اختي الكريمه ماقدمتيه حقا هو جهد مميز من قلم مميز ومن شاعره مرموقه مقتدره..فعلا وجدت أفاده من ماقدمتيه من معلومات طريفه وغير مذكوره سابقا؟
ولكن هنالك أمور يجب ذكرها وعدم اغفالها كي يكتسب موضوعك شفافيه ودقه اكثر مما ذكرتي والحقيقه جاءت مختصره بسقف معين وربطت كل شيء بقبيلتنا؟
وشعرنا بوجودالإهمال من قبلك من حيث لاتعلمين وهذا امر قد قلل من قيمه المضمون. كثيرا اختي العزيزه
ولااحد يستطيع هضم دور وحق شمر في ثوره كانت اكبر من هذه الثوره( ثوره الشواف)واقصدبها ثورة العشرين بقياده الشيخ الثائر ضاري المحمود اخو فلوة يوم ثار ضد الانكليز عام ١٩٢٠
ولذلك لايستطيع احد ان ينكر دور شمر البطولي على مر التاريخ ضد الغزاة وليس فقط في تلك الثوره المجيده والاغلب يعرف مقدار التضحيات التي قدمتها قبيلتنا الكريمه في تلك الثوره وماسبقها من ثورات ضد الاحتلال البريطاني والمجوسي للعراق؟
وكذلك ضد الحزب الشيوعي المجرم العراقي انذاك ؟
ولكن اختي الشمريه المجهوله حين نكتب عن تاريخ وطن
يجب علينا ان نستنطق الحقائق ونستحضرها بحذافيرها غير منقوصه ولانكتب فقط بمزاجيه او كما نتمنى..أو بما يخدم فقط مصالح وسمعه قبيلتنا؟
فهذا الشيء ينقلب بالضد منه
فالحقائق غير وماقدمتيه غير؟ مع اعتذاري الشديد لك
فليس الشيخ المرحوم احمد عجيل الياور هو من قاد الثوره اطلاقا؟ رغم دوره المتميز في تلك الفاجعه التي هي اصلا كانت ميته قبل ان تولد لاسباب لامجال لذكرها الان
فهذا اجحاف كبير اختي الطيبه بحق مخططين الثوره الحقيقين من الضباط الاحرار الاشاوس من ذوي الرتب العاليه الذين تم اعدامهم في ساحه ام الطبول..وهذا الطرح رغم أهميته لكنه طرح منقوص ويسيء للعراق وللثورة ذاتها ويهضم حق قادتها الحقيقين من اولائك القاده الضباط الشهداء
الذين قدمو دمائهم وحياتهم قربانا لهذا الوطن كما قدمت شمر حمامات دم على يد الشيوعيين الملحدين..حيث تم اعدام كوكبة من الضباط الاحرار الابطال من قاده تلك الثوره المجيده وتمت تصفيتهم جسديا..
ببغداد في مجزره رهيبه..سميت بمجزره
(ام الطبول)
كتبت فصولها الدمويه ببغداد التي ارتكبها (عبدالكريم قاسم) بعد استفراده بالسلطة حيث جير لحسابه الخاص وباسمه الشخصي ثورة 14 تموز عام 1958 التي فجرتها حركة الضباط الاحرار وانحرف بها عن اهدافها القومية برفضه وباصرار انضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة كما كان مقررا في اجتماعات اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار قبل قيام الثورة وبذلك فقد اضاف جريمة جديدة الى جرائمه العديدة ضد ثوار تموز باعدامه كوكبة اخرى من الضباط الاحرار الذين ساهموا او شاركو في تلك الثورة الذين اصدرت محكمة المهداوى (ابن خالة عبدالكريم قاسم) احكاما جائرة ضدهم تقضي اعدام هؤلاء الضباط المتهمين بالاشتراك او تاييد انتفاضة الشهيد العقيد الركن عبدالوهاب الشواف – بطل محاولة 11 مايس 1958 لاسقاط النظام الملكي والتي لم تنفذ في حينها لاسباب فنية - عضو اللجنة (الهيئة) العليا لحركة الضباط الاحرار- امر جحفل اللواء الخامس في الموصل... تلك الانتفاضة التي جاءت ردا على انحراف عبدالكريم قاسم بثورة تموز واضهاده للقوى القومية وتنكيله بالضباط الاحرار ابعادا من مواقع المسؤولية والقرار واعتقالا في السجون.
يذكر النقيب – اللواء – الركن حازم حسن العلي – احد الضباط الذين شاركوا في انتفاضة الموصل العسكرية بقيادة الشهيد العقيد الركن عبدالوهاب الشواف في كتابه الموسوم (انتفاضة الموصل – ثورة الشواف- 8/اذار/1959 – القصة الكاملة للثورة – ذكريات وخواطر- الدار العربية/بغدادعام1987/ص188- 196) انه (في الساعة السادسة من صباح يوم الاحد 20/ايلول/1959 خرج الطبقجلي وزملائه من السجن الى ميدان رمي ام الطبول رافعي الرؤوس متحدين الموت الذي ينتظرهم وهم يرددون الهتافات المدوية الله اكبر. الله اكبر. نموت وتحيا العروبة فاهتزت ارجاء السجن لهذا الموقف الرهيب.
