شــــــــــــــمــــــــــــر

قال امرؤ القيس:
وجاد قُسيساً فالطهاءَ فمسطحاً
وجوّا وروّى نخلَ قيس بن شَـمّرا
وقال«وهل انا لاق حيّ قيس بن شَـمّرا» يقول المرحوم حمد الجاسر:
شمر قبيلة صريحة النسب وهي من القبائل التي لم تخل بلادها من بعض فروعها فقد حلت طيىء بلاد الجبلين اجا وسلمى وما بينهما، وكانت شمر - بفتح الشين - في الاصل فرعا صغيرا من طيء فاصبح يجمع كثيرا من الفروع ومن غيرها، وتحضرت هذه القبيلة منذ قديم الزمان.
قال ابن لعبون:
ومن طيىء شمر التي انتشرت في الجزيرة وشمالها
(معجم اسر القصيم)
وقال ابن الكلبي:
شمر وزريق بطنان من ثعل، وهما ابنا عبد حذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان ابن ثعل ابن عمر بن الغوش بن طيىء، ومنهم عبدة بن امرىء القيس بن زيد بن عبد رضا بن حذيمة بن شمر.. وقد غلبت هذه التسمية «شمر» على اهل جبل طيىء من البادية وبعض الحاضرة، واخذ اسم شمر كل من تحالف معهم اوجاورهم مع الزمن..
واستيطان القبائل البدوية ليس ببعيد بل هو في العهود الحديثة فتميم استوطنت العراق في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي واستوطنت شمر العراق في بداية القرن التاسع عشر الميلادي وسكنت في ارض الجزيرة وهي التي تقع بين دجلة والفرات والى الشمال من «عقرقوف» وكانت شمر قبل ذلك تسكن في بادية الشام ثم عبرت الى الفرات حيث الجزيرة بعد قتال طويل مع عنزة، فلحقت عنزة شمر عبر الفرات الى الجزيرة وهكذا حتى تغلبت شمر فاخرجت عنزة من الجزيرة فعادت عنزة الى بادية الشام ليفصلها عن خصومها شمر نهر الفرات.
وشجعت الحكومة العثمانية شمر على الاستيطان واحتراف الزراعة فملكتها قطاعات واسعة من الاراضي الزراعية، وعند دخول الانجليزي في بداية الحرب العالمية الثانية قامت بتنظيف الانهار وشجعت القبائل على مزاولة الزراعة لتحسين الاحوال الاجتماعية فمالت شمر الى الزراعة من جديد وخاصة بعد تأسيس الدولة العراقية في اعقاب الحرب العالمية الاولى. تحضرت هذه القبيلة واستغنت وسادها الرخاء واخذت تعلم ابناءها في المدارس.
وسادت شمر في ارض الجزيرة بين النهرين من قرقوف الى سنجار الى غربي بغداد وكان شيخ القبيلة عجيل الياور من دهاة العرب، شجع ابناء قبيلته على ترك العادات البدوية القديمة التي تحتقر الزراعة واقنعهم ان الخير والثراء يأتي من الزراعة، قام باصلاح الارض واهتم بزراعة الحبوب والقمح والارز والشعير وكانت له اتصالات برجال السياسة الوطنيين والاجانب وكان يسمى بشيخ مشايخ شمر وقبيلته تعد من اكبر القبائل العربية في العراق..
ولعجيل الياور مكانة مميزة في تاريخ العراق الوطني حيث وقف ضد الاحتلال البريطاني وانضم الى حركة جميل المدفعي الذي تولى رئاسة الوزراء في العهد الملكي عدة مرات، وقد جمع المدفعي الجيوش واتصل بالعشائر ليشاركهم بثورة العشرين التي اضرمها علماء النجف واتصل بهم ليحيطهم علما بانه يقصد اخراج الانجليز من العراق فجمع قواته، عند الخابور لينقض على معسكر الانجليز الكبير في مدينة الموصل، واستقطب جميل المدفعي من الشعب الكثير من المتطوعين والمجاهدين وكانت قبيلة شمر تجمع لواءها حول شيخها الكبير الشيخ عاصي الذي استضاف المدفعي وقواته وكانت شمر تحتل رقعة كبيرة تمتد من شمال بغداد الى الحدود التركية، وشرح قائد الثورة المدفعي امره الى شيخ العشيرة انه ينوي مهاجمة «تلعفر» ويحتاج الى مؤازرة العشائر خاصة العشيرة الكبرى شمر ذات النفوذ الاجتماعي والاقتصادي وبينما كانت العشائر غير مستوعبة الامر، قام شاب يرأس فرعا من شمر ذاك الوقت وهو عجيل الياور واوضح الامر للعشائر المترددة فاثار فيهم الحمية والنخوة وحب الوطن والدفاع عنه لتحريره من المحتل الاجنبي.
