تقول الليدي ان بلنت في [ بدو الفرات ]
عن معركه استنجدت فيها الروله بالشيخ فرحان الصفوق وابن رشيد ضد باقي عشائر عنزه الفدعان والسبعه بقيادة جدعان ..مايلي نصه :
انها اكبر حالة حرب تشهدها البوادي منذ ان طردت العنزه شمر قبل مئتي عام واذا استسلم فيها جدعان فستنكب الفدعان والسبعه معاً ..انتهى
قامت بالرحله سنة 1887 /1295هـ ..وعلى هذا تذكر ان بلنت ان عنزه طردة شمّر في حرب كبرى لم تشهدها البوادي قبل 200 سنه .أي بحدود عام 1678ميلاديه
أو 1095 هجريه .
ولكن
لا وجود لمثل هذه الموقعه في الباديه ...ولا أعلم من اين جاءت بلنت بهذه المعلومه .
يقول البارون فون أوبنهايم ..صاحب الكتاب أو الموسوعه الضخمة وهي : [ البدو ] عن نفسه في مقدمته عن كتابه . يقول أوبنهايم : [ إن هذا الكتاب حصيلة أربعين عاما من العمل والملاحظات والتسجيلات الشخصية التي قمت بها في عين المكان ] .
يقول اوبنهايم في الجزء الأول ص222:
لقد اصبحت هجرة شمر الجرباء الى الشمال , سواء فيما يتعلق بتوقيتها او اسبابها واضحه وانه امر لايثير العجب ان تستبدل جميع الاعمال الرصينه على وجه التقريب ...هذه الوقائع الحقيقيه بما ذكرناه في المقدمه عن عنزه بأخطاء تاريخيه تزعم اولاً بأستيلاء شمر على الصحراء السوريه واحتلال تدمر في القرن السابع عشر , ثم بقيام عنزه بطردها الى وادي الفرات في القرن الثامن عشر ...انتهى
وفي فصل عنزه ..يُفنّد اوبنهايم هذا الادعاء ..قائلاً في كتابه ص129 مايلي نصه :
نريد الآن تصحيح ادعاء ورد أول مرة لدى فون بلنت ، ثم تسرب إلى معظم الكتابات الحديثة عن عنزة . يقول فون بلنت ، أثناء الحصار الثاني لفيينا ( 1683م ) ، وبينما كانت الحدود الجنوبية للإمبراطورية العثمانية بلا حراسة ، تقدمت شمّر من الجنوب إلى الفرات عبر الصحراء السورية . بعد عشرين عاماً ، تبعتها عنزة وطردتها بالتحالف مع الموالي إلى بلاد الرافدين ـــ لا تورد محكيات القبائل ولا إخباريات الرحالة القديمة ، سواء لدى نيبور أو بوركهاردت ، أي شيء عن هذه الأحداث ، التي تناقض كل ما نعرفه عن تاريخ القبيلتين . ذلك أن شمّر ، التي سكنت جبال شمال جزيرة العرب المركزية ، لم تعش في الحماد ولم تسكن أبداً بادية تدمر ، بل عاشت على حافة الصحراء السورية ، الممتدة على الفرات من الفلوجة إلى النفود . إلى هذا لم تدفع عنزة في القرن السابع شمّر إلى بلاد الرافدين عبر الفرات ، وإنما فعل ذلك الوهابيون حوالي عام 1800م . وسنتحدث عن ذلك بالتفصيل في الفصل القادم ...انتهى
.
.
شكراً للمتابعه ووفقكم الله