( معركة الزقاريط والسعدون شيوخ المنتفق )
حدث أن الزقاريط أغاروا على قبيلة الظفير وأخذوا حلالهم وكان عقيد الظفير ابوذراع فذهب أحد رجال الظفير إلى الشيخ عراك المغامس وطلب منه إرجاع حلاله , فقال له عراك إن الزقاريط أغاروا عليكم وضحوا بالدماء كي ينالوا هذه الغنائم ولا أستطيع أن أطلب منهم أن يردوه الأن , فإن أردت إسترجاعه (فالسيف بينك وبيني) ,
فذهب الظفيري وشكى للسعدون شيوخ وبواشي المنتفق ما حصل له وطلب منه أن يرد له حلاله من الزقاريط وللعلم ان قبائل المنتفق من أعظم عشائر العراق. ويمتدون من الحلة والديوانية والسماوة حتى البصرة وأراضي الحويزة،
لذلك ذهب الظفيري لشيوخهم لان السعدون لهم قوة وسطوة في العراق
, فكتب إبن سعدون كتاب بكل عنجهيه وتكبر وأمر فيه الزقاريط بأن يردوا حلال الظفيري وإلا سار عليهم بجيشه ورده بنفسه , فلما علم الشيخ عراك المغامس بكتاب السعدون أرسل له جوابه ( عليك مردود النقا وتزهب لي ترانا جايينك بعد عشرة أيام )وفعلا سار الشيخ عراك بفرسان الزقاريط ليقابل السعدون وأنتصر الزقاريط بتلك المعركه وابلوا بلاء حسن
وأخذوا إبل السعدون (سعرات) وبقت هذه الإبل ملكاً للشيخ عراك
وانشد بواشي المنتفق كلها شهود
خذنا رعاياهم على رووس الاشهاد
ومن عقبها صارت من الزود في زود
تاليهن(سعرات) اللي بيعن بالافراد
, وبعد انتهاء المعركه لام مستشارين السعدون شيخهم على تكبره الذي خسرهم حلالهم ورجع الشيخ عراك المغامس بفرسان الزقاريط منتصراً
وصولات الزقاريط في هذه المعركة يشهد له الأعداء قبل الاهل