[size="5"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر المعروف :
عبدالله بن محمد بن فرج المسعري الدوسري
ولد في مدينة الكويت، وتوفي فيها.
( 1836 م – 1901م )
قضى حياته بين الكويت والهند والبحرين والبصرة والزبير وإيران.
تربى في أسرة موسرة، حيث كان والده يزاول التجارة ما بين الكويت والهند وإفريقيا، لذلك تلقى تعليمه الأولي في مدارس الهند في بومباي، وفيها درس أصول العربية على يد معلمين عرب، كما تعلم الهندية والإنجليزية، ثم التحق لبعض الوقت بمعهد للموسيقى.
توفي والده وهو في الثامنة عشرة من عمره، فورث عنه ثروة كبيرة أنفقها على ولعه بالموسيقى، وعندما واجه النهاية عاد إلى الكويت، وكان في الثلاثين تقريبًا.
كان متفرغًا لاهتماماته الأدبية والفنية، فنظم الشعر ولحنه، كما مارس الخط والرسم واكتسب شهرة واسعة ومقامًا رفيعًا.
نشط المترجم في الحياة الثقافية، فكان له ديوانية يتردد عليها العلماء والشيوخ وهواة الفن والموسيقى،ويعتبر الرائد الموسيقي الأول للغناء في الخليج، ومبتكر فن الصوت المعروف والمنتشر حاليًا في الكويت والخليج بصفة عامة.
قال قصيدة مدح رائعة المعاني في حاكم نجد السابق
الامير / محمد بن عبدالله العلي الرشيد .
والقصيدة تبين مدى قوة ( دولة ابن رشيد ) واتساعها وتأثيرها على الناس .
واتصال الحركة الثقافية بها والتي يمثلها الشعراء.
أرسل الشاعر عبدالله الفرج القصيده مع احد المراسيل
من الكويت الى حائل .
وعندما وصلت القصيدة للأمير ابن رشيد
نالت على إعجابه وأكرمة ...
يقول الفرج مادحاً ابن رشيد وقبيلة شمر : [/size]
ماحلا النظّـم المسطّـر كالعقـود
والسلام اللي كمـا الـدر النضيـد
كيـف لا ومضمّنـه مدح ٍ يكـود
مايجيبـه شاعر ٍ لـو هـو لبيـد
مدح شيخ ٍ مـودع الدنيـا سهـود
سـارت الركبـان بأذكـاره تشيـد
حيثه إنسان الدهر عيـن الوجـود
النضار الجوهر المحـض الفريـد
بدر تم شمس فضـل بحـر جـود
وافـرٍ بالفيـض طامـي بالمديـد
ماخفى من طالعـه نجـم السعـود
ولد عبـدالله محمـد ابـن رشيـد
شمّري تتـــــــلاه قـومٍ كالأسـود
بآسهم عند اللقـاء بأس ٍ شديـد
سل بني عتبه وسل عنه آل سعود
وآل خليفة قاطبـه وآل بوسعيـد
وإنشـد العربـان قطّـان العـدود
يخبرونـك عنـه بالعلـم الأكيـد
عن ربيع الضيف عن ريف الوجود
عن ذرى الملهوف عن ملجأ الطريد
عن كريـمٍ مـودع الدنيـا مهـود
مـع سهـودٍ مايكـوده مايـريـد
في حمّلـه مثـل جنّـات الخلـود
ينعش السكـان بالعيـش الرغيـد
مودعه حيث الأمان مـن السهـود
كالحرم مـازال مفتـوح الوصيد
مأمن الخايف الى جالـه يـذود
لايـذٍٍٍ بعزومـه الـلـي ماتبـيـد
وفيه سناعيـس يبيـدون الحشـود
حسبهـم يامـا يضـدّون الضديـد
يرهبونـك كالضـواري والفهـود
الطنايـا ماعليهـم مـن مـزيـد
قاطبينٍ حول مـن يوفـي العهـود
مـن يخافـه كـل جبـارٍ عنيـد
إحـذر العربـان هـو وادي زرود
للرها للشـام لأمصـار الصعيـد
باس مرهوب الشبا ماض الحـدود
حيثـه المقـرون بالحـظ السعيـد
كم غزى قومٍ وهم اهـل الجـرود
مايـردوّن السنـد لأهـل السنيـد
وإرتماهم في بحـورٍ مـن جنـود
حشوهـا منهـم صناديـدٍ وِصيـد
يوم قالو ماعـن لقاهـم صـدود
أودعهم عندهـا الحـب الحصيـد
يحلـف الـحـلاّف بالله الــودود
غب كونه مانجـى منهـم شريـد
وصـدّر الرايـات حمـرٍ والبنـود
من دماء ماصانهـم كثـر العبيـد
يستهّـل بعـارضٍ مالـه حـدود
ممطرٍ بالموت يـرذي مـن بعيـد
تشتعـل نيـران حربـه بالوقـود
كالحشر تاتيك فـي يـومٍ الوعيـد
مالها غير البنـادق مـن رعـود
أو بروقٍ غيـر منصـاف الحديـد
ذا فعل سم العـدا غيـظ الحسـود
يشهـد الله والإلـه اكبـر شهيـد
ماذكـر شـرواه مغـوارٍ يسـود
نافـلٍ بالصيـت والذكـر الحميـد
شـاد مجـده مايشيـده بالوجـود
من يحّلـه للعـلا قصـرٍ مشيـد
مستحيـل ان ذاك مايحظـاه كـود
واحـدٍ مثلـه ومثلـه هـو فقيـد
دون عب الشمري حـرب الرقـود
وإرتكى بالصعب مـن دهـرٍ نكيـد
والعطى بالمال مـن كنـز النقـود
والسخى بالجذ مـن حبـل الوريـد
ولو منـال العـز سهـلٍ مايكـود
شفته من الناس في سـود البليـد
وإستوى فيه الماسود هو والأسود
مير حاشا مايصيـر العبـد سيـد
حـق يامبـدي النفايـل بالشهـود
كل جـريٍ عنـد جريـك مايزيـد
ياعريـب الخـال يازاكـي الجـود
ياحليف العـز والـراي السديـد
اشتكي لك مـن تباريـح النكـود
والخطوب اللـي تشيّـب بالوليـد
هن دعنّي عنـك ثـاوي بالقعـود
وإحرمنّـي لا أوافــي بالنشـيـد
لو عزانن عوقهن وأسـر القيـود
ما نحنّي عـن نـدى عليـاك بيـد
كان قدت النفس لـك قـودٍ يعـود
واعتريك بحـال جـودك كالبريـد
من على كالنوق مبـروم العضـود
صيعـريٍ مايمّـل مـن الفـديـد
مير هذا اللي جرى لـي بالـودود
والتمـانـي لاتثـيـب ولا تفـيـد
والسلام وأخص به نفسك وأجـود
عقب هذا عـم بـه كـل آل رشيد
ثم صل الله علـى خيـر الوجـود
مالعى ورقٍ علـى روس الجريـد