في كتاب :
توحيد المملكه العربيه السعوديه
للمؤلف محمد المانع وقد كتبه باللغه الانجليزيه
وقام بترجمة فصول الكتاب المحقق الدكتور / عبدالله الصالح العثيمين
ولمن لايعرف محمد المانع هو احد مرافقي الملك عبدالعزيز وقد عمل في الديوان الملكي لمده تسع سنوات وشارك الملك عبدالعزيز في اغلب غزواته وكان كثيراً التنقل مع الملك عبدالعزيز في سفراته ورحلاته .
حيث جاء في نفس الكتاب باب سقوط ابن رشيد:
عزم ابن رشيد سنة 1906م ان يهاجم ابن سعود مره اخرى وبدأ يجمع جيشاً قوامه اكثر من عشرين الف مقاتل , والتحقت به قبيلة شمر كلها من اقصى شمال جبل شمر , كما التحق بها عدد من قبائل اصغر منها واصبح لديه مالايقل عن الفين وخمسمائة فارس من خيرة فرسان قبيلة شمر ...انتهى
عندما علم الملك عبدالعزيز باستعدادت خصمه وعدوه اللدوه سمًيه الامير عبدالعزيز المتعب الرشيد قام هو ايضاً بالاستعداد , وفي ذات الشأن وقبيل المواجهه ارسل الامير عبدالعزيز المتعب الرشيد (الجنازه ) رساله الى الملك عبدالعزيز و(عن نفس المصدر الصفحه 58 ) هذا نصها :
بعث ابن رشيد رساله الى ابن سعود يقول له فيها : انه من العار على رجلين مسلمين ان يتسببا باراقة دماء لاضروره لها في حرب دائمه بينهما , واقترح ان تحل المشكله بمبارزه شخصيه يحصل الفائز فيها على كل شيء ....انتهى
ولكن الملك عبدالعزيز رفض هذا الاقتراح وعلق عليه قائلاً :
ان ابن رشيد بشجاعته المتهوره كانت لديه رغبه بالموت , بينما اريد انا الحياه وان رجلاً يريد ان يحيا لايسلك سبيل الحكمه اذا نازل رجلاً يريد ان يموت ...انتهى
وقد قال المؤلف في شجاعة الأمير عبدالعزيز الرشيد ص 51 :
ماكان للشاب عبدالعزيز بن سعود ليختار عدواً اشد هولاً من عبدالعزيز المتعب بن رشيد الذي كان رجلاً شجاعاً ثابت الجنان ذا سمعه مرهوبه في ميدان القتال فقد قيل -وابن سعود اول من يعترف بذلك -انه لم يطأ فيافي الصحراء رجل اشجع منه في زمنه ....انتهى
وقد هزًم الجنازه بسبب عدم مبالاته وخطأه في تقديره لمكانة الملك عبدالعزيز وحجم الدعم البريطاني له وكان كثيراً مايضرب المثل القائل (ارنب محجره , واهلها مقيمون )بمعنى انه متى ماشاء بطرد ابن سعود من الرياض قام بذلك وانهم اي ال سعود واهل الرياض مقيمون ولن يهربوا من مواجهته - انظر سيرة الملك عبدالعزيز للريحاني الفصل الثالث ص 127 .
وللعلم ان الملك عبدالعزيز كان يريد ان يكون هناك صلح بين الطرفين ولكن الجنازه رفض ذلك رفض قاطع , وقد ذُكرهذا الصلح في كتاب تاريخ الخزانه النجديه المجلد الرابع الجزء السابع للمؤلف مقبل الذكير , وذكره كذلك الريحاني بكتاب تاريخ نجد وملحقاته الفصل الخامس ص 144 :
ارسل ابن سعود رسولاً من كبار بريده اسمه فهد الرشودي بعدما سمع شكوى ملل جيشه الى ابن رشيد يدعوه للصلح فضحك ابن رشيد متهكماً وقال مهدداً , من يبغى حكم نجد لايتضجر , وهل يصالح من بيده قوة الدوله ؟ لا والله لاصلح قبل ان اضرب بريده وعنيزه والرياض ضربه لا تنساها مدى الدهر ,وانتم يا اهل القصيم لايغرنكم ابن سعود , لايغرنكم شاب طائش يبغى الدراهم لياخذها لامه الفقيره ...انتهى
اما مقتل الجنازه فلا يخفى على كثيرين مقتله وكيف انهم تسللوا اليه في الليل وجنح الظلام ووفق خطه محكمه جُعل الجيش الشمًري يضرب بعضه بعضاً واجتمعوا على الجنازه بعدما دافع بكل شجاعه حتى انه قتل احد فرسان ابن سعود ونصفه نصفين واسمه هذلول المقرن حيث جاء بكتاب النجم اللامع للنوادر جامع لمحمد العبيد مانصه :
فأول ما رأى ( يقصد الجنازه ) فارس من المقرن وأسمه هذلول فلما رآه أنكره وعلم انه من جند ابن سعود وليس من جنده فضربه عبدالعزيز ابن رشيد بسيفه فقطعه نصفين فلما اراد الأنحناء بعد ما تيقن انهم ليسوا بأصحابه نادى حامل راية ال سعود واسمه عبدالرحمن بن مطرف قائلا بأعلى صوته : عبدالعزيز ابن متعب يا طلابته ,فدوت عليه أصوات البنادق بكثرة .......انتهى
وقتلوه ليلاً وبطريقه غادره تسللوا اليه وما ان شاهدو اخو رثعه حتى صوبوا بنادقهم كلها اليه وما هكذا تكون المواجهه ؟! وهكذا وبتلك الصوره تماماً يقتل الابطال !!!
رحم الله الاثنين :
عبدالعزيز الرشًيد
عبدالعزيز السعود
,
,
محبكم / ابو نادر