يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ). ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال على الخير كفاعله ).


العودة   ][ موقع قبيلة شمر الرسمي ][WwW.aLlShMr.CoM > ۩ ◊ الملتقى الخاص بقبيلة شمّر ◊ ۩ > ۞ مـنـتـدى الـصـنـاديـد ۞
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-15, 03:35 AM   رقم المشاركة : 1

 

 

Almeer (3) عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-





عشائر الدغيرات- استشفاف الماضي واستشراف المستقبل -

رؤية فلسفية جدلية اجتماعية حول عادات وأعراف العشيرة00
:.


لقد كان هذا المقال كأحد إفرازات مقال سابق قمت بكتابته في أحد المنتديات بعنوان (عصيان عشيرة حسين المجلى بدخيلهم على ابن الرشيد)
وهو ليس سرد قصصي بقدر ما هو محاولة لإبداء وجهة نظر شخصية نقدية جدلية لبعض ما يورده البعض حول بعض العادات والتقاليد التي تشتهر بها القبيلة او العشيرة00
قال اخو كحلة رضي الله عنه تعالى:
بداية اشكر جميع الاخوة القراء الذين تجاوبوا مع مقالي السابق (عصيان الحسين بدخيلهم على ابن الرشيد) قراءةً، اوقراءةً وتعقيباً، أو تعقيباً بدون قراءة، والشكر موصول للأخ والراوي القدير/ حمد العطوني الذي كان السبب الرئيس في فكرة كتابة هذه الأسطر ،للإجابة على بعض تساؤلاته و تساؤلات بعض الأخوة الفضلاء التي وردتني عن طريق صندوق الرسائل الخاصة في هذا المنتدى والبريد الالكتروني حول صفة(المجلى) التي لازمت المسمى لهذه العشيرة وتمكنت منه حتى غلبت الصفة على المسمى عند التعريف بها؛ فيقال لهم (المجلى) ويقال (الحسين)، وقد يجمع بينهما فيقال (حسين المجلا)، لقد كانت مجموع هذه الأسئلة تدور على محورين :
المحور الأول:وهي تساؤلات تبحث عن إجابة في طبيعة صفة المجلى التي اتصفت بها عشيرة الحسين وكانت تدور تساؤلاتهم على النحو التالي:
متى بدأ تاريخ كون الحسين (مجلى)لعشائر شمر وغيرها ومتى انتهى؟ ، ومن هو الذي الزمهم بهذه المهمة ؟، وما هي الشروط التي فرضها عليهم؟ ، وما جزاء مخالفة هذه الشروط ؟ ، وهل الجربا يستطيع أن يعاقب هذه القبيله إذا أخلت بأحد هذه الشروط ؟ , ومن هو الكفيل على الحسين في حالة ما إذا تجاوزت العشيرة هذه الشروط المفروضة؟
أما المحور الثاني: فهي تساؤلات عن بعض أحداث قصة عصيان الحسين بدخيلهم على ابن الرشيد وكانت على النحو التالي:
لماذا يقوم ابن الرشيد ببتر( ذنب) الذلول الذي قدم عليه الدوح لمقابلته؟ ولماذا قام التمياط وابن طوالة بمعادات ابن الرشيد والتمرد عليه؟
وللاجابة على هذه التساؤلات اولاً :علينا ان نعي ان هناك فرقا بين القبيلة والقبائلية ، فالقبيلة قيمة اجتماعية وثقافية نشأت لضرورة معاشية وبيئية ، وهي حق اجتماعي وثقافي، وهي أمر واقع في الحياة الاجتماعية ، أما القبائلية فهي مفهوم انحيازي وعرقي يقوم على الإقصاء والتميز،مثل الطائفة والشعب، في مقابل الطائفية والشعوبية، فنحن في كل هذه الفلسفة الجدلية نسير على المفهوم الايجابي(القبيلة) وليس المفهوم السلبي(القبائلية)0
ثانيا: أرجو أن يتسع صدر القارئ على الإسهاب في بعض جونب هذا الموضوع والاستطراد فيه للإحاطة به وفهمه ،فهو بمثابة مقدمات تترتب عليها نتائج منطقية، فان كثيرا من النتائج المنطقية ،المبنية على احدث النظريات العلمية ،والنماذج التفسيرية لبعض الأحداث الاجتماعية ، التي حصلت في الزمن الماضي ،والتي نحاول ان نستشفها من خلال الروايات ،والشواهد الشعرية المتواترة ،التي يتناقلها الثقات العدول عن الثقات العدول ،والتي تتوافق مع الوثائق التاريخية المتاحة ،والمصادر الموثوقة سواء كانت مصاد أولية أو ثانوية ، من اجل الوصول الى الحقيقة المنشودة ،واستشرف المستقبل، فان الأمة التي تمتلك تاريخا ومجدا في السابق هي أكثر استطاعة على أن تبني حضارةً ونهضةً وقوةً وترابطاً وتضحيةً وتكاتفاً وقيماً اجتماعيةً جديدةً تواكب عصر النهضة والتطور0
ان المعايير والقيم الاجتماعية التي كانت سائدة في الزمن الماضي كانت بمثابة قوانين اجتماعية غير مكتوبة تقوم بدور الضبط الاجتماعي التي تنظم العلاقة بين أفراد العشيرة مع بعضهم ،وفي علاقاتها مع القبائل العربية الأخرى المجاورة لها بالمكان
وأعني بالمعايير والقيم هي تلك القواعد والأعراف الضرورية للحياة الاجتماعية المنتظمة ، كقيمة (الكرم )وقيمة (الشجاعة) وقيمة (اجارة المستجير) وقيمة الشهامة والنخوة(التي طبقها عمليا سيف الشمري وراشد الشمري بإنقاذ السيدة من الغرق في السيل الجارف)00الخ 0
