الاخ الكبير وابن العم القدير
صالح الضيغمي المحترم
هكذا يتكشف لدينا يوما بعد يوم بان في خزائنك مالم يبوح فيه لنا
فتاره تزيدنا بخواطرك الجياشة وكتابات قلمك التي لاتمل المسير لتصل الى قمة اللقاء
والالتقاء مع الاحبة فيالك من كاتب صير الحروف وطوعها كيف شاء شكرا لك
وبعد الاذن
وبما انك لست صاحب الموضوع انما ناقل امين له
وما لفت انتباهي هذه الكلمات
أن الآباء يهتمون بتكوين الأسرة واختيار الزوجة إلا أنهم لا يهتمون
بأسلوب تربية الأبناء، وإنما يستخدمون ما تيسر من أساليب التربية
وما بقي في ذاكرتهم من أساليب الآباء، رغم أنها قد لا تكون مناسبة،
كل فردا فينا له منهجيه مدمجه في اتباع اسلوب حياته الخاص سواءا في بيته او خارج محيط
بيته لكن هذا الاسلوب فيه من الموروث
الكثير مما نشئ عليه يضاف اليه مقومات فطرته وموهوبه ومكتسبه حيث اراد الله له
وهي كفيله بان تؤثر في الذريه التي تتربى في كنفه سواءا بالسلب او الايجاب
اما الاخ الذي انتقد اسلوب تربيه بعض الاباء والتي ورثوها من الاباء
اخي الفاضل
ان الله اصطفى من بين خلقه العرب وارضهم مهدا للانبياء والرسالات...
وان العرب لهم اطباعهم التي تتوقر فيها مقومات الصلاح والنجاح .... لكل مراحل الزمان
لذا تتالت رحله الرسالات وولاده الانبياء
يااخي صالح ليتنا نحسن تربيه ابناءنا ورعيتنا ونسير على ماسار عليه سلفنا الصالح
وننتهج سلوكيلتهم واطباعهم
لكننا الان بدءنا نخسر قضايانا وضيعنا هوياتنا... فلا نحن حافظنا على تراثنا
ولا نحن لحقنا بعجله التطور التي نواكب
فهذا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد ان بلغ السادسه من عمره اين هو المكان
الذي اختير له كمنشئ له؟؟؟
انها الباديه التي تتوفر فيها مقومات الرجوله بل قل كما اراد الله ان تكون مركز اشعاع ونور
ليبدء الصحن الكوني بكامله في لحظه تحول ايماني وديني دنيوي كامل عبر رساله
الحبيب المصطفى صلى الله عليه
اما في لحظنا وفورنا هذا اننا نترفع ان نقول كلمه راعي
في حين كل الانبياءوالرسل وبلا استثناء قد رعو الغنم بمن فيهم حبيب الخلق طه صلى الله
عليه وسلم .... لان الراعي هو اكثر المخلوقات تراقب قدره الخالق وكهنوته وهو وحيدا
يتامل السماء كيف رفعت بلا عمد ويتامل الزواحف والزرع والضرع كيف انشئه الخالق؟؟؟
لذا تجد رجال الصحراء التي بتنا نهرب ونتهرب منها هم رجال اشداء اصحاء اقوياء اوفياء
ا طاهرين صادقين رجال بمعنى الكلمه وما لمعناها دلاله
انني اتسال السنا الان عندما نريد ان نعير احدا ما نناديه ايها(الراعي) اليس كذلك؟؟
مع ان هؤلاء الرعاه الذين بتنا نتكبر عنهم هم من اخترعوا لنا علم الفلك والرياضيات
والقواعد والبصريات والمجسمات وعلوم الطب والجراحه
واسسو لنا خطوط عريضه لازالت تدرس في كبريات جامعات ومعاهد الدراسات في العالم
في حين نحن لم نحسن التصرف في الحفاظ عليها
وتفرغنا لترهات الامور لدرجه ان بعض العوائل الميسوره في بلداننا يبيع سيارته الخاصه
ويرهنون بيوتهم لالشئ الا كي يقال عنهم سافرت العائله الفلانيه
الى جزر الباهاما او الكناري او الى تاهيتي او جزر سيشل طالما ان جارهم الفلاني قد
سافر في رحله استجمام ونقاهه الى اسبانيا او الى اماره موناكو او الى هونكونغ
او حتى الى بلاجات اللاذقيه
حتى الشهاده اصبحت للاسف هي وسيله وليس هدف سامي يرتجى منه بلوغ العلا
لان العوائل رسخت في مفهوم ابنائها بان عائله جارهم علان تخرج منها شخص بدرجه مهندس
اذن اذااهلك معدلك على دخول الطب دع الطب عنك ففيه جراحه وعلم تشريح وبايلوجي وووو
الــــخ (وحنه ميسوره بيدنا والحمد الله ومانبي فلوس الله يهداك شالسالفه)
اهم شي يكولون مهندس مايدري وشهو
وتجد ماشاءالله لدينا دوائرورفوف براءات الاختراع فارغه الا في مايخص براءات اختراع
اطيب الاجبان وصناعه الدبابيس والاسلحه البلاستيكيه من لعب الاطفال
وفي احسن الاحوال انجاز اطار كبير للجرار الزراعي
وكاننا خلفنا الدول الصناعيه السبع وراءنا
بينما تجد كيان ومشروع دوله قام عام 1948 كالكيان الصهيوني يصنع الطائرات الحربيه
نوع (لافي) واقمار التجسس العال وبيعها في الاسواق تمول هذه المشاريع من ثرواتنا التي
نظن انفسنا اننا تحررنا ونحن نمتلكها والحقيقه غير ذلك
اخي صالح
ان الاوان ان يراجع كل فردا فينا وضعه وحال امته الذي لايفرح الا عدوا مبين وكفانا تمجيدا
بالحاكم فلان والمسؤول فلان والله لاخير يرتجى فيهم ومنهم
الايرون ما نحن فيه؟؟
كانما مايحدث لدينا هو يدور خارج المجره؟؟ وقبل ذلك ان نعود الى دستور كتابنا وديننا
فهو كفيل بان يبلغنا ناصيه العلم والتادب والخلق والاخلاق وحينها فقط نكون قد تهيئنا
لان ننتشل انفسنا من الضياع
والا والله والله اننا الى الهاويه سائرون وان خط اللا عوده قريب وقريب وساعتها لن ينفعنا
الندم واهم واول ما نبدء به هو تقويم انفسنا فلا يمكن للمعلم ان يكون مهزوزا وهو مؤتمن
على تخريج اجيال طيعه كالعجين
ولنناصر ولاه امورنا المخلصين وعلمائنا الصالحين ولنقوم الضعيف منهم والا القصاص
ان لم تنفع العضه
وان الاجيال هم المستقبل وحتى ان فاتنا مافاتنا يجب ان لانجعلهم يسيرون على ماسرنا نحن
عليه فكما ترى نحن من هزل الى هزال ومن ضعف الى اذلال وتعليمهم ثوابت سلف صالح لنا
كانوا نبراس للعلم والايمان بالله ايمانا صادقا لامواربه ورياء فيه
وتشخيص الصالح من الطالح بدءا من الكبير فينا الى الصغير منا ومن صغائر الامور
الى كبائرها علنا نبلغ المنشود
والى هنا استودعك الله
نحو تربية إسلامية راشدة من الطفولة حتى البلوغ
العرض العادي