وخرج المقددم الركن عزيز احمد شهاب من جناحنا ليلتحق بزملائه مرفوع الراس والابتسامة تعلو شفتيه وودعنا فردا فردا وهو يتمتع بمعنويات عالية وايمان بالله وبالقضية التي سيستشهد من اجلها.
اما الشيوعيون فقد حشدوا على باب السجن بعض الاشخاص من الماجورين للهتاف ضد الشهداء وكذلك حشدوا مجموعة اخرى لنفس الغرض والمهمة في ميدان الرمي في ام الطبول.
وصل موكب الشهداء الى ميدان الرمي بالساعة السادسة والدقيقة الاربعين...) ويستطرد اللواء الركن العلي قائلا (... ونترك الكلام الان للاستاذ احمد الواعظ الرجل الذي شهد اللحظات الاخيرة من حياة شهداء العروبة والاسلام في ام الطبول وسمع كلماتهم الاخيرة ووصاياهم وراى بعيينه كيفية تنفيذ حكم الاعدام بابطال ثورة الشواف...).
والسيد احمد الواعظ – الذي كان الامام الاقدم للفرقة الخامسة المسؤولة حينذاك عن حماية بغداد- والذي كلف بالحضور صباحا في ميدان الرمي بام الطبول حيث يقول السيد الواعظ (... في الساعة السادسة والدقيقة وصلت الى ساحة ام الطبول ثلاث سيارات مغلقة سوداء من سيارات السجون كانت تحرسها مدرعة تسير في الامام واخرى تسير في الخلف فطلب مني الضابط المسؤل ان ادخل الى كل سيارة لاقرا الشهادة امام المحكومين وفقا لما جاء في التعاليم الدينية.
دخلت الى السيارة الاولى كان فيها الشهداء الابرار العميد الركن ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت الحاج سري والعقيد خليل سلمان والمقدم الركن علي توفيق والمقدم الركن عزيز احمد شهاب وبعد ان سلمت عليهم ردوا السلام الاعتيادي بكل رباطة جاش وعزيمة واستقبلوني بحفاوة الصديق الوفي وكانهم غير مقبلين على الموت فقرات لهم قوله تعالى يخاطب رسوله الكريم (انك ميت وانهم ميتون) ثم تلوت عليهم الاية الكريمة (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لاتخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنة التني كنتم توعدون نحن اولياكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ماتشتهي انفسكم ولكم فيها ماتدعون نزلا من غفور رحيم).
فاجاب الشهداء بصوت واحد (امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر). ثم قال الشهيد الطبقجلي (اننا قمنا بواجبنا نحو ديننا وعروبتنا ووطنا ولله الحمد) وكان هو واخوته الابرار على اشد مايكونون قوة وعزيمة وايمانا بالله والوطن والعقيدة التي ضحوا بحياتهم من اجلها ولما سالتهم عن وصايهم اخبروني بانهم كتبوها منذ الامس وسلموها لذويهم ولماتركت السيارة خاطبني الشهداء (بلغ سلامنا الى كافة الاصدقاء والاخوان والاهل والاقرباء) كانوا رحمهم الله على جانب كبير من العزم والايمان.
وتوجهت الى السيارة الثانية كان فيها الشهداء الرائد توفيق يحي اغا والرائد مجيد الجلبي والنقيب الركن داود سيدخليل والملازم الاول حازم خطاب وجدت فيهم نفس العزم والايمان الذي رايته في اخوانهم الشهداء الذين كانوا في السيارة الاولى فتلوت عليهم الايات القرانية وسمعت منهم الشهادة الاسلامية ثم ودعتهم وفي السيارة الثالثة كان الشهداء المقدم اسماعيل هرمز والنقيب يحي حسين الحماوي والنقيب هاشم الدبوني والنقيب زكريا طه فسلمت عليهم فردو اللتحية باحسن منها فخاطبتهم بالايات الكريمة ثم قرات عليهم (الله ربي ومحمد نبي والقران كتابي والكعبة قبلتي والاسلام ديني وانا وانتم على كلمة اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله والموت حق والساعة اتية لاريب فيها).
ردد جميع الشهداء هذه العبارة باصواتهم الجهورية العالية ورددها معهم الشهيد المقدم اسماعيل هرمز.
بعد انانتهيت من مهمتي انزل الشهداء من السيارات فقراعليهم المجرم الكمقبور حسين خضر الدوري قرار الحكم ثم عصبت عيونهم واقتاد كل شهيد احد الجنود متوجهين نحو اعمدة الاعدام وفيما هم متوجهون نحو خشبات الاعدام هتف الشهيد حازم خطاب (الله اكبر والعزة للاسلام. الله اكبر والعزة للعرب) فردد بقية الشهداء هذا الهتاف الجليل واستمروا على الهتاف الى ان تم شد وثاقهم جميعا على الاعمدة فهتف ناظم الطبقجلي (الله اكبر والعزة للاسلام. الله اكبر والعزة للعرب) ثم هتف حازم خطاب (ان التاريخ سيسجل اسمائنا باحرف من نور كما سجل الابطال الذين سبقونا صلاح الدين الصباغ ويونس السبعاوي وسيثار لنا اخواننا في العروبة وكانت اخر عبارة تفوه بها الشهيد حازم خطاب (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) فكررها الشهداء وهنا اطلقت البنادق رصاصها على صدور الشهداء فاختلط صوت دووى الرصاص يهتافات الشهداء الابرار وكانت الساعة تشير الى السابعة تماما من صبيحة يوم 20/ايلول 1959).