فمثلا لنأخذ قيمة (الكرم وإقراء الضيف) كانت قيمة اجتماعية ضرورية للحياة الاجتماعية في ذلك الوقت ،أي ان المجتمعات القبلية في ذلك الوقت لو لم تجعل قيمة للكرم وإقراء الضيف لما استطاعت البقاء ،ولمسها الحرج والمشقة في حياتها، فهي بحاجة ضرورية وماسة لهذه القيمة ؛ من أجل ان يستطيع الناس التنقل والسفر دون الخوف من الموت والهلاك جوعا، فلقد كان الرجل يسير في طريقه وما ان يحس بالجوع حتى يقوم باستضافة اقرب العرب اليه، ليقوم المستضاف بواجب الضيافة وتقديم الطعام له ، وهذه القيمه بمثابة قانون مدني عام معترف به عند جميع القبائل العربية، دعتهم ضرورة الحياة الى الاعتراف به وقبوله ، والناس يتفاوتون في القيام بواجب الضيافة على الوجه الاكمل بحسب الاستطاعة والمقدرة والدوافع والرغبات الفردية الفطرية والمكتسبة، فمستقل في هذا الأمر ومستكثر بحسب دافع الكرم والشح عند ذات الفرد (المستضاف) ،ولهذا فانه في ذالك الوقت لايقدم الشخص البخيل او محدود الموارد على تكبير منزله(بيته من الشعر) اوان ينصب بيته في مكان نائ عن البيوت خشية ان يطرقه الضيفان ، وانما ينصب بيته في وسط النزل ، ليقوم المستطيع الكريم ببناء بيته الذي عادة ما يكون كبير الحجم بمكان ناءٍ ومرتفع ليراه الضيوف ويقدمون على ضيافته0
لقد كان الكرم لا يقف عند إقراء الضيف فقط ، وإنما يشمل من باب أولى إكرام الجيران وأولي القربى وأبناء العمومة (أفراد العشيرة)، فلقد كان الناس يتفقد بعضهم بعضا ،فلا ينام الرجل شبعان وأخيه جائع بطريقة هي من أروع أنواع التكافل والتضامن الاجتماعي، بل ان البعض بلغ به الكرم مبلغا أن يتعاطف حتى مع الحيوانات المفترسة كما هو الشأن في قصة الشيخ مكازي ابن سعيد(معشي الذيب) عندما سمع عواء ذئب ،وسأل عنه، فقيل له إنه ذئب جائع ، لتأخذه الرأفة والرحمة بهذا الذئب، وتتحرك فيه غريزة الكرم الفطرية ،فيأمر بان تربط له شاة ليأكلها، في زمن كان الرجل يبخل فيه بحفنة من حشف التمر، ان هذه الشهرة التي عمت اصقاع الجزيرة العربية (لابن سعيد) لم تأت من فراغ ،فهي ليست حدثا عابرا، وقصة عارضة، طويت صفحتها وانتهت ،وإنما تحمل في مضامينها قيماً ومعانٍ رائعةٍ على البذل والعطاء والرحمة والتكافل والتماسك الاجتماعي كما اسلفنا، فمن يطعم الذئب ويشفق عليه ويرخص فيه شاةً لعشاء ليلة ؛هو لغيره من سائر الناس أكثر جودا وبذلا وعطاء وشفقة وتضامناً0
ومن الواضح ان سمة الكرم التي اتصف بها هذا الشيخ- رغم ان الثقافة العامة والفكر الجمعي يدعوا اليها- نابعة من دوافع فطرية بحتة وأخرى مكتسبة ورثها عن ابائه وأجداده الذين أخذوها عن جدهم الأول (حاتم الطائي)، وتوارثها أبنائه من بعده بشكل يثير الدهشة والذهول ، ولهذا فانه عندما خرج ابن زيدان الجربا من العراق واخذ يتجول بين عشائر شمر في بادية نجد، اقام بالقرب من الشيخ( دغيم بن سعيد) ومن معه من الدغيرات في صحراء النفود في فصل الربيع، وكانت عادته انه إذا أقام عند قوم أن يقوم هو بسبق الضيافة ودعوة جميع رجالات هذه العشيرة ، لقد أمر بذبح عشرين خروفا من الضأن ودعا لها جمع الدغيرات ، ومن الغد دعاه الشيخ دغيم ابن سعيد على الغداء تكريماً له ، وقام بذبح عشرين كبشاً من الضأن وجزورين، حتى أن نساء الدغيرات لم يجدن مايكفي من الأثافي (الهوادي) لقدور الطبخ، فأشار إليهن بان يضعن رؤوس الخراف كأثافي(هوادي) لها، ان هذا الصنيع لم يرق للجربا الذي يقال انه لم يأكل من الطعام شيئا؛ لأنه شعر أن ابن سعيد سبقه بالكرم بالزيادة عليه ، لقد لقب الشيخ دغيم ابن سعيد من ذلك اليوم بـ (مهودي الروس) لانه جعل من الرؤوس هوادي لقدور الطبخ0
ان احترام هذه القصة(معشي الذيب، ومهودي الروس) وأصحابها لما تحمله من معانٍ وقيم اجتماعية نبيلة ينبغي أن تكون هي السائدة في وقت نحن بأمس الحاجة فيه الى مثل هذه القيم في وقت انتشار الشح والبخل، والطمع والأنانية، وغياب التماسك والتضامن الاجتماعييين0
كثيرٌ من الناس لا يملكون مثل هذه القصة في الزمن الماضي( الذي كان الناس بحاجة فيه إلى مثل هذه القيمة )،فيحاول بعضهم أن يصنع لنفسه قصة مماثلة في وقت لم تعد هذه القيمة مجدية كما هو الشأن في السابق ،
فلا يلقى صنيعه رواجاً ، وذلك لأنه لم تعد هناك ضرورة اجتماعية لهذه (القيمة) في الوقت الحالي إلا على نطاق ضيق ، فمن يسافر الآن يجد في طريقه الكثير من الفنادق المخصصة للمبيت ، والمطاعم التي تقدم أشهى أنواع المأكولات الشرقية والغربية، والحوانيت والدكاكين التي تقدم كل ما يحتاجه عابروا السبيل 0
لقد أوجدت المجتمعات الحديثة بدائل لهذه القيمة (إكرام الضيف) فلم تعد الحاجة ماسة إليها كما هو الشأن في السابق 0

