يقول ابن غسلان في أحد مواضيعه عن غزوة الشريف مايلي :
اقتباس:
واعتقد ان تاريخ المعركه في حدود 975 للهجره وذلك ان غزوات الاشراف لشمر اربع غزوات واحدى
هذه الغزوات في هذا التاريخ وهو الاقرب حسب رؤيتي انا نظرا للرؤيه التاريخيه العامه لتاريخ القبيله
بشكل عام 00
|
قول راكان المعجل :
اقتباس:
|
وأقول وبالله التوفيق أن أول مواجهه بين الأشراف وبين أهل الجبل كانت سنه 963هـ وكانت بقيادة الشريف حسن بن أبي نمي في عهد والده والمواجهه الثانيه كانت بقيادة أبنه أبي طالب بن حسن بن أبي نمي المولود سنة 966هـ ولكن لم تحدد المصادر تاريخ لهذه المواجهه و أن المصادر التاريخيه كما هي
|
ماقاله ابن غسلان في تحديد المعركة في تلك السنة يحتاج إلى أن يظهر لنا ابن غسلان أدلته على أن المعركة حدثت سنة 975 هــ .
أما راكان المعجل فيقول أن أول مواجهة حدثت بين الأشراف وأهل الجبل هي سنة 963هـ
ومن مقال للكاتبين : الشريف فهد بن راجح بن بجاد بن شنبر الغالبى .و الشريف علي بن عبدا لرحمن بن على بن الحسين الغالبى . يقولان عن الشريف الحسن بن أبي نمي :
في عام 992 هـ استقل الشريف حسن بن أبى نمى الثاني بالملك بعد وفاة والده .
وكان له السرايا الكثيرة التي هي عن التفصيل غنية شهيرة . التي لم يؤمر فيها إلا أولاده النجباء وقلما أمر غيرهم من الأقرباء .
ومن موقع آل البيت المهتمين بالحسن بن أبي نمي نقرأ عن سيرته مايلي :
ذكر السيد عبد القادر العيدروس صاحب كتاب النور السافر 992(40) في أخبار أهل القرن العاشر أن الشريف أبا نمي كان من أكابر العلماء وأجلة الأولياء، وقد أخذ كثيراً عن العلماء وأخذ عنه كثيرون.
والشريف الحسن أبانمي ولد سنة 932هـ في حياة جده بركات , وفي سنة
ألف وعشرة توجه مولانا الشريف حسن إلى نجد غازياً فتوفي هناك ثالث جمادى الآخرة. وكان في مسافة عشرة أيام عن مكة، فحمل على بغال إلى مكة، ووصلوا به في ثلاثة أيام، وغسل وكفن وصلي عليه تجاه الكعبة ودفن بالمعلاة وبني عليه قبة رحمه الله، وله من العمر تسع وسبعون سنة ونحو ثلاثة أشهر ومدة ولايته مشاركاً لأبيه ومستقلاً نحو خمسين سنة.
إذا هنا ذكر لغزوة الشريف الحسن على نجد , وهو عام 1010 هــ .
ومعروف أنه عندما فتح السلطان العثماني أرسل الشريف بركات ابنه أبا نمي , ليسلم للسلطان العثماني مفاتيح مكة وذلك عام 923هـ .
ومن الأقوال في ذلك : تولى الشريف الحسن بن ابي نمي أمارة مكة والحجاز وكان ولايته مشاركا لأبيه الشريف ابو نمي الثاني عام 961هــ..
إذا ربما أول غزوة للأشراف على نجد وبالذات جبل شمر كانت عام 963هـــ . كما ذكر الأخ راكان . وهذا له دليل كما سنذكر لاحقا ً .
وهناك من يذكر أنه في عام 1015هـ غزا الشريف محسن (بعد خلع الأشراف للشريف فهيد بن أبي طالب) الوشم و القصب و قتل منهم الكثير و قتل امير القصب سعد بن راشد الجبري و عاد الى مكة ..