لقد وجهت لصدر كل شهيد ثمان بنادق من ثمانية جنود اطلق كل واحد منهم خمسة اطلاقات فبلغ عدد الاطلاقات التي وجهت الى كل شهيد 40 طلقة وقد سقط جميع الشهداء الا الشهيد النقيب الركن داود سيد خليل الذي اصابته اطلاقة واحدة وطاشت عنه 39 اطلاقة فكرروا عليه الاطلاق مرة اخرى الى ان استشهد رحمه الله.
لقد قال لي احد الجنود الذين صوبوا البنادق نحو الشهيد داود سيد خليل ان الرعب تملكهم وتصوروا جبلا عظيما امامهم واضطربت ايديهم فاشتطت عن اصابة الهدف...)
وبعد اعدامهم نقلت جثثهم الطاهرة الى مستشفى الرشيد العسكري وذهب عبدالكريم قاسم وتاكد من وفاة ناظم ورفعت وبقية الشهداء وامر بعدم تسليم الجثث الى ذويهم خوفا من نقمة الشعب على الجريمة الشنعاء التي ارتكبها....).
هذا وكانت عملية اعدام هؤلاء الضباط البسلاء قد جرت في ثلاث وجبات فالوجبة الاولى كانت في30/اذار والثانية في 25/اب والثالثة والاخيرة في20/ايلول من العام نفسه وعلى هذاالنحو :
اولا- الوجبة الاولى التي صدرت ضدهم احكام الاعدام رميا بالرصاص حتى الموت ونفذت بتاريخ 30 اذار- مارس/1959 وهم الشهداء:
1- العقيد الجو- عبدالله ناجي – امر قاعدة الموصل الجوية.
2-النقيب الطيار- قاسم محمد امين العزاوى
ام الطبول ببغداد التي ارتكبها (عبدالكريم قاسم) بعد استفراده بالسلطة حيث جير لحسابه الخاص وباسمه الشخصي ثورة 14 تموز عام 1958 التي فجرتها حركة الضباط الاحرار وانحرف بها عن اهدافها القومية برفضه وباصرار انضمام العراق الى الجمهورية العربية المتحدة كما كان مقررا في اجتماعات اللجنة العليا لحركة الضباط الاحرار قبل قيام الثورة وبذلك فقد اضاف جريمة جديدة الى جرائمه العديدة ضد ثوار تموز باعدامه كوكبة اخرى من الضباط الاحرار الذين ساهموا او شاركو في تلك الثورة الذين اصدرت محكمة المهداوى (ابن خالة عبدالكريم قاسم) احكاما جائرة ضدهم تقضي اعدام هؤلاء الضباط المتهمين بالاشتراك او تاييد انتفاضة الشهيد العقيد الركن عبدالوهاب الشواف – بطل محاولة 11 مايس 1958 لاسقاط النظام الملكي والتي لم تنفذ في حينها لاسباب فنية - عضو اللجنة (الهيئة) العليا لحركة الضباط الاحرار- امر جحفل اللواء الخامس في الموصل... تلك الانتفاضة التي جاءت ردا على انحراف عبدالكريم قاسم بثورة تموز واضهاده للقوى القومية وتنكيله بالضباط الاحرار ابعادا من مواقع المسؤولية والقرار واعتقالا في السجون.
يذكر النقيب – اللواء – الركن حازم حسن العلي – احد الضباط الذين شاركوا في انتفاضة الموصل العسكرية بقيادة الشهيد العقيد الركن عبدالوهاب الشواف في كتابه الموسوم (انتفاضة الموصل – ثورة الشواف- 8/اذار/1959 – القصة الكاملة للثورة – ذكريات وخواطر- الدار العربية/بغدادعام1987/ص188- 196) انه (في الساعة السادسة من صباح يوم الاحد 20/ايلول/1959 خرج الطبقجلي وزملائه من السجن الى ميدان رمي ام الطبول رافعي الرؤوس متحدين الموت الذي ينتظرهم وهم يرددون الهتافات المدوية الله اكبر. الله اكبر. نموت وتحيا العروبة فاهتزت ارجاء السجن لهذا الموقف الرهيب.
وخرج المقددم الركن عزيز احمد شهاب من جناحنا ليلتحق بزملائه مرفوع الراس والابتسامة تعلو شفتيه وودعنا فردا فردا وهو يتمتع بمعنويات عالية وايمان بالله وبالقضية التي سيستشهد من اجلها.
اما الشيوعيون فقد حشدوا على باب السجن بعض الاشخاص من الماجورين للهتاف ضد الشهداء وكذلك حشدوا مجموعة اخرى لنفس الغرض والمهمة في ميدان الرمي في ام الطبول.
وصل موكب الشهداء الى ميدان الرمي بالساعة السادسة والدقيقة الاربعين...) ويستطرد اللواء الركن العلي قائلا (... ونترك الكلام الان للاستاذ احمد الواعظ الرجل الذي شهد اللحظات الاخيرة من حياة شهداء العروبة والاسلام في ام الطبول وسمع كلماتهم الاخيرة ووصاياهم وراى بعيينه كيفية تنفيذ حكم الاعدام بابطال ثورة الشواف...).
