الرحمن الرحيم
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ}
[صدق الله العظيم]
[ الأستيطان الكبير والأخير لقبيلة شمر في جزيرة فارس الجربا ]
بعد احداث ثورة الموصل القومية (الشواف)في 8 اذار 1959م ومشاركة قبيلة شمر فيها وفشل الثورة ونزوح ابناء القبيلة الى اراضي قبيلة شمر في سوريا
وإستحصال الشيخ مشعان الفيصل على عفو عام عن قبيلة شمر عاد شيوخ شمر إلى قراهم مع أبناء شمر وقاموا بحصد ما تبقى من أراضيهم المزروعة في وقت سابق قبل حدوث ثورة الشواف وكان ممن عادوا الشيخ أحمد صفوك الفيصل إلى أرض دبشية التي تقع شمال شرق ربيعة وهي بالأساس كانت ملكاً لوالده الشيخ صفوك الفيصل الملقب (حمر عين )وكانت مساحتها (23)الف دونم
وفي هذه الفترة اصبح قانون الاصلاح الزراعي نافذ المفعول والذي يعتمد على اخذ الاراضي من الملاكين وتوزيعها على من تشاء الدولة من الفلاحين وفي هذه الفترة لم تكن شمر تقطن بمنطقة ربيعة وانما اغلب القبيلة كانت رحالة بصورة دائمة في مناطق الرعي واغلبهم اصحاب ماشية و أبل
فكان الشيخ أحمد صفوك الفيصل اول من تنبه الى ان اراضي شيوخ شمر المشمولة بهذا القانون سوف تذهب الى العشائر والقوميات الأخرى ممن ساندو الشيوعيين والمقاومة الشعبية في محاربة ثوار الموصل من ابناء قبيلة شمر وضباط الجيش العراقي من ثوار الموصل..
لذا اتخذ قرار مع نفسه بان أرضه في مقاطعة دبشية يجب ان توزع على أبناء قبيلته حصراً منحاز بذلك الى شيمته العشائرية والعربية وكان أكثر المناصرين له في هذا الأمر من الشيوخ الشيخ ( رديف أبن جارالله الفرحان باشا الجربا ) وكان يمده بالرأي السديد من حكمته والموقف المتوازن حيث ان الشيخ رديف كان من اكثر رجال شمر حكمة ودراية في مختلف مجالات الحياة لكبر سنه وتجربته الواسعة وكذلك ابن عمه الشيخ الشاب (نواف نوري الفيصل الجربا ) الذي كان يمتاز بالذكاء والحنكة والثقافة فأمر الشيخ احمد الصفوك رجاله بان ينصبوا بيته الذي يسمى في عرف قبيلة شمر (بيت الحرب) في وسط ملكيته في مقاطعة دبشية والتي تقع في أقصى الشمال الشرقي لحدود قبيلة شمر في منطقة ربيعة وكان انذاك عمره لم يتجاوز (23) سنة وبالفعل نصب البيت وكان معه في البداية عدد قليل من الرجال من اهالي قرية (مشيرفة - ورجم حسن - والابطخ - والصالحية) وهم من عشائر( الصبحي(ابن عجيل العارفة)- والشواريج - وزوبع (ابن مطرود)- والفحيم - والبواريد- وحزام ظهر الشيوخ ( عيال الأسمر) اول من نزل مع الشيخ في ذلك الموقف وكذلك كان معهم رجال من (الحسون - والشرابيين - واللهيب - والراوية ) واوعزا الى رجال من أبناء عمومته بإن يستفزعون وينخون ابناء القبيلة من المناطق الأخرى وذهب الى سوريا وجاء بعدد كبير من الاسلحة من بنادق (الصليب) ورشاشات (البرن) مع اعتدتها متحدياً بذلك المقاومة الشعبية والشيوعيين (الملحدين) الذين كانوا يسيطرون على لواء الموصل خاصةً والعراق بشكل عام وكذلك متحديا ابناء العشائر الطامعة باراضي شمر
