كانت قبيلة شمر قبل عدة قرون تستوطن منطقة الجبل وقد اعطت جبلي طيء اسمها فسمّي (جبل شمر)
وتقسم قبيلة شمر من حيث النسب إلى ثلاث بطون (زوبع وعبدة واسلم)
وفيها بادية وحاضرة
وباديتها اكثر من حاضرتها
وفي باديتها مشيخة القبيلة
والبادية كانت هي المسيطرة على منطقة الجبل
وتسري في الجبل الاحكام العرفية
وفي عام ١٢٠٥هـ استنفر امير نجد كل من البادي والحاضر وجهزهم بخمسة الاف بارود ومعهم الف فارس تحت قيادة ابنه وولي عهده وواقعوا شمر في العدوة
خسرت شمر المعركة وهاجر معظم باديتها مع بيت المشيخة الى العراق
وتحول الجبل من الحكم القبلي الى الحكم المدني
تجمعهم امارة مدنية تتبع الدولة وتتعامل مع كل من في الجبل بغض النظر انتماءه القبلي
اما من هاجر من شمر مع مشيخة القبيلة فقد كانوا متوحدين تحت مشيخة شمر واستمرت المشيخة في هذا القسم القبلي المهاجر المتمثل بكافة بطون شمر (اسلم وعبدة وزوبع) الى يومنا هذا كل ما قتل او توفي شيخا قدموا اخر خلفا له من نفس العائلة وهو حق تاريخي وعرفي توارثوه جيل بعد جيل ولم تمر عليهم فترة خلال مئات السنين الا وقد عينوا شيخا عاما للقبيلة
اقول لمن يحتج بنفي الشيخة بوجود معارضة تاريخية او معاصرة: أن المعارضة موجودة في كل رئاسة ولا توجد رئاسة في العالم اكتسبت رضا الجميع حتى بعض الرئاسات الدكتاتورية تعمل استفتاء وهمي ثم تضع النتيجة كما تريد وتعطي نسبة قبول ٩٩%
والمعارضة احيانا تكون من نفس العائلة
اذن وجود المعارضة لا يلغي الرئاسة
بل وجوك المعارضة يبين ان الرئاسة واقعية وليست مثالية
ولمن يحتج بحدود الجغرافيا: فالحدود تحد امارة البلدان ولا تحد مشيخة القبيلة، فالقبيلة حدودها البطون والافخاذ
ولمن يحتج بان مصلحة القبيلة تستوجب أن لا يشيخ بها احد
نقول له كلامك خطا شرعا وعقلا وعرفا:
فالرسول يوصي الثلاثة أن يامروا عليهم احدهم
والأمر اذا كان بيد واحد خيرا من استبداد كل واحد براية الذي يؤدي الى الضعف الهلاك
لكل بيت محترم كبير
ولكل فخذ ذو اهمية رئيس
ولكل قبيلة مهابة شيخ
ولكل دولة حقيقية حاكم
ولا تعارض بين حاكم الدولة وشيخ القبيلة ورئيس الفخذ وكبير البيت فكلٌ يكمل بعضه
مع التقدير