وهناك من يقول أنه في عام 934هـ قبائل لام وطي تقطع طريق الحجاج , وفي عام 938هـ مازالت تقطع الطريق قبائل لام وطي , وفي عام 939هـ الشريف أبا نمي يحذرقبائل طيء ولام من قطع الطريق , وفي عام 940هـ قطعت لام وطي قليل بالنسبة للعام السابق من الحجاج .
وفي عام 969هـ الأشراف يجتمعون ضد لام وطي .. وهذه على وقت الشريف أبا نمي , بمشاركة ابنه حسن .
نرجع لما ذكره الأخ راكان , يقول أول غزوة للأشراف على شمر كانت عام 963 هــ , ولكني لم أره يذكر المصادر إن لم تخني الذاكرة .
أقول :نصا ً عن كتاب ( سمط النجوم التوالي في أنباء الأوائل و التوالي ) لمؤلفه عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي المطبعة السلفية – و مكتباتها
ج 4 ص 365 و ما بعدها: نصا ً من الكتاب المذكور بتصرف و اختصار بسيط .
قصة شمر و سببها يوم الفريش : لا يخفى أن فتوحات الملوك و الغزوات و ما لهم من السير و السريات لا يمكن ضبط الخاص منها و العام ، سيما بساداتنا حماة البيت الحرام ، فمن ذلك قصة الفريش : و هي أنه في عام 963 هـ كان أمير المدينة المنورة السيد مانع الحسيني ، و كان من أجل الأمراء قدرا ً و أرفعهم ذكرا ً ، و كانت من عادة أمراء المدينة السابقين يسلمون لبني عمهم من السادات بني الحسين و لعربان عنزة و ضفير و نحوهم مواجب و مرتبات من الأموال الجزيلة و الحبوب و الأقمشة الجليلة ، فمنعهم من ذلك الأمير مانع استخفافا ً بهم و عدم مبالاة ، فما خرج الركب المدني على عادتهم أواخر ذي القعدة و أصبحوا بوادي الفريش صبحتهم الطوائف المذكورون في جمع من الأشراف عظيم ، و من العربان بخيل و ركاب مع اللبوس و الزانات و أحاطوا بالركب جميعه ، فكان موقفا ً شنيعا ً و منظرا ً قبيحا ً و قع فيه قتل و سلب و طعن و ضرب ، ثم انفصلوا بعد أن ألتزم لهم القاضي و شيخ الحرم بحصول مواجبهم و عادتهم .
ثم بعد ذهاب الحجيج من مكة نادى بالمسير ( يعني الشريف حسن بن أبي نمي ) إلى غزو الطوائف المذكورة فخرج بذاته العزيزة في عسكر ٍ جرار و جيش ٍ كالبحر الزخار ، ما بين سادة و أكرام و أعراب ٍ و أروام ، فما بلغهم ( يعني الطوائف ) أن الملك الهزبر قصد اللحوق بهم على كل حال شمروا نحو شمر و هربوا إلى رؤوس الجبال فقصدهم إلى منازلهم و مساكنهم ، و ثم قبض على أعيان الطوائف المذكورة الذين شنوا الغارة و كبل أشرافهم بالجنازير و الحديد ( يقصد بأشرافهم آل جماز و آل نعير الذين اشتركوا مع العربان في اعتراض ركب الحجيج المدني )
و في انتصار الحسن بن أبي نمي بن بركات على شمر عام 963 هـ و ابنه أبو طالب قال الشاعر عبد الرحمن بن عيسى بن مرشد الحنفي قصيدته الفصيحة و مطلعها :
نقع العجاج لدى هياج العثبر = أذكى لدينا من دخان العنبر إلى أن قال:
فخلت ديارهم و أقوى ربعهم = و سرى السري مشمرا ً عن شمر
أنفت من استقصاء قتل شريدهم = كيما يخير قائلا ً من مخبر
و قال عبد القادر الطبري من قصيدة طويلة :
ليث أشار عليه والده ضحى = لغزاة قوم ٍ شمروا من شمر
و من أردا المصدر فليرجع إلى كتاب ( الشعر الحجازي ) لمؤلفه الدكتور / عائض الردادي طبعه 1984 م مكتبة المدني – جده .