وبالفعل شعرت القبيلة بأهمية هذا الموقف بانه سيغير مرارة النكسة التي حصلت في ثورة الموصل (الشواف) التي خسرت فيها قبيلة شمر عدد كبير من خيرة رجالها وعلى راسهم الشيخ الشهيد( نوري الفيصل الجربا) (زعيم شمر ) الذي إستشهد في مدينة الموصل مع أبناء العوائل الشريفة من اعيان مدينة الموصل في مجزرة الدملماجة المعروفة لدى الناس جميعاً وكذلك قام الغوغائيون بنهب قرى وبيوت شيوخ شمر المشاركين في الثورة وإحراق السيارات ونهب الماشية والحلال والحبوب وكل ماوقع في أيديهم من ممتلكات شمر في الموصل والمناطق الاخرى ، وقد كانت عشيرة عبدة ( الجدي) اول من استجاب لنداء الشيخ الشاب (احمد صفوك الفيصل) وجائت عشيرة الجدي بثقلها وابناءها يحدوا بهم رواسيهم( ابن عنيزان - وابن طلاع - وابن كفش - والوتيدي - وابن مشجي - وابن سويحل ) ولسان حالهم المتمثل بالشاعر المشهور( عراك الاديب الشهابي العبدي الشمري) الذي أصيب في أحدة الاشتباكات إصابة بليغة لم تمنعه اصابته من ان يقول قصيدته الشهيرة في وصف ذلك الموقف حيث قال :
الشـهـابـي شـد سـيـارة
لنـدلـوفـر جـيـب حـربيـه
تلفـي لبـيـت چنه الـكـاره
ضـــد لـلـعـدوان راعـيـه
اخـو مـهـا طَيَّرْ غـبـاره
كـاتـب(ن) عمـره فـداويـه
احمد المصطور شب ناره
يـرهب الـعدوان طاريـه
وانتخـوا زوبــع وسنجــاره
والـهـيـافـا والـربـيـعـيــه
والصـوايـح صَبّوَه غــاره
والنـصـر مـن عنـد بـاريـه
هيـسـوهـا مـابـهـا چـــاره
واحتمـوا بـحـدود دبشـيـه
وياضديدي مـامـن عمــاره
كـل طامع مـاشـرب مـيّــه
وهَجـت اعدانا مــعَ اكـبـاره
مـانـفـع فــزعــة عـوانــيــه
والـجـدي كــســارة الـغــاره
لابـتـي مـبـخـون مـاضـيـه
وقام الشيخ احمد بتسليح القبيلة بالسلاح الذي حصل عليه بمساعدة الشيخ ( عجيل العبدالكريم ) شيخ شمر الزور في سوريا من حكومة الوحدة للجمهورية العربية المتحدة والتي كانت تدعم الخط القومي العروبي انذاك
وفي هذه الاثناء حصل تدخل من بعض كبار شيوخ شمر لاقناع الشيخ احمد الصفوك بالعدول عن موقفه هذا وشيل بيت الحرب والانسحاب من المنطقة خوفاً من غضب الدولة والحزب الشيوعي الذي كان يهيمن على القرار في جميع انحاء العراق وقالوا له بأن قانون الإصلاح الزراعي سوف يبقي لك (2000) دونم تاخذها في اي مكان تشاء سواء في ملكيتك في دبشية او في اي مكان اخر من مقاطعات المنطقة فكانت اجابته اني لم اقوم بهذا العمل حرصاً على ملكيتي (2000) دونم التي اعلم انها مضمونة ولن أخذها في اي مكان اخر بل اني سوف أخذها في دبشية ولكن الامر الاهم هو ان تكون دبشية جميعها الى ابناء قبيلتي شمر ولا توزع الى جهات اخرى وبالفعل كان ذلك واقسم يمين بالبقاء وعدم رفع وتد واحد من اوتاد بيت الحرب من الارض في دبشية إلا بعد ان توزع اراضي دبشية لابناء قبيلة شمر ومن الجدير بالذكر بان بيت حرب هذا بيت الشيخ احمد صفوك الفيصل هو اخر بيت حرب بنيا في الجزيرة والحمدلله ان بنية هذا البيت قد حققت المراد منها حيث آن جميع الأراضي العائدة لشيوخ شمر في جميع المناطق قد وزعت حصراً على ابناء قبيلة شمر من دون تتكبد القبيلة خسائر كبرة تضاهي هذا المكسب ومثل مايقال عند البدو الحمدلله (فود -وسلامة ) وهذا يعتبر نصر كبير لقبيلة شمر في تاريخها الحديث حيث ان استطاعت بهذه التضحيات البسيطة ان تحافظ على عروبة وشمرية مناطق شاسعة في جزيرة فارس الجربا (دويد العسل ) موطنها الاصلي مما جعل الشاعر المعروف في ذلك الوقت ( مطر ابن عاشج الشاروكي الصبحاوي الشمري ينشد قصيدته التي يقول فيها :
عادة ربعي منزل الحدي — دايماً للروح جلابه
شيخنا عالموت يحتدي — ينثر الطابور ماهابه
حالف احمد مشلع الودي — كود اخلط الدم لترابه
احمد المسطور وان هدي — مثل النوري فوك نهابه
يـاعريب الـخال والـجدي — للمراجل صرت مهزابه
.
