أجل عنك مالدنيـا إلـى عاهـدت تافـي
تزخرف وهي لابـد يبقـى لهـا قافـي
منونٍ بنوّ الخيـر عجلـه إلـى أدبـرت
فهي مثل حلم الليل يشكل علـى الغافـي
يديـر الفلـك دولابهـا ليـن تنتـهـي
سريـعٍ ترددهـا بتكديرهـا الصـافـي
تغريـك باقبالـه وتبـدي لـك الرضـى
فالى اشمأزت جـت عـل حـد ميهافـي
تسـوق المنايـا بالقضـايـا وتتـصـل
غيورٍ مصايبها على ماضـي الأسلافـي
ولا شفـت فيهـا خيّـرٍ حصّـل المنـى
كم فرقـت مـن بيـن وِلْـفٍ وميلافـي
تداول بالايـدي فـي سعدهـا وغدرهـا
تقلّـب دهرهـا فيهـا الافكـار تِطّافـي
علـى شيـن جيرتهـا كثيـرٍ همومهـا
ولا قـط منهـا واحـدٍ راح مستـافـي
شاهدت منها مـا مضـى مـن عجايبـه
يسعـد بهـا جيـلٍ وجيـلٍ بهـا هافـي
ولا قـط منهـا خيّـرٍ نــال مطلـبـه
وصكاتهـا يهتـز منهـا جبـل قـافـي
أعطت طلال الملـك ليـن أمهلـت لـه
تزخرف على وجهه بتجميـع الأصنافـي
يوم استتمت له وجت له علـى الهـوى
جرى من سبب كفه على نفسـه إتلافـي
وتملّك بهـا غيـره وهـي فـي حبالـه
وهي منه حبلى قـاربٍ شهرهـا وافـي
تناهـى مقـام العـز منهـا ولا بـقـى
ملـكٍ عظيـمٍ مـا رفـا شقّـه الرافـي
حكمٍ تعـدّى الصيـن والهنـد واليمـن
ونجـدٍ تعـدّى مـن وراهـا للاريافـي
حنّت عليـه جبـال حايـل ومـن بهـا
من الجار والجالِين وصنوف الاضيافـي
عمار الجبل سور الجبـل هيبـة الجبـل
حمى دون ساكنهـا بشرقـات الأسيافـي
هميـمٍ علـى العليـا يـبـادر بهمـتـه
سريعٍ علـى المفـزاع بالضـد زهافـي
رقى راس عليا مـا حـدٍ نـال راسهـا
سـام العـدا والمـال يبذلـه للصـافـي
بحلمٍ وعلم وباس ليـثٍ ضحـى الوغـى
له سابـقٍ خلـف المتلّيـن مـن قافـي
عرجـا يلـوذ بهـا جبـانٍ إلـى جـذا
يريد الفرج فـي تالـي الخيـل خوّافـي
جاه الدرك في غالـي الـروح بالوغـى
أجـراه لكنـه مستجـيـر بالاعـرافـي
أخـي همـةٍ عليـا ونـفـسٍ رفيـعـة
بزغاتير حـرٍ فيـه حـارن الأوصافـي
ألاواه أخـو نـورة بالاجـداث منتـقـل
أخي همة يـذرا علـى راسـه السافـي
على عونـه الله كـل حـي إلـى الفنـا
ولا باقي غيـره حسيـب وهـو كافـي
علينا العـزا يابـو سليمـان والخلـف
إلى سلم أبو تركـي فـلا عزنـا طافـي
بقى ما بقى النجم اليمانـي علـى البقـا
هيبة سعودٍ يـا مـن الموغـد القافـي
شهابٍ لمن يأبى مـن الخلـق أو بغـى
ومن خالف الشوفة عمل فيه الإسرافـي
مقامه بعون الله علـى الديـن والهـدى
مضى كم أميرٍ عاش في شبـره الوافـي
حماهـا مـن إصطنبـول للهنـد لليمـن
ومصرٍ وما حـدّت وهاذيـك الأسيافـي
على البصرة الفيحا علـى وادي الجـزر
يسيـد مـن ساداتهـا تـرك واصنافـي
وهـو منـه تهتـز الحجازيـن والعجـم
يجيهم تزالـزال مـن الخـوف رجافـي
إلى شهـر مـذروب سنجـار واعتلـى
ولجلـج وحـام بلجـة الجـو واطّافـي
واحـرم علـى جـل الجـوازي ونالهـا
عديم الرجا في مخلبـه سـوّ الاتلافـي
يسوسـه بقـالاتٍ طــوالٍ وتتـصـل
على عصم الأروي يعتلي روس الأشرافي
يلـوّذ بـه الجانـي إلـى داش زلــة
كمـا لاذ بالاركـان ساعـي ومطـافـي
بحـرٍ إلـى منّـه طمـا طـشّ موجـه
وإلى سكن تجنـي جنـى دره الصافـي
حليـمٍ فهيـمٍ لولـب الـراي والـذكـا
ظريفٍ لما تلـوي هـل الفهـم عرّافـي
تعقـر النسـا مـا خلفـن فـي مقامـه
ولا ذكر مثلـه فـي تواريـخ الأسلافـي
يعيـش بظلـه مـن يـربّـي حـلالـه
يامن لمن جا ساحتـه كـل مـا خافـي
مضـى ذا وفيـهـا يالبـيـبٍ تفـكـر
على مثل عادٍ جـا خبرهـم بالاحقافـي
هـذا وصلـى الله علـى سيّـد الـمـلا
عدد ما همل وبـلٍ علـى الخـد هتافـي
وآله وصحبه عـد مـا حـل أو حـدث
أجل عنك ما الدنيا إلـى عاهـدت تافـي
a