اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السنجاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
.
الجزء الثاني
لـ " صوره مع نبذه " .
وهي سلسله تعريفية لأبرز شيوخ وأمراء ومشاهير وشعراء قبيلة شمر
أقدمها للآعضاء الكرام .
لعل وعسى ان تكون عند حسن ظنكم واستحسانكم إن شاء الله .
نبتدأ بـ :
الشيخ "الثائر " : ضاري بن ظاهر بن محمود الزوبعي
من الشمروخ من الزميل من سنجارة .
يعتبر ضاري شيخ قبائل زوبع في العراق .
قال عنه المؤرخ الزركلي في كتابة (الأعلام)
مايلي :
(( ضاري بن ظاهر بن محمود الزوبعي شيخ قبائل - زوبع - في العراق، اشتهر ضاري بمقاومته للاحتلال البريطاني في ثورة العراق الكبرى سنة 1920 م )) .
أخواله :
آل عايش من التومان من سنجارة .
تزوج - رحمة الله - بسبعة نساء
وأنجب كلاً من :
- خميس
- سليمان
- حميد
- أحمد
- الحميدي
- عبدالكريم
- فرحان
( نشأته ) :
كان الشيخ ظاهر آل محمود والد ضاري يحبه حبا شديد
حيث أستقدم له الكثير من المعلمين من بغداد ليعلموه القراءة والكتابه .
وحفظ القرآن الكريم . وبعد وفاة ظاهر أستلم ضاري المشيخه ....
( البدايه ) :
كان الشيخ ضاري معروفا بتدينه الشديد وبنزعته العدائية للانكليز في العهد العثماني ، وقد قرر ان يثور ضدهم وضد تعسفهم وسطوتهم وتنكيلهم ضد ابناء المسلمين ، فقد ركب ذات يوم حصانه متجهاً الى جسر " قراره " الذي يقع في جنوب بغداد حيث اجتمع بالقائد التركي نورالدين في خيمته الخاصة ليعد خطة للهجوم على الانكليز تمهيداً لطردهم من ارض العراق .
( المقاومة ) :
وبعدها بيوم وتحديدا بتاريخ 13 /8 / 1920 تحرك ضاري ومعه الابطال من رجال زوبع وعزموا على قطع سكك الحديد ما بين منطقتي بغداد وسامراء وذلك لقطع إمدادات الجيش البريطاني بين الموصل وبغداد وقد نجحوا في ذلك ...
وسيطرت زوبع على بعض المدن وألحقوا الخسائر بالقوات البريطانية في تلك المناطق.
ومن هُنا انتشرت الثورة في باقي محافظات وقبائل وعشائر العراق ودامت الثورة حوالي ستة شهور تكبدت خلالها القوات البريطانية خسائر بشرية كبيره .
( رسائل الانكليز لـ..ضاري ) :
قام أحد ضباط الأنكليز واسمه " لجمن " بالاتصال وارسال البرقيات الى ضاري للمفاوضة على الصلح ولكن جميع الاتصالات لم تأت بنتيجه ، فحزت في نفس لجمن . وبعد إلحاح شديد من لجمن ، وافق ضاري على مقابلة لجمن في مكان أسمة " خان النقطة " الذي تحول فيما بعد لـ"خان ضاري" .
( مقابلته مع لجمن ) :
جاء ضاري إلى المكان ، وكان معه والداه سليمان وخميس ، وتقابل ضاري مع لجمن وطلب لجمن من ضاري تسليم المجرمين من عشيرة زوبع ، الذي ادعى لجمن انهم يسلبون رجاله ، وانهم تسببوا بالإخلال بالآمن ، فرض ضاري بشده ، فقال لجمن لضاري إن موقفك هذا يعتبر خيانة عظمى وجريمة كبرى ، وبدأ الشد والجذب بين ضاري ولجمن ، وبعد هذا أيقن ضاري أن لجمن سيفتك به لامحالة ، ولذلك ثارت حميته وغضب ، فاستأذن منه ليعود بعد قليل ، فدخل ضاري ومعه باروده ورمى لجمن بطلقة نارية ، وعندما سمع سليمان وخميس اصوات الرصاص ، دخلا مسرعين ، فوجدوا ضاري قد أستل سيفه وأجهز على لجمن ..
( مقتله ) :
عندما قام ضاري بإغتيال لجمن ثار جنون بريطانيا آنذاك ، وحصدت مبالغ مالية كبرى لمن يآتي بمعلومات عنه ، وقاموا بمطاردته ، ولم يكن بوسع ضاري إلا الرحيل من العراق متجه الى نجد وتحديدا "حائل" ، ولكن في طريقه الى هناك قد سمع أخبارا غير ساره وهي ان حكم ابن رشيد قد سقط !!
فغير إتجاهه إلى سوريا عند الشيخ دهام الهادي الجربا ، فذهب مع حمله كانت متجه الى هناك ، وكان قائد الحمله " أرمنياً " فتحول به إلى الحدود العراقية، وأوقعه في قبضة بريطانيا . فاعتقل وتم ارساله الى بغداد ، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد والأعمال الشاقة ، فمات في السجن ، وبعد وفاة ضاري بالسجن طلبة أبنة الضابط لجمن جثمان ضاري ، وتجهز الانجليز لارسال جثمانه الطاهر الى بريطانيا ، وعندما علمت زوبع بالخبر ، وبعد ماكان الانجليز يحملون الجثمان داخل مطار بغداد لصعود الطائرة التي ستقلهم الى لندن ، اقتحموا زوبع المطار مدججين بالسلاح ، وحصلت معركة شرسه ، واستطاعوا زوبع آخذ جثمان شيخهم بالقوة من على سلم الطائرة يحملونه على أكتافهم مفتخرين به ، مرددين شعارات النصر .
( قصائد الرثاء )
رثاه الكثير من الشعراء
ولعل من أبرزهم الشاعر الحافظ السرحان العبدلي
الذي قال عندما سمع بوفاة ضاري
نذكر من ابياتها :
يالله ياغفار كل الذنوبي=ترحم لي شيخ ٍ شيمته مانساها
شيمته غدت عند لابسين الخبوبي=نعمين ابو سليمان ضاري حواها
علمه من البحرين لأهل الجنوبي=ديرة مصر معتديّ ٍ من وراها
ابواليتامى بالسنين الصعوبي=معيّش الرمله وكاسي ضناها
يحق لي أعطي الصبابيغ ثوبي=من عقب ضاري عيشتي ماهناها
.
.
.
وتكريما ً لضاري المحمود
تم تسمية أحدى مناطق بغداد بأسم عائلة ال محمود
وهي "المحموديه" التي تقع في جنوب مدينة بغداد
وغالبية سكانها من زوبع .
.
.
.
.
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
.
.
. |
دائما الابطال تكتب سيرهم بماء الذهب
رجل لم يخف في الله لومة لائم
قتل الكافر النصراني ولم يقل سيفعل بي ما يفعل
ابطال واوفياء ورجال ستذكرهم الاجيال ولن تنساهم
في اسواء فترات الامة العربية هي فترات الخيانة
من 1919 الى وقتنا الحاضر
وقت ظلام ووقت قهر ولكن تضيء في ظلمته القاتمة
نجوم الوفاء والغيرة على الدين مثل الشيخ ضاري وغيره
اللهم ارحم الشيخ البطل ضاري المحمود واسكنه فسيح جناته
وجميع موتانا وموتى المسلمين
اشكرك اخي محمد السنجاري على هذه النبذة التاريخية
لهذا البطل الذي لم يستسلم لاموال الانجليز مثل غيره (للاسف)
ولم يعمل مثل ماعملو شيوخ الصحوات الخونة حاليا وقديما
فقد قدم دينة وكرامته وعروبته رغم انف هذا النصراني الحقير
واعجبني موقف ابناء عمومته الاشاوس الذي استدركو جثمانة
الطاهر من ايدي خونة العراق وكلاب الانجليز
سبحان الله ..الله عز وجل كتب الذل لهم مرتين
في حياته قتل لجمن
في مماته اخذت جنازته عنوة
طوبى والله لزوبع الابطال
شكرا لك اخي على ايراد ابطال العزة والكرامة والوجة المشرق لامة العرب والاسلام
صوره مع نبذه ( الجزء الثاني ) ...!!!
العرض العادي