.
.
وبعد ذلك حصلت القناعة لدى شيوخ شمر عندما رأو اصرار الشيخ أحمد وابناء القبيلة الذين كانوا معه على المواجهة الشاملة مع كل الأطراف المعنية بالأمر وكذلك حصلت اشتباكات مع بعض الجهات التي كانت طامعة باراضي قبيلة شمر منها ماحصل في قرية عوينات بقيادة الشيخ ( فارس تركي الفيصل )والذي جرح في المعركة وقُتل عدد من الاشخاص وكذلك ماحصل في منطقة صفية الدوشان ومعهم الخرصة ومنطقة الشور على (زوبع - وسنجارة -والعامود - والاسلم ) وكانت الغلبة فيها ل شمر في كل هذه الاشتباكات وفي أحد الأيام حصل اشتباك مسائي في الموقع الرئيسي عند بيت الحرب بين شمر وبعض العشائر المجاورة الموالية للشيوعيين ( الملحدين ) وفي الصباح الباكر اجتمع المقاتلين من ابناء قبيلة شمر من كل المناطق وبكل افخاذها من (عبدة - وزوبع - واسلم ) وبكافة اسلحتهم وكانوا يريدون الهجوم على العشائر المناوئة لكن الشيخ ابو صفوك رفض ذلك بشكل قاطع ووقف بوسط الحشود والقى كلمة قال لهم بها نحن لسنا طلاب قتل ودماء وإنما نحن اصحاب حق ونريد استرداد هذا الحق بالوسائل السلمية ولانريد إراقة قطرة دم واحدة لا من قبيلتنا ولا من الاطراف الاخرى لكننا على ثقة بأننا قادرين على ان نستعيد حقوقنا بلا قتال الامر الذي جعل الدولة تنتبه بكل أجهزتها الى مايحصل في هذه المنطقة بعد ذلك جاء الدور الرئيسي ل شيخ مشايخ شمر الشيخ ( مشعان الفيصل الجربا) ويناصره في ذلك ويدعمه صاحب الرأي السديد والموقف الرجولي الثابت الشيخ ( نايف ابن فيصل الفرحان باشا الجربا ) الملقب (ابو حميس ) والذي تبنا فكرة مجيئ شمر من كل المناطق البعيدة وحصولهم على الاراضي في منطقة ربيعة وكذلك شقيقهم الاصغر الشيخ ( منيف ابن فيصل الفرحان باشا الجربا) الذي كان يرافق الشيخ مشعان في جميع خطواته حيث بدء التفاوض مع الحكومة وعلى راسها الزعيم الركن ( عبدالكريم قاسم) رأس الدولة الذي اولى إهتمام كبير لهذه القضية وحلها فذهبت الوفود برئاسة الشيخ مشعان وكانت تتكون من كبار ال محمد ورواسي قبيلة شمر وكان الشيخ أحمد الصفوك أصغر الشيوخ الموجودين في هذه الوفود سناً وكانت مطالبهم الرئيسية تتلخص في الأتي :-
1-ان توزع الأراضي العائدة لشيوخ شمر والمشمولة بقانون الإصلاح الزراعي على أبناء قبيلة شمر والموالين لهم حصراً .
2- حصول كافة ابناء القبيلة على الجنسية العراقية حيث كانت اغلبية ابناء القبيلة والذين معهم لم يحصلوا على الجنسية لكونهم بدو رحل وليس لديهم تسجيل في دوائر النفوس في التسجيل السابق .
