










ذكر الدكتور محمد راتب النابلسي أنه حينما زار متحفا في النمسا شاهد صــــــورة
وفي الصورة جندي من جنود دولة الخلافة العثمانية التي وصلت جيوشها إلى أسوار
فينا ويقوم الجندي بشراء قطف من العنب من فتاة نمساوية يتناول قطف العنب مــن
يدها وباليد الأخرى يناولها ثمن القطف غاضًّا بصره ..أرأيت كيف كان أجــــــــــدادك
الفاتحون ... جنود الخلافة الذين يمثلون صورة الإسلام ويمثلون خليفتهم رفعة خلق
وسمو نفس يحكي قصة الإسلام العظيم .. هؤلاء هم المسلمون الذين فتحــــــوا الدنيا
وأقاموا فيها العدل وهؤلاء هم الفاتحون العظماء الذين فتحوا الأندلس وأقاموا فيهـــا
ثمانية قرون يقيمون العدل وينشرون العلم حتى كانت الوفود الأوروبية تـــــــــأتي إلى
جامعاتها تتلقى العلم والخلق من المسلمين ..هذا هو الإسلام العظيم الذي يخشاه الغرب
لما يعلم فيه من قدرة خلاقة على كسب قلوب الناس وإدخالها الإسلام برفعته وسمـــــوه
ونبله ونبل من يحملونه ورفعتهم ..
** وقعت أمريكا وباسم رئيسها ومؤسسها جورج واشنطن نفسه مع والي الجزائر
حسن باشا على اتفاقية بتاريخ 5/9/ 1795م تتعهد أمريكا فيها بدفع 12 ألف ليرة
ذهبية سنويا مقابل مرور السفن الأمريكية من مياه ولاية الجزائر ....
وأن تدفع فورا 642 ألف ليرة ذهبية مقابل إطلاق الأسرى الأمريكيين الذين أسرتهم
القوات البحرية التابعة لدولة الخلافة عندما مرت لأول مرة 11 سفينة أمريكية
في الشهر العاشر والحادي عشر من عام 1793"...
هكذا كانت أمريكا تنظر للجزائر وهي ولاية تابعة لدولة الخلافة ..
فأمريكا حينها كانت تخشى غضب الجزائر عليها ..
ناهيك عن أن تفكر في أن يكون لها نفوذ في الجزائر...!
"**
هُنا وقفتُ طويلاً .. وقفتُ إجلالاً لـ تاريخ عظيم ..سطرهُ رجالٌ بسطاء في حياتهم
عظماء بدينهم وأخلاقهم ..وقفتُ أذرفُ دموع الخيبة ..ومع دموعي التيء تتراآأ
أمامي هو مشهدُ آخر خلفاء الأندلس / أبي عبدالله / عندما كان ينظرُ إلى الأندلس
التي فقدها وهو يبكي حينها قالت لهُ أمه عائشة ......... إبكِ كالنساء ............
على مُلكٍ لم تحافظ عليه كالرجال ..منذُ ذلك الوقت والأمة الإسلامية تحترفُ البكاء
على أنقاض حضارة دانت لها الدُنيا من أقصىاها إلى أقصىاها ..
//// قيلت دعابة في مجلس صلاح الدين فضحك الجميع ولم يضحك ؟؟؟؟؟
فسألوه لماذا لم تضحك ...؟؟
فقال .....أستحي من الله أن يراني ضاحكاً والمسجد الأقصى أسيرأ
لقد نكأت الجرح والله !!!!!! ////
عندما قرأت هذه المقاطع هزت كياني وحلقت عاليا بنشوة الماضي
وعظمته - وبين أوجاع وآهات الحاضر .... وقبس من نور الأمل ................
نعم لقد كنا أمة عظيمة في دهر ما ؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!
/ //// فهل تعود لنا أيامنا الأول ///////