و كتاب ( الألف سنة الغامضة من تاريخ نجد ) الجزء الثالث لمؤلفه / عبد الرحمن السويداء و المصدر الذي تم نقل منه القصة و هو كتاب ( سمط النجوم العوالي )..
وفي عام 964 هـ ,ذكر في نفس المصدر السابق كتاب ( سمط النجوم العوالي ) ص 375 :
قال الشيخ علي المذكور أيضا ً يهنيه ( يعني الشريف حسن بن أبي نمي ) بالظفر في غزوة جبل شمر و إيقاعه ببني لام .
و نورد هنا مطلع القصيدة و البيت الخاص ببني لام كشاهد، أما المطلع فيقول:
كيف يكفيك من دم الأبطال = ما أسالت لك الظبا و العوالي
و أما الشاهد على غزوة بني لام:
ما بنو لام ما قبائل نجد = ما لقاء الفرسان و الأبطالي
إن هم في لقاك إلا شياه = بمخاليب الأسد و الأشبالي
ويذكرون ـ للأمانة لم أقف على مصادر تلك المعلومات ـ أنه في عام 970 هــ مرت قافله لحجاج بيت الله بطريق نجد وقطعوها قبائل لام وطي ...
وأنه في عام (985) وهذا لايهمنا قدر مايهم حفاظ ورواة الشعر , إنتقل إلى رحمة الله الشاعر المعروف الشريف بركات بن محمد أبي نُـمَـي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبي نُـمَـي الأول ...
وفي عام 987هـ غزا الأشراف بقيادة الشريف حسن بن أبي نمي لنجد لتأديب قبائل لام .
ذكر العصامي في كتابه (سمط النجوم العوالي للعصامي 4/368) "
أن الشــريف حسن بن أبي نمي ســـــــار إلى الشـرق غازياً مرتين أولاهما سنة 987هـ حيث غزا معكال بأقصى البلاد الشرقية لأمور فعلوها فيها طعن على الدولة الأسلامية" وذكر أن منها التعرض لحجاج بيت الله الحرام ، والمرة الثانية التي سار فيها إلى الشرق كانت سنة 989هـ "ففتح مدناً وحصوناً تعرف بالبديع والخرج والسلمية والإمامية، ومواضع في شوامخ الجبال" وعاد منتصراً بعد أن عين ولاة من قبله عليها إلا أن الأخـبار جاءته بتحزب آل جــبر من بني خالد عليه فقابلهم وهزمهم وأورد الردادي في كتابه الشعر الحجازي قصيدة لأحد شعراء بلاط الشريف في ذلك الوقت يمدح الشريف في قصيدة طويلة نذكر منها(الشعر الحجازي للردادي ـ ص 486) :
ويحسب الناس من أهل البديع ومن = أهل السليمية الغـــــبرا ومعــكـانا
أو آل خالـد من أهـدى ضلالـــــهم = نفوســهم فغدوا هـــــدياً وقــربانا
وغرهم فيهم حتى غــــــدت فئـــة = فيئاً وأخرى قضت لم تـرج غفــرانا
هـذا مكــبل مأســــــور وذا وردت = به القنا من حياض المـــوت طــوفانا
وجرعتـهم كـؤس الحــــــين مترعة = وقـائع تترك الولـــــــدان شــــيبانا
لـو أنهـم عقلوا أمراً لما شهــــروا = عضـباً ولا أعتقلوا للحــــــرب مــرانا
ولـو يريدون خــــيراً أو يـراد بـهم = كانوا على ما مضى من قبل غلمانا
لكن قضى الله باستئصالهم فبغوا = على نفوسهم ظلــــــماً وعــــــدوانا
وشاهـدوا جحـفــلاً ذابت نفوسـهم = من خـوفـه مــلا الآفــــاق فرســـانا
تسـل اسيافـــه احــــــــلام نائمهم = عليه رعـباً ويلقى المـــوت يقظــانا
ويبدو أن الشريف حسن من المكانة والقوة بحيث أنهم في أكثر من مصدر يقولون عنه :
