مصيوله بنت سليم اباالخلف الفارس المعروف اشتهرت بجمالها وكان الطيار كنعان شيخ عنزه وفارسهم وكان عاشقا لبنت اباالخلف وخطبها من والدها أكثر من مرة لكن بدون جدوى وفي مرة من المرات كان الطيار كنعان قريبا من منازل اباالخلف فوجد مصيوله تحطب لوحدها فقال جت والله جابه فأتى اليها وأراد أن يفعل الفاحشه فيها فكانت هي أذكى منه وقالت له اذهب فوق ذلك التل وانظر هل يوجد أحد قريب منا فنزل سيفه ونزل من جواده وذهب يركض ليستطلع فركبت حصانه وأخذت سيفه وانطلقت اليه وقالت له اركب الناقة من عند ذيلها وكانت اهانة في وقتها فركب وأخذت تقوده الى والدها الذي كان فارسا معروفا وفي الطريق أخذ يتوسل اليها لكن دون فائدة وقصد قصيدة قال فيها:
]
فلما سمعت القصيدة أطلقت سراحه وذهب الى دياره بعد ذلك تقدم الشعلان شيخ الروله لخطبتها فوافق والدها وذهب الى أهله ليجهز أغراض الزواج فلما سمع بذلك الطيار كنعان شيخ عنزه أرسل واحد الى الشعلان ليخرب الزواج فلما أتى الشعلان قال مهرة اباالخلف يقصد بنت سليم اباالخلف حصان الطيار نهب عليه أي افتعل الفاحشه فيها فسكت الشعلان وظل عند أهله مدة طويله ثم اكتشف أنها مكيده من الطيار ثم ذهب الى سليم اباالخلف وكان سليم اباالخلف قد علم بالسالفه التي حدثت بين الطيار والشعلان فطرد سليم اباالخلف الشعلان .وان دلت هذه القصة فانها تدل على عفت بنات البدو وحرصهن على شرفهن.