وهكذا اوضح الامر الشيخ عجيل وتعاهدت القبائل لمساندة الجيش عند تحركه وبرز عجيل بين العشائر كرجل شجاع يعي السياسة ومصالح الشعب ومن جهة اخرى بارك رجال الدين في النجف الكفاح الوطني من اجل تحرير البلاد وتآزر الجنوب والوسط في ثورة العشرين، وفي 4/6/1920 دخلت العشائر «تلعفر» وتولى قيادة عشيرة شمر عجيل الياور وتجاوز بقواته «تلعفر» وتوجه نحو الموصل، هنا اخذت الاشاعات تعصف بالثائرين اثر سقوط دمشق بيد الغازين الفرنسيين وافادت هذه الإشاعات ان الفرنسيين والانجليز سيتحالفون لسحق الثورة العراقية، وسحب عجيل الياور قواته الى مضارب شمر في سوريا وانتهت ثوة العشرين».
عزل الامير فيصل من سوريا وعينه الانجليز ملكا على العراق، وقام باستقطاب العشائر وخاصة شمر وقائدها عجيل وطالب الملك فيصل ان يرجع عجيل الياور وعشيرته الى العراق فعاد الى العراق سنة 1921 ورحبت القبائل الاخرى بقدومه، وآلت اليه بعد ذلك رئاسة شمر بعد الشيخ عاصي، وابيه الشيخ عبدالعزيز الياور، وصار الرجل القوي بين كل العشائر وفي سنة 1924 جرت الانتخابات للمجلس التأسيسي في العراق لوضع القانون الاساسي فانتخب عجيل الياور ففاز بجدارة نائبا عن الشمال حيث الموصل ومدن اخرى، وكسبت بريطانيا وده لما عرف من شخصية ذات نفوذ، فدعي الى حفل تتويج الملك جورج السادس في سنة 1937 الى لندن وزار باريس بعد ذلك وتركيا فتطلع الى سير الحضارة في العالم الخارجي من خلال الدول التي شاهدها.
وجاء ذكره في كتاب عشائر العراق لعباس العزاوي فتحدث باسهاب عن رجاحة عقله وذكائه وشجاعته وكرمه وإقدامه على الملمات وحب أفراد عشيرته له، واقنع افراد عشيرته بترك العادات البدوية غير الراغبة في الثبات بالارض وامتهان الزراعة فتحضرت شمر قبل غيرها من العشائر واهتمت بالزراعة حتى صارت من اغنى العشائر وجعلت العراق مكتفية بالقمع والأرز بل اخذت تصدر الفائض من زراعتها واهتم عجيل بتثقيف ابناء عشريته في المدارس وجعل ابناءه واحفاده يدرسون، في المعاهد والجامعات الاوروبية والامريكية، وتوفي الشيخ عجيل الياورو في 13/11/1940 في الخامسة والخمسين من عمره فخلفه ابنه الشيخ صفوق خريج الجامعة الامريكية في بيروت ليكون شيخ المشايخ لشمر، ثم تنازل لأخيه عن الرئاسة هذا هو عجيل الياور جد الرئيس الحالي غازي بن مشعل، الذي كان اختياره محل ترحيب كبير لما لا سرته من مكانة في تاريخ العراق الحديث، ومواقف وطنية ساهمت في الكفاح الوطني وتطوير الزراعة والاقتصاد في العراق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أختي بنت البحرين بارك الله فيك على هذه المعلومات الثمينة وما قصرت على هذا الموضوع المتعوب عليه حقيقة

وإلــــــى الأمـــــــــــــــام

لكن أختي شمر ليس لهم علاقة بالنجف ومركزهم في شمال وغرب العراق وكما يعلم الجميع شمر الموجودين في العراق سنة وليسوا من الروافض

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يعطيكم العافيـــه جميعآ

والشــكراختي بنت البحرين

على المعلومـات الجيده

والشكر ايظآ لااميــر الطنايا

التصحيح والاظافه الرائعه

ابن برزان

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يعطيك العافيه علي المشاركه

والله لايهينك

تحيتي