وعليه فإننا نصل الى نتيجة حتمية وهي أن هذه القيم (قيمة الكرم ،او قيمة إجارة المستجير00الخ) هي عادات وتقاليد وأعراف يفرضها المجتمع بالدرجة الأولى لأن هناك حاجة ملحة وضرورية إليها، وتقل درجة أهميتها بحسب استغناء الناس عنها، ويتفاوت الناس في مدى الاستجابة لهذه القيمة بحسب دوافعهم ورغباتهم الفردية ،فمنهم من يده مغلولة الى عنقه ،ومنهم من هو أجود من الريح المرسلة، ومن هو بين ذلك ،وكذلك الحال في قيمةاجارة المستجير0
إذا تقرر هذا فإذا جاءك في القرن الواحد والعشرين (وفي ظل إصابة الناس بشتى الأمراض من الشبع والتخمة )من يسألك وهو يقضم تفاحة في يده ويقول لك من هو الشخص الذي نصب ابن سعيد بان يكون كريما وملقباً بهذه الالقاب( معشي الذيب، مهودي الروس)؟ وكيف حاز (الكرم) دون غيره؟ وهل لا يوجد الا هو متصفا بالكرم؟ وما هي الشروط التي يجب عليه لممارسة الكرم؟فانك حتماً ستقابل سؤاله بالسخرية! أليس كذلك! وما ذاك الا لان هذه القيمة( الكرم) من القيم التي شجع عليها العقل الجمعي او الظمير الجمعي (البناء الثقافي) في المجتمعات السابقة، فالبناء الثقافي في المجتمع القبلي هو من شجع عليها لحاجته الضرورية لها، والناس يتفاوتون في الاستجابة لهذه القيمة( الكرم) وابن سعيد كانت دوافعه الشخصية والفطرية والمكتسبة هي الأقوى في محيطه البيئي؛ فأظهر كرما منقطع النظير، وتكرر منه ذلك مرة بعد مرة حتى بلغ به الحد في الكرم إلى أن يطعم الذئب الجائع، فذاع كرمه بين الناس وأصبح يقصده الجائع إلى أن أصبح عرفا وتقليداً سائدا عند هذه العائلة، في وقتٍ كانت ثقافة المجتمع تشجع على إظهار هذه القيمة لحاجته إليها0
اذن النتيجة هي معادلة مكوّنة من مقدمتين ونتيجة كالتالي:
1- المقدمة الاولى : المجتمع هو من شجع على قيمة الكرم لحاجته الضرورية اليها 0
2- المقدمة الثانية : (ابن سعيد) تجاوب لتشجيع المجتمع من منطلق الدوافع الفطريه والمكتسبة، وتكرر منه المحافظة على هذه القيمة حتى ذاع ذلك وأصبح عرفاً0
*إذن النتيجة هي: إنّ التزام (ابن سعيد) بتقاليد وعادات مجتمعه هو من قلّده شرف وصفه بهذه الصفة أو القيمة( الكرم) ، بمعنى آخر( فعله هو من وصفه بصفة الكرم) 0
وبهذه النتيجة تبطل مقولة من يربط اشتهار الرجل أو العشيرة بالتمسك بالقيم والمعايير الاجتماعية (كالكرم ، وإجارة المستجير، والشجاعة) بأنها تعيين من قبل أشخاص أياً كانت صفة هؤلاء الأشخاص ،بل ان الفعل وعرف الناس هما الحكم ، والعادة محكمة 00ولكن هذا لا يمنع أن يستفيد من هذا العرف - من يملك نفوذا- ليقره ويؤيده، كما فعل الجربا في اقرار الحسين على إجارة المستجير كما سيأتي بيانه0

