عند سقوط حكم آل رشيد وحائل عام 1340 هـ تم القيام بمسح معالم كل ما يتبع أسرة آل رشيد تدريجياً ومن ضمن المسح هو هــــــــــــدم قصر برزان.
ملاحظة: احد المهندسين المعمارين من فرنسا قام بزيارة لحايل وشاهد بعض معالم القصر وتعجب من طمسه وتدميره! وقال هذا تراث ومعلم تاريخي يجب ان لايُطمس لــدواعي سياسية ولمحاولة طمس معالم الطرف الآخر !
وهناك حدثت قصه مؤثره عند أحد رجالات شمر عند رؤيته لهذا القصر الشامخ الذي طالما كان ملاذا للخائف والمستجير والجائع وهو يتهدم والقصه كما كالاتي :
هناك رجل من الريشان من الجعفر من عبدة من شمر كان كل صبح وعصر يجلس بضلال -مشرفه -ويتذكر أيام العز والازدهار, يتذكر ايام المجد عندما كان قصر برزان مقراً لانطلاق قوات ابن رشيد وحروبها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً, يتذكر الأيـام الخوالي والعصر الذهبي لـ شـمـر عندما كانوا مسيطرين على اغلب شبه الجزيرة, هــذا الشخص طاعن في السن وكان ممن اشتركوا في اغلب معارك ابن رشيد ومنها معركة الصريف, وعندما هُـدم القصر يقال انه دخل إلي منزله مثل بكاء الطفل و عقبه حرّم الخروج إلى السوق حتى توفاه الله.
وقد قال قبل موته هذه القصيدة :
عزاه من قلب سعى فيـه ديـدان -- عيّا يطيق الصبر من حـر مابـه
الله يبّدل ساعة العسـر باحسـان -- النفس من كثر اللواهيـب ذ ابـه
والعين عد بموقها شـب نيـران -- وجفونها من كثر الاغضاب شابـه
الناس نوما واسهر الليل حيـران -- والقلب كن سـم الحيايـا لجابـه
مرحوم ياقصر السناعيس بـرزان -- غـدا محطـه للسوافـي ترابـه
من يوم شفت العث يسعى بدمران -- بكيت يوم ان( الدركتـر) مشابـه
ماهو غلا مـار للنفـس ميـز ان -- راحو هله اغلا منه هـو قرابـه
ياما شبع به من هفـي ٍ وجيعـان -- والله من شيـخ عزيـز لفـا بـه
مضيف اخو نوره تولّوه قصمـان -- يحتّس لامـن القصيمـى وطابـه
ياويلكم لو يظهر اليـوم سرحـان -- وينجال عن ذيك النصايب ترابـه
والله ان تلقى بكـم تقـل خيفـان -- لاجاه من وبل السماء له سحابـه
ياعين لا تبكين فـي هـد بـرزان -- ابكـي حـرار بالملاقـا ذ يابـه
تر ضدهم مايرقد الليـل حيـران -- مثل السباع ليـا تعـاوت بغابـه
دنياك مادامت لكسـرى وعدنـان -- صيّور ماتضفـي عليكـم ترابـه
ماينفع الا الطيـب يبقـا برهـان -- هذيك شمس اسفـرت ثـم غابـه
ياعلكـم ياللـى سعيتـو بـرزان -- من هد سوره ياخـذ الله شبابـه
البوم صقر بيومنا صار ياخـوان -- الحر مايسمع لـه اليـوم جابـه
من عقب ماهو ماكره راس ضلعان -- اليوم بالسيسـان هـو والكلابـه
والسبع عقب الفرس مافيه نيبـان -- وابا الحصين اليوم ياشطـر نابـه
صارو عوض لباسة الجوخ سلقان -- دلّت تشيـر وصـار ذرب جوابـه
مار البلا اللي تقل روس خرفـان -- كل يبي لـه تجـرة فـي خرابـه
مرحوم ياللى حرّم السوق زهـدان -- حتى صلاة العيـد ماسـار بابـه
هذاك ابن ريشان عسـاه بجنـان -- اطلب عسى له د عوة مستجابـه
والشاعر منصور الرمالي قال في قصيدته المشهورة :
وياقصر ياللي بدّلـوا طينـك اسمنـت ***أحذر تخون وتنكر أصحـاب طينـك
الله يخونك كان لأهـل الوفـا خنـت*** ووفيـت لـلـي بالـخفـا خاينيـنـك
ياقصر لاتُسكن وان انضمت وسكنـت*** اخسف قهر وأخفـس معـك ساكنينـك
ياقصر مهمـا زيّنـوا فيـك مازنـت*** (زينك) رحل وان عاد لك عاد زينـك
ابن برزان