(( بسـألِك يا دِنـيا بس سـؤال .. وصـارِحـيني ))
يا سـلام
عنـوان شـدّني .. فالتقطتُه قبل أن يختَفي مِن شـاشة الكمبيوتر
هذا هوَ العنـوانُ الإجتماعي النفسي لأغلبنا .. نتعايَشُ معَه باستِمرار
تارةً يأخُذنا في حُزنٍ عمـيق .. وتارةً نأخذهُ معَنا في رحلَةِ الشـقاء
في مساءِ بُكـاءٍ جديـد .. وفي عَبراتٍ مُتجدِّدة !
نُعـوتٌ اختفَت مِن مَعـالِمِ الزمـان .. وزالَت مِن مَلامِحِ الإنسـان :
(( الأمـانة )) / (( المحـبّة )) / (( الصـداقة )) / (( الخـير ))
فـ .. ( أصبحَت في خَـبر كـان ) !!
وُجـوم طَـفا على سطـحِ الوُجـوه .. الحَـلّ الأخـير وكُل الحائرينَ هَجـوه :
(( جراح )) / (( أحـزان )) / (( هُمـوم )) / (( تشـاؤم )) / (( خَـوف )) / (( زَيــف ))
البـديــل الناجِع والناجِـح بإذنِ الله :
---------------------------------------------------
يقولُ المَولى عَزّ وجَلّ :
( وابتَـغِ فيما آتاكَ اللهُ الدّارَ الآخِرَةَ ، ولا تنسَ نَصـيبَكَ مِنَ الدُّنـيا )
صدَقَاللهُ العظـيم
ومَن عرَفَ ( دناءة ) الدُّنيا .. لم يفرَح بِزخارِفِها
فسُمِّيَت كذلك لدنائتِها !! وكُلّ امرئ ما نوى .. وكُلٌّ بنصيبِه وحظِّه
قالَ شـاعِر في ذلك :
إن أقبلَت باضَ الحَمامُ على الوتَـد=وإن أمحَلَت بالَ الحِمارُ على الأسَـد !
فهيَ الدُّنيا .. التي نلهَث ونُهروِل خلفَها .. لأجلِ امتاعِ النفسِ البشَريّة !
قالَ النبي محمّد :
( اعلَم أنّ النصْرَ معَ الصّـبْرِ ، والفـرَجَ معَ الكرْبِ ، وإنَّ معَ العُسْـر يُسـراً )
صدقَ نبيِّـنا الكريم صلّى اللهُ عليهِ وسلّم
فلِمَ هذا التشاؤم يا أختـاه ؟!
تفائلي بالخَـيرِ .. تجِديه بإذن الرحمن الرّحيم .. فاليدُ تغسِلُ الأخرى ،
والإثنَتان تغسِلانِ الوجـه .. فعلامَ نتشاءم ؟!!
فـاصـــل عقـلاني :
---------------------------
قالَ الطغرائي :
أُعَلِّلُ النفْـسَ بالآمـالِ أرقُـبُها=ما أضـيَقَ العَيْشَ لولا فُسحَةَ الأمَـلِ
الأخت :
خـاطِرة رائعة -رغم لحْنها الشجيّ-
ننقُلها إلى ( الشعبي ) لأنها -كما أظن- مِن نظمِك
صـحّ الله لسانكِ العـذب