(الموصل في العهد العثماني "فترة حكم محلي)من سنة 1139هـ - 1249هـ مؤلف الكتاب عماد عبد

وأنا ابحث في كتاب (الموصل في العهد العثماني "فترة حكم محلي)من سنة 1139هـ - 1249هـ مؤلف الكتاب عماد عبد السلام رؤوف



كانت غايتي في البحث عن بداية تعريب الموصل"

فوجدة ذكر لشمر في زمن " الشيخ صفوق الجرباء "

فقد كان يلعب دور كبير ومهم واساسي في سياسة المنطقه

فسوف اقتبس الموضوع الذي فيه ذكر شمر لنكون افهمنا القارئ لماذا ذكرت قبيلة شمر وكيف انها من بدايات مجيئها الى العراق لعبت الدور الكبير والقوي في سياسات العراق والدول المجاورة .

يقول في الجزء الخامس "نهاية حكم آل الجليلي"
وموقف الدولة العثمانية من الاتجاه المعادي لزعامة الجليليين:

وبينما كانت التناقضات قد بدأت تظهر على سطح الحياة السياسية في الموصل ، كانت هناك تناقضات مماثلة تلعب دورها بين الموصل وبغداد ، فان داود باشا الذي آثر السكوت مضطراً أول الأمر ، أزاء ابعاد حليفه محمد أمين باشا الجليلي عن حكم الموصل ، لم يخف استياءه من تعيين قاسم العمري حاكماً للولاية ، وامتنع عن تأييد حكمه لدى السلطات العثمانية المركزية ثم سرعان مانشب الخلاف بينه وبين قاسم علناً ، فحاول داود مفاوضة الباب العالي على اصدار قرار بعزل خصمه وقتله . وتذهب الروايات المحليه الى أن أوامر صدرت الى داود باشا تقضي بقتل قاسم وأعوانة ، واعادة الوالي محمد أمين الجليلي الى منصبه ، وأن الباب العالي أرسل الأوراق الخاصة بالامر مع ساعي البريد (أغا التاتار) . وعند وصول الساعي الى الموصل ، وقعت في نفس قاسم ريبة من مجيئة ، وشعر بأن لخصمه داود ضلعاً في الأمر ، فاحتال الى ان فتح حقيبة الرسول ـ أثناء نومة ـ وسرق منها الاوراق المطلوبة . وفي الصباح واصل اغا التاتار سفرة الى بغداد وهو لايعلم بما جرى لحقيبته ، ولكن الأمر سرعان ما اكتشف في حضرة داود نفسه ، وبهذا ، فقد أنقذ قاسم نفسه وبقي في منصبه . والرواية بهذا الشكل تثير الشك في صحتها ، وهي ان صحت ، فالظاهر أنها لم تكن الا وسيلة لتضليل داود ، ذلك أن الباب العالي لو كان جاداً في ازاحة قاسم لأصدر فرماناً ، ولكن أمراً كهذا لم يحدث . وفي الحقيقة ، كانت نية السلطات العثمانية على عكس ماتناقلته الروايات المحليه ، فبدلاً من أن يخول لداود حق عزل خصمة وقتله ، كانت خطة قد بيتت للقضاء على داود نفسه ، بالاستفاده من خصومه الاقوياء في المنطقة والذين كان العمري من بين اقطابهم.
ففي عام 1830م تجمع لدى الباب العالي من الأسباب ماجعلة يقدم خطوة طالما راودته فكرة تحقيقها ، وهي التخلص من حكم المماليك في العراق ، كبداية لتصفية الحكومات المحليه شبه المستقلة في الأمبراطورية العثمانية ، وكان السلطان محمود الثاني ينتهج اذ ذاك خطة اصلاحية عامة استهدفت ضم اجزاء بلاده ضمن نظام مركزي موحد ، خاصة وأن حكومات أخرى غدت تشكل خطراً شديداً ينذر بتمزيق الامبراطورية ، مثل حكومة محمد علي باشا في مصر ، وأسرة القرمانلي في ليبيا.
وحاول السلطان القضاء على داود بالحسنى ، فارسل مبعوث صادق أفندي الى بغداد ليتولى هذه المهمه الشاقه. وفي بغداد اصطدم المبعوث العثماني بالوالي العنيد ، وظهرت للمماليك نوايا صادق أفندي ضدهم وتصميمه على تصفيتهم ، فلم يجدوا امامهم من سبيل للتخلص منه سوى اغتياله وانقاذ أنفسهم من خططة ونواياه . وزاد حادث اغتيال هذا المبعوث من تصميم الباب العالي على تصفية النظام المتمرد ، فأتخذ اجراءات مشدده ضد داود باشا ، وكلف مالي حلب علي رضا باشا اللاظ بقيادة الجيوش للقضاء على والي بغداد ، مسنداً اليه ولايات بغداد والموصل وديار بكر اضافة الى ولاية حلب
وفي أوائل عام 1831 م /1247 هـ تحرك علي رضا بقوات نظامية من حلب تتألف من ثمانمائة مقاتل مع قوات عشائريه ضخمه برئاسة صفوق شيخ شمر الجربا ، وسليمان الغنام من شيوخ العقيل . وبوصول علي رضا مدينة الموصل ـ وكانت اذ ذاك دون وال شرعي ـ اعلن اعترافه بحكم قاسم العمري المعادي لداود باشا ، وذلك بتعيينه بمنصب قائمقام له فكان هذا اول اقرار رسمي لحكم العمري منذ توليه السلطه فعلياًعقب حوادث عام 1892م / 1245 هـ .
ويبدو ان الاعتراف بقاسم لم يكن الا وسيلة للاستفاده منه في الصدام المتوقع مع بغداد ، اذ سرعان ما أمر علي رضا قاسماً بالتوجه الى بغداد على رأس حملة قوية تعززها قوات الشيخ صفوق من الشمريين وقوات سليمان الغنام من العقيل . ولم يجد قاسم العمري صعوبة حقيقية في دخول بغداد ، فقد كان الطاعون والفيضان قد فتكا باهلها وصيراها دون قوة دفاعية كافية ، الا ان أعمال العمري العنيفة ، واصراره على الفتك بقادة المماليك ، وتخوف البغداديين من القوات العشائريه المتحفزه لدخول مدينتهم . أدت الى اقدام اتباع داود على اغتيال القائد الموصلي وطرد قواته من بغداد . ؟؟