3- استحداث وحدات إدارية في المناطق التي تسيطر عليها قبيلة شمر والتي لم يكن فيها وحدات إدارية وليس لديهم دوائر خدمية ،
وبالفعل تمت الموافقة من قبل رئيس الدولة على هذه المطاليب فتم تشكيل لجان ملحقة لاحصاء عام (1957)م وفتح سجلات نفوس لتسجيل كل الاشخاص الذين لم يحصلوا على الجنسية ومنحهم الجنسية العراقية وصدر قرار من الزعيم عبدالكريم قاسم بأن الاراضي المشمولة في التوزيع من آراضي شيوخ شمر توزع على شمر حصرًا وقال في ذلك كلمته المشهورة ( آرض شمر لشمر) وحصلت الموافقة ايضاً على استحداث (ناحية ربيعة- وناحية البعاج - وناحية تل عبطة) والتي تقع ضمن المحيط الجغرافي لتواجد عشائر شمر وبعد ذلك بدأ التنفيذ وبدأت مواكب قبيلة شمر تاتي من جنوب الجزيرة ومن أطراف الحويجة وحتى من المناطق السورية الذين لم يعودوا مع الشيوخ اثناء عودتهم وتم حصولهم على الجناسي وحصولهم على الأراضي ضمن هذه الوحدات الإدارية المستحدثة بواقع (100)دونم لكل رئيس عائلة واتيح لشيوخ شمر بان يأتي كل واحد منهم بالعشيرة التي ارادها واستقرت المنطقة وحصل الاستيطان الكامل لقبيلة شمر وكل واحد منهم عرف ارضه ومكانه بحيث أصبح في ناحية ربيعة أكثر من (70) قرية من شمر وأعوانهم في الوقت الذي كانت فيه القرى سابقاً لا تتجاوز (30) قرية وأكثر سكانها من غير أبناء قبيلة شمر وكذلك في قضاء البعاج ومثلها في ناحية تل عبطة وأذكر بالمناسبة في بداية نزول الشيخ احمد في أرضه ونصب بيت الحرب ماقاله الشاعر المرحوم ظاهر ابن صديان الصبحاوي الشمري في مدح الشيخ احمد الصفوك
لك منزلٍ ماينزله كود ابا زيد — وإلا صفوك الي يكود الجهامي
حرٍ ولد حرٍ اليا هد بالصيد — كص اللحم والحك جبير العظامي
. الى قوله
حنا چما تمرٍ بروس العناكيد … التمر الي تفطر عليه الصيامي .
.ومن الجدير بالذكر ان هذا الموقف للرجال الإبطال الذين وقفوا لأكثر من (3) أشهر في عز الشتاء مدافعين عن حقوقهم وحقوق ابناء قبيلتهم التي كادت ان تسلب من قبل الشيوعيين اصبحت مادة أعلامية للإذاعات القومية العربية وخاصة إذاعة صوت العرب المصرية ومعلقها الشهير أحمد سعيد الذي تطرق الى هذا الموقف البطولي لأكثر من مرة وكان يسمي رجال منطقة دبشية ( الأبطال المناضلين في منطقة ام الدبشي ) وكان يمجدهم ويحثهم على الصمود معتبراً هذا الموقف البطولي هو الرد على الانتكاسة في ثورة الموصل (الشواف) وكذلك تطرقت الصحف المصرية والسورية الى هذا الامر وحتى أبناء الموصل من العرب الشرفاء في الخط القومي العروبي كانوا يدعمون موقف الشيخ احمد الصفوك وكانوا يتواصلون معه ومع قيادات المنطقة وكان أبرز المتواصلين معهم في هذا الامر الشيخ (خالد نوري الفيصل الجربا) والشيخ الأستاذ (طلال فنر الفيصل الجربا) والشيخ ( فرحان الفيصل الجربا) معربين عن دعمهم وتضامنهم مع ابناء قبيلة شمر في هذا الموقف التاريخي..
