بسم الله الرحمن الرحيم
انتهى الفصل الأخير واسدل ستار مسابقة شاعر المليون بسلبياته وايجابيته .. ! ، فرح من فرح وغضب من غضب ، وهكذا هي الحال في اي مشروع مشابه لما تقدمت به ابو ظبي عاصمة الامارات العربية المتحده .
في حقيقة الامر ان النجاح الكبير الذي صاحب البرنامج ويحسب له .. صاحبه اخفاق مزعج بانت لوائحه مبكرا ً من عمر البرنامج .. وإن كان الشاعر المبدع / عبدالرحمن عادل قد تطرق سلفا ً لهذه الإشكالية ، واجزم انه كان يخشى هذا الأمر عندما قال :
المشكلة بالصورة الذهنية ** قدست حاله لاتقدس حاله .. ! . وهذا ماحدث في الحلقه الختامية المنتهية منذ قليل ..
رسخت هذه اللجنه بيت عبدالرحمن الذي قام بتعريتها عندما صدح به سلفا ً .. ! ، وكان تصويتها ذهنيا ً لـ ابن فطيس وتركي الميزاني على الرغم من انهما قدما اسوأ نصين قيلا في الحلقه الأخيره .. ومايجب الوقوف عنده تحديدا ً هو عدم تفاعل ابن فطيس مع النص الأخير .. ! مما يثير الشك ويدعم ماشاع مؤخرا ً من انه لم يكن كاتب أغلب نصوصه التي شارك بها .. ! ، وطفح الشك وبلغ ذروته في نصه الأخير الشهير بلوتوثيا ً ( الضيقه اللي ) والذي تعثر به كثيرا ً واستعان بالورقه على غير عادته .. ! . اما الميزاني فكان كما هو ليس بسطوة حضوره القلطوي نظما ً .. وعلى الرغم من ذلك نالا من لجنة التحكيم مالا يستحقانه من النسبه .. كان من الموضوعية بمكان لو ان اللجنه اعطت عبدالرحمن عادل ومحمد مريبد ويوسف العصيمي المراكز الثلاث الأولى بتصويتها .. لكنها فوتت على نفسها ان تكسب احترامنا حتى في آخر المطاف .. !
وعندما اتحدث عن اللجنه يترتب علي فرزها لخدمة السياق وإظهار نقاط تخدم الموضوع العام والنتيجه النهائيه وتسلط الضوء على مكامن الخلل ..
ابدأ من اليمين جلوسا ً واليمين درب الغانمين .. ! :
سلطان العميمي : رجل مثقف يبحث عن اداوت معينه تناسب وعيه وميوله ونهجه الادبي ، وهو في اكثر من حاله قام بتوصيل اشارات مبطنه لمن يعي أنه يجد كل مايناسبه في نصوص عبدالرحمن عادل - محمد بن ساقان - صالح السكيبي .. خرج الأخيران وبقي عبدالرحمن ..لكن لـ العميمي يد ٌ واحده لاتصفق .. !
حمد السعيد : سم اللجنه الخفي ، والذي لبس قناع ( حلوين طيبين بنحبكم ) واجاده أيما اجاده ، وهو اشد اعضاء اللجنه تكريسا ً ( للصورة الذهنيه ) ، ودأب على بثها مسبقا ً بغض النظر على ماسيُقدم وبالذات مع الشاعرين / بن فطيس والميزاني .. اعتمد على نفوذه وقربه من الشيخ محمد بن زايد في ترجيح احبابه الذهنيين ، مهما كانت الروعه والابداع عند سواهما .. ! هو العنصر المؤثر على اللجنه كافه وإن قام بتوزيع الابتسامات البريئه التي توحي بأنه ( عود من عرض حزمه ) وهو في واقع الأمر ( الحزمه ) كلها .. ! . يحسب له فقط تنبهه للكسور واختلاف البحور عند بعض الشعراء .. !