فان قيل ألا يوجد غير(ابن سعيد) يشترك معه في الكرم؟ قلنا بل يشترك معه غيره بحسب استجابة دوافع هذا الآخر وغرائزه الفطرية والمكتسبة ، فمقل في ذلك ومستكثر، والأمر ليس حكراً على أحدٍ دون الاخر0
فان قيل هل هناك شروطا على ابن سعيد من قبل الجربا بان لايتجاوز في نحر الجزور عددا محددا وان تجاوزه فعليه جزاء؟ قلنا إن هذا السؤال يدل على عدم فهم لأيدلوجية المجتمعات القبلية في الماضي ، ومن فهم ما سبق ذكره سيحسن الإجابة على ذلك ،حيث انه لا يستطيع أي شخص مهما كان نفوذه ومكانته في القبيلة أن يفرض رأيه على (المعايير والقيم) الاجتماعية أوأن يقيد وسائل تحقيقها بشروط محدده ؛ لأن ذلك خارج عن اختصاصه ، فهو من اختصاص المجتمع وحده بثقافته وفكره الجمعي ، فالمعايير والقيم الاجتماعية في المجتمعات القبلية السابقة بمثابة الدستور الأعلى للدولة ليس للحاكم أن يسن من القوانين مايخالفه ، فان فعل طُعن بعدم شرعية القانون وأصبح غير ملزم للشعب، فكذلك الحال لشيخ القبيلة لا يستطيع أن يفرض شروطا على الناس في تحديد استجابتهم لقيمة الكرم او إجارة المستجير لعدم شرعية مثل هذا الإجراء ثقافياًواجتماعياً، وان فعل لا يأبه بشروطه لمخالفته الدستور الاجتماعي (المعايير والقيم)، ولهذا فأن الجربا لم يرق له فعل ابن سعيد في الزيادة عليه بذبح الجزور،ولم يستطع ان يفرض شروطا او تحديدا من شأنه ان يضيق من الوسائل المشروعة في تحقيق هذه القيمة(الكرم) ، ولو فعل لم يلق فعله قبولا عند عامة شمر لمخالفة هذا التقييد للثوابت الاجتماعية التي هي بمثابة الدستور كما اوضحنا0
ولو فرضنا جدلاً ان شيخ العشيرة في ذلك الوقت يملك قوة جبارة تؤهله الى ان يقدم على الزام الاخرين بوسائل من شأنها ان تعيق او تعلق او تحدد من تحقيق الاهداف التي ينشدها المجتمع، وهي القيم والمعايير الاجتماعية( كالكرم واجارة المستجير) فان ذلك من شأنه ان يحدث حالة من (اللامعيارية) والتخبط عند افراد القبيلة ،الذي يؤدي الى التمرد، والتفكك القبلي، والانهيار الكبير للقبيلة ؛ بكل ما تعنيه كلمة الانهيار من معنى ؛ وذلك لحصول التعارض والتصادم بين شيئين هما (البناء الثقافي) الذي يشجع على المعايير والقيم، وبين(البناء الاجتماعي) الذي يحاول ان يفرضه شيخ القبيلة لتحديد وتعليق الوسائل لتحقيق هذه القيم، وهذا الانهيارلا يريده شيخ القبيلة وافرادها ككل لان الفكر الجمعي هو السائد في تلك المجتمعات في ذلك الوقت،وشيخ القبيلة يعمل في منظومة الية مكانيكية مع افراد العشيرة بما يخدم العشيرة ومصالحها العظمى0
وبالنسبة لقيمة اجارة المستجير (ادخال الدخيل)فاننا نطبق عليها نفس النظرية السابقة في قيمة (الكرم)،حيث انها من المعايير التي كانت سائدة في الزمن الماضي، والتي كانت المجتمعات القبلية تحرص على أن تجعل منها قيمة اجتماعية واجبة الاحترام ؛ لضرورة الحياة الاجتماعية لها في وقت غياب الدولة والقانون، وفقدان العدالة الجنائية ، والأمن بمفهومه الشامل، فلو لم تكن المجتمعات القبلية في ذلك الوقت قد جعلت قيمة واهمية لها؛ لمس الناس مشقة وحرج ولما استقامت حياتهم، فانه لايوجد مجتمع على الاطلاق مهما كانت ثقافته وطبيعته خالٍ من الجريمة والانحراف السلوكي تماما، ولايمكن ان يوجد الى يوم الدين، فوجود(الانحراف- الجريمة) في المجتمع طبيعي وعادي0
فان قيل لنا متى يكون المجتمع خالٍ من الجريمه والانحراف؟ قلنا في حالة واحده وهي (اذا لم يكن هناك تفاعل ) أي كل فرد من أفراد المجتمع يعيش لوحده ولا يتعامل مع أي شخص آخر، أو كل فرد جالس لوحده لايتحرك (متسمر)، كم اننا نقول"لايمكن ان يكون هناك مجتمع خالٍ من حوادث المرور،الا في حالة واحده ،وهي عندما لايكون هناك حركة سير(ليس هناك تفاعل)، فالجريمة او الانحراف السلوكي كذلك0
اذا تبين لنا ان الانحراف السلوكي والجنايات والاعتداء على الاخرين لاي سبب من الاسباب لايمكن ان يختفي من أي مجتمع من المجتمعات ، فقد يقدم أي شخص في أي لحظة على اصابة جناية بحق احد ابناء عمومته من أفراد العشيرة أو من العشائر الأخرى ، أو ينشب في ورطة ما مع آخر، فقد تعاملت العشائر العربية مع هذه الحقيقة عن طريق تشجيع قيمة إجارة من يطلب الأمان ) فتوفر له الحماية اللازمة عمن يتربص به الدوائر ليجبر هذا المتربص من سلوك مسلك اخر في المطالبة بحقه بشكايته عند العوارف الذين يحكمون له وفق عادات التقاضي في ذلك الزمان ، وقد جُعِل للبيت حرمة خاصة فلا يستطيع احد ان يعتدي على اخر في بيت رجل اخر حتى يخرج من بيته ، ولهم تفصيل في حرمة البيت، وطريقة اللجوء ليس هذا مجال تفصيلها، وهذه القيمه معترف بها عند جميع القبائل العربية، دعتهم ضرورة الحياة الى الاعتراف بها وقبولها ، والناس يتفاوتون في القيام بهذه القيمة بحسب الاستطاعة والمقدرة، والدوافع والرغبات الفردية الفطرية والمكتسبة، فمستقل في هذا الأمر ومستكثر بحسب دافع القوة والشجاعة عند ذات الفرد المجير،اذا تقرر هذا كما سبق ان اوضحنا، فان عشيرة الحسين اشتهرت بالمحافظة على هذه القيمة،ومن ضمن القصص الموثوقة في هذا المعنى انه حدث أن جاء رجل كبير في السن ضعيف الحال، ليسقي فوجد على الماء أمةً من شمر يسقون، ولم يمكّن من السقاية حتى ينتهي هذا الجمع الغفير من الناس ، وكانت ابل الشيخ الحميدي الجرباء هي التي تبدأ بالسقاية ثم بقية اباعر شمر، فنظر الرجل الى هؤلاء القوم فرأى سبعة فرسان أشداء، بهم من الأنفة والإباء ما يظهر على وجوههم ،عندما يسقون يهابهم الجميع ، لقد كانوا أبناء ابن عتقاء السبعة الذين بلغت بهم الشجاعة والفروسية مبلغا جنونياً ، فنزل الرجل بالقرب منهم، وقال إني أدخل بجواركم ،وان أُبيلتي هذه لم ترد الماء منذ كذا وكذا ، وكلما قدمت لأسقي انتهرني القوم،وإنني والله بلغت من الكبر والجهد
ما لايعلمه إلا الله ، وليس عندي من الولد من ينصرني ويقوم بالسقاية لي، فقالوا: قد قدمت على من هم اهلٌ، والله لاتضام ابداً، وانطلقوا على الفور للسقاية له، فتزامن وقت سقايتهم مع وقت سقاية الجرباء فتقدم الفرسان السبعة باباعر المستجير حتى خاضت في وسط الماء، فشاهد ذلك الجرباء ،وغضب غضبا شديدا ان تجاسروا عليه، فقال من هؤلاء ،فقيل له انهم ابناء ابن عتقاء يسقون لرجل استجار بهم ، فسكت0
وتكرر من الحسين إجارة من يستجير بهم ، حتى أصبح تقليداً متوارثا خاصاً بهم لا يمكن ان تتركه العشيرة مهما كلفها ذلك من ثمن، فذاع ذلك عند قبيلة شمر وغيرها من القبائل العربية فكان كل من ضيم من قومه ، أو نشب في ورطة مع أقاربه يلجأ اليهم ،لانه سيجد حصنا منيعا يلوذ به، لكونهم أصحاب قوة ومنعة، ولشدة بأسهم في القتال ، كما أن فيهم حكمة وحلما ، ورجاحة في العقل ، تؤهلهم للتصرف السليم وحسن ادارة مثل هذه الامور0