والشريف الحسن بن أبي نمي أمير مكة وسلطان الحجاز واسطة عقد القلادة الحسنية الهاشمية من أمراء مكة ، ولد في شهر ربيع من العام 932هـ، وأمه الشريفة فاطمة ابنة بساط بن عنقا بن وبير بن محمد بن عاطف بن أبي نمي بن أبي سعد بن علي بن قتادة الحسنية . لما تولى السلطنة بالحجاز قام بها أحسن قيام وضبط الأمور والأحكام على أحسن نظام حتى أمنت البلاد واطمأنت العباد ، وتسهب المصادر المكية المعاصرة له ؛ والتي بعدها في ذكر مزايا وصفات هذا الأمير بصفات ومزايا متعددة جدا من الذكاء والنجابة والقوة والشجاعة والسخاء .... وتذكر (أنه أول من كتب في التوقيعات " جرى على الوجه الشرعي، والقانون المحرر المرعي" ،ومن إضافاته أنه يكتب على القصص "أي الطلب الذي يقدم لرفع المظالم ، أو الإنهاءات" " ليجاب على سؤاله زاد الله في نواله" ، "وكتبه فلان" ويمهر الحجة ، والقصة، ويكتب على أصول التقارير، وينزل اسمه فقط من غير أن يمهر عليها ، وكان يجيز على التأليف والقصيدة الألف وأكثر) وقد رزق من الأولاد نحو سبعة وعشرين وقيل خمسة وعشرين ذكراً، ومن الإناث خمسة وعشرين، ومن الذكور سالم وعلي وأبو القاسم وحسين ومسعود وباز وأبو طالب وعقيل وعبد المطلب وعبدالله وعبد الكريم والمرتضى وهزاع (ومضر) وعبد العزيز وجودالله وبركات وقايتباي ومحمد الحارث وآدم وعدنان وإدريس وفهيد وشنبر وعبد المنعم وعبد المحسن وعنان).
و ساد الأمن في البلاد حتى أن الذئب رعى مع الغنم (سبحان الله) ولم يحدث أن ساد هذه الأمن على جميع اطراف البلاد ولم يقطع الطريق في عهده وأقبل الحجاج من كل البقاع بدون خوف ..
يقول أخي راكان :
اقتباس:
وقد مات سنة 1034تقريبا" في ياطب في حادثة موت غريبه ويعتقد بعض الرواة أن من قتل الشريف أدريس بن حسن بن أبي نمي هم الضياغم من عبده من شمر ويستندون على بيت لعبيد الرشيد يقول فيه:-
قبلك بهيـج حـدروه السناعيـس **من عقدة اللي مايزحـزح قناهـا
وسلطان مارد قايد الترك وأدريس**وياما ذبحنا من القبايـل قضاهـا
|
من المصدر السابق لما ذكرته يقول :
أما الشريف الذي قبره في ياطب فهو الشريف إدريس بن حسن بن أبي نمي ترك مكة بعد خلاف مع أبن أخيه الشريف محسن و كانت وفاته في ياطب سنة 1034 هـ و للأستزاده أنظر المرجع السابق ص 405 و 406 .
ومن الأقوال التي قيلت في ذلك :
في عام 1034هـ حدثت فتنة بين الاشراف بسبب اميره ادريس و كان ادريس متغافل عن امور الامارة و حدثت مشاكل و اجتمع الاشراف و العلماء و الاعيان على خلع الشريف ادريس و تولى محسن بن حسين بن حسن بن ابي نمي . لكن الامر لم يستقم على ما أرد الاشراف لأن مكة انقسمت بين الشريف ادريس و الشريف محسن بعد فتنة عظيمة . لكن سبحان الله تعالى في نهاية السنة توفي الشريف ادريس عند جبل شمر و استقام الامر للشريف محسن .
وفي عام
1035هـــ خرج الأشراف بقيادة الشريف محسن بن حسين بن ابي نمي غازيا للشرق مع جنود عظيمه وصبح بوادي مطير على نفي وغنم منهم غنائم كثيرة ثم رجع الى مكه .