والسيد احمد الواعظ – الذي كان الامام الاقدم للفرقة الخامسة المسؤولة حينذاك عن حماية بغداد- والذي كلف بالحضور صباحا في ميدان الرمي بام الطبول حيث يقول السيد الواعظ (... في الساعة السادسة والدقيقة وصلت الى ساحة ام الطبول ثلاث سيارات مغلقة سوداء من سيارات السجون كانت تحرسها مدرعة تسير في الامام واخرى تسير في الخلف فطلب مني الضابط المسؤل ان ادخل الى كل سيارة لاقرا الشهادة امام المحكومين وفقا لما جاء في التعاليم الدينية.
دخلت الى السيارة الاولى كان فيها الشهداء الابرار العميد الركن ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت الحاج سري والعقيد خليل سلمان والمقدم الركن علي توفيق والمقدم الركن عزيز احمد شهاب وبعد ان سلمت عليهم ردوا السلام الاعتيادي بكل رباطة جاش وعزيمة واستقبلوني بحفاوة الصديق الوفي وكانهم غير مقبلين على الموت فقرات لهم قوله تعالى يخاطب رسوله الكريم (انك ميت وانهم ميتون) ثم تلوت عليهم الاية الكريمة (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ان لاتخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنة التني كنتم توعدون نحن اولياكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ماتشتهي انفسكم ولكم فيها ماتدعون نزلا من غفور رحيم).
فاجاب الشهداء بصوت واحد (امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر). ثم قال الشهيد الطبقجلي (اننا قمنا بواجبنا نحو ديننا وعروبتنا ووطنا ولله الحمد) وكان هو واخوته الابرار على اشد مايكونون قوة وعزيمة وايمانا بالله والوطن والعقيدة التي ضحوا بحياتهم من اجلها ولما سالتهم عن وصايهم اخبروني بانهم كتبوها منذ الامس وسلموها لذويهم ولماتركت السيارة خاطبني الشهداء (بلغ سلامنا الى كافة الاصدقاء والاخوان والاهل والاقرباء) كانوا رحمهم الله على جانب كبير من العزم والايمان.
وتوجهت الى السيارة الثانية كان فيها الشهداء الرائد توفيق يحي اغا والرائد مجيد الجلبي والنقيب الركن داود سيدخليل والملازم الاول حازم خطاب وجدت فيهم نفس العزم والايمان الذي رايته في اخوانهم الشهداء الذين كانوا في السيارة الاولى فتلوت عليهم الايات القرانية وسمعت منهم الشهادة الاسلامية ثم ودعتهم وفي السيارة الثالثة كان الشهداء المقدم اسماعيل هرمز والنقيب يحي حسين الحماوي والنقيب هاشم الدبوني والنقيب زكريا طه فسلمت عليهم فردو اللتحية باحسن منها فخاطبتهم بالايات الكريمة ثم قرات عليهم (الله ربي ومحمد نبي والقران كتابي والكعبة قبلتي والاسلام ديني وانا وانتم على كلمة اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله والموت حق والساعة اتية لاريب فيها).
ردد جميع الشهداء هذه العبارة باصواتهم الجهورية العالية ورددها معهم الشهيد المقدم اسماعيل هرمز.
بعد انانتهيت من مهمتي انزل الشهداء من السيارات فقراعليهم المجرم الكمقبور حسين خضر الدوري قرار الحكم ثم عصبت عيونهم واقتاد كل شهيد احد الجنود متوجهين نحو اعمدة الاعدام وفيما هم متوجهون نحو خشبات الاعدام هتف الشهيد حازم خطاب (الله اكبر والعزة للاسلام. الله اكبر والعزة للعرب) فردد بقية الشهداء هذا الهتاف الجليل واستمروا على الهتاف الى ان تم شد وثاقهم جميعا على الاعمدة فهتف ناظم الطبقجلي (الله اكبر والعزة للاسلام. الله اكبر والعزة للعرب) ثم هتف حازم خطاب (ان التاريخ سيسجل اسمائنا باحرف من نور كما سجل الابطال الذين سبقونا صلاح الدين الصباغ ويونس السبعاوي وسيثار لنا اخواننا في العروبة وكانت اخر عبارة تفوه بها الشهيد حازم خطاب (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) فكررها الشهداء وهنا اطلقت البنادق رصاصها على صدور الشهداء فاختلط صوت دووى الرصاص يهتافات الشهداء الابرار وكانت الساعة تشير الى السابعة تماما من صبيحة يوم 20/ايلول 1959).
لقد وجهت لصدر كل شهيد ثمان بنادق من ثمانية جنود اطلق كل واحد منهم خمسة اطلاقات فبلغ عدد الاطلاقات التي وجهت الى كل شهيد 40 طلقة وقد سقط جميع الشهداء الا الشهيد النقيب الركن داود سيد خليل الذي اصابته اطلاقة واحدة وطاشت عنه 39 اطلاقة فكرروا عليه الاطلاق مرة اخرى الى ان استشهد رحمه الله.
لقد قال لي احد الجنود الذين صوبوا البنادق نحو الشهيد داود سيد خليل ان الرعب تملكهم وتصوروا جبلا عظيما امامهم واضطربت ايديهم فاشتطت عن اصابة الهدف...)
