الشيخ صفوق ونشئة اماره أل رشيد في حائل
لقد مر بنا ان الشيخ مطلق الجربا الذي كان قد سادت مشيخته على شمر الجبل كلها قد غادر ارض جبل شمر عام 1791م اثر معركه عدوه التي قتل فيها الشيخ / مسلط الجربا والصراع المرير الذي خاضه مع أل سعود واتباعة والحروب التي اجتاحت ارض نجد بقية قسم من قبائل شمر واهل حائل في منطقة الجبل ولم يغادروا مع الشيخ مطلق بل انضووا تحت راية الامير سعود بن عبدالعزيز فعين الامير / سعود بن محمد بن عبدالمحسن بن محمد بن عيسى بن علي الملقب بـ ( السمن العرابي ) من أل جعفر من عبده حاكم على حائل ومنطقة الجبل وبقي حاكم عليها الى ان دخلت القوات المصرية ارض نجد وسقطت الدرعيه وحكم ال سعود عام 1817م ثم اغتيل محمد بن عبدالمحسن من قبل احد رجالات ابراهيم باشا لأنه كان يشك في ولائة للمصريين وبقائه على طاعه أل سعود على الرغم من أن حائل ومنطقة الجبل لم يعاملها المصريون بقسوه مثلما فعلوا مع الدرعية وبعض مناطق نجد الاخرى لان اهل الجبل وقفوا على الحياد ثم مالوا الى المصريين ثم صار صالح بن عبدالمحسن بن علي حاكم ً على حائل بمباركة المصريين وخلال هذه الفترة ظهر عبدالله وعبيد الرشيد من الخليل من أل علي على مسرح الاحداث في حائل وتزوج عبدالله الرشيد من سلمى بنت محمد بن عبدالمحسن واصبح عبدالله مسؤلا ً عن الحجيج الذي يمر في ارض حائل وجبل شمر .
ثم حدثت المعارك بين شمر والعواجية من ولد سليمان من عنيزة والتي انتهت بمعركة ظفرة التي انتصرت فيها شمر على العواجية وقد شارك فيها عبدالله الرشيد واخوه عبيد دون موافقة حاكم حائل صالح بن عبدالمحسن مما اضطر عبدالله وعبيد الرشيد ان يخرجوا من حائل بعد ان اشتد الخلاف مع حاكم حائل الذي خاف على مركزه من هذه القوة الشابه المتمثلة بعبدالله وعبيد الرشيد والتجؤا في البادية الى مدينه جبه عند أل رخيص من شمر الذي اكرم وفادتهم ثم اتجهوا بعد ذلك الى العراق بعد ان سهل لهم ابن رخيص امور سفرهم وارسل معهم رسائل الى الجربا شيوخ شمر ثم عاد بعدها عبيد الرشيد الى جبل شمر في حين اتجه عبدالله الى الشيخ صفوق الجربا ومكث عنده فتره من الزمن وشارك مع شمر في دخولها الى بغداد وبعد عودته استطاع ان يخضع حائل هو وأخيه عبيد وتكوين امارة الرشيد في حائل ......