وعليه اذا تقرر هذا فان قيل لنا: من هو الذي الزم عشيرة الحسين بهذه المهمة ؟، وما هي الشروط التي فرضها عليهم؟ ، وما جزاء مخالفة هذه الشروط ؟ فاننا سنقابل سؤاله بنوع من السخرية كما سخرنا من سؤال من سألنا عن قيمة (الكرم) ونجيب عليه بنفس تلك الاجابة، لان هذه القيمة(اجارة المستجير) من القيم التي شجعت عليها المجتمعات القبلية السابقة، فالبناء الثقافي في المجتمع القبلي هو من شجع عليها لحاجته الضرورية لها، والناس يتفاوتون في الاستجابة لهذه القيمة( الاجارة) وعشيرة الحسين كانت دوافعهم الشخصية والفطرية والمكتسبة هي الأقوى في محيطهم البيئي؛ فأظهروا منعة واجارة لمن يستجير بهم منقطعة النظير، وتكرر منهم ذلك مرة بعد مرة ، فذاع صيتهم بين الناس وأصبح يقصدهم الجاني ومن أصابه ضيم أو ظلم ،إلى أن أصبح عرفا وتقليداً سائدا عنهم يعلمه الآباء للأحفاد، في وقتٍ كانت ثقافة المجتمع تشجع على إظهار هذه القيمة لحاجته إليها0
اذن النتيجة هي معادلة مكوّنة من مقدمتين ونتيجة كالتالي:
3- المقدمة الاولى : المجتمع هو من شجع على قيمة (ادخال الدخيل) لحاجته الضرورية اليها 0
4- المقدمة الثانية : (عشيرة الحسين) تجاوبوا لتشجيع المجتمع من منطلق الدوافع الفطريه والمكتسبة لديهم، وتكرر منهم المحافظة على هذه القيمة حتى ذاع ذلك وأصبح عرفاً0
*إذن النتيجة هي: إنّ التزام (الحسين) بتقاليد وعادات مجتمعهم هو من قلّدهم شرف وصفهم بهذه الصفة أو القيمة(إدخال الدخيل ) ، بمعنى آخر( فعلهم هو من وصفهم بهذه الصفه) 0
وبهذه النتيجة تبطل مقولة من يربط اشتهار الرجل أو العشيرة بالتمسك بالقيم والمعايير الاجتماعية (كالكرم ، وإجارة المستجير، والشجاعة) بأنها تعيين من قبل أشخاص أياً كانت صفة هؤلاء الأشخاص ،بل ان الفعل وعرف الناس هما الحكم ، والعادة محكمة0
فان قيل هل ان هذه القيمة حكرا على الحسين لايفعلها غيرهم؟ قلنا بل يشترك معهم غيرهم ، والأمر ليس حكراً على أحدٍ دون الآخر كما سبق أن أوضحنا، إلا أن الحسين إضافة إلى اشتهارهم عرفا بشدة تمسكهم بهذه القيمة ، فقد أيدهم شيخ شمر مطلق الجرباء بهذا الأمر لما رآه من صفات فيهم تجمع بين القوة والحكمة؛ فاضفا ذلك مزيدا من الشرعية لفعلهم ؛لان الشرعية الأساسية أخذوها من تمسكهم (بالمعايير والقيم) المفروضة أصلا من المجتمع كما سبق أن أوضحنا، وهناك من يقول أن من أيدهم هو أخوه الحميدي الجرباء، ولقد ذكر البعض ان من ايدهم هو حاكم جبل شمر في وقته الأمير ابن علي ،وليس هناك أي ثمرة من الاختلاف في هذا الأمر لما عرفنا من أن اشتهار كونهم مجلي هو قبل ذلك التأييد 0
فان قيل هل هناك شروطا على (الحسين) من قبل الجربا ليمارسوا هذه القيمة وان تجاوزوها فعليهم جزاء؟ قلنا إن هذا السؤال يدل على عدم فهم لأيدلوجية المجتمعات القبلية في الماضي ، ومن فهم ما سبق ذكره سيحسن الإجابة على ذلك ، وهي نفس الاجابة على وضع شروط على قيمة الكرم السابق ذكرها0حيث انه لا يستطيع أي شخص مهما كان نفوذه ومكانته في القبيلة أن يفرض رأيه على (المعايير والقيم) الاجتماعية أوأن يقيد وسائل تحقيقها بشروط محدده ؛ لأن ذلك خارج عن اختصاصه ، فهو من اختصاص المجتمع وحده بثقافته وفكره الجمعي ، ولهذا فأن الجربا لم يرق له فعل ابناء ابن عتقا السبعة ،ولم يستطع ان يفرض شروطا او تحديدا من شأنه ان يضيق من الوسائل المشروعة في تحقيق هذه القيمة(إدخال الدخيل) ، ولو فعل لم يلق فعله قبولا عند عامة شمر؛ لمخالفة هذا التقييد للثوابت الاجتماعية التي هي بمثابة الدستور كما اوضحنا سابقا0
ولو فرضنا جدلاً ان شيخ العشيرة في ذلك الوقت يملك قوة جبارة تؤهله الى ان يقدم على إلزام الآخرين بوسائل من شأنها ان تعيق او تعلق او تحدد من تحقيق الأهداف التي ينشدها المجتمع، وهي القيم والمعايير الاجتماعية
( كإجارة المستجير) فان ذلك من شأنه ان يحدث حالة من (اللا معيارية) والتخبط عند أفراد القبيلة ،الذي يؤدي الى التمرد، والتفكك القبلي،الذي ظهرت بوادره عندما حاول ابن الرشيد ان يمنع الحسين من إجارة من لجأ إليهم ، والضغط على (الدوح) من اجل التسليم فقوبل طلبه بالعصيان التام ، والرحيل من المنطقة، وهوانفصال وتمرد من عشيرة لها ثقلها الاجتماعي،وهو مؤشر خطير بالانهيار الكبير للإمارة الرشيدية ان هي استمرت في الضغط بهذا الاتجاه(اعني اتجاه تقييد الوصول إلى القيم والمعايير التي يريدها المجتمع لحاجته الضرورية اليها في ظل غياب البديل) وهذا الانهيار لا يريده ابن الرشيد ، لان الفكر الجمعي هو السائد في تلك المجتمعات في ذلك الوقت،والإمارة الرشيدية في بداياتها تعمل في منظومة آلية ميكانيكية مع أفراد العشيرة بما يخدم العشيرة ومصالحها العظمى0
لقد حاولت بعض الاقلام - في هذا الزمن الذي انعم الله به علينا بنعمة الأمن والأمان في ظل قيادة ولاة أمرنا أدام الله عزهم ووفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد – حاول البعض أن يسئ لهذه العشيرة ، ويصور مجدها بأنه إجرام وانحراف اجتماعي خطير في مقالات نشرت في بعض الصحف والمجلات الاعلامية باعتبار أن تمسك (الحسين)بهذه التقليد هو عبارة عن إيواء للمجرمين والجناة وقطاع الطرق، متجاهلين الضمير الجمعي في السابق الذي كان يعتبرها ضرورة حياتية لا يستقيم أمر المجتمعات إلا بها في ظل غياب البديل 0
ولقد أوجدت المجتمعات الحديثة بدائل لهذه القيمة (إدخال الدخيل)،وهي الدولة الحديثة التي تكفل الحقوق والواجبات عن طريق المحاكم الشرعية والقنوات الإدارية لمن عنده أي مظلمة إدارية أو مدنية أو جنائية، فلم تعد الحاجة ماسة إليها كما هو الشأن في السابق0
لكن لايمكن ان يقال إنها انتهت! بل هي موجودة كقيمة من القيم العربية الأصيلة، ولكن تطبيقها في ظل قيام الدولة محدود، وفي نطاق ضيق جداً؛ لاستغناء المجتمع الحالي عن هذه القيمة حالياً؛ لوجود البديل كما أسلفنا ، فالمجتمع الحديث لا يرى أن هناك ضرورة حياتية لهذه القيمة في الوقت الحالي، لكنها تصبح كذلك في حال الأزمات وانهيار الأنظمة الحكومية، كما حصل في العراق عندما سقط النظام السابق،أصبح المجتمع فجأة بحاجةٍ إلى هذه القيمة في ظل الفراغ القانوني 0
كما ان هذه العشيرة( الحسين) تعرضت لهجوم شرس آخر وغير مبرر من قبل بعض أبناء جلدتها في تحريف بعض القصص التي حصلت لها، فترى بعضهم يروي أن الحسين في قصة عصيانهم على ابن الرشيد (بدخيلهم) قاموا بتخبئة وإخفاء هذا الدخيل، وأنهم أنكروا وجوده بينهم ، ويزيد آخرون بأنه حلف خمسون رجلا من الحسين بالله العظيم أنهم لا يعلمون مكان الدخيل ، كما حلفت يهود بني قريضة في دم احد المسلمين، وهي أيمان القسامة التي لا تطبق إلا على قوم تم اتهامهم بقتل آخر بينهم وبينه عداوة، وللأسف انطلى هذا الكذب على بعض فضلاء قومنا ليقوموا بالرواية على هذا النحو، ، ألم يسمع هؤلاء ما قاله الهقاز وهو ينقل وجهة النظر الرسمية لقومه عندما يقول:
يالدوح واضاري نجدن محنّـا * محن الحريم اللي عليهن دناويه
اللي عمل به مقحم صار حنّــا * واللي عملنا به من الطيب ناسيه