وبعد اعدامهم نقلت جثثهم الطاهرة الى مستشفى الرشيد العسكري وذهب عبدالكريم قاسم وتاكد من وفاة ناظم ورفعت وبقية الشهداء وامر بعدم تسليم الجثث الى ذويهم خوفا من نقمة الشعب على الجريمة الشنعاء التي ارتكبها....).
هذا وكانت عملية اعدام هؤلاء الضباط البسلاء قد جرت في ثلاث وجبات فالوجبة الاولى كانت في30/اذار والثانية في 25/اب والثالثة والاخيرة في20/ايلول من العام نفسه وعلى هذاالنحو :
اولا- الوجبة الاولى التي صدرت ضدهم احكام الاعدام رميا بالرصاص حتى الموت ونفذت بتاريخ 30 اذار- مارس/1959 وهم الشهداء:
1- العقيد الجو- عبدالله ناجي – امر قاعدة الموصل الجوية.
2-النقيب الطيار- قاسم محمد امين العزاوى
3- الملازم الاول الطيار - احمد مهدي عاشور
4 - الملازم الطيار - فاضل ناصر
ثانيا – الوجبة الثانية التي صدرت ضدهم احكام الاعدام رميا بالرصاص حتى الموت ونفذت بتاريخ25/اب – اغسطس/1959 وهم الشهداء :
1- النقيب الركن- نافع داود احمد
2- النقيب- محمد امين عبدالقادر
3- الملازم الاول- سالم حسين السراج
4 – الملازم- مظفر صالح الامين
5- الملازم- محسن اسماعيل عموري
كما وتم ايضا في سجن بغداد المركزى فجر نفس يوم25/اب – اغسطس/1959 تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتي الموت بالمناضل البعثي الشهيد فاضل حمادى الشكرة- صاحب مكتبة العروبةبمدينة الموصل.
ثالثا - الوجبة الثالثة والاخيرة التي صدرت ضدهم احكام الاعدام رميا بالرصاص حتى الموت ونفذت بتاريخ 20 ايلول – سبتمبر/1959 وهم الشهداء:
1- الزعيم (العميد) الركن - ناظم الطبقجلي – قائد الفرقة الثانية- رئيس (اللجنة السرية)الاحتياط لحركة الضباط الاحرار.
2- العقيد - رفعت الحاج سري – مدير الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع – الاب الروحي لحركة الضباط الاحرار والمؤسس الحقيقي لها.
3- العقيد- خليل سلمان- امرالفوج الثالث/اللواء الخامس
4- المقدم الركن- علي توفيق- امر الفوج لاول/اللواء الخامس(امرحامية عقرة).
5– المقدم الركن- عزيز احمد شهاب- ضابط ركن قيادةالفرقة الثانية
6- المقدم- اسماعيل هرمز- امر الفوج الثالث/اللواء الخامس
7- الرائد- توفيق يحي اغا
8- الرائد- مجيد حميد الجلبي
9- النقيب الركن- داود سيد خليل
10- النقيب- يحي حسين الحماوى
11- النقيب- هاشم الدبوني
12- االنقيب- زكريا طه
13- الملازم الاول- حازم خطاب
وهكذا فقد سيق هؤلاء الضباط الابطال الى ميدان الرمي في ام الطبول ببغداد والذين وقفوا في ساحة الاعدام وقفة الرجال المؤمنين بمبادئهم يتلقون بصدورهم العامرة بالايمان رصاصات الغدربكل شجاعة واباء وشموخ فصعدت ارواحهم الطاهرة الى السماء تشكو الى بارئها عزوجل ظلم الانسان ولسان حالهم قوله تعالى (ومن المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا) صدق الله العظيم.
وندرج في ادناه اسماء الضباط القوميين الذين استشهدوا اثناء ثورة 8 اذار عام 1959 التي قادها الشهيد البطل العقيد الركن عبدالوهاب الشواف وذلك قتلا وسحلا على ايدى اوباش المقاومة الشعبية والجنود بتحريض وتشجيع من قبل بعض الضباط الشيوعيين او المؤيدين للحزب الشيوعي العراقي وهم الشهداء:
1- العقيد الركن – عبدالوهاب الشواف-عضو الهيئة العليا(اللجنة) لحركة الضباط الاحرار امر جحفل اللواء الخامس/الموصل/من تشكيلات الفرقة الثانية – قائد ثورة 8/اذار/عام.1959
2– المقدم - صديق زين العابدين- مساعد امر مركز تدريب مشاة الموصل- تم قتله وسحله من قبل الجنود الشيوعيين.
3- المقدم- عبدالله الشاوي- امر كتبية الهندسة الملحقة باللواء الخامس المجحفل - قومي الاتجاه- ولم يكن من الشيوعيين او مؤيديهم كما يدعى الشيوعيون كذبا وافتراء خلافا للحقيقة وقد استشهد نتيجة اصابته باطلاقات نارية في الثكنة الحجرية على اثر مشادة حادة بينه وبين الرائدالركن محمود عزيز عندما كان يحاول اقناع الاخير باطلاق سراح الشيوعيين المعتقلين في الثكنة الحجرية في مسعى منهاللحيلولة دون قتلهم حقنا للدماء على اثرفشل الثورة بهدف ايقاف تبادل اطلاق النار بين المهاجمين من الجنود الشيوعيين من منتسبي كتيبة الهندسة والجنود المدافعين عن الثكنة الحجرية.
