نقلاً عن يوميات المستشرق الفرنسي هوبير
"استمرت الإعتداءات بالطريقة نفسها وفي منتصف سنة 1883م (1300هـ) حاول رجال عتيبة ومعهم محمد بن سعود بن فيصل مهاجمة ابن رشيد وحسن أمير بريدة في عروى في منطقة العارض التالية للرياض ولكنهم بدلاً من ذلك اخذوا على حين غرة وحاقت بهم الهزيمة وانتشر نبأ مفاده ان زعماء عتيبة بعد ان اصابهم أسى ولوعة الهزيمة التي لحقت بهم بدؤوا يطالبون عبدالله بإعداد جيش يشترك معهم في الأخذ بالثأر لتلك الهزيمة ولكن بينما الامام يستعد لتحقيق هذا المطلب استمرت الإعتداءات بطريقة متقطعة. يذكر هوبير ان عبدالله نجح في مفاجئة قبيلة الأسلم إحدى قبائل شمر وكان ذلك في عام 1883م (1300هـ) ومع ذلك فإنهم تمكنوا من صد السعوديين واوقعوا بهم خسائر فادحة.وبعد ذلك باسبوعين تقريباً ابلغ زعيم شمر الكابتن هوبير عن صده لغزو سعودي آخر."
ونقلاً عن هوبير ايضاً:
"بالإضافة إلى ذلك أخذ ابن رشيد يشن حرباً نفسية بأن ارسل الرسل هنا وهناك يعلنون انباء النصر الشمري العظيم في ندوات عامة بين جميع القبائل القريبة منهم وحتى دون ان يفعل ذلك عرف بدو عبدالله من أين تهب الرياح وبدؤوا يتحولون عنه كما وفدت إلى حائل وفود كثيرة من القبائل معلنة ولاءها للبطل الجديد ففي 24 ابريل عام 1884م(28جمادى الآخرة عام 1301هـ) على سبيل المثال جاء زعيم قحطان ورجاله الذين كانوا موالين لإبن سعود من قبل لتهنئة ابن رشيد على انتصاراته وفي 6 مايوا ...وصل كثير من الناس إلى الامير ومنهم شيوخ عتيبة ومطير والمجمعة وجميعهم انما جاؤوا طلباً للسلام وهنا فرض الامير على مطير شروطاً قاسية وإضافة إلى زكاة هذه السنة طلب منهم ان يردوا الى قبيلة حرب جميع الدواب التي سلبوها منهم منذ عامين وذلك دون ان تلتزم قبيلة حرب برد الدواب المسروقة الى قبيلة مطير وبعد ان اعطى الجميع مهلة خمسة عشر يوماً يفكرون فيها في الامر صرفهم جميعاً"
في 31مايو يعتقد هوبير "ان عتيبة جميعها قد خضعت ولكنه يذكر في تقريره الثامن عشر ان نحو ثلاثين من شيوخ قبيلة عتيبة قد خضعوا بالامس" ويصرح هوبير مرةً اخرى " حقاً انه حتى 5يوينو كان لايزال قسم واحد من القبيلة أمره غير معروف ولكن يمكن القول بصفة عامة : ان القبيلة قد خضعت لسيدها الجديد"
المصدر: المملكة العربية السعودية في القرن التاسع عشر الميلادي , تأليف ريتشارد بايلي وايندر نقلاً عن (huber,journal)