وصية أم
عندما خطب عمر ابن حجر الكندي إلى عوف الشيباني ابنته أم إياس أوصتها أمها قائله
أي بنيه:
إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذالك منك ولكنها تذكره للعاقل
ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها أو شدة حاجتها إليهما كنت أغنى الناس عنه
ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال
أي بنيه
:انك فارقت الجو الذي منه خرجت الو وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا
فكوني له امة يكن لكي عبدا وشيكا
أي بنيه:
احملي عني عشر خصال تكن ذخرا وذكرا لكي
-الصحية بالقناعة-والمعاشرة بحسن السمع والطاعة- والتعهد لموقع عينيه- والتفقد لموقع انفه فلا تقع عينه منك على خبيث ولا يشم منك ألا طيب الريح- والكحل أحسن الحسن – والماء أطيب الطيب- التعهد لوقت طعامه – والهدوء عند منامه فان حرارة الجوع ملهبه وتنغيص النوم مبغضه – والاحتفاظ ببيته وماله – والارعاء على نفسه وحشمة عياله فالاحتفاظ بالمال حسن تقدير والارعاء على العيال والحشمة حسن تدبير – ولا تفشي له سرا ولا تعصي له أمرا فان أفشيت سره لا تؤمني غدره وان عصيت أمره أوغرت صدره -واتقي الفرح إن كان ترحا والاكتئاب إن كان فرحا فالأولى من التقصير والثانية من التدبير – وكوني اشد ماتكوني له إعظاما يكن اشد ما يكون لكي إكراما – واشد ماتكوني له موافقة يكن لكي أطول ماتكوني له مرافقه – ولا تصلي إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت
والله يخير لكي