4- المقدم- سعدالله الراوى – من ضباط حامية عقرة قتله الشيوعيون في الموصل وسحلوه بعد فشل الثورة وهوشقيق المناضل القومي المعروف المرحوم عدنان الراوي.
5- المقدم البيطري جلال الخشالي
6- الرائد- محمد سعيدشهاب – وصل الى سورية رغم جراحه الخطيرة التي اصيب بها في الطريق نتيجة اطلاق النار علىالسيارة التي كانت تقله وعدد من الضباط بغية القاء القبض عليهم وتوفي اثناء محاولة انقاذ حياته ودفن في تشييع عسكرى مهيب لجنازته بالقرب من قبرالبطل العربي الاسلامي(صلاح الدين الايوبي) في دمشق بسوريا.
7- الرائد - يونس خليل- قتل وسحل في المعسكر على ايدي الجنود الشيوعيين في الوقت الذي كان بعض الشيوعيين يقصدون داره وهم يحسبونه مختبئا فيهافطرقوا باب بيته فخرج اليهم طفله البالغ عمره اربعة سنوات فنفى وجوده في البيت الا انبنعض منهم النار على الطفل وارداه قتيلا امام الدارثم رجعوا قافلين.
8– الرائد- -احمد فتحي
9- الرائد- محمدطاهرعمر اغا
10– النقيب- عبدالجواد عبدالحميد الصائغ- احد الضباط المشاركين والمنفذين لخطة ثورة 14 تموز اذ كان ضمن المجموعة المكلفة باقتحام قصر الرحاب الملكي ببغداد وقد استشهد هو والملازم الاول عبد الغني الجلبي نتيجة اطلاق النار على مجموعة من الضباط المعتقلين كانا من ضمنهم اثناء نقلهم يوم 10/اذار/1959 من تلعفر لايداعهم الى الثكنة الحجرية في الموصل تمهيدا لنقلهم الى بغداد.
11- النقيب- اسماعيل القصاب الذي استشهد في حادث اطلاق النار المنوه عنه في الفقرة (5) اعلاه.
12 - الملازم الاول- عبدالغني مصطفى الجلبي
13- الملازم الاول- خيري الخيرو – المنسوب الى كتيبة هندسة الميدان الرابعة وكان يتولى مهمة السيطرة على صرف المفرقعات لشركة النفط هناك والذي أطلق عليه النار وأرداه قتيلا زميله الملازم صلاح الدين أحمد آمر فصيل حماية النفط في منطقة عين زالة بعد تأكده من فشل الثورة.
14- الملازم الاول- حسام الدين شاكر
15- الملازم الاول - غانم اسماعيل عمورى
16- الملازم الطيار- صائب الصافي – الذى لم يتمكن من الوصول بطائرته الى اجواءالاقليم الشمالي(سوريا) لنفاذ وقودها فانتحربعد هبوطه بطائرته الى الارض سالما باطلاق الرصاص على نفسه من مسدسه اثناء محاولة القاء القبض عليه من قبل بعض اهالى المنطقة بالقرب من الحدود العراقية – السورية بغية الحصول على المال المخصص كجائزةمن قبل حكومة(عبدالكريم قاسم) للذين يتمكنون من القاء القبض على احد الضباط الهاربين من المشتركين في انتفاضة الموصل.
17- الملازم -حازم الحمطاني – استشهد باعدامه لدى قيامه بواجبه المكلف من قبل امره المقدم ايراهيم قسطو بجلب عفش الجنود من مديرية شرطة الموصل.
18– النقيب - حسين علوان – المنقول من مقر اللواء الى حامية عقرة الذي قتله الجنود الشيوعيون والبارتيون بعد أن ألقوه ا من الطابق الثاني من سكن الضباط الى الباحة بمقر الحامية وضربوا بحجارة كبيرة على راسه فتناثرت اجزاء من مخه في ارجاء الباحة وتم سحل جثته.
19- الملازم - محمد جميل - ضابط عراقي كردي من اهالي قضاء زاخو بمحافظة دهوك كان مؤيدا للتيار القومي العربي قتله الجنودالشيوعيين والبارتيين بعد فشل الثورة.
20- الامام- توفيق علي النعيمي.
