بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شخص سكن إحدى القرى وتولع بحب ابنة عمه(صيته) بنت الشيخ بتّال
وكانت صيته تعني له الشيء الكثير خصوصاً وأنها تحضى بقدرٍ لا بأس به من الجمال ولكن طبيعتها القروية جعلت من عاشقنا الولهان شخص رقيق: فهاهو يشكو بُعدها عن عينيه فهو لم يعد يراها,
ويقول لوالده:
يابوي عذّبني جفا رمش صيته
صارت حياتي بين همٍ وغربال
البعد يا صيته ترى ما نويته
لا تسمعي للهرج والقيل والقال
أنتي دفا القلب المعنّا وبيته
وأنتي علاج الروح يابنت بتّال
منك ابتديت الحب وفيك انتهيته
يا أجمل بنات الخلق في كل الأحوال
والله لوترضى بهالحب صيته
لأجعل مهرها من عزيزات الأموال
وأخيراً يسمع والده هذه الأبيات ويأخذ بيده إلى بيت عمه الشيخ بتال ويطلب (صيته) لولده ، ويوافقون عليه زوجاً لها وتستمر فترة الخطبة ويسافر هذا الشاب الولهان إلى إحدى المدن الكبيرة حيث وجد عملاً في المطار الدولي.
وأثناء انشغاله بتجميع مهر محبوبته (صيته) إذ يقابل المضيفة اللبنانية (تغريد) ويفتتن قلبه بجمالها ورشاقتها ولتختلط الرؤية في عقله حيث انه لا مجال للمقارنه بين إبنة عمه القروية (صيته) والمضيفة اللبنانية (تغريد) ويحاول التقرب منها ولم تمانع هذه الفتاة من إظهار إعجابها بوسامة صاحبنا و طيبة قلبه وخفة دمه ولكنها تقول له انها سوف تنهي خدماتها في هذا البلد وسوف تسافر إلى بيروت ,
بلدها الأصلي والمكان الذي عاشت فيه طفولتها , حيث بيتهم الجميل الذي يطل على شاطيء البحر الأبيض المتوسط
ويأتي اليوم الذي يعلن فيه صاحبنا لـ (تغريد) عن حبه لها وافتتانه بجمالها , ويعاهدها انه سوف يسافر إلى بيروت ليطلب يدها من أهلها ويرسل صاحبنا إلى أبيه هذه الأبيات....
يابوي انا غيّرت رايي بصيته
ماعاد أبيها لو تقولون بريال
القلب شاف اللي على الشط بيته
فيها الجمال وصافي الحسن يختال
يابو عيون وساع قلبي كويته
مابين قلبينا تقاطيع وإرسال
وضّبت قلبي لك وغيّرت زيته
منشان تقبلني على عثرة الفال
ياحبني للبنان لو ما لفيته
لا صار خلي وسط بيروت جوال
إن ما نواني بالمواصيل جيته
أسوق له من صافي الحب فنجال
وسلامتكم