في زمن الامير محمد ابن رشيد كان الحميدي الوهبي يعيش في حائل في كنف فخذ العليان من عبدة من شمر وكان جارا معززا مكراما وكان ابنه سالم صغيرا
واذا ذبحت الشاة فإن اول مايعطى قلب الشاة لسالم ابن الجار الحربي تكريما له
فاعتاد الطفل سالم على ذلك الا انه ذات يوم كان ولد الشيخ صغيرا بعمر الطفل سالم فلما ُذبحت الشاة اعطى احد الرعاة القلب لولد الشيخ ((شيخ العليان آنذاك) مجاملة من الراعي لابن الشيخ فاخذها الولد لكن الطفل سالم اخذ يبكي فتنبه الشيخ لبكاء هذا الطفل وسأل من هذا الطفل الذي يبكي فقيل ابن جارنا فلان فسأل عن السبب فأخبر بذلك فامر ابنه باعادة القلب الى الطفل سالم ووبخ الراعي على صنيعه الغير مرغوب لدى القبيلة.
وبعد مرور العديد من السنوات وكثرت اغنام الحميدي الوهبي اراد النزوح الى قبيلته في اطراف القصيم فاستاذن فاذن له ومرت عدت سنوات على رحيله وفي بعض الغزوات لابن رشيد مع قبيلة شمر على القصيم كما هو معروف لدى المؤرخين
قد اخذ اموال وحلال من القصيم الا ان حلال الحميدي الوهبي من ضمن هذه الاغنام
فأُ خبر الحميدي الوهبي ان جاره الذي كان في كنفه مع هذه الغزية وكان يدعى اخو ((مهرة) وهو من عائلة العقاب السعيد ومن سلالته الان(فرحان العقاب السعيد) شافاه الله فذهب الحميدي اليه واخبره فقام اخو مهره ودخل على الامير ابن رشيد في مخيمه وطلب ان تعاد اغنام جاره الحميدي فلبى له هذا الطلب واعادها له
فاكرم بالرجال افعالا