د. غسان الحسن : أجاد دور (مختار الحاره المُنصّب ) في البلد المحتل .. ! ، هو يعي تماما ًعندما يريد لكنه لايريد .. ! ، و أدلج نفسه حسب المصلحة الشخصية بالمقام الأول والأخير .. ! . قد يكون ربح الشهره والضوء لكنه خسر نفسه وهذا مالااشك به قطعا ً .. فـ رجل بهذه القيمة الزاخرة لغويا ً وادبيا ً كان حريا ً به أن يكون وجها ً ووجهه .. ومن المؤسف انه لم يخسر نفسه فقط بل خسرناه نحن المتابعون كـ ناقد قيم لم يعط ِ الأمانه التامه بفرز الشعر الإبداعي من الشعر السطحي .. ! . واظهر تناقضا ً فاضحا ً في قسوته على الشاعر / لبنان الدوسري معللاً ذلك بالصور المباشره والتقليدية .. وفيما بعد قام بإغداق المديح على نصوص كانت غايه في المباشرة والتقليديه .. !
تركي المريخي : مع احترامي لشخصه وحقوقه محفوظة لكني اتطرق له كنتاج ادبي ..اكتفى بمجرد وجوده في اللجنه وكأنه إلى آخر حلقه لم يصدق أنه عضوا ً بها .. ! ، لم يكن متمكنا ً من ادوات تشريح القصائد ، وكان هو العنصر المحفوظ سلفا ً لدى المتابعين نظرا ً لضحالة ثقافته وعدم معرفته لأبسط اسرار النصوص .. ولذلك وعليه كان العضو الأكثر وضوحا ً في السعي للمكاسب الشخصيه في حضور صاحب السمو أو غيابه .. !
على المسعودي : ثقافه وعي ادراك قدرة على الفرز بين المبدع والناظم .. لكنه قام بإنشاء كنترول قوي على هذه القدرات حسب اسم الشاعر وماخلفه من اتباع وانصار .. ! وللاسف الشديد فشل في ان يتخلص من الآلية المصلحية التي ترعرع عليها في مجلة المختلف ، وقام بنقلها لشاطىء الراحه لتنير له دربه الجديد / مجلة شاعر المليون .. تحسبا ً للمكاسب الشخصية .. كان هو الوحيد القادر على كسر الهيمنة الخفية لـ / حمد السعيد .. لكنه كـ العاده حسبها بحساب المصلحة .. فخسرناه وخسرت اللجنة .. !
خسر المبدع والبطل غير المتوج / عبدالرحمن الشمري.. اللقب وهو الأجدر به قدرة ً وابداعا ً وكاريزما مؤثرة .. خسر لأنه اعتمد على نفسه وراهن على المبدأ الذاتي / الهم العروبي .. خسر لأنه كان الأوسع ثقافة ً وادراكا ً .. خسر لأنه لم يتزلف لـ صاحب سمو او رئيس دولة .. خسر لأنه دفع ثمن القبلية المقيته والحقد والإلغاء على الهوية .. ! .. خسر لأنه اثار حفيظة لها تراكمها الزمني البعيد .. خسر لأنه كان الأكثر ابداعا ً .. ! . وهو بهذا المسلك سيسلك طريقا ً طويلا ً شاقا ً سلكه اغلب شعراء قبيلته المبدعين .. فكان الله في عونه .
النهاية لم تكن مفاجأه لي شخصيا ً وأن كنت اراها كذلك لدى اغلب المتابعين الحذقين .. ! . ولست بمتجنيا ً على ابن فطيس الفائز والذي كنت ميالا ً له إلى أن استنجد بأمير دولته فتوقف ميولي ونجح في ان يخرج من دائرة ذوقي الشخصيه فكان له مااراد من دعم دولته وذلك بخصم شركة الاتصالات القطرية لخمسين بالمائه من ثمن المسجات .. لقد كان يعلم بأنه الفائز من الحلقة التي سبقت الأخيرة .. عندما قال : عليش الصبر والباقي على الله ** و(على التصويت ماللخوف داعي) .. !!!!!! .. وكذلك فعل / تركي الميزاني وحصل على الدعم من ابناء الاسرة الحاكمه .. وكان بإمكانه ان يكون الاول لكن اللجنه اختارت سلفا ً ومسبقا ً ابن فطيس لأن حمد السعيد لم يجد حيلة ً به قبل ان يتفوه بنصه .. !
وعليه حريا ً بنا ان نقول : ان عبدالرحمن عادل هو البطل المتوج في نفوسنا وبذراعه .. بينما سجل على الورق ان الفائز ابن فطيس بشعره احيانا ً وبلجنة حمد السعيد مسبقا ً ودعم الدولة الرسمي .
م ن ق و ل
المشكلة بالصورة الذهنية ** قدست حاله لاتقدس حاله
العرض العادي
