عمار بن مسلم القليبي السويدي
كان عمار بن مسلم القليبي ( رحمه الله ) يملك ذود من الأبل تزيد على الخمسين. مثله من غيره من أبناء عمومته أولاد صقر ( السويد ) .
وكان في ذلك الوقت لايوجد حكم شامل لأبناء الجزيرة العربية . وكانت القبائل تتقاتل فيما بينها للحصول على المال. ويتربع على عرش المال في ذلك الوقت ( الإبل ) فمن يكسبها فقد ظفر.
وفي ذات يوم حصل هجوم من أحد القبائل المجاورة لقبيلة السويد على إبلهم ونهب المهاجمون إبل أغلب أسر قبيلة السويد وقتلوا أحد أبنائها ويدعى / مذود بن ضاحي بن مقبل العميم السويدي.
وكانت إبل عمار بن مسلم القليبي وبعض أسر القبيلة في إتجاه آخر وسلمت من النهب. وعندما وردت الأبل حجزها عمار وأرسل أبنيه حمد وحمود لكل من نهبت إبلهم من أسر القبيلة. وعند إجتماعهم قام عمار ووزع عليهم إبله . ثم أرسل لزوجة المقتول / مذود بن ضاحي وتدعى وحيشة السويدية. وكانت في وقت حداد على زوجها. حيث لا يوجد لمذود ولا لزوجته وحيشة أبناء كونهم حديثي الزواج. إلا إنها كانت حاملاً . وقام عمار وأعطاها جمل وناقة وقال هذا الجمل ليحملك مع جماعتك والناقة لتحلبيها. فإن كان ما في بطنك ولداً فهي عطية له مع جماعته وإن كانت بنت فهي منيحة لها حتى تستغني عنها ( أي الطفلة التي ستولد ). وهو يقصد إعطائها لها ولكن وضع هذا الشرط حتى لا يقع في حرج مع بقية نساء القبيلة. إلا أن وحيشة أنجبت ولداً وسمته مذود ( على أسم أبيه الذي قتل ) وبقيت عطية عمار له مع جماعته. وقيل أن عدد ما وزعه عمار بن مسلم القليبي في ذلك اليوم 43 بعيراً.
فمن الذي وزع إبله على قبيلته قبل عمار بن مسلم القليبي ؟.
ومن الذي أعطى الجنين وهو في بطن أمه قبل عمار بن مسلم القليبي ؟.
رحمك الله يا عمار وأسكنك فسيح جناته
أعتذر إذا كان هناك خطاء غير مقصود. فإن وجد خطاء فيجب التنبيه له ليتم التأكد منه