أي :" لماذا يا ابن الرشيد تفعل هذا بنا، وتمارس علينا ضغوطا لتسليم دخيل بيوتنا، وكأننا نساء نلبس الشال، الم تعلم من نحن !! هل نسيت اننا نحن الذين فعلنا لك ما فعلنا من خدمات ومساعدات في تدعيم أركان إمارتك ، هل هذا جزاء ما قدمناه لك ! هل هذا جزائنا اذ ساعدناك وقويناك، أهكذا ترد صنائع المعروف!! أهكذا هي منقلبة عندك الموازين ان تكرم من ناصبك العداء وكاد أن يسقط إمارتك ، وتعادي من صنع معك معروفا"0

هل هذه اللغة التي نقلها الهقازعن قومه لإيصالها لابن الرشيد لغة من يخبأ (دخيله) ويحلف الإيمان المغلظة انه ليس عنده دخيل في بيته!!أليس فيمن يصرعلى هذه الأكاذيب رجلٌ رشيد!!
ثم إذا كانوا يخبئون دخيلهم فلماذا يرحلون من منطقة نفوذ ابن الرشيد الى ابن سعدون ، لايمكن أن ترحل عشيرة عن بكرة أبيها وهي تخفي عصيانها0
ولهذا لما علم الأمير برحيلهم وأنهم عازمون على المضي قدما في عصيانهم ،استشار بطانته ومستشاريه، فقالوا له: "لقد كسر جناحك برحيلهم أيها الأمير"، فأرسل على الفور إلى الشيخ عبد العزيز الدوح من يخبره بان الأمير يحترم موقفهم، وأنه آلمه رحيلهم، فهم أبناء العم والعشيره، وأنه لن يفرط فيهم، وطالبه بالرجوع والعدول عن قرار الرحيل، وأن لهم مايريدون 0
الأمر لايحتمل المغالطات والتأويلات فلماذا تلوى أعناق الشواهد الشعرية وتحرف القصص 0
واما الرواية التي تقول بان ابن الرشيد قام بقطع ذنب ذلول الدوح عندما لم يستجب لطلبه بالتسليم ، فليس فيها اهانة لاحد ؛وكم من عائب قولا سليما وافته من الفهم السقيم، فهذه الروايه كانت كنايات واشارات بين ابن الرشيد والدوح، فالاميرعبد الله الرشيد رحمه الله قام بقطع زيل الذلول كناية على ان( الذنب )اذا لم يستجب لاوامر وارادة (الرأس)فانه سيقطع، وقام بقطعه، كناية على ان الحسين تبع للرأس الذي هو ابن الرشيد، فان لم يسيروا على امره سيقطعون، وكان رد الدوح واضحا بان قطع الذنب(الاتباع) سيؤدي الى سهولة نحر الرأس، وان الجمل اذا فقد ذنبه(الاتباع) ستقل قيمته جدا ويكون نحره رخيصا، وقام بنحره وهي على كل حال رواية0 نسمع بها كسائر الروايات0
واما السبب في العداء الذي كان بين التمياط وابن طوالة من جهة وابن الرشيد من جهة أخرى في بداية انقلاب عبد الله الرشيد على ابن علي انه لم تكن شمر كلها موافقة على هذا الانقلاب ، فقد كان ابن طواله والتمياط يرتبطان بحلف مع ابن علي تعهدا فيه بالولاء له0
فان قيل لنا نحن ندرك كل ما ذكرت! ولكننا نتكلم عن الشروط التي يجب على الحسين أن يتقيدوا بها في حالة ما إذا عدا المتربص بدخيلهم وقتله؟0
قلنا هناك من ابتدع من بنيّات افكاره شروطا محددة كأن لا يقوموا باللحاق بمن يقتل جارهم إلا على نوعية من (الركايب) رديئة السرعة، وانه عليهم أن يلحقوا بمن اعتدى على من بجوارهم الى وقت الظهيره ،وانه ليس لهم أن يواصلوا مسيرهم بعد ذلك 00إلى غير ذلك من الاقاويل
والعقل والواقع يخطئان هذه الاقاويل:
- اماالدليل العقلي: ان من شأن هذه الشروط ان سلمنا جدلا بوجودها فانها تؤدي الى أن يتجاسر الآخرون(المتربصون) على الدخيل الذي بجوار (الحسين) فما عليه سوى ان يتخفى ويقتل (الدخيل) الذي يطلبه دماً، ثم يهرب على جواده السريع ،لان الحسين لن يلحقوا به الا على نوعية معينة من الركايب البطيئة، وليس على الهارب إلا أن يستمر في الهروب على جواده إلى وقت الظهيرة ، لكي ينجو0
إن هذا الشروط أن سلمنا بوجودها فهي معاول هدم لهذه (القيمة) التي يحرص عليها المجتمع، وان أي مساس (بالمعايير والقيم) من قبل أي شخص فانه يعد باطلا ؛لأنها كالدستور كما قلنا لا عبرة بما يخالفها0
واما الدليل من الواقع: فهي قصص كثيرة متواترة من ضمنها قصة الحسين عندما عدا على (دخيلهم) الاسيمر من عشيرة الجري، وقام بقتله وهو بجوار الحسين وولى هاربا لايلوي على شيئ ، قام الحسين بتعقبه لمدة ثلاثة أيام على التوالي وكلما جاءوا إلى بيته يهرب ولا يجدوا إلا اباعره ، فقاموا في اليوم الثالث بقتل جميع نوقه الأربعين ، لم يرق هذا الصنيع لكثير من عبدة ، وقاموا بشكاية الحسين الى ابن الرشيد ، وتحاج الطرفان عند ابن الرشيد ، وتمسك الحسين بدليل العرف والعادة ، وكانت الحجة لعشيرة الحسين 0
والشاهد من هذا ان الحسين لم يتقيدوا بأي شروط ،وتعقبوا الاسيمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي حتى قاموا بقتل جميع ما يملك من النوق 0
-ثانيا:في قصة ابن عنقاء عندما اعتدى على منيع الدوح وأخذ فرسه ، اخذ الدوح يبحث عنه فلما علم ابن عنقاء بتعقب الدوح له ضاقت به مهالك ومدراك نجد حتى قام بالنزول الى جوار هجر الجرباء وجزاع الجرباء ونصب بيته بين بيتيهما، وبعد تعقب دام لاكثر من اربعة اشهر صدفه الدوح في بيت هجر العمرو الجرباء، فساله الدوح قائلاً: وين انت نازل يابن عنقاء؟فسكت ولم يجبه، فأعاد عليه مرارا وفي الثالثة اجابه بهذه الابيات:
منزل هلي مابين هجرن وجزاع * ميهافتن يالدوح دونه مزله
يالدوح كني بالسما وانت بالقاع * وحنـا جلـوس كلنـا عنـد دلـه
ما دام اخو بقشه يومي بالاصباع * من يمكم ما طب قلبي مذله
فلما رأى الجرباء أن ابن عنقاء دخل بجواره عن الدوح ، قام بدور الوساطة ، واعطى الدوح اربعة من الخيل، فأخذها الدوح واعطاها منيعه الذي اخذ فرسين واهدى للدوح فرسين0
والشاهد من القصة ان الدوح تعقب من سلب منيعه اربعة اشهرحتى حل الامر بوساطة الجرباء0
بقي ان ابين ان ما طرحته في هذا المقال هو رؤية شخصية لاتمثل الا الكاتب ، واتقبل النقد الموضوعي الذي يهدف الى بيان الحقائق التاريخية ويساهم في اثراء وتنوير عقلية القاري الكريم 000
هذا وان كنت قد اصبت فمن الله00 وان اخطأت فمني والشيطان والحمدلله رب العالمين00

