يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من
دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،
ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم
شيئا ). ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال
على الخير كفاعله ).
بناء على ما طلبه احد الاخوة الكرام قبل فترة في موقع قبيلة شمر الرسمي
مني في كتابة وذكر قصة خلف بن حشاش الشلاقي ..سوف اذكرها
كما كتبتها احد الاخوة الشلقان وهو من اقرب المصادر لصاحب القصة
تفاصيل القصة ,
في بداية خريف 1931 م كانت عشيرة الشلقان تقطن على مورد الركعاء
احد موارد الحزول السته الواقعه في الحدود الشماليه جنوب خط التابلاين
ب35 كم متر ..
سافر خلف بن حشاش بن مخيمر من الحزول متجها الى حايل ومعه رفيق دربه ويدعى
رشيد بن رويان التومي وكل منهم على راحله وعندما توسطا الصحراء قابلهم البسيس الحربي
مسؤول مراكز الحدود الشماليه انذاك التابعه لأمارة حايل وكان يحمل مخصصات تلك المراكز
من النقود حيث كانت تصرف بشكل موسمي وليس كما الان بشكل شهري ..وكان برفقة البسيس
شخص اخر وهو يعتبر رجل امن بمسميات الوقت الحالي وكان بدون راحله .وتقابل الركبان حاول
البسيس أن يأخذ من خلف ذلول رشيد التومي لزميله الذي بدون راحله ..ودار النقاش بين خلف والبسيس
وحاول الأول أن يثنيه عن أمره وقال له أمامنا عرب قريبين وهم وكيل أبل أمارة حايل زملائك يالبسيس
ولكن البسيس المتغطرس والمتنفذ بنفوذ الدوله لم يهتم ويبالي بكلام بن مخيمر واصر على اخذ ذلول التومي
وأمسك بخطامها واناخها وطرد عنها التومي وبداء مع زميله بانزال عفش التومي وشداده ووضع شداد لزميله
ليركبها وأخذ البسيس يواصل زمجرته وأهانته لخلف ومن كلامه "هذا فعلي وأنا اخو فلانه اركب خويي الذلول
الطيبه واخلي خويك يمشي تحتك مثل الكلب" وسمع خلف هذا الكلام والاهانات من البسيس وأخذ خلف بندقيته
وقتل البسيس فورا وهرب خوي البسيس الاخر وقام خلف بأنزال الشداد عن ذلول التومي والحقيبه التي وضعوها
وكانت ثقيله عندما حملها وهي (مزودة متبلغه) حقيبه مغلقه مملؤه بالنقود (كانت ريالات فضة) واخذها ورماها
بجانب البسيس وهو يعلم مابداخلها ولكن لم يبالي ولم يكن هدفه الطمع او المصلحه سوى دفاعه عن زميله التومي
وهذه هي منتهى الكرامه والشهامه والشجاعه علما بأن عمر خلف كان في الخامسه والعشرين
وبعد ذلك رجع خلف وأخذ ابله من فلاة الحزول وتوجه الى الحدود العراقيه وبقي هناك مدة قاربت عشرين عام
حتى سعى الامير مشل بن برغش التمياط بالموضوع و طلب من ابناء البسيس التنازل عن دم والدهم مقابل أخذ الديه ووافقوا بشرط ان تكون الديه مضاعفه و لم يقبل التمياط ذلك الشرط
عندما بلغ بن مخيمر خبر التنازل دخل المملكة و ذهب بصحبة الشيخ محمد بن ضاري الطواله الى الرياض
لتسليم نفسه وانهاء اجراءات دفع الديه و ارسل خلف من الرياض مخفورا الى حائل ليتم مقاضاته في محكمة حائل و ابناء البسيس لدى قاضي حائل حمود بن حسين الشغدلي رحمه الله
واثناء ذلك انكر ابناء البسيس تنازلهم عن الدم مقابل الديه فأخرج الشغدلي برقية من جيبه و قال هذه برقية من مشل بن برغش يؤكد فيها تنازلكم مقابل الديه و لديه الاثبات على ذلك و أضاف الشيخ الشغدلي , اقول انا بأن ما لكم الا الديه حتى لو لم تنازلوا انتم لأن والدكم جنا على نفسه حيث أراد أن يأخذ راحلتهم بعمق الصحراء ويعرضهم للهلاك وخلف بن حشاش قتل والدكم دفاعا وليس اعتداء ويقول الحديث (المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (قاتل عند شرث نعليك) "انتهى كلام القاضي" و حكم بدفع الدية مضاعفة و عندما عرض الحكم على أمير حائل عبدالعزيز بن مساعد قام ابناء البسيس بالاعتراض على حكم الشغدلي فقال الامير عبدالعزيز بن مساعد و بحزم (لا تكثرون الهرج ما عندي الا حكم الله لو يحكم به على ولدي عبدالله نفذته) "انتهى كلام الامير" و كان بمنتهى العدل
وكانت الديه انذاك 3000 ألاف ريال وعدلت بعد سنة إلى 18000 ألف ريال و دفع ابن مخيمر الديه مضاعفه 6000 ألف ريال لأبناء البسيس
فحملت هذه القصة الحوادث و العجائب والتي تدل على رباطة جأش و قوة ويقين وأيمان بالله عز وجل
أتت من حرصه على تعاليم الدين الحنيف "رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته"
وقيلت قصائد عديدة عن هذه القصة التي جرت في عام 1931 م
و من تلك القصائد اخترت
ابيات من قصيدة للشاعر عايد بن فهد الربوض
شمر ترا عند الخوي به رجوله ** يوم البسيس يحوله عن ذلوله
غربٍ من الاطواء بحد المحوله ** خلف ابن حشاش زته و راحي
مروا على قبر البسيس و تحلوه ** عند الخوي زهيد شمر تعشوه
(,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) ** و انشد و تلقى علمهم يالسداحي
و هذه ابيات للشاعر حمدان بن حماد الشلاقي رثى بها (خلف بن حشاش)
و خلف ليا ناكد عميلٍ عميله ** كحيلان ما يلحق عليه البطاني
زبن الخوي عن كل عيله وميله ** ما هو من اللي فعلهم باللساني
و بالفعل يقعد تايهين الدليله ** وعند الخوي يشبه عطيط الحصاني
فعله شريف وقاد وجه القبيله ** الليث ابو شايش عريب المجاني
خلى البسيس وسابقه بالطويله ** خلي لحوام الضحى والحصاني
خلاه عقب الزوم يطرق شليله ** ليث على دوس الخطر مرجعاني
و افعالهم ما كل رجل قوي له ** كم واحدا ياخذ عنه حيداني
التوقيع
,
الشلاقي عز
آخر تعديل عبدالله الشلاقي يوم 2009-01-21 في 03:22 AM.
شمر ترا عند الخوي به رجوله ** يوم البسيس يحوله عن ذلوله
غربٍ من الاطواء بحد المحوله ** خلف ابن حشاش زته و راحي
مروا على قبر البسيس و تحلوه ** عند الخوي زهيد شمر تعشوه
(,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) ** و انشد و تلقى علمهم يالسداحي
فزعته لخويه وقتله لذلك المسئول الذي أراد أن يأخذ ذلول خويه دون وجه حق وبهكالفترة الي كان حدا الخدام (الخويا) ياخذ العرب ولا أحد يقدر يقول له شي خوفاً من الي وراه (ابن سعود) تظهر مرجلته وشهامته رحمه الله
الليث ابو شايش عريب المجاني (قصة نادرة)
العرض العادي