وفي احدى المجالس الخاصة بعد فترة من الزمن صرح الوكيل الخاص للشيخ ( أحمد الصفوك ) وهو الشمري حنو مفرح المرهش العويد العبدي الذي كان يشرف على حسابات وصرفيات الشيخ في تلك الحقبة بآن ماصرف في تلك الأحداث من قبل الشيخ احمد على مستلزمات العمل قد بلغ (25) خمسة وعشرين الف دينار عراقي اي مايعادل اكثر من مليار دينار عراقي في هذا الزمن ولم يصرح الشيخ بذلك لإحد ولم يطلب الدعم من احد وإنما كان ذلك من ماله الخاص وكذلك في نفس المجلس ذكر الموُمأ اليه حنو المفرح بأن بعد التوزيع واستلام الأراضي من قبل أبناء القبيلة صدر قانون ملحق لقانون الإصلاح الزراعي كان يتيح للشيخ احمد والذي بمثل حالته يتيح لهم استرداد جزء من اراضيهم المشمولة بالقانون وقد حدثه بهذا الامر خاله الشيخ ( سعود ابن زيد الفرحان باشا الجربا) وكان برفقته المحامي المعروف فخري خلف فرفض الشيخ احمد الصفوك ذلك رفضاً قاطعاً وقال انا ماجبت شمر واعطيتهم الارض من اجل ارد واستعيده منهم لان اصبح القانون بصالحي وهاذي عطيتي لشمر أبدية ….وبالفعل كان ذلك
.
.
.
وفي الختام هناك رسالة الى الشباب الناشئ من هذا الجيل الذي لايعلم كيف وصل وحصل ماحصل من هذه الخيرات التي يتمتع بها الان والاستقرار الذي تنعم به مناطقنا … حيث انه لم يأتي الا بتضحيات جسيمة وإخطار كبيرة اقدموا عليها أولئك الرجال الذين صنعوا الأحداث التي ادت الى ان تكون هذه الارض وطن ل اهلها من أبناء قبيلة شمر ينعمون فيها كيف يشاؤون نذكرهم بأن عليهم ان يبحثوا دائماً عن التاريخ وعن الرجال الذين يستحقون الاحترام والتقدير والوفاء لهم .. ويعملون على ان يكملوا المسيرة كما فعل هؤلاء الرجال ويقتدون بهم من حيث التزامهم بقيادتهم التاريخية (ال محمد الجربا) التي قادتهم مئات السنين من فخرٍ الى فخر ومن خيرٍ الى خير ولم تبخل عليهم في يوم من الأيام لا بالدماء ولا بالأموال ولا بالإرشاد الحكيم حيث كان المحمدي يضحي بدمه امام ربعه وينفق امواله في معيشتهم وفي رفاههم ودائماً يرشدهم الى مافيه خيرهم وصلاح حالهم وحفظ المصالح والكرامة .. ان هذه المواقف التي ذكرت في اعلاه والنتائج التي ترتبت عليها من خلال موقف الشيخ احمد الصفوك الفيصل وأعمامه من شيوخ شمر ورئساء شمر وابناء القبيلة عامةً أنها والحمدلله ليست مقطوعة وانما متواصلة ومستمرة أن شاءالله تعالى وأذكركم بأن ماقاموا به ابناء الشيخ ( احمد صفوك الفيصل )كل من ( صفوك ، خالد ، نايف ، فنر ، فرحان) ومواقفهم في الاعوام (2003) عند الاحتلال الامريكي للعراق وحمايتهم لشمرية وعروبة مناطقهم وآمنها واستقرارها بالتعاون مع ابن عمهم الشيخ الشهيد (شعلان منيف الفيصل الجربا)
وفي عام (2014) عند دخول داعش الارهابي الى الموصل كانت المشاركة لقبيلة شمر في الدفاع عن مدينة الموصل الى جانب الجيش العراقي هي المشاركة الوحيدة من كل قبائل نينوى التي ذكرت في وسائل الاعلام بشهادة القادة العسكريين الذين صمدوا في الدفاع عن الموصل..
وفي عام (2017) كان لحشود شمر الدور الكبير الى جنب القوات الامنية في تحرير محافظة نينوى والجميع يعلم لمن الدور البارز في تشكيل هذه الحشود.
هذا ماجادت به (الشمرية المجهولة) المجهولة الاسم والمعلومة بشيمتها الشمرية وشجاعتها الأدبية الكبيرة وذكائها الفطري البدوي الاصيل رحم الله والدها وغفرله وأسكنه فسيح جناته وحفظها الله وستر عليها وعائلتها الكريمة . ،
الأستيطان الكبير والأخير لقبيلة شـمر الجربا في جزيرة فارس الجربا
العرض العادي
