بعد أن انتصر جيش المأمون على الأمين وقتله .. دخل بغداد مظفرا ً .. وكان من ضمن مستقبيليه في قصر الخلافة ... زوجة أبيه هارون الرشيد .. وأم أخيه الأمين زبيدة فرآها تحرك شفتيها بشيء لا يفهمه، فقال لها: يا أماه، أتدعين علي لكوني قتلت ابنك وسلبته ملكه؟ قالت: لا والله يا أمير المؤمنين. قال: فما الذي قلته؟ قالت: يعفيني أمير المؤمنين. فألح عليها وقال: لا بد أن تقوليه؟ قالت له: قلت، قبح الله اللجاجة. قال: وكيف ذلك؟ قالت: لأني لعبت يوما مع أمير المؤمنين الرشيد بالشطرنج على الحكم والرضا، فغلبني، فأمرني أن أتجرد من أثوابي وأقبل وأدبر عريانة أمامه، فاستعفيته، فلم يعف عني. فتجردت من أثوابي وفعلت ما أمر به، وأنا حاقدة عليه، ثم عاودنا اللعب فغلبته فأمرته أن يذهب إلىالمطبخ، فيطأ أقبح جارية وأشوهها خلقة فاستعفاني عن ذلك فلم أعفه، فتنازل لي عن خراج مصر فأبيت وقلت: والله لتطأنها، فألححت عليه وأخذت بيده وجئت به إلى المطبخ، فلم أر جارية أقبح ولا أقذر ولا أشوه خلقة من أمك مراجل، فأمرته أن يطأها فوطئها فعلقت منه بك، فكنت سببا لقتل ولدي وسلبه ملكه. وكان المأمون من أحلم الناس
فولى عنها وهو يقول: قاتل الله اللجاجة. قاتل الله اللجاجة
فبعض مواضيع المنتدى ... تثري أفكارك .. وتفيدك ... والبعض مافيها إلا اللجاجة
فقبح الله اللجاجة