القصة :
نزل الشاعر الفذّ محسن الحمّادي ضيفاً في تلعفر بالعراق على فرحات طلب من البودولة من عبدة قادماً من عند الشيخ عقاب جزاع بن عَجِل ـ رحمه الله تعالى
فرحَّب به صاحب الدار كبيرترحيب ..
وبينما وهم جلوسٌ و الرجال كثير في مجلس فرحات وإذ برجلٍ من الحضور يغلط على عبدة وكان الحديث عن النسب لبطون شمّر !
فيسيء الى نسب عبدة الضياغم !!
فيقاطعه الشاعر وقال مخاطباً صاحب المحل : ( المجلس افضولي ) أي هل لي أن آخذ راحتي بالرد يا فرحات ؟
فقال فرحات الطلب : قل ما عندك يا محسن المحل محلّك فردَّ على ذلك الرجل !؟
بالقصيدة التالية :
يا ناشداً عنّـا نعلمـك بأصلنـا =كل القبايـل حافظيـن طوارقـه
حنّا الضياغم صفوة البِلْد والعرب =يا كرَّبت حقب العيون امعارقـه
وحنّا الذي قتلنا السلطان مـارد =انّه يبي ميثا بالأذكـار عاشقـه
وحنّا الذي حوَّل بهيـج بوجهنـا =يوم طي بروس الجبـال حالقـة
و حنا الذي يا طالع الضد نارنا =يبي الفراق و لايتهيـا انفارقـه
وحنا الذي يا رزّت القاع خيلنـا =رزَّت بوابيرٍ بها النـار عالقـة
و حنا الذي ولينا بغداد والعجـم =وهذي سفينتنا بالأبحار غارقـة
وتسعيـن قريـة جـا ريعهـن =فارس ولاها بسيوف أيصالقـه
والحثربي مـا فكَّـه الاّ سيفنـا =راعي عصيل وكل قومٍ يعاركـه
اعذب وأرقـــى التحايات لكم
الـــــــــــــــــســـــــــــــاري