وكتبه/اخو كحلة

تحيتي وتقديري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 11:32 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية أبو فهد الهمزاني
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أبو فهد الهمزاني is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


الأخ الرامز لنفسه بـ اخو كحلة



بارك الله فيك على هذا الطرح المتشعب


كما وددت لو أنك اقتصرت بالإجابة على ما وردك من سؤال


و ذلك ليس كرها أو بغضا لقلمك



و لكنك أسهبت في التشعب في عدة مواضيع



و أرى لو قمت بتجزئة موضوعك إلى عدة مواضيع لكان أجدى


أو وضعت ملخصا بنهاية الموضوع تذكر به غرضك



شكرا لسعة صدرك



---------------
أبو فهد الهمزاني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 02:24 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
كاتب وباحث تاريخي بشئون القبيله
 
الصورة الرمزية ابو حارث المدعول
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1650
ابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant future

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


اقتباس:
-ثانيا:في قصة ابن عنقاء عندما اعتدى على منيع الدوح وأخذ فرسه ، اخذ الدوح يبحث عنه فلما علم ابن عنقاء بتعقب الدوح له ضاقت به مهالك ومدراك نجد حتى قام بالنزول الى جوار هجر الجرباء وجزاع الجرباء ونصب بيته بين بيتيهما، وبعد تعقب دام لاكثر من اربعة اشهر صدفه الدوح في بيت هجر العمرو الجرباء، فساله الدوح قائلاً: وين انت نازل يابن عنقاء؟فسكت ولم يجبه، فأعاد عليه مرارا وفي الثالثة اجابه بهذه الابيات:
منزل هلي مابين هجرن وجزاع * ميهافتن يالدوح دونه مزله
يالدوح كني بالسما وانت بالقاع * وحنـا جلـوس كلنـا عنـد دلـه
ما دام اخو بقشه يومي بالاصباع * من يمكم ما طب قلبي مذله
فلما رأى الجرباء أن ابن عنقاء دخل بجواره عن الدوح ، قام بدور الوساطة ، واعطى الدوح اربعة من الخيل، فأخذها الدوح واعطاها منيعه الذي اخذ فرسين واهدى للدوح فرسين0
والشاهد من القصة ان الدوح تعقب من سلب منيعه اربعة اشهرحتى حل الامر بوساطة الجرباء0
اخوي اخو كحله

قصة ردهان بن عنقاء

هي فرس اخذها قلاعه من عنزه وكانت مقلوعه من الدوح

ولم تكن لمنيع الدوح

ومن متى كان المنيع يتمشى وعلى فرسه لتؤخذ منه

فالمنيع . منيع اي ربيط


كما ان الاسهاب والخروج والعوده للب الموضوع افقده جماله

حيث لم نخرج بخلاصه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع

تويتر Alhareth999@

 

   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 03:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
][ عـضـو ][
 
الصورة الرمزية مشعل الشريهي
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مشعل الشريهي is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


اخو كحلة بارك الله فيك وفي قلمك
والف نعم بعيال العم المجلا والسعيد
كرم وشجاعة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا , ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به , واعف عنا واغفر لنا وارحمنا , أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

 

   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 04:39 PM   رقم المشاركة : 5

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


اخي العزيز ابا فهد الهمزاني 00اشكر لكم مروركم الكريم 00وتعليقاتكم القيمة محل اهتمامنا
شكرا لكم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 05:52 PM   رقم المشاركة : 6

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


ابو حارث المدعول
حياك الله واشكركم على مروركم وتعليقكم
• اقتباس

هي فرس اخذها قلاعه من عنزه وكانت مقلوعه من الدوح ولم تكن لمنيع الدوح
• تعليق
كلامك مردود عليك00 وواضح ان عدم فهمك لمعنى المنيع واحكام الممانعة وقوانينها هو الذي جعلك تقول ان الفرس كانت مقلوعة من الدوح في السابق 00 لانه لوكانت الفرس مقلوعه من الدوح كما تزعم فليس للدوح حق في هذه الفرس وبالتالي ليس هناك ما يستدعي ان يدخل ابن عنقا في جوار الجرباء وليس من داعي ان يخاف طالما انه ليس هناك حق للدوح
مادام اخو بقشه يومي بالاصباع * من يمك ما طب قلبي مذله
لماذا يخاف ويدخل في جوار الجرباء كما في الابيات طالما انه ليس هناك حق للدوح في هذه الفرس00 وكما لايخفى عليك فان للبادية وخاصة شمر نظام حقوقي معروف "حقوق" وليست المسأله فوضوية0
ثانيا : ان غضب الدوح من ابن عنقا وتعقبه ليس طمعا في فرس كما تظن 00 وانما تعقبه لانه اعتدى على منيعه الذي هو بمثابة الدخيل0
ثالثا: هذه القصة ذكرها اليوسف في كتاب قصة وقصيدة في الجزء الثاني تحت عنوان : "منيع الدوح" وساق القصة0
رابعا: هذه القصة معروفة لجميع شمر وليس من داع في تحريف القصص عن مضمونها وسياقها المعروف من اجل التماس الاعذار للاخرين فهذه قصص تاريخيه ليس فيها أي اسائه لاحد وبن عنقا من الرجال الكرام وهو معروف ومشهور وله من المواقف البطولية الكثير0
خامسا: هذه القصة مشهورة جدا وانا شخصيا سمعت هذه القصة من صاحب السمو الامير سعود بن محمد بن عبد العزيز شفاه الله وهو الاكبر سنا في الاسرة الحاكمة شفاه الله وعافاه0