والذين استشهدوا من المراتب وصف الضباط فهم الشهداء:
1- النائب الضابط عبدالله عزيز
العريف محمد محمود -2
النائب العريف داود جلود -3
4- النائب العريف يونس فتاح
ويذكرالرائد الركن - جاسم كاظم العزاوي- سكرتير عبدالكريم قاسم في مذكراته التي ضمنها كتابه الموسوم (ثورة 14 تموز– اسرارها – احداثها – رجالها حتى نهاية عبدالكريم قاسم) والنقيب الركن حازم حسن العلي في ذكرياته المدونة في كتابه السالف الذكر... ان (عبدالكريم قاسم) قد امر باحضار (العميد الركن- ناظم الطبقجلى) مكبلا بالقيود امامه وقام بمساومته شخصيا بالعفو عنه لقاء اتهام الجمهورية العربية المتحدة والرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالتامر على العراق فرفض الزعيم الركن الطبقجلي العرض وكذلك اوفد العقيد عبدالكريم الجدة امر الانضباط العسكري العام بوزارة الدفاع لمساومة العقيد (رفعت الحاج سرى) المعتقل في كتبية الدبابات الثانية بالعفوعنه في حال تنفيذ شرطه الذي استنكره ورفضه العقيد الحاج سري رفضا باتا كما قام بمساومة بعض المتهمين الاخرين من الضباط القوميين المحالين الى المحكمة العسكرية العليا الخاصة ومنهم النقيب الركن نافع داود الذى كان فاقدا لبصره على اثر تناثر قطع الزجاج واصابته في عينيه اثناء القصف الجوى الذي تعرض له مقر الشهيد العقيد الركن عبدالوهاب الشواف صبيحة يوم 9/اذار عام 1959 والذى منع عنه العلاج باخراجه من المستشفى ومساومته اثناء التحقيق بارساله الى خارج العراق لمعالجته فى احسن مستشفيات اوروبا ومن قبل امهر واشهر اطباء العيون لقاء الادلاء بافادة لاتهام الجمهورية العربية المتحدة بالضلوع في التامر وقد رفض النقيب الركن نافع داود ذلك بكل شجاعة واباء عند احضاره امام (عبدالكريم قاسم) مماادى الى هياجه وصراخه عليه ودفعه له على ظهره من الوراء مما ارتطم بالمنضدة التي كانت امامه فادى الى وقوعه على الارض وجاء احد الضباط من مرافقيه واخرجه من غرفة (عبدالكريم قاسم) كما بعث ايضا وراء كل من العقيد (فتاح سعيد الشالي) والرائد (ابراهيم عباس اللامي) عضوا المحكمة العسكرية العليا الخاصة والتي سميت زورا ب(محكمة الشعب) وطلبا اليهما عدم مخالفة قرار الحكم بالاعدام الذى ستصدره المحكمة على العميد الركن (تاظم الطبقجلي) والعقيد (رفعت الحاج سري) وانه سيقوم بتخفيف حكم الاعدام عليهما او اعفائهما حسب صلاحيته كقائد عام للقوات المسلحة فاجابه العقيد (فتاح سعيد الشالي) قائلا (سيدي الزعيم... اذا كنت ترغب في اعفائهما او تخفيف الحكم عليهما فلماذا اذن الحكم عليهما بالاعدام من اساسه فحسب قناعتي الشخصية وضميري فانهما بريئين ولايستحقان اى حكم عليهما).
هذا وقد اصرا على موقفهما الرجولي دون وجل او خوف بمخالفة قرار المحكمة حول ادانة والحكم باعدام العميد الركن الطبقجلي والعقيد الحاج سرى ورفاقهما وذلك عند صدور وتلاوة نلك الاحكام من قيل محكمة المهداوي فقد كانا كعضوين مخالفين لقراري الادانة والحكم بالاعدام وبذلك سجلا موقفا بطوليا رائعا غاية في الشجاعة والنبل والشهامة و النزاهة والوفاء.
كما اصدرت محكمة المهداوي احكامها باعدام بعض الضباط الذين خففت الاحكام الصادرة عليهم لاحقا الى السجن المؤبد مع اصدارها ايضا احكام اصلية بالسجن المؤبد على البعض الاخر منهم.
وعلى اثر اعدام الشهداء العميد الركن (ناظم الطبقجلي) والعقيد (رفعت الحاج سرى) ورفاقهما يوم 20/ايلول – سبتمبر/1959 فقد اغلقت المحلات والاسواق التجارية وانطلقت جموع غاضبة من منطقة الاعظمية الباسلة (جامع العساف) باتجاه بيوت الشهداء (ناظم الطبقجلي) و(رفعت الحاج سري) و(عزيز احمد شهاب) ضمت الالوف من المواطنين في مظاهرات ضخمة وصاخبة متجهة نحو باب المعظم وتصدت في طريقها للدبابات وناقلات الجنود حيث اخترقت الشوارع الرئيسة في (بغداد) مرددة الهتافات التي كانت تشق عنان السماء والتي تنادى لاول مرة بسقوط الجلاد (عبدالكريم قاسم) ومنها ذلك الهتاف الشهير (يابغداد... ثورى ثورى... خلي قاسم يلحلك نورى) واقيمت مجالس الفواتح والتعزية في دور الشهداء والمساجد حضرها الضباط بملابسهم الرسمية ومنذ تلك اللحظة بدات القوى القومية وفي مقدمتها قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بالتفكير جديا وبالعمل فعلا من اجل اسقاط نظام (عبدالكريم قاسم) والاقتصاص منه شخصيا اذ تصدت بعد فترة قصيرة كوكبة من مناضلى الحزب لسيارة عبدالكريم قاسم اثناء مرورها بمنطقة (راس القرية) في شارع الرشيد ببغداد متجهة في طريقها نحو منطقة الباب الشرقي في عملية جريئة لتصفيته والتي لم يكتب لها النجاح وذلك في مساء ذلك اليوم الخريفي (الاربعاء) المصادف 7/تشرين الاول/1959 وامطروها بوابل من الرصاص من بنادقهم الرشاشة فادت الى اصابته بجروح في كتفه ويده ومقتل سائق سيارته واصابة مرافقه النقيب قاسم امين الجنابي بجروح هو الاخر ايضا.
