سليمان بن شريم
يا مل عيـنٍ في محاجيرهـا شـوك
والقلـب به عن لـذّة النـوم تكـاك
لا دك في قلبـي مـن الهـم داكـوك
جاوبت طربات الحمايم على الـراك
عزّي لحـالك يا عزيّـز وأنا أبـوك
كان الزمـان اللي توطّـاني توطّـاك
افهم وصاتـي يا عزيّـز وأنا أبـوك
دامك صغير وغايـة العلـم يقـراك
تـراه ما ينفعـك خـالك ولا أخـوك
لا صار ما تقضي لزومـك بيمنـاك
وربعـك ليا بان الخـلل فيك عافـوك
أقرب قريـبٍ لك من النـاس يشنـاك
إن كثر مالك صدقـوا لك وطاعـوك
وإن قل ما بيديـك شانـت حلايـاك
لو تطلب الما عندهم كان ما أسقـوك
ابعد مـزارك عن وطنـهم ومربـاك
وإن طاب حظك صدقوا لك وحبـوك
وإن بار كلـن ما يبي غيـر فرقـاك
هراجـة المجلـس إلـى يـت وروك
منـازلٍ تطـرب نظيـرك بـدنيـاك
وإلى قضى منـك اللـوازم وخلـوك
تفرقوا وأنـت احتمـل كل ما جـاك
كنـك سـراج البيت للنـور شبّـوك
وإلى انقضى اللازم حدا الربع طفـاك
وإلاّ كما ليمونـة الحمـض مصـوك
وإلى قضى منها الطعـم فرغـوا ذاك
واللي يجي من رفقته ريـب وشكـوك
إحذر عنه ليّـاك تصـدف بمسـراك
وإلى جفوك أهل الوطـن وإستخفـوك
قلّـع غريسـك منه وإهـدم ركايـاك
تراك لو تنجع على الربـع صعلـوك
أحسـن من اللي تلتجـي به وياطـاك
عطـهم وضيّـفهم إلى منـهم جـوك
واغلق ضميـرك لا تعلـم بقصيـاك
إن طبت ما حبّوك وإن عبت زالـوك
تمضـي حياتـك ناقـلٍ داك بريـاك
وإلى نفـوك إمن الوظيفـة وعافـوك
خفّـت مـوازينـك وكلـن تهقـواك
وإصحى لخـلان الرخـا لو تغالـوك
اعرف ترى أطيبهم إلى احتجت يجفاك
كنك خوي مقيط دهـووك وأغـووك
وحقك عطاك رشـاك وأقفى وخـلاك
وإحذر عن العلة ترى الحق مـدروك
مثل العمـل يدركـك ما منـه فكـاك
وإن كان عدوانك على الضيق حـدوك
فاخصـم طلابتـهم بعجفـاك وقـداك
وإن كانهم لمشـرّف الحـق ماشـوك
ناظر مطاليـع الفـرج قبـل مبـداك
وإن طاوعوا شيطان الأنفس وهانـوك
فاصبر على البلوى ودفنـك رزايـاك
زرهـم تـراك إليـا تونّيـت زاروك
إن ما بديت لصاحـب السّـو يبـداك
ما دامهم ما طاوعـوا لك وعرفـوك
إضرب على الكايد إلى عمست ارياك
لو هذبوك إمن المصـاوب وضـدوك
مـا يذبحونـك قبـل تدنـي منايـاك
واحلم على الجاهل ترى الحلم مبروك
وقم للضعيف اللي من الضيم ينخـاك
وادمح خطا جيـران بيتـك إلى آذوك
ترى القصير وحرمة الجـار بحمـاك
عطـهم لـوازم حقـهم لو تناسـوك
في كـل ما يصلـح لدينـك ودنيـاك
وقم للضيوف اللي لفوا لك وضافـوك
أغلى كرامتـهم حجاجـك وبشـراك
واعرف ترى مالك للاضياف مشروك
لولاه يطلـب حاجتـه منك ما جـاك
وقم للرجال إن رايعـوا لك وحبـوك
واحشم خويـك وأكرمـه عند ملفـاك
وإلى إعتبـرت بسيرة النـاس كفـوك
ما كثـر من شـي أتعبـك ثم عنّـاك
ولولا تبـات بهـمّ دنيـاك مضنـوك
ما طـاب لك ما دام لك وافتهـم ذاك
لو يطلبون إخفايك النـاس ما أخفـوك
الرجل مثـل النجـم في كل الأفـلاك
وصـلاة ربي عدّ الأوراق والشـوك
أو ما نـاض بـرَّاقٍ وما هل سفـاك
على الـذي ما فيه ريبٍ ولا شكـوك
امحمـدٍ مـا دك بـالقلــب دكـاك
مختارات من الشعر النبطي