وفي جانب اخر من اثر سياية محمد علي العربية على العراق:
على ان الامر لم يكن سهلا ممهداً امام الوالي الجديد ، فان مهامها خطيرة كانت كانت تنتظرة فور استقراره في الحكم ، ذلك ان حركة سياسية عسكرية قوية اخذت تشق طريقها من بلاد الشام للتأثير على مصير الولايات العراقية ولم تكن هذه الحركة سوى مشاريع محمد علي باشا والي مصر لتوحيد بلاد المشرق العربي مع مصر ضمن اطار دولة موحده قوية .
كان محمد علي قد اخذ باعداد الأنصار والاصدقاء في بلادالشام تمهيداً لضمها الى مصر ، الى درجة ان اصبحت فيها شؤون تلك البلاد جزءً من شؤون مصر من الناحية الفعلية . وما ان نشب الخلاف بين والي مصر وعبد الله باشا والي عكا حتى اتخذه محمد علي ذريعه للقيام بأعماله العسكرية ، فعين ابنه ابراهيم باشا قائداً اعلى (سر عسكر ) للجيوش المصريه وتقدم الجيش المصري ففتح عكا بعد حصار دام ستة شهور ، وفي حزيران من عام 1832م فتح ابراهيم باشا دمشق ، ثم مزق في اول تموز الجيش العثماني المحتشد في حمص وتفرق الباشوات العثمانيون هاربين الى عينتاب ، ودخل ابراهيم حمص وحماة في الشهر نفسه ،وفي منتصفه دخل حلب وشرع في تثبيت حكمه فيها ، ثم أرسل طلائع جيشه الى جهة الفرات فدخل أورفة ـ وكانت تعد من نوابع بغداد ـ ثم ضمت مرعش وعينتاب والرقه وبيله جك ، بذلك انتهى فتح بلاد الشام وصارت مفاتيح العراق الشمالية بيد القوات المصريه .
وكان لهذا التقدم المصري الباهر اثره السريع داخل كيانات الولايات العراقيه ، فقد نشبت الثورات في عدد من المدن العراقية الكبيرة ضد السلطات العثمانية فيها ،ىوجرت اتصالات عديده بين الثوار والقيادة المصريه في الشام تحرضها على التقدم لضم العراق بأكمله الى بلاد الشام ، حتى ذكر أن ((كل البلاد الواقعه بين بغداد وحلب منتظرون لقدوم العساكر المصريه المنصورين))وحاول علي رضا الاستفاده من حليفه صفوق بأرساله على رأس قواته من الشمريين البالغه زهاء ثلاثين ألفاً أو اربعين ألفاً ، للمشاركه في العمليات العسكريه العثمانية الدائره ضد قيادة الجيش المصري في الاناضول ، الا أن صفوق مال الى جانب ابراهيم باشا بن محمد علي ووضع ثقله الى جانب التوسع العربي لمصر ، ثم أيدته في موقفه هذا أهم العشائر العراقيه واقواها . ففي منتصف عام 1832م كتب كل من الشيخ صفوق والشيخ محمد الجدعان احد شيوخ العقيل ، وشيخ عشيرة زبيد ، رسائل الى ابراهيم باشا يعلمونه فيها بتأييدهم للقيادة المصريه ، ويطلبون منه ارسال قوة رمزية لاتزيد على ثلاثمائة فارس مصري ليعلنوا انضمامهم رسميا الى مصر ، ويقومون بتطهير العراق من الوجود العثماني ، واظهر متسلم ((عانه))طاعته للحكومه المصريه واعلنت ((هيت))انضمامها الى جانب مصر ، فزاد ذلك من حرجة الموقف العثماني في بغداد.