وفي عام
1056هــ تولى الشريف أحمد بن الحارث نجد وقائد جيش الأشراف الحجازي من قبل شريف مكه , والشريف أحمد الحارث فارس شجاع بلغ خبره من الحجاز إلى نجد وهو رجل صاحب دين وخلق وكرم وذكرت التواريخ الشريف محمد في غزوات عديد في نجد غازياً ومحاربا؛ وهوالقائد للجيوش الحجازية لتأديب العصاة والمارقين وتطويع المخالفين في تلك الديار لسلطة شريف مكة، في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري. إشارة (ابن بشر) المؤرخ النجدي الشهير إلى أنه في عام (
1078هـ) (كان شريف نجد أحمد الحارث) هي إشارة قوية وصريحة تؤكد على توليه زمام الأمور في تلك الديار نيابة عن شريف مكة.
وفي عام
1057هـ ا غزا الأشراف بقيادة الشريف زيد بن محسن ونزل الروضه في نجد وقتل ماضي بن محمد التميمي واجلا ال راجح وولى فيها رميزان بن غشام ...
وفي عام
1065هـ سار الشريف محمد الحارث ونازل آل مغيرة على عقرباء...
وأنه في عام
1081هـ عاد الشريف أحمد بن محمد الحارثي من نجد بعد غزوات عديده انتصر فيها الأشراف وتولى الأمارة بمكه. ذكرت المصادر المكية أنه عندما ولي الإمارة عام
1081هـ كان قادماً من نجد مما يشير إلى توليه إدارة دفة الحروب في نجد وقيادة الجيوش الحجازية هناك.وسمي ذلك العام ( عام الجماعة) وسمي بذلك لأنه تولى الشريف أحمد بن محمد الحارثي أمارة مكة لستة شهور تقريبا بتشجيع من حسن باشا صاحب جدة؛ ودعم ومساندة من ابنه محمد.
وأنه في عام
1085هـ في 9 رجب توفي الشريف أحمد بن محمد الحارث قائد جيش الاشراف بنجد وشريف نجد من قبل والي مكة في التاسع من رجب بمكة ودفن في قبة جده الحسن إلى جنب تابوته مما يلي الشرق وخلف أولاًداً أمجادا.....) ونقلت هذه الترجمة معظم المصادر والمراجع المكية بتفصيل أو إيجاز.
وفي عام عام
1088 هـ ظهر الشريف محمد بن أحمد بن محمد الحارث بن حسن بن أبي نمي الهاشمي ( الشهير بمحمد الحارث ) على نجد و معه أشراف الحجاز و العساكر و حصلت بينه و بين الظفير وقعة وتواقعوا عند الظلفعة في القصيم و حصلت معركة مشهورة و كانت شديدة على الظفير حيث نزحهم الشريف إلى نواحي جبل شمر ثم أنزلهم جبل سلمى .
ومن قول مشابه لهذا يذكرون :
في عام
1088هـ وقعة الضلفعه بالقصيم بين الاشراف ضد الظفير ونزوح الظفير للشمال بعد مقتل الشيخ غانم بن جاسر أمير قبيلة الفضول ذكر ابن بشر أيضا في حوادث هذا العام (ظهر محمد الحارث(ويقصد إلى نجد وقتل غانم بن جاسر رئيس الفضول . وهذه السنة هي مناخ الحارث والظفير، واصطلحوا ، وأخذ الحارث عليهم العقال، وأنزلهم من سلمى الجبل المعروف في جبل شمر...).
هنا ذكر للفضول من لام من طيء .
و مصادر هذه الوقعة متاحة للباحثين و هي كما يلي:
1 ) كتاب ( النجوم العوالي في أخبار الأوائل و التوالي ) لمؤلف عبد الملك العصامي المطبعة السلفية القاهرة سنة 1960 م الجزء الرابع ص 125و قد ذكرها العصامي أكثر تفصيلا ً من غيره .
2 ) كتاب ( تاريخ أبن ربيعة ) لمؤلف محمد بن ربيعة العوسجي طبعة 1999 م دارة الملك عبد العزيز ص 65 .
3 ) كتاب ( تاريخ بن عباد ) لمؤلف محمد بن عباد مطبوعات الدارة ص 63 .
4 ) كتاب ( الأخبار النجدية ) لمؤلف الشيخ / محمد الفاخري مطابع جامعة الإمام ص 77 .