ان عبدالكريم قاسم قد حكم على نفسه بالموت عندما اقدم على اعدام جملة من الضباط القوميين والرموز العسكرية اللامعة للتيار القومي وليس كما يزعم بعضهم ان اعدامه كان قد جرى يوم 9 شباط عام 1963 فور نجاح ثورة 14 رمضان القومية وذلك بسبب اصداره قانون رقم 80 لسنة 1961 الذي جاء تغطية لعجز (عبدالكريم قاسم) وفشله من انتزاع حقوق العراق بزيادة حصته من عوائد النفط من الشركات النفطية الاجنبية الاحتكارية وهو في الحقيقة قانون نفطي هش ومساوم ابقي هيكل العلاقات النفطية مع تلك الشركات النفطية الاحتكارية على حاله او نتيجة مطالبته بالكويت التي بدت وكانها مسرحية...
ومن الجدير بالذكر ان الرئيس الشهيد صدام حسين عندما كان لاجئا في مصر قد ارسل من القاهرة برقية الى (عبدالكريم قاسم) يؤيده فيها مطالبته بالكويت ويدعوه بالعمل على استعادتها بالزحف عليها.
وعلى اثر نجاح ثورة 14 رمضان- 8 شياط عام 1963 واستسلام (عبدالكريم قاسم) واعتقاله واحالته على التقاعد وتجريده من رتبته العسكرية وبناء على اقتراح الرئيس الراحل احمد حسن البكر – قائد ثورة 14 رمضان- والذي تولى منصب رئيس الوزراء فقد قرر المجلس الوطني لقيادة الثورة تشكيل لجنة تحقيقيةعسكرية للتحقيق مع (عبدالكريم قاسم) الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء وزير الدفاع بالاضافة الى منصب القائد العام للقوات المسلحة خلال الفترة من (14 تموز 1958 ولغاية
8/شباط)1963بخصوص اصداره الاوامر بقتل واعدام (40) عسكريا كان اغلبهم من الضباط الذين اعدموا في مجزرة ام الطبول ببغداد عام/1959 وفي دار الاذاعة العراقية الكائنة في منطقة الصالحية ببغداد والتي اتخذها المجلس الوطني لقيادة الثورة مقرا مؤقتا له عرضت اللجنة التحقيقية العسكرية عليه قائمة باسماء الضباط القوميين الذين اوعز باعدامهم مقرونة بالسؤال (هل انت اصدرت الاوامر باعدامهم؟) فسكت دون ان ينطق بجواب وكررت اللجنة التحقيقية نفس السؤال عليه مرة اخرى فظل صامتا دون ان يرد ولثبوت اصداره الاوامر باعدام الضباط المذكورين وتسببه بقتل الاخرين فقد اوصت باحالته الى محكمة عسكرية لمحاكمته فقرر المجلس الوطني لقيادة الثورة بناء على توصية اللجنة التحقيقية تشكيل محكمة عسكرية ميدانية خاصة ادانته بجرائم قتل عمدا مع سبق الاصرار واصدرت حكمها باعدامه رميا بالرصاص حتى الموت فصادق عليه المجلس الوطني لقيادة الثورة ونفذ به في الحال حكم بالاعدام رميا بالرصاص حتي الموت وبنفس اليوم 9/شباط 1963 وبذلك طويت باعدام (عبدالكريم قاسم) صفحة سوداء دامية من تاريخ العراق الحديث.
تحية الى ارواح شهداء ام الطبول الابرار في ذاكراهم ال(51) الذين وقفوا بكل حزم وصلابة امام المد الشعوبي الاحمر ودافعوا عن عروبة العراق واسلامه وروا بدمائهم الزكية ارضه الطاهرة كما يقف وفي هذه المرحلة وبكل بسالة وشجاعة مقاتلوا البعث المقاوم ومعهم بقية فصائل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة في التصدي للمحتل الامريكي الغاشم وادواته من العملاء الطائفيين دفاعا عن عروبة واسلام العراق هؤلاء المقاومون الابطال الذين يقفون بكل ثبات واقدام امام هذا المد الشعوبي الصفوي الاصفر القادم من الشرق ومع الدبابة الامريكية والمستظل بقوات الاحتلال الامريكي المجرم.
تغمد الله شهداء ام الطبول برحمته الواسعة وتقبلهم شهداء واسكنهم فسيح جناته.
وتحية الى المقاومة الوطنية العراقية الباسلة
هذه هي جزء من القصه الدقيقه اختي المجهوله الشمريه مع العرض انك نسيتي ان تشيرين الى حجم تضحيات شمر وماقدمته من قوافل شهداء من الذين تم تعليقهم على اعمدة الكهرباء ومن الجانبين في شارع الفاروق بالموصل حيث علقت أجساد رجالات شمر على اعمده كهرباء الشارع المذكور على يد خفافيش الظلام من اوباش الحزب الشيوعي القذر بقياده (سلام عادل)
( الشريف الرضي)الوسخ لا بذنب اقترفوه؟ الا لمجرد انهم من قبيله شمر الابطال...التي اذاقتهم الأمرين في عده مواقع عبر التاريخ المضيء لقبيلة شمر
ارجو ان اكون قد اوفيت بما قدمت مع اعتذاري الشديد لمن لم يروق له كلامي
رد: ثــــــورة الشـــــــواف
العرض العادي
