(اسمه الكامل: محمد العبدالله العلي الرشيد الشمري)
تولى مقاليــــــــد الحكــــم هذا النمـــــــــــر مابيـــن ( 1873 - 1897).
العصر الذهبــــــــــــــي لـــــــــــــهذا النمــــــــــــــر....
اعتمدت سياسة الأمير محمد العبدالله على عنصرين: البناء والتنمية الداخلية أولاً، والتوسع الخارجي وتوحيد مزيد من الأقاليم ضمن دولته ثانياً وقام بتوزيع وتنظيم القوى العسكرية، وقسمها إلى ثلاث قطاعات :
الشرطة الداخلية.
الحرس الخاص.
الجيش.
وهذا ساهم في بسط الأمن على كافة الأراضي التابعة لحكومته، ما أدى إلى حدوث ازدهار اقتصادي عام، فقد كانت القوافل في عصره تنطلق من العراق ودمشق حتى حائل ونجد والرياض وحتى الحجاز غرباً ونجران جنوباً دون أن تتعرض لأي أذى.
وكذلك عمل محمد على توسيع أراضي دولته وبلغت دولة الرشيد أقصى اتساع لها في عصره إذ وصلت حدودها الشمالية إلى الجوف، وغربا وصلت حدوده حتى حدود منطقة الحجاز إلا أنه ضم تيماءفي الشمال الغربي. وفي الشرق وصلت حدود دولته حتى الجهراء في الكويت. وفي الجنوب وصل حتى وادي الدواسر.
ويعتبر عصر محمد العبدالله الرشيد، العصر الذهبي لدولة آل رشيد، من حيث الاستقرار وتوسع النفوذ وزيادة الموارد المالية للدولة لذلك لقب بمحمد المهاد لأنه مهد جميع اراضي نجد تحت حكمة رحمة الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته
صفــــــــــــــــــاته الحميـــــــــــــــــــــــــــــــــده......
فلقد كان محبوبا من الجميع ويساعد المحتاجين ويميل بطبيعته للاعمال الخيريه والاجتماعيه, وهذا يظهر جليا من خلال قصيدة الشاعر دغيم الظلماوي ودليل على صفات الامير الحميده عندما زاره في بيته بعد أن ذاع صيت دغيم الظلماوي بالكرم وخاصه بالقهوه وسمع الامير محمد العبد الله الرشيد بكرم الظلماوي فقرر زياره الظلماوي ليتاكد من ذلك وفي أحد الليالي ركب الامير ومن معه وفأجئوا الظلماوي بزيارتهم وبعد تناولهم القهوه عنده قال له الامير ماتقول لى يالظلماوي وش عندك يوم انت كل يوم تقصد ياكليب ياكليب فعرف الظلماوي ان الامير زعلان فجاء الظلماوي ومد يده للامير محمد العبد الله وقال له :
مده رهن لولاك ماقلت ياكليب ولا قلت شب النار وصر موقد له
في ليله تجدع سواه المشاهيب نسريه تفق خليل لخله
نطعن بعزك ياحصان الاطاليب عسا اللي جمع حزمتك ما يفله
يالجوهر الناريز يالمسك يالطيب ياعنبر من جربه مايمله
تكفي محاليب وتملا محاليب وكبد تيبسها وكبد تبله
ياطير شلوى مالقي بك عذاريب لو تستحي ماتجمع الطيب كله
يابو اليتامى والارامل ومن عيب وابو لمن صار العصى ثالث له
وابو المحرول والعمى والمحاديب ومن ضامته بقعاء بك ولد له
ان كان هرجي به عليكم عذاريب سامح عسى اللي عقبك لالف حله
ثم تبرع الامير محمد العبد الله الرشيد للظلماوي بتكاليف القهوه طول فترة حياته.
الله يرحمـــهم
علاقتـــــه مع آل ســــــــــــــعود.......
كانت العلاقة بين آل سعود وآل رشيد جيدة منذ نشأة إمارة الرشيد، ولكن في عهد محمد العبدالله أصبحت الرياض (منطقة نفوذ آل سعود) ممزقة بفعل الخلافات الداخلية بين أسرة آل سعود، فاستغل محمد الفرصة وضم الرياض عام 1891 وغادر عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وابنه عبد العزيز (الملك عبد العزيز لاحقاً) الرياض واتجها نحو قطر ومنها نحو البحرين ثم استقرا بالكويت,وكان قبل ذلك قد أسر أمير بريدة حسن ال مهنا بعد أن انتصر عليه في معركة المليداء عام 1308 ه.
وفاته رحمه الله واسكنــــــه فسيح جناتـــه.....
توفي الأمير محمد العبدالله الرشيد عام 1897، وفاة طبيعية، فتولى السلطة من بعده ابن أخيه عبد العزيز المتعب الرشيد.