إشهار الزواج في الإسلام إحدى مقاصده الساميه ...
ولكن ...
هل الإشهار يعني ، أن يتم إستئجار قصر للأفراح بعشرات الآف الريالات ، فضلا عن مايتم فيه من ذبح لعشرات (الذبائح) من (الخرفان ، والحشوان والقعدان) ناهيك عن الميز(الخاص في الغالب بالنساء ) الذي قد تفوق تكاليفه ، تكاليف عشاء الرجال ...
وماينجم عن ذلك من تركة طعام ،قد تشبع الآف المعدمين في إفريقيا أواليمن أو أي من الشعوب الفقيره ...
ولاننسى كذلك، مايكلفه الشعراء من مبالغ باهظه ، لكي يكيلوا المديح للعريس وأهله وقبيلته ...
وياليت الأمر يقف عند المديح والثناء على أهل الحفل ، بل إن المسأله تتعدى في أحيان كثيره ، إلى تطاول الشعراء على بعضهم البعض ، والنيل جورا من قبائل بعضهم البعض ، وذلك من باب الإثاره ، وجذب أكبر عدد من الحضور ، حتى من خارج المدعوين للحفل ، الأمر الذي أعادنا للجاهليه ، وأعاد العداوات والكراهيه ،التي ما فتأ موحد هذه البلاد ومعه أجدادنا إلى محاربتها والقضاء عليها ...
ولعمري أن في هذا الخطر العظيم على نسيج ووحدة هذه البلاد ،وكذلك البلاد الخليجيه التي هي ليست بدعا عما يجري في بلادنا السعوديه ...
لذا أتمنى أن نعود إلى رشدنا ، وأن يكون إشهار الزواج بالحد الأدنى الذي يتحقق معه الإشهار ، ويتم الإجتماع بين الأهم من الأقارب والأصحاب ...
وأن لانكلف أنفسنا والآخرين ، مصاريف تثقل الكواهل ، وتجبرنا على الإسراف المنهي عنه شرعا وعقلا ..
وكم من قصص رائعه رويت عن عقلاء ، زوجوا أبناءهم وبناتهم بإقامة حفل مختصر جدا ، تم تقديم ذبيحه أو ذبيحتين للحاضرين ، وبعدد معقول من حضور الحفل من الرجال والنساء ، وتم توفير المبالغ الطائله للعروسين ،ليبدءا بها حياة هانئة سعيده ، بعيدة عن الديون التي طالما أرهقت ،بل وأحيانا سجنت المتزوجين ...
أصلح الله أحوال الجميع
وفي رعاية الله وحفظه
محبكم / منصور ناصر الشمري