5 ) كتاب ( تاريخ أحمد المنقور ) تحقيق الدكتور / عبد العزيز الخويطر الطبعة الأولى 1970 م .
و غير هذه المصادر كثير فمعظم التواريخ النجدية ذكرت هذه الحادثة.
وأنه في عام عام 1092 هـ ذكرت بعض المصادر حجرة الدغيرات من عبدة من شمر في رغبة و المقصود بحجرة الدغيرات أي محاصرتهم برغبة و المعروف أن رغبة من بلدان الوشم .
و من هذه المصادر :
1 ) كتاب ( تاريخ بن ربيعة ) لمؤلف محمد بن ربيعة العوسجي ص 67 .
2 ) كتاب ( تاريخ بن عباد ) ذكرها في حوادث 1094 هـ ص 64 .
3 ) كتاب ( الأخبار النجدية ) للفاخري ص 78 .
ما يهمنا في هذه الأحداث أحداث شريف نجد محمد الحارث بن أحمد الحارث بن محمد الحارث بن الحسن ( أمير مكة من عام 961 – 1010 هـ ) بن محمد أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثه .
فهناك احتمالان لزمن مناخه مع شمر :
الأول : أن المناخ حصل عام
1088 هـ و ذلك على أثر مناخه مع الظفير في الضلفعه و أخذه العقال عليهم و أنزلهم جبل سلمى حيث لجئوا الظفير حسب ترجيحنا إلى عبده من شمر ثم نازل الشريف عبده و هناك أشارة في قصيدته تشير إلى ذلك حيث قال :
عز الله أني ما انتويت حربهم = مار الله اللي قدر الأمر قادر
و الضمير عائد في قوله ( انتويت ) إلى شمر حيث أنه جاء يريد الظفير فلاقى شمراً.
الثاني : أن المناخ حصل عام
1092 هـ : فقد ذكرت المصادر أن محمد الحارث ظهر في حملة تأديبية للقبائل و حصلت بينه و بين الدواسر معركة في المردمة و أخذهم ثم حاصر الدغيرات برغبة من بلدان الوشم و احتمال أن يكون مناخ الشريف لشمر على أثر هذه الوقعات و قد وردت إشارة في كتاب ( أمارة آل علي ) لمؤلفه محمد بن مهنا العلي حيث قال : أن كون بزاخة بين الشريف و شمر حصل عام
1092 هـ .
بين هذان الأحتمالان يكون و بدون شكوك حصل مناخ الشريف مع شمر ، كما أن المتواتر عند الرواة لدى قبيلة شمر حصول هذا المناخ .
كما أن الباحث / أحمد
فهد العريفي في مجلة الحرس الوطني العدد 124 ربيع الآخر 1414 هـ في مقالته المعنونة ( الأهمية التاريخية للشعر العامي أو تاريخ ما أهمله التاريخ ) ص 105 قد قال : ( و لولا ما وصل إلينا من شعر الشريف محمد الحارث لظلت عزوته الشهيرة على جبل شمر مجهولة ، حيث ذكر المؤرخون غزوات محمد الشريف على نجد على بعض القبائل مما يؤكد حدوث تلك الغزوة على شمر ) و الله أعلم .
و للعلم فإن أكثر العامة يحسبون أن الشريف محمد الحارث هو شريف مكة و الكلام هذا غير صحيح فقد ذكرت المصادر المكية أن شريف نجد أحمد الحارث كان متولي زمام الأمور في الديار النجدية نيابة عن شريف مكة الشريف سعد بن زيد و بعد و فاته عام
1085 هـ خلفه في قيادة الجيوش الحجازية في نجد أبنه محمد بن أحمد الحارث .
و أن الشريف محمد الحارث هذا الذي خلف أباه في نجد لم يقدم إلى مكة من نجد إلا عام
1100 هـ بعد عدة غزوات دامت أكثر من أثنا عشر عاما ً و قد كان مقر الأشراف في نجد في مدينة الشعراء .
