وجوب تعليم البنات.........................

وجوب تعليم البنات
________________

الآيات :
- هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ..سورة الزمر :9
- أقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم على الإنسان ما لم يعلم ... سورة العلق : 3

الأحاديث :
( النساء شقائق الرجال )
يعلم هذا الحديث إن كل ما أمر به المسلم - ومن جملته طلب العلم - فهو أمر للمرأة أيضا ، إلا ماخصص به الذكور ..
- قال النبي صل الله عليه واله وسلم لإحدى الصحابيات ، وكان اسمها الشفاء : ( إلا تعلمين هذه – يريد حفصة – رٌقية النملة كما علمتها ؟ الكتابة ) .
ومن عظمة فعل الرسول صل الله عليه واله وصحبه وسلم انه أتى أميا أمر بتعليم زوجته حفصة المسنة الكتاب . وفي هذا درس بليغ للرجال الذين يتركون نسائهم على أميتهم وجهلهن فينشأ لديهن الفراغ المخيف بسبب عدم مطالعة الكتب النافعة مما قد يؤدي إلى وساوس شيطانية أو يؤدي إلى عدم معاونة أولادها على الدراسة .
وهذه الآيات والأحاديث في حق النساء ، تكذب قول الجامدين القائلين بتحريم تعليم المرأة القراءة والكتابة مستندين إلى حديث موضوع : ( لا تسكنوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة ) وكم أدى مثل هذا الحديث إلى تجهيل المرأة وتجهيل أبنائها . وقد أعلمني احد خطباء المساجد انه أغلق مدرسة إناث في قرية ظنا منه صحة هذا الحديث !! ولله در من قال :
إلام مدرسة إذا أعددتها ....أعددت شعبا طيب الأعراق
من لي بتربية النساء فإنها .... في الشرق علة ذلك الإخفاق !!
وقد تأثر المعري بهذا الحديث الموضوع فأنشد متشائما:
علموهن الغزل والنسج والرد ن.....وخلو كتابة وقراءة
فصلاة الفتاة في الحمد والإخلاص... تجزئ عن يونس وبراءه

لمناسبة الكلام عن أمر الرسول ص تعليم زوجته حفصة الكتابة أقول : إن تعليم المرأة قضية حساسة وخطيرة ، فإذا أحسن أعطى أعظم النتائج وأفيدها للمرأة والأمة .وإذا أسئ افسد المرأة واضر الأمة...فمن الواجب تعليم المرأة مايساعدها على تأدية مهمتها كزوجة وأم ومربية أجيال ومدبرة لمملكة البيت ...
وكل هذه بحاجة إلى دراسة واسعة للعقيدة والمبادئ الإسلامية وتاريخ الإسلام ولأصول التربية الإسلامية والحياة الإسلامية والبيت الإسلامي إلى جانب بعض العلوم والفنون الحديثة النافعة في تدبير المنزل.
وقد أساء المجتمع الإسلامي تعليم المرأة ، فكان مانراه من فوضى خلقية وتربوية مما يهدد كيان الأمة والوطن فغدت المرأة لا هي رجل ، ولا هي امرأة تصلح للتربية ..