( شئ من التاريخ )
الفارس ثاني العبيدي الهمزاني وابطال من الاسلم
عندما نقوم بتوثيق افعال رجال وقف لهم التاريخ اجلالا لابد ان نتذكر بطولة من بطولات رجال
شمر الصايح في واقعة ظلت راسخة في اذهان الكثيرين منا بين مجموعة صغيرة من الاسلم
وبين عشيرة البورياش من قبيلة العبيد والتي نذكر فيها بطولة احد رجال الاسلم ولا ننسى
بطولة من كان معه رجل اتى في زمن مابعد المغازي والتي كان يطلق على ابطالها بالفرسان
وهنا لابد ان نقول بان الفروسية ليس فقط بذلك الزمن بل هي امتداد لكل رجل حمل راية الاقدام
وحمل صفات البطولة من شجاعة وعزيمة واصرار في المواقف الصعبة والحالكة وهذا ماتميز
به فارسنا ثاني العبيدي التي امتدت شهرته بين القبائل والعشائر وهنا نذكر له احدى الوقائع
والتي رأى فلذات كبده يقتلون وهو يقاتل بجنبهم ولم يثني الموت عزيمته بل كان يلقي الاهازيج
والهوسات للمقاتلين الاخرين في حادثة جرت قبل عشرات السنين في خضم احتدام الصراع بين
قبيلة الصايح وقبيلة العبيد ففي تلك السنين حدث جفاف في منطقة حويجة الصايح مما ادى ان
تكون هناك اراء مختلفة بين القوم على الجهات التي ينوون التوجه لها فالبعض قرر العبور
الى الجزيرة والبعض الاخر قرر التوجه الى جنوب العراق في حين اتفق الفارس ثاني العبيدي
ومجموعة من ابطال تلك الواقعه من الطريف من البعير ومنهم حماد الكويد وعيد الكويد وسيار
الصبيح على الذهاب الى شمال العراق الى مناطق الاكراد وكان ذهابهم الى تلك المنطقه
المرور في قرى قبيلة العبيد والتي كما ذكرت كانت العلاقة متأزمه بينهم وبين الصايح وبعد ان توجه القوم الى المنطقة المذكورة اضطروا الى المرور بقرى البو رياش حيث نزل ثاني
وجماعته قرب احدى القرى واردوا ان يقوموا بسقي ماشيتهم من احدى ابار القرية وحضر
جماعة من القرية لمنعهم من ايراد ماشيتهم الا انهم قاموا باستخدام البئر العائد لتلك القرية ب
القوة مما ادى ان تكون هناك مشاداة بالكلام والوعيد ن اهل القرية حيث قال لهم ثاني الوعد
غدآ في الشعيب الغربي (أي الوادي الغربي ) وهنا اخذ البورياش يحشدون القرى المجاورة
لمهاجمة جماعة ثاني وفي الصباح الباكر ذهب ثاني وابنه وبناخيه ولد غضوي العبيدي والكويد
والصبيح ومجموعة اخرى من الذين برفقتهم الى الشعيب المذكور وقال ثاني الشعيب هذا فيه
حياتنا و مماتنا وقام ولد ثاني وولد غضوي بعقل ارجلهم وقام العبيد بمهاجمتهم وكان الابطال
يذودون عن موقعهم دون ان يتمكن العبيد على الرغم من اعدادهم الكبيرة من ازاحتهم وكان
ثاني يقوم بالهوسات والاهازيج على الرغم من قتل ابناءه وكان معقولي الارجل وكان يقول
للمقاتلين النشاما النساء تحمل وتجيب النشاما لاتخلون الصايحيات يسولفن عن تركنا لمكاننا
وبعد ان عجز العبيد عن اقتحامهم وتكبدهم مجموعة من القتلى انسحبوا وقام ثاني ومن معهم
بدفن ابنائه دون ان يظهر أي تأثر امام ربعه وقال الرجال تموت وتبقى الاذكار
رحم الله ثاني رحم ابناءه ورحم حماد الكويد وعيد الكويد اخو مهيه ) والعفطي وسيارالصبيح
ومن معهم وهنا نذكر مقتطفات احدى القصائد التي قيلت بتلك الواقعة للشاعرة
دوحه الترقصية رحمها الله في قصيدة على احد العبيد
ماعسفتوا رقاب ياعيون البناتي ............. كان ناسي الهوش انشدلي عطيه
يوم ثاني حاضرن مثل الزناتي ............... جادعن روحه على حوض المنيه
والعبادا حرموا نـــــــوم الهناتي ............... عقلوا رجلينهم والعــــــدوان ميه
من خبر عفات يوم الماضياتي ................. واعتفر سيـــار شوق القشمريه
قال العفطي نوخوا مابه حياتي ............... بعد منهو بالقــــــــــا ناسي خويه
واخو مهيه يجدعه يوم القاتي ................ مـــــــــــاحلا بيمناه طك البيشليه
يوم رديناكم مثل رف الكطاتي .............. انطحوكم نطــــــــــــح عز الصايحيه
بالشعيب اللي على حد الفلاتي ............. احرمك حماد مــــــــــــــــاتقرب لميه
1) ثاني هو ثاني العبيدي الهمزاني الجذيلي الاسلمي الشمري
2) العبادا هم احد اقسام الهمزان من الجذله من الاسلم
3) اخو مهيه عيد الكويد من الطريف من الاسلم
قلة من فرسان الاسلم تهزم المئات من قبيلة العبيد
العرض العادي