انتهى

فـ فدعائنا وتقديرنا وفخرنا نضعه اليوم احتراما لصفوق المحزم وشمر ،ياعالم انظر كيف الدم العربي والعروبه في قبيلة شمر والقيادة المحمديه في الجربان

اسف على الاطاله لكن اعتبر هذا الموضوع مهم بكل ماتطرقت له ويجب قراءته ليكون للقارئ خبر كيف جرت مهمة تعريب البلاد العربيه من العثمانيه وتعريب الموصل وماجاورها

بقلمي

ابو غلا الزوبعي
محمد بن عياده الحريصي الزوبعي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخ الكريم ابو غلا الزوبعي

جزاك الله خير على الجلب الطيب, وانت نادر, ودائما تاتي بالنوادر

ولي عودة ان شاء الله

مع التقدير

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله الشمري

الاخ الكريم ابو غلا الزوبعي

جزاك الله خير على الجلب الطيب, وانت نادر, ودائما تاتي بالنوادر

ولي عودة ان شاء الله

مع التقدير

ياحي الله كاتبنا

ابو عبد الله الشمري

وجزاك الله الف خير على المرور السباق والعطر

ولي شرف الاشاده ولي شرف المرور الاول والمنتظر بعودتك

تحياتي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بارك الله فيك في ما طرحت

احترامي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت مشاعل

بارك الله فيك في ما طرحت

احترامي

بنت مشاعل

حياك الله والله يبارك فيك ويرضى عنك ويحفظك \\

تحياتي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نقل رائع وموفق لنص نادر يحكي ماضيا عريق للشيخ صفوق ولشمر ..

كل الشكر لك أخي أبو غلا ..

ودي لك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وحاول علي رضا الاستفاده من حليفه صفوق بأرساله على رأس قواته من الشمريين البالغه زهاء ثلاثين ألفاً أو اربعين ألفاً ، للمشاركه في العمليات العسكريه العثمانية الدائره ضد قيادة الجيش المصري في الاناضول


أحسنت معلومات طيبه ...شكراً لك .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الله حي ابن عمي ماتجيب الا الطيب يابعدي

مشكور ويعطيك الف الف عافيه يابعد راسي والله

الله يرحم شيخ الشيوخ صفوق الجربا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر بن ضيغم

نقل رائع وموفق لنص نادر يحكي ماضيا عريق للشيخ صفوق ولشمر ..

كل الشكر لك أخي أبو غلا ..

ودي لك

كل الشكر لك اخي صقر بن ضيغم على المرور والاطلاع

فسلمت وماقصرت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جعفر المنصور

وحاول علي رضا الاستفاده من حليفه صفوق بأرساله على رأس قواته من الشمريين البالغه زهاء ثلاثين ألفاً أو اربعين ألفاً ، للمشاركه في العمليات العسكريه العثمانية الدائره ضد قيادة الجيش المصري في الاناضول


أحسنت معلومات طيبه ...شكراً لك .

حي الله ابو جعفر المنصور

شكرا جزيلا للمرور والاقتباس المهم

تحياتي لك