و من أراد الاستزادة فليرجع للمصادر التالية :
1 ) كتاب ( خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ) لمؤلفه / محمد بن فضل الله المحبي ( ت 1111 هـ )
2 ) كتاب ( منائح الكرم في أخبار مكة و البيت الحرم ) لمؤلفه / علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري ( ت 1125 هـ )
و للأسف فإن العامة يخلطلون دائما ً في الأسماء سواء ً كانت أسماء أعيان أم مواقع لتشابهها ، فمثلا ً أكثر دواوين الشعر النبطي ظنوا أن الشريف بركات المشعشعي أمير الحويزة بالعراق هو الشريف بركات الحارثي أبو مالك الذي يسكن قريب من مكة في المضيق و ما يعرف قديما ً بنخلة الشامية .
وسأذكر لكم ماقاله رواة شمر عن سياق معركتهم مع الشريف كما أجده أنا لدي من معلومات لاأدري صراحة عن مصدرها :
أن الشريف محمد الحارث أناخ لعبده في موقع يقال له بزاخه و كانت عبده بقيادة ( الطليعة ) و استمر المناخ ثلاثة شهور و بعد أن طال المناخ أرسل ( الطليعة ) مراسيل إلى زوبع يستفزعهم فجاءوا زوبع و شاركوا في إتمام المعركة لصالح شمر مع أن الشريف لم يكسر عبده و لكن فزعة أبناء عمومتهم زوبع رجحت الكفة لصالح شمر و من مشاهدات المعركة :
1 ) أن ( الطليعة ) رمى الشريف و قلع فرسه ( الظبي ) كذلك قلعوا عبده و زوبع عدة خيل ما زالت موجودة عندهم .
2 ) أن الذي قطع يد بيص هو ( العجرش ) و أن أختلف في أسمه فمنهم من يقول أنه ( عدامه الأول جد العجارشه ) ومنهم من يقول غير هذا الاسم .
3 ) تلقبت زوبع ( بالطنايا ) في هذه المعركة و قصة اللقب معروفة لا داعي لإعادتها .
واما قبل ذلك كله فقد حصل له مع الاسلم مناوشات خلصت الى هدنه بينهما.
أما ما يخص القصيدة فإن لنا تحفظات عليها و تعليقات لا نريد أن نعتمدها إلا بعد تمحيص و دراسة و مقارنة زمن الأشخاص المذكورين فيها حتى لا نظلم أحد .
و في هذا المجال نحن نستغرب نفي نصرة زوبع لعبده في هذه المعركة مع أن العار و العيب أن لا ينصروهم ، و المتمعن في تاريخ شمر يجد أن جميع أفخاذ شمر تفزع لبعض فالشيخ ضاري بن الطواله و الشيخ فهران الصديد فزعوا للأمير / سعود أبو خشم يوم الجوف بل أن الأمير / سعود هو الذي أمر العوني أن يقصد و ينخى شمر و حتى الأخوان من شمر الذين مختلفين مع بن رشيد قد فزعوا و ذكر ذلك الأستاذ / فهد المارك في كتابه ( العوني).
كما أن العوني قال قصائد عديدة ينخى شمر على لسان الأمير / محمد الطلال قبل سقوط حائل . بل أن نصرة شمر لبعضهم من مميزاتهم التي تميزوا بها عن الآخرين .
كما أن الشيخ / فارس بن الحميدي الجربا أرسل إلى العامود يستفزعهم في مناخ ( زغدان و حجلان ) مع التمياط .
سئل الشيخ مطلق بن الحميدي الجرباء عن أطيب الطيب و أردى الردى فقال :
( أطيب الطيب الحميه و أردى الردى البلاسه )
انتهى الكلام ..
ماذكرته لا أدافع عنه , بل أريد ممن يهتم بتاريخ شمر أن يقول رأيه , ونراه ويراه البقية .. ولابد من اختلاف وجهات النظر , ولكن الإختلاف فيها لايفسد للود قضية .
ليس الفتى من يقول كان أبي ** إن الفتى من يقولهاأنذا
فتى سنجارة وشمر
رد: نقاش جاد حول كون الشريف متى كان وماذا جرى به وكيفية أنتهائه..!!!
العرض العادي
