بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اورد لكم قصة حدرة السلمان من الزميل من شمر للعراق وذبحتهم للشرطة كما وصلتني وهي من القصص البطولية الجميلة والتي لاتمس شعور أحد ومفخرة لأصحابها بحد ذاتها .
في سنة من السنين أيام الجوع في نجد حدرو السلمان للعراق لجلب الأرزاق وهم : غازي بن دهام الربوض ,, جـزاع بن نهـار الجبل ,, مشـعـل بن عتيـق العردان ,, مشعل بن راضي الجبل ,, نايل بن حصيني .
رحمهم الله أجمعين
وكان وقتها منعت الحكومة العراقية منعا باتا إخراج أي نوع من أنواع الطعام خارج العراق مهما كانت الأسباب وكان عليه جرم وسجن لمن يقوم بذلك ويصادر حلاله .
وعندما وصلوا إلى العراق تذكروا الجوع خلفهم وحاجة أبنائهم وعربهم للطعام فقاموا بشراء طعام وحمّـلوا عدد 53 جمل بالطعام تمر , تمّـن , ملابس . و وردوا على جو يسمى ( الجل ) , وهذا الجو عليه مركز شرطة للحكومة العراقية , حيث مازالوا بالأراضي العراقية . وتم استيقافهم من شرطة الجو العراقية , وكان الجو عليه عرب بادية من بعض القبائل , وتم أسرهم ومصادرة حلالهم وسحب سلاحهم وتم إرجاعهم مع أفراد من رجال الشرطة العراقية المسلحين , وأفراد الشرطة راكبين على زمل السلمان بينما السلمان يسيرون على أقدامهم , وكان الغرض من ارجاعهم هو سجنهم ومصادرة حلالهم . ومشوا من الجو قاصدين سجن بقرية عراقية تسمى ( السلمان ) وجردوهم من السلاح ولم يتبقى معهم الا العصيان يسوقون به البل , وبينما هم يسيرون فكرغازي بن دهام الربوض السلماني بخطة تنجيهم , وطلب من الشرطة السماح لهم بآداء صلاة الظهر, فسمح لهم رئيس الشرطة بالصلاة , وعندما كبّر بالصلاة موهماً الشرطة بآدائها , نادى غازي بن دهام الربوض بنخوة أخوياه واحداً واحدا كلٌ بمنخاته المعروفه التي يفخر بها ثم ركع ورفع من الركوع ونخاهم مرة أخرى وخططوا وهو بالصلاة بفك أسرهم ونجاتهم , حيث أنهم اتخذو هذه الصلاة عذرا لإجتماعهم والتفكير في مصيرهم , فقال جزاع بن جبل اتركوا علي عريف الشرطة أبو نظارات وكان هو آمرهم وكبيرهم وبعد الإتفاق عرف كل واحد منهم نطيحه من الشرطة . وقال غازي لأخوياه : لا تبدون شيء حتى تسمعوني أنخاكم . وبعد انتهاء الصلاة .. تقدم غازي الربوض طالبا شرب الماء من الشرطة وفي هذه الأثناء دارت معركة بينهم تم فيها القضاء على أفراد الشرطة العراقية المسلحين ماعدا جندي اتخذوه اسيرا معهم لهدف عدم اتهام العرب الذين على الجو من التدخل .. يقول جزاع بن جبل رحمه الله مسكت بارود العريف العراقي بيدي وكسرت نظاراته على عيونه بيدي الثانية وكل ماضربه يقول العراقي تعيي حصة وكانت اخت للعراقي ينتخي به طول المعركة ,,, وقد سمى جزاع رحمه الله بنته حصه باسم اخت العراقي .
وفعلا تم تطويق العرب من قبل الشرطة العراقية بعربات مسلحة لأنهم اكتشفوا تأخر زملائهم ,, واتهموا العرب الذين يقطنون الجل انهم هم الذين قتلوا الشرطة , و رجال السلمان عند وصولهم الحدود الآمنة قاموا بإطلاق سراح الشرطي وأعطوه ماء وزاد وذهب إلى الجل ونجـّى العرب من الإتهام وقال أن العرب أبرياء من قتل زملائه , فقال له قائد الشرطة : كيف قتلوكم وأنتم مسلحين ؟ قال الشرطي : الجماعة صاروا جيشا بشجاعتهم وقوتهم , ثم فكت الشرطة الحصار عن العرب , أما السلمان فقد وصلوا إلى عشيرتهم سالمين
وقال غازي بن دهام الربوض رحمه الله قصيدة واصفا تلك الحادثة :
يالله ياللي تخضع الناس لرضاه = معبود حق وانت راعي الديانه
تفرج لقلب بادي به مهماه = كبرت هموم القلب وعليك هانه
جونا العساكر راكبين الصناعاه = شانة عقايدهم لنا ثم بانه
ونخيت ربعـي كل واحد بمنخاه = وكلٍ نطيحـه نازي عن مكـانه
وجليت صدى قلبي وهذا امداواه = ولا أنا بحال مسولفـه يـوم زانه
كوبان يشمت مادرى عن حكاياه = يشمت قليل الفـود عفن الأمانة
كما قال الشاعر عايد فهد الربوض في هذه المناسبة :
مشعل و مشعل ربع غازي وجزاع :: ذبّاحة العسكر عيال السلامين
خذوهم الشرطة قليلين الأسناع :: من الجل للسلمان يمشون مقفين
صكوا بهم ماضال للراي مطلاع :: وصلى بهم غازي صلاةٍ ماهي دين
قال الحياة اليوم يالربع تـنباع :: والله مع المظلوم وانتم بريـين
وصاحوا عليهم صيحة تبري الأوجاع :: وجابوا بواريد العصاة المشركين
يقول الشاعر / محمد بن ضرباح الرمالي من قصيدة طويلة:
ماننسى فعل السلمان = دور المغازي وأكوان
بحدود البصرة عيان = جيش العدو ذبحوه
ثلاث عيال فتان = خذوهم عسكر واركان
مقصدهم اخذت بلهان = وش عذرنا ياخذوه
صلوا صلاة الغياب = وتشاوروا بالاسباب
وراي فتح مية باب = ماعيت حصة ياجوه
اخو جزعة لانخاي = واخو سهية لافجاي
مصرانه على مرعاي = عند الجمل رفرفوه
يقول الشاعر / حمدان محمد الفليحي من قصيدة طويلة:
ربعي ثـنوا من دون كيل العـوايـل
غازي نخاهم والمقادير حله
ذباحت الشرطه وكاد صمايل
اللي نقوله عندنا شاهد له
غازي وأخو جزعه ونعد نايل
ومشعل ومشعل والشجاعة هلٍ له
يقول الشاعر / الحميدي بن كمي الحربي من قصيدة طويلة :
وليا رحلنا ما لقينا سلامين = اللي تنسي ناقل الهم همه
قصيرهم يحشم حشيمة سلاطين = مثل الغرير اللي على ابوه وامه
جمع ليا صفت جموع المعادين = سيل عرمرم مابوجهه يدمه
مضرب مثل صلاتهم للمصلين = صلاة سلماني ليا فار دمه
من يشتري بيتي لوانه بقرشين = ابااشتري جيرة مشاكيل الامه