* اقتباس
ومن متى كان المنيع يتمشى وعلى فرسه لتؤخذ منه
فالمنيع . منيع اي ربيط
• تعليق
مالك لوا00 المنيع ليس الربيط 00المنيع هو من يدخل في وجه رجل اخر في اثناء القتال وله سلبه فان شاء سلبه وان شاء تركه 00 ويبقى هذا المنيع في وجه ذلك الرجل حتى يبلغ مأمنه00
والممانعة لها احكام وقوانين معروفة للقبائل العربية00

* اقتباس

كما ان الاسهاب والخروج والعوده للب الموضوع افقده جماله
حيث لم نخرج بخلاصه
*تعليق
الاسهاب كان من اجل توضيح الفكرة 00 ومدارك الناس تختلف في بلوغ المرام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 06:00 PM   رقم المشاركة : 7

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


مشعل الشريهي
ما عليك زود بالغالي وبارك الله فيك وكثر الله من امثالك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 06:07 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
كاتب وباحث تاريخي بشئون القبيله
 
الصورة الرمزية ابو حارث المدعول
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1650
ابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant future

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


اقتباس:
ثانيا : ان غضب الدوح من ابن عنقا وتعقبه ليس طمعا في فرس كما تظن 00 وانما تعقبه لانه اعتدى على منيعه الذي هو بمثابة الدخيل0

اخوي .. اخذ فرس المنيع فيه تقطيع وجه واهانه

والدوح . شيخ وفارس ولا يرضى بذلك

اذاً كيف يرضى . بأربعة خيل تعويض عن فرس منيعه

الكل يعلم ان العربي لا يرضى بذلك

اخوي .. اذكر لك قصة التمياط مع ابن رشيد وذلول جار التمياط الحربي

وكيف ان التمياط رفض اخذ اي ناقه بدل عن ناقة جاره

فمن غير المعقول ان يرضى الدوح بذلك .. وهو الذي عصى على ابن رشيد

من اجل الدخيل

اما من ناحية خوف ابن عنقاء من الدوح

فأكيد ان سوف يخاف بمجرد مطالبة الدوح ويضطر للجوء والهرب


انت بسردك لهذه القصه بهذا الشكل اساءت للدوح من حيث لا تعلم

او انك تحاول اخفاء ان الفرس اخذت من عنزه قلاعه وهي للدوح

وهو ليس عيبا ان تؤخذ الفرس من الفارس

فالرجال غوالب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع

تويتر Alhareth999@

 

   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 08:39 PM   رقم المشاركة : 9

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


مرحبا بك مجددا
• اقتباس
اخوي .. اخذ فرس المنيع فيه تقطيع وجه واهانه والدوح . شيخ وفارس ولا يرضى بذلك اذاً كيف يرضى . بأربعة خيل تعويض عن فرس منيعه
الكل يعلم ان العربي لا يرضى بذلك
• تعليق
ابن عنقا لم يعتد على منيع الدوح بجناية وانما اخذ فرسه 00 ثم دخل بوجه الجرباء والجرباء قام بالوساطة لان ابن عنقا دخل عليه فالدوح لايمكن انه يعتد عليه وهو بوجه الجربا والفرس اللي اخذت من منيعه تم تعويضها باربعة من الخيل مقابل ان يترك الدوح دخيل الجرباء فقبل الدوح 00 وهذه هو الحل الامثل والسلمي فمثل ما ان المنيع منيع الدوح كذلك ابن عنقا دخيل الجرباء ووجه الدوح ماهو اوسع من وجه الجرباء يا بعد حييي00
• اقتباس
انت بسردك لهذه القصه بهذا الشكل اساءت للدوح من حيث لا تعلم
او انك تحاول اخفاء ان الفرس اخذت من عنزه قلاعه وهي للدوح
وهو ليس عيبا ان تؤخذ الفرس من الفارس فالرجال غوالب0
• تعليق
انا لا احاول ان اخفي شي00 وانما قمت بذكر القصة كما تواتر عند رواة شمر وهي قصة معروفة ومشهوره جدا 00 واما كلامك من انها قلاعه فلم اسمع به في حياتي الا منك الان00 وانا قلت لك لوهي قلاعه ماراح يدور وراه الدوح لان الدوح يعرف الحقوق ولكن اللي ما يعرف الحقوق هو اللي اعطاك هالرواية اللي مدري من وين جايبه00 والله يستر علينا وعليك00

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


   

رد مع اقتباس
قديم 2010-11-15, 10:49 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
كاتب وباحث تاريخي بشئون القبيله
 
الصورة الرمزية ابو حارث المدعول
 

 

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 1650
ابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant futureابو حارث المدعول has a brilliant future

 

 

افتراضي رد: عشائر الدغيرات -استشفاف الماضي واستشراف المستقبل-


اخوي الفرس اخذت قلاعه من عنزه وعرفه الدوح

وطلبه من ردهان بن عنقاء وعيا .. ورحل وغاب فتره

وتواجهوا عند هجر وجزاع

وسأله الدوح وكان جوابه الابيات التي ذكرت

سؤالي لك ؟

ما اسم المعركه التي منع فيها الدوح المنيع صاحب الفرس كما ذكرت انت ؟

ومن هو المنيع ومن اي قبيله ؟

وهل ردهان اخذ الفرس اثناء المعركه ؟ ام اخذها بعد ذلك ؟

وان كان اخذها بعد ذلك ..

فهل ستقول ان الدوح اعاد الفرس للمنيع ؟

ام ستقول ان ردهان كان غادراً؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوقيع

تويتر Alhareth999@

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd allshmr
جميع الحقوق محفوظة لموقع قبيلة شمر الرسمي * منتديات الطنايا * ولتفعيل اشتراكك اخي العضو عليك بأرسال رسالة نـصية للرقم / 0545554555 موضحا ً الأسم الذي اشتركت به بالمنتدى وفي أقل من 6 ساعات ان شاء الله سوف يتم تفعيل اشتراكك لتتمكن من المشاركة معنا تحياتنا لك وشكرا لأختيارك منتديات الطنايا .... إدارة الموقع