قصه قرأتها وأعجبتني
قصة شاعر محب وهو الشاعر محمد بن سلي من بني منبه من قبيلة شهران العريقة بداية القصة قال أبيات شعر أغضبت أمير القبيلة محمد بن عبدالله بن عمير وهو عريق في الشيخه وسميت البلدة بأسم جده .
والابيات هي قوله :
يفده من سميت بيشه على جــده = زيزوم لطامة العايل حميدية
ويفداه من باب صنعا لبحر جده = ويفده من حل وديان العبيدية
وعندما سمعها الشيخ محمد بن عبدالله بن عمير توعده بالقتل فقام الشاعر بجمع وجهها وأعيان قبيلته ليتوجه بهم للشيخ وطلبونه العفو عن أبن سلي ، كما تمثل الشاعر بهذه الابيات لشليويح العطاوي معتذراً .
يفدى عشيري من عظامه تقله = البدو واللي يلبسن الخزاري
حتى طلال الشمري فدوة له = مودع فراقين القبايل وقاري
الشيخ يدمح لي ثمانين زله = واللاش ماني عن زراياه داري
فعندما سمعها حاكم حائل الأمير طلال الرشيد الشمري أعطاه الأمان وسمح له
فاجابه قال عبدالله أبن رشيد
ياوصل مني شليويح قـــل لــه = قل أنه بوجهي من جميع المزاري
راع الهوى ما أحد يلومه بخله = أخاف جار له من الحب جاري
قبله لطيف الروح حالي بسله = سل السلوك بمبهمات الأباري
وقال الشاعر أبن سلي هذه القصيدة عندما علم شيخ شهران بمسامحة أبن رشيد له
أنا أبن سلـــــي ونفســــي رفيعــــة = ما خبثت بعضات الاشيا طبوعها
لا شافت الزاد القليل نفسي ترفعت = ولا بدل له من شبعة عقب جوعها
من خلقني ياشيـخ نفسي رفيعــــة = بالوجبة الوحدة تكمـل سبوعهـــــا
عجل عليها بالقضــى لا تهينهــــا = في كلمةً زلــــت صعيب رجوعها
لو أن حلقي مثل حلـــق النعامـــة = رجعتها من قبل تسمــع طلوعهــا
لكن فاض الما وفاضت ملازمــه = والعفو ياحرز البلد عن طموعهــا
قصـــيرنا ياشيـخ يأمــن بظفنـــا = وقصيرتي مازرتها في هجوعهـا
أحمي ركايبها بغيبـــة رجالهـــا = وأحرص عليه من هبيل يروعها
قبلي شليويح العطاوي بعشقتـــه = فدى به اللي ما توانى فزوعهـــا
ورد عليه الشيخ بهذه الابيات:
الطيب ماهو حق أهل نجد دوننا = يوم تذكرهـــــا وتذكــــر طبوعها
حنا لنـــــا بالطيب قســـم وافـــر = وكل الرجال بحقها في شروعهــا
والشجرة اللي ما تظلل فروعها = لعلها تابـــس روايــــا جذوعهــــا
كم سربة دليتهـــــا واحتميهــــا = وكم سربة بالملح الاشهب نلوعها
وكم سربة جسرتها عقب ذلـــة = وارهبت مصروف العشا بمتوعها
وكم مهرة تليت منهـا عنانهـــا = وخليت راكبـها على طول بوعها
سلاحنا دهم الفرنجــي مفتـــل = ومقمـــــع روس الأدامي دروعها
والله يالولا مر بي مثل ماجرى = ياكبدك الا عقب هــــذا تزوعهـــا
لكن قبلك مر بي طارش الهوى = اللي يخلي الكبد تصفق ضلوعهــا
أمل أن تحوز على رضاكم تقبلو تحيات مطلق الهذيل