شخصية الشيخ فارس الجربا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول اوبنهايم

عن شخصية الشيخ فارس الجرباء

وفي كلفة شديدة تم اعداد القهوة ودارت لما يزيد عن النصف ساعة حتى انهى جميع

الحاضرين رشف هذا السائل الاسود بارتياح مسموع واريد ان اسجل هنا اننا لم

نتعرض الى اية مضايقة من طرف البدو لا عند استقبالنا ولا اثناء اقامتنا في مخيم

شمر ولقد كانوا على قدر كبير من الاحترام والا ستقامة كما ان تصرفهم فيما

بينهم كان هادئا ثم انني اريد ان اوكد نظرا للسمعة السيئة المنسوبة الى البدو

عند اهل المدينة انه لم يسرق من امتعتي اي شي ابدا جاء كثير من الضيوف من

خيام بعيدة للشمر الامر الذي سمح لي بمتابعة مراسم الاستقبال عن كثب وكان

اهل الضيافة يجيدون التمييز قليلا في طريقة استقبالهم لضيوفهم حسب اهمية

الشخص دون ان يتخلوا في ذلك عن شي من وقارهم اماعن الشيخ فارس

فقد وجدته كالامير الذي يبدو شخصه الوقور في تناقض غريب مع الملابس

البسيطة لهذا الباشا التركي الذي يحمل لقب صاحب السعادة الا ان هذا اللقب

ماكان يراعى من طرف رجال قبيلته الذين كانوا ينادونه بكل بساطة ياشيخ

او يا فارس كان فارس سمينا بالنسبة لما هو معهود عند البدو ذلك انه

لم يشارك منذ سنين في الغزوات والحروب بل كان يعيش حياة مريحة تماما

وعلى عكس البدوي النحيف الذي وصفه البلانتس وزاخاو عند التقائهم به

سنة 1878 م وسنة 1880م على التوالي فقد اصبح الان يضاهي في

بدانته عرب المدينة او الاتراك وقد كان متوسط القامة وكان راسه يعلو رقبة

غليظة وتحفها الحية حادة سوداء يتحللها شي من الشيب يحلي شفته العليا

وكان له حاجبان كثيفان يظللان عينيه الذكيتين البراقتين اما وجهه فكان

وجهه عن مزيج عجيب من الطيبة والود والقسوة اللامتناهية اما ملابسه

فقد كانت كما ذكرت بسيطة كان القميص قد اتخذ لونا غير محدد يشهد على طول

الاستعمال والعباءة البنية لا تكاد تحمل وشاحا وكانت الكفية بسيطة ايضا سودا ذات

حاشية صفراء وكان يشد عقاله الى الراس بلثام ابيض يحيط بالذقن وكان

حافي القدمين داخل الخيمة طبعا اما خارجها فكان يرتدي خفا احمر وكان

دائما يتقلد سيفا عريضا منحنيا ونادرا ما يتخلى عن غليونه التركي

ص 21


احداثة الشيخ فارس

اصبح فرحان الشيخ الاكبر على شمر كافة هكذا وبدون منازع وكان فارس

لا يزال صغيرا غير قادر على التصرف في شوون قبيلته وقد فرت امه

عمشة وهي من بنات قبيلة طي المرموقة وكانت تعتبر بطلة مثل زوجها

الشيخ صفوق بعد موت زوجها الى اقاربها داخل شبه الجزيرة واخذت

معها ابنها فارس وكان اقارب شيخ شمر في بلاد مابين النهرين يملكون

في نجد ابارا وواحات وهناك لقيت عمشة حفاوة الاستقبال وامن الحماية

عند ابن رشيد الذي كان يتمتع بنفوذ كبير بين شمر ولم ترجع الى بلاد ما بين

النهرين الا في السبعينيات عندما ترعرع فارس ودخل طور الرجولة

ص55
00000
والله اعلم

اخوكم رعد العبدي

المصدر كتاب رحلة الى ديار شمر وبلاد شمال الجزيرة

المولف ماكس فون اوبنهايم

والسلام عليكم


صور من الكتاب






صورة الشيخ فارس بريشة المولف





الشيخ عجيل الياور وولده احمد




الشيخ فارس مع ابنائه وخدمة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الله يعطيكـ العافية ,

لا هنت يالغالي .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مشكوووووررررر


يعطيك العافيه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يعطيك العافيه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رعد الغالي الله يعطيك الف عافيه يابعدي

والله يرحم الشيخ فارس الجربا ويسكنه فسيح جناته والمسلمين

لاعدمناك يابعد حيي يارعد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الف شكر اخوي رعد العبدي
على اختيارك الموفق عن الشيخ الفارس/ فارس الجرباء" راعي الأبل"