ايها الأحبه اعضا وزوار هذا المنتدى السلام عليكم جميعاورحمة الله.
احببنا ايراد هذه القصه نظرا لمى تحتوي عليه من مكارم الرجال ومحامتهم على ابناء قبيلتهم واخذ الحق من الظالم للمظلوم وسوف اقوم بتجاوز بعض الأسماء ليس جهلا وانما تجاهلا وذلك لأسباب لاتخفى على احدمنكم.
كان هناك في احد المناطق المحميه لأحد امراء القصيم عجوز تعبر مع ابنها الذي لايتجاوز السابعه من عمره ومعها جمل وسبعتا من الضان
اقول تعبر هذه المنطقه المحميه وهي متجهه الى حايل دون علمها انها حمى لأحد, فوجدها ذلك الأمير في حماه وامسك بها هي وابنها واخذ
يتهجم عليهما بالكلام وهي تقسم له انها لاتعلم ان هذه الأرض حمى لأحد كما انها عابره الى الجبلين وليس لها حاجه في المكوث في هذه الحمى.غير ان ذلك الشيخ لم يصدقها بل قام بضرب ابنها الصغير امام عينيها فياله من موقف محزن هذه الأم المسكينه ترى فلذة كبدها يجلد امامها دونما سبب, وهي تترجى ذلك الرجل ان يخلي سبيل ابنها
الصغير ولكنه لم يستمع لكلامها وواصل تعذيب ذلك الطفل الصغير
وأثناء ذلك نسيت الأم نفسها وقالت تلك الكلمة المشهوره "ياعبيد اوق"
فهي بذلك تتمنى حضوره في هذه الساعه ليفك سبيل ابنها من هذا الرجل. فثارت ثائرت هذا الأمير حينما سمعها تنخى عبيد على مسمع منه فقال لهى "من ابطنه تيس ثغى " تنخين عبيد علي لتخويفي فسل سيفه وضرب عنق ذلك الطفل الصغير امام عيني امه بلا هوادة ولارحمة وكان ذلك في العشر الأواخر من رمضان فخرجت روح ذلك الطفل الصغير على مراء من امه قال تعالى " وليعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ".
وبعد ايام وصل خبر هذه المراة وابنها الى عبيد ابن رشيد فثارت ثائرته
وقال وهو في اوج غضبه " اناء اخو نورة ولم يقتل الصبي الابعد سماع اسمي والله مانغزيهم الايوم النحر يقصد بذلك عيد الأضحى طلبا لثار ذلك الطفل وامه" وكان دور عبيبد في عهد امارة اخيه عبدالله قائدا للجيش بينما لأ مير/عبدالله هو العقل المفكر لتحركات جيشه بقيادة اخيه عبيد فلما رآى عزم اخيه عبيد على الأخذ بالثار اخذ بالتخطيط له
فأمر اخيه القائد ان يتوجه الى القصيم قبل العيد بايام ثم يقوم بالأكمان هو وجيشه على مقربه من المنطقه ويقوم بارسال اربعين الى ستين ذلولا بركابها الى حلال الأهالي لياخذوه ويتركوا الرعيان يذهبون الى اهالي القصيم ليخبروهم عن ذلك فأذا عرفوا ان العدد قليل ضنوا انهم حنشل وخرجوا على الفور لأسترداد حلالهم ومواشيهم.
ثم قال عبدالله لأخيه عبيد وانتم تمكثون في كمينكم لايخرج منكم احد
حتى ترون النساء خرجن باثر الرجال لتحفيزهم على القتال وهذا يعني ان اهل القصيم خرجوا عن بكرة ابيهم حينها تخرج انت وجيشك لملاقاتهم وسوف تجد ذلك الأمير وتقتله ان شاء الله فقال عبيد مازحا لأخيه عبدالله كانك تعلم الغيب فقال اعوذ بالله من ذلك ولكنك انت تريد نصرة مظلوم فأسال الله ان يحقق لك ماتريد " هذا النص نقلا عن لسان الراوي لهذه القصه". فخرج عبيد بجيشه اخذا بوصية اخيه له وقام بتطبيق الخطة الحربيه كما رسمها له اخيه عبدالله وحينما شاهد عبيد وجيشه النساء خرجن باثر ابنائهن وازواجهن امر الكمين بالخروج لملاقاة الجيش وركب عبيد على كروش وانطلق بها الى خيال ضن انه الأمير حيث انه يركب فرسا اصيلا ومتوشحا بجوخته فلما راى عبيد اقبل اليه بسيفه يريد قتله قال له تكفا ياعبيد لاتذبحن قال: انت الأمير قال: لا اناء ابو بطين فقال:له اذن اين الأمير قال هناك واذا به متجها نحو دروازة القصر يريد النجاة غير ان عبيدا لحق به قبل الدروازة وقتله واخذ فرسه.
فـأنشد عبيد قصيدته المشهوره:
يابو بطين اسأل لي الخالديه=وشلون نومه يوم خلي المكاني
تليت شوقه فوق بنت العبيه=عامين ماشمه عريب الحصاني
كله العيني صيحة الأسلميه=يا فرحة المظلوم واللي نخاني
وش اللي يحرم دمكم بالضحيه=وحنا يحلل دمنا برمضاني
--------------------------------------------------
فذهب اهالي القصيم الى ابن سعود يشتكون اليه مافعله ابن رشيد بهم فغضب وارسل الى عبدالله طالبا منه حضور مندوب لتادية الديه
وهو يقول في رسالته اصبح الناس اكباش تضحون بهم ياشمر
غير ان ابن سعود لم يكن يعلم واقع القصة ولا يلام فالشكوى اتت من طرف واحد غير ان عبيد الرشيد ارسل مع مرسوله قصيده تبين ماحصل
وبكل صدق اوصل المرسول الرسالة فلما قرائهاابن سعود غضب على امراء القصيم وقال ليس لكم حق على شمر فأنتم البادين بالخطاء.
وقصيدة عبيد هي :
يامير انا جيتك مسير وعساس
وباغ اشوفك يامضنة فوآدي
والمعروف في الكتب هي كلمة بلاس بدلا من عساس وهذا لايليق
برجل ذومكانه بين جماعته فكيف برجل كمكانت عبيد .
والقاري ذوالنضره الثاقبه يعرف ذلك ويفهمه دونما تبليغ .
بخصوص قصيدة عبيد تعلمون عنها الكثير والهدف هو ايراد الشاهد فقط
هذا والله يحفضكم بحفضه